صم عن تضييع الوقت

ها قد مضى ثلث شهر رمضان بسرعة ، هذا الضيف العزيز الذي يزورنا مرة في السنة فقط فعلينا استغلاله أفضل استغلال و لذلك إليك بعض النصائح التي ستساعدك على الحفاظ على وقتك والتقليل من الأوقات المهدرة لأقل حد ممكن.

1 – حدد برنامجك:

لكل منا أهداف محددة يريد تحقيقها والوصول إليها في رمضان، لذا يجب أولا أن يقوم كل شخص بتحديد أهدافه في هذا الشهر الكريم بدقة ووضوح، ولا تنس أن تكون تلك الأهداف واقعية – محددة بوقت – مرنة – قابلة للتحقق.

أمثلة لأهداف رمضانية:

* ختم القرآن الكريم.

* حفظ 5 أجزاء من القرآن.

* أداء صلاة التراويح كاملة كل يوم.

* صلة الرحم وزيارة الأقارب.

* قم بتقسيم الأهداف إلى وسائل:

توجد مجموعة من الوسائل المختلفة لتحقيق كل هدف، ويجب أن تكون الوسائل واقعية مع وجود قدر من الابتكار والإبداع بها.

على سبيل المثال: لتحقيق هدف ختم القرآن، ينقسم المصحف الشريف إلى حوالي 604 صفحات، إذا قمنا بتقسيم عدد الصفحات على عدد أيام الشهر يصبح لدينا 20 صفحة ينبغي قراءتها يوميا أي جزء كامل من القرآن، ومع وجود 5 صلوات في اليوم يستطيع الإنسان قراءة 4 صفحات عقب كل صلاة؛ وبذلك يستطيع ختم القرآن الكريم، ويمكن زيادة عدد الصفحات في حالة الرغبة بختم القرآن أكثر من مرة.

2 – قم بوضع خطة زمنية:

لكي يتم تنفيذ تلك الوسائل يجب أن يتم التخطيط لتنفيذها في أوقات محددة حتى لا تصبح مجرد أحلام على ورق، وتحديد الوقت الذي يستغرقه تحقيق كل مهمة.

3 – حدد أولوياتك:

ابدأ بتنفيذ أهم الأعمال أولا ثم المهم ثم الأقل أهمية، فلا يعقل على سبيل المثال أن يقرأ الإنسان القرآن في حين أنه لم يقم بأداء الفريضة، وإنجاز المهام الكبيرة يجعل الإنسان يشعر بالراحة النفسية، ولتسهيل الأمر ينبغي تقسيم الشهر إلى أسابيع والتخطيط لكل أسبوع قبل بدايته والحرص على استغلال جميع ساعات اليوم.

ولتنظيم الوقت وتحديد الأولويات بشكل أفضل هناك طريقة “ستيفن كوفي” الشهيرة التي يطلق عليها مربعات تنظيم الوقت:

وتعني أن نقسِّم الأنشطة التي تنتظرنا أو نتوقع القيام بها على حسب أهميتها، وحسب السرعة المطلوبة بها إلى أربعة أقسام (مربعات) كالتالي:

المربع الأول.. أنشطة مهمة وعاجلة: وهي الأعمال المطلوبة على وجه السرعة ولا تحتمل التأجيل.. مثل: الأزمات، والأعمال المطلوب تسليمها فورا، وبعض المكالمات التليفونية المهمة.

المربع الثاني.. أنشطة مهمة وليست عاجلة: مثل التخطيط للمستقبل، الاهتمام بالصحة وممارسة الرياضة واكتساب الثقافة والمعرفة، والاهتمام بشؤون الأسرة والأصدقاء.. وغيرها.

المربع الثالث.. أنشطة عاجلة وليست مهمة: كالرد على المكالمات التليفونية العادية والخطابات سواء الشخصية أو المتعلقة بالعمل، أو مشاهدة البرامج التليفزيونية النافعة.

المربع الرابع.. أنشطة غير عاجلة وغير مهمة: مثل معظم المكالمات التليفونية وأنشطة الترفيه وإضاعة الوقت.. كالتليفزيون وممارسة ألعاب مثل الدومينيو أو حتى ألعاب الكمبيوتر … وغيرها.

4 – استفد من الأوقات البينية:

يوجد كم هائل من الأوقات البينية غير المستغلة في حياتنا، فإذا كنت موظفا فلا تدع فترات السكون والراحة تمر دون ذكر الله، فالكثيرون غافلون عن هذا الأمر، ويكفي أن نتذكر نصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم : “لا يزال لسانك رطبا بذكر الله”، إنه استغلال ممتاز للوقت الميت، إن جازت هذه التسمية.

وبالنسبة لربات البيوت يصبح استغلال الأوقات البينية عاملا مهما لتعظيم الاستفادة من رمضان، فإلى جانب أن رعايتها لبيتها وأسرتها هو عبادة عظيمة سوف يجازيها الله عنها خيرا؛ فإن استغلالها للأوقات البينية يصبح ضروريا لإتاحة الفرصة أمامها للاستفادة من شهر رمضان علي الوجه الأكمل، لعل ربة البيت تتفق مع أفراد أسترتها على طبخ الأطباق الصعبة كل يومين و من الممكن أن تضع كمبيوتر محمول تفتح فيه موقع قرآن فلاش فيتسنى لها العمل في المطبخ و قراءة القرآن.. و عموما نقول يجب استغلال كل ثانية من رمضان الذي لا يخفى فضله عن باقى أشهر السنة.

المصدر : موقع اسلام اون لاين .

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *