حقوق وواجبات النساء في القران

المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
( فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ (117)
* لا تقبلا منه فيكون ذلك سببا لخروجكما من الجنة فتشقى يعني أنت وزوجك ؛ ولم يقل : فتشقيا لأن المعنى معروف ،
* وقيل : الإخراج واقع عليهما والشقاوة على آدم وحده ، وهو شقاوة البدن ؛ ألا ترى أنه عقبه بقوله : إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى أي في الجنة وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى فأعلمه أن له في الجنة هذا كله : الكسوة والطعام والشراب والمسكن ؛ وأنك إن ضيعت الوصية ، وأطعت العدو أخرجكما من الجنة فشقيت تعبا ونصبا ، أي جعت وعريت وظمئت وأصابتك الشمس ؛ لأنك ترد إلى الأرض إذا أخرجت من الجنة .


* وإنما خصه بذكر الشقاء ولم يقل فتشقيان : يعلمنا أن نفقة الزوجة على الزوج ؛ فمن يومئذ جرت نفقة النساء على الأزواج ، وأعلمنا في هذه الآية أن النفقة التي تجب للمرأة على زوجها هذه الأربعة : الطعام والشراب والكسوة والمسكن ؛ فإذا أعطاها هذه الأربعة فقد خرج إليها من نفقتها ؛ فإن تفضل بعد ذلك فهو مأجور ،
* فأما هذه الأربعة فلا بد لها منها ؛ لأن بها إقامة المهجة .
* قال يا آدم فكذلك رزقك بالتعب والشقاء ، ورزق ولدك من بعدك ما كنت في الدنيا .


***
( وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (131)
* ومعنى الآية : لا تجعل يا محمد لزهرة الدنيا وزنا ، فإنه لا بقاء لها . ولا تمدن أبلغ من لا تنظرن ، لأن الذي يمد بصره ، إنما يحمله على ذلك حرص مقترن ، والذي ينظر قد لا يكون ذلك معه .
* سبب النزول الاية : أن الله تعالى وبخهم على ترك الاعتبار بالأمم السالفة ثم توعدهم بالعذاب المؤجل ، ثم أمر نبيه بالاحتقار لشأنهم ، والصبر على أقوالهم ، والإعراض عن أموالهم وما في أيديهم من الدنيا ؛
* ( ورزق ربك خير وأبقى ) أي ثواب الله على الصبر وقلة المبالاة بالدنيا أولى ؛ لأنه يبقى والدنيا تفنى .


* أي: لا تمد عينيك معجبا، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والممتعين بها، من المآكل والمشارب اللذيذة، والملابس الفاخرة، والبيوت المزخرفة، والنساء المجملة، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا،
تذهب سريعا، وتمضي جميعا، فيندمون حيث لا تنفع الندامة، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها، ومن هو أحسن عملا، كما قال تعالى: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا* وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا }
* { وَرِزْقُ رَبِّكَ }
من العلم والإيمان، والأعمال الصالحة،
* { خير } { وَأَبْقَى } الجنة لكونه لا ينقطع، أكلها دائم وظلها، كما قال تعالى: { بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }

** وفي هذه الآية، إشارة إلى
أن العبد إذا رأى من نفسه طموحا إلى زينة الدنيا، وإقبالا عليها، أن يذكرها ما أمامها من رزق ربه، وأن يوازن بين هذا وهذا.


***
( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ (132)
* قوله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة ) أمره تعالى بأن يأمر أهله بالصلاة ، ويصطبر عليها ويلازمها . وهذا خطاب للنبي -
* وكان - عليه السلام - بعد نزول هذه الآية يذهب كل صباح إلى بيت فاطمة وعلي - رضوان الله عليهما - فيقول : الصلاة .
* وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوقظ أهل داره لصلاة الليل ويصلي
* قوله تعالى :( لا نسألك رزقا ) أي لا نسألك أن ترزق نفسك وإياهم ، وتشتغل عن الصلاة بسبب الرزق ، بل نحن نتكفل برزقك وإياهم ، * فكان - عليه السلام - إذا نزل بأهله ضيق أمرهم بالصلاة .
* وقد قال الله تعالى :( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ) .
* قوله تعالى : ( والعاقبة للتقوى )
أي الجنة لأهل التقوى ؛


***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
في سورة طه ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :


*ما أنزلنا عليك القران لتشقى ..إلا تذكرة لمن يخشى
*وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى
*إن الساعة أتيه أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى
*فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى ...رب أشرح لى صدرى ..ويسر لى أمرى ...واحلل عقدة من لسانى .يفقهوا قولى واجعل لى وزيراً من أهلى ..اشدد به أزرى ...وأشركه فى أمرى ..
كى نسبحك كثيراً ..ونذكرك كثيراً
*وألقيت عليك محبة منى ولتصنع على عينى ..واصطنعتك لنفسى
*فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ...قال لا تخافا إننى معكما أسمع وأرى ..والسلام على من اتبع الهدى
*قال ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى
*قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى
*إنما تقض هذه الحياة الدنيا ..والله خير وأبقى
*كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى .ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى

** نتابع **


*وإنى لغفار لمن تاب وأمن وعمل صالحاً ثم اهتدى
*وعجلت إليك ربى لترضى
*قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يجعل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي
*وكذلك سولت لى نفسى ..الله واع كل شىء علماً
*يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له .وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً
*يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولاً
*يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً
*وقد خاب من حمل ظلماً
*ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً
*وكذلك أنزلنه قراناً عربياً. .وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكراً
* ولا تعجل بالقران ..وقل ربى زدنى علماً
*وقلنا يا ادم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشفى ..وعصى ادم ربه فغوى ..ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى
*قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى
*ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى .قال رب لم حشرتنى أعمى وقد كنت بصيراً .قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى
*فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها .ومن أنايء اليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى
*ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه .ورزق ربك خير وأبقى
*وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسئلك رزقاً .نحن نرزقك والعاقبة للتقوى
*قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوى ومن اهتدى


تم بحمد الله سورة طه
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
سورة الأنبياء :
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ﴾
[ سورة الأنبياء: 84]
* ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر ) وذلك أنه قال اركض برجلك فركض برجله فنبعت عين [ ماء ] فأمره أن يغتسل منها ففعل فذهب كل داء كان بظاهره . ثم مشى أربعين خطوة فأمره أن يضرب برجله الأرض مرة أخرى ففعل فنبعت عين ماء بارد فأمره فشرب منها فذهب كل داء كان بباطنه فصار كأصح ما يكون من الرجال
* ( وآتيناه أهله ومثلهم معهم ) رد الله عز وجل إليه أهله وأولاده
* ( رحمة من عندنا ) أي نعمة من عندنا ، ( وذكرى للعابدين ) أي عظة وعبرة لهم


***
( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)
* ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه ) أي : امرأته .
كانت عاقرا لا تلد ، فولدت .
* ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ) أي : في عمل القربات وفعل الطاعات ،
* ( ويدعوننا رغبا ورهبا ) ( رغبا ) فيما عندنا ، ( ورهبا ) مما عندنا ،
* ( وكانوا لنا خاشعين ) الخشوع هو الخوف اللازم للقلب ، متذللين لله عز وجل .


***
( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ (91)
فيذكر أولا قصة زكريا فإنها إيجاد ولد من شيخ كبير قد طعن في السن ، ومن امرأة عجوز عاقر لم تكن تلد في حال شبابها ،
ثم يذكر قصة مريم وهي أعجب ، فإنها إيجاد ولد من أنثى بلا ذكر .
* ( والتي أحصنت فرجها ) يعني : مريم ، عليها السلام ،
* ( وجعلناها وابنها آية للعالمين )
أي : دلالة على أن الله على كل شيء قدير ، وأنه يخلق ما يشاء ، ( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )
( للعالمين ) قال : العالمين : الجن والأنس .


***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
في سورة الأنبياء ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :

* اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون
*ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ..لا هية قلوبهم وأسروا النجوى
*فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
*بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق
* لا يسئل الله عما يفعل وهم يسئلون
*بل اكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون
* وهم(الملائكة ) من خشيتة مشفقون
*كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون
*خلق الإنسان من عجل سأوريكم اياتى فلا تستعجلون
*الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون
*رب لا تذرنى فرداً وأنت خير الوارثين
* إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغباًورهباً وكتم بحمد الله سورة الأنبياء انوا لنا خاشعين
*فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون
*واقترب الوعد الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا .ياويلنا قد كنا فى غفلة من هذا بل كنا ظالمين
*إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون (عن النار)
*قال رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون


تم بحمد الله سورة الأنبياء
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
سورة الحج ::
( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)
* ( يوم ترونها ) ( تذهل كل مرضعة عما أرضعت ) أي : تشتغل لهول ما ترى عن أحب الناس إليها ، تدهش عنه في حال إرضاعها له
* ( كل مرضعة ) ، عما ( أرضعت ) أي : عن رضيعها قبل فطامه .
* ( وتضع كل ذات حمل حملها ) أي : قبل تمامه لشدة الهول ،
* ( وترى الناس سكارى ) من شدة الأمر الذي [ قد ] صاروا فيه قد دهشت عقولهم ، وغابت أذهانهم ، فمن رآهم حسب أنهم سكارى ،

* ( وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) .

***

في سورة الأنبياء ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :

*يأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شىء عظيم ..يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت .وتضع كل ذات حمل حملها .وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد
*ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد
*ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلىارذل العمر
*ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير .ليضل عن سبيل الله له فى الدنيا خزى .ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق
*ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد
*ومن الناس من يعبد الله على حرف .فإن أصابه خير اطمأن به .وإن أصابته فتنه انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة
*إن الله يفعل ما يريد
*من كان يظن أن لن ينصره الله فى الدنيا والأخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ
*وأن الله يهدى من يريد
*يسجد لله كثير من الناس .وكثير حق عليه العذاب .ومن يهن الله فماله من مكرم .إن الله يفعل ما يشاء


** نتابع**
*وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد
*وطهر بيتى للطائفين والقائمين والركع السجود
*ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه
*اجتنبوا قول الزور
*ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
*وبشر المخبتين ..الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيم الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
*لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم ..كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين
*إن الله يدافع عن الذين أمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور
*ولينصرن الله من ينصره
*الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة زأروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور
*إفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو أذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
*ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم
*عند تعلم علم الله سخبت القلوب للدين
*والذين هاجروا فى سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقاً حسناً.وإن الله لهو خير الرازقين
*ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به .ثم بغى عليه لينصرنه الله .وإن الله لهو الغنى الحميد
*إن الله بالناس لرؤوف رحيم
*لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه فلا ينازعنك فى الأمر وادع الى ربك إنك لعلى هدى مستقيم
*علم الله فى كتاب إن ذلك على الله يسير
*وما قدروا الله حق قدره إن الله لقوى عزيز
*الله يصطفى من الناس ...إلى الله ترجع الأمور
*اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون
*وجاهدوا فى الله حق جهاده ..واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير

تم بحمد الله سورة الحج
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
سورة المؤمنون ::
( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)
* ( إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ ) يقول: إلا من أزواجهم اللاتي أحلهنّ الله للرجال بالنكاح.
* ( أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) يقول: فإن من لم يحفظ فرجه عن زوجه، وملك يمينه، وحفظه عن غيره من الخلق، فإنه غير مُوَبَّخٍ على ذلك، ولا مذمومٍ، ولا هو بفعله ذلك راكب ذنبا يلام عليه.

***
في سورة المؤمنون ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :

*قد أفلح الؤمنون .الين فى صلاتهم خاشعون .وعن اللغو معرضون .وللزكاة فاعلون .ولفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم .فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون
*والذين لأماناتهم وعهدهم راعون .وعلى صلاتهم يحافظون ..تبارك الله أحسن الخالقين
*أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين ..نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون
*إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ..والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون ..أولئك يسارعون فى الخيرات وهم لها سابقون
*ولا نكلف نفساً إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون
*قد كانت اياتى تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون ...مستكبرين به سامراً تهجرون
*اكثرهم للحق كارهون ..ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن
*الله خير الرازقين
* وهو الذى أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون
*أفلا تعقلون ...أفلا تذكرون ...أفلا تتقون
*قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون
*ادفع بالتى هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون
*وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون
*ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون
*فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون .ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون
*أنه كان فريق من عبادى يقولون ربنا أمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين
*إنى جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون
*قالوا لبثنا يوماً او بعض يوم فسئل العادين ..قال إن لبثتم إلا قليلاً لو أنكم كنتم تعلمون
* أ فحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون
*فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم


تم بحمد الله سورة المؤمنون
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
سورة النور ::
﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
[ سورة النور: 2]
* ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي ) الزنا من الرجل معناه: وطء المرأة من غير ملك ولا شبهة ملك.. ومعناه من المرأة: أن تمكن الرجل من أن يزنى بها.
* والخطاب في قوله-فَاجْلِدُوا ...
للحكام المكلفين بتنفيذ حدود الله- عز وجل -.


* ما الحكمة في أن يبدأ الله في فاحشة الزنا بالمرأة، وفي جريمة السرقة بالرجل، حيث قال: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما ...؟
فالجواب:*
* أن الزنا من المرأة أقبح، فإنه يترتب عليه فساد الأنساب، وإلحاق الدنس والعار بزوجها وأهلها، وافتضاح أمرها عن طريق الحمل، وفضلا عن ذلك، فإن تمكينها نفسها للرجل: هو الذي كان السبب في اقترافه هذه الفاحشة، فلهذا وغيره قدمت المرأة هنا.
* وأما جريمة السرقة، فالغالب أن الرجال أكثر إقداما عليها، لأنها تحتاج وقوة، واجتياز للمخاطر ...
لذا قدم الرجل على المرأة فيها.
* ( وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ).. نهى منه- سبحانه - عن التهاون في تنفيذ حدوده، وحض على إقامتها بحزم وقوة،
أى: أقيموا- أيها الحكام- حدود الله-تبارك وتعالى- على الزانية والزاني بأن تجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة، دون أن تأخذكم شفقة أو رحمة في تنفيذ هذه الحدود، ودون أن تقبلوا في التخفيف عنهما شفاعة شفيع،


* ( إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) .. تأكيد وإلهاب لمشاعرهم، لتنفيذ حدود الله-تبارك وتعالى-.
* ( وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) بيان لما يجب على الحكام أن يفعلوه عند تنفيذ العقوبة .
والأمر بشهود عذابهما للاستحباب لا للوجوب.


قال الآلوسى: «والحق أن المراد بالطائفة هنا، جماعة يحصل بهم التشهير والزجر، وتختلف قلة وكثرة بحسب اختلاف الأماكن والأشخاص فرب شخص يحصل تشهيره وزجره بثلاثة.
وآخر لا يحصل تشهيره وزجره بعشرة » .


وليشهد إقامة الحد على الزانية والزاني، عدد من المؤمنين، ليكون زيادة في التنكيل بمن يرتكب هذه الفاحشة، وأدعى إلى الاعتبار والاتعاظ وأزجر لمن تسول له نفسه الإقدام على تلك الجريمة النكراء.

***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
( الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً .. وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ.. وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3)
* هذا خبر من الله تعالى بأن الزاني لا يطأ إلا زانية أو مشركة . أي : لا يطاوعه على مراده من الزنى إلا زانية عاصية أو مشركة ، لا ترى حرمة ذلك ، وكذلك : ( الزانية لا ينكحها إلا زان ) أي : عاص بزناه ، ( أو مشرك ) لا يعتقد تحريمه .
* قال سفيان الثوري : ليس هذا بالنكاح ، إنما هو الجماع ، لا يزني بها إلا زان أو مشرك .
* وقوله تعالى : ( وحرم ذلك على المؤمنين ) أي : تعاطيه والتزويج بالبغايا ، أو تزويج العفائف بالفجار من الرجال .
حرم الله الزنى على المؤمنين .

* وهذه الآية كقوله تعالى : ( محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان ) [ النساء : 25 ] وقوله ( محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ) الآية [ المائدة : 5 ]

ومن هاهنا ذهب الإمام أحمد بن حنبل ، إلى أنه لا يصح العقد من الرجل العفيف على المرأة البغي ما دامت كذلك حتى تستتاب ، فإن تابت صح العقد عليها وإلا فلا
وكذلك لا يصح تزويج المرأة الحرة العفيفة بالرجل الفاجر المسافح ، حتى يتوب توبة صحيحة;


سبب النزول
* وقال النسائي : كانت امرأة يقال لها : " أم مهزول " وكانت تسافح ، فأراد رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ، فأنزل الله عز وجل : ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين ) .


* عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ينكح الزاني المجلود إلا مثله " .
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا يدخلون الجنة ، ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، والمرأة المترجلة - المتشبهة بالرجال - والديوث . وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ، ومدمن الخمر ، والمنان بما أعطى " .


*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة ديوث " .
" الديوث القنذع وهو الذي لا غيرة له .
* جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن عندي امرأة [ هي ] من أحب الناس إلي وهي لا تمنع يد لامس قال : " طلقها " . قال : لا صبر لي عنها قال : " استمتع بها " ، ثم قال النسائي : هذا الحديث غير ثابت


* أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بفراقها . فلما ذكر أنه يحبها أباح له البقاء معها; لأن محبته لها محققة ، ووقوع الفاحشة منها
* ابن عباس سأله رجل قال : إني كنت ألم بامرأة آتي منها ما حرم الله عز وجل علي ، فرزق الله عز وجل من ذلك توبة ، فأردت أن أتزوجها ، فقال أناس : إن الزاني لا ينكح إلا زانية . فقال ابن عباس : ليس هذا في هذا ، انكحها فما كان من إثم فعلي .

***

( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ .. فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً .. وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ.. وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4)
* هذه الآية الكريمة فيها بيان حكم جلد القاذف للمحصنة ، وهي الحرة البالغة العفيفة ، فإذا كان المقذوف رجلا فكذلك يجلد قاذفه أيضا ، ليس في هذا نزاع بين العلماء .
* فأما إن أقام القاذف بينة على صحة ما قاله ، رد عنه الحد; ،أوجب على القاذف إذا لم يقم بينة على صحة ما قاله ثلاثة أحكام :
أحدها : أن يجلد ثمانين جلدة .
الثاني : أنه ترد شهادته دائما .
الثالث : أن يكون فاسقا ليس بعدل ، لا عند الله ولا عند الناس


***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ 5
فالتوبة في هذا الموضع،
* أن يكذب القاذف نفسه، ويقر أنه كاذب فيما قال، وهو واجب عليه، أن يكذب نفسه ولو تيقن وقوعه، حيث لم يأت بأربعة شهداء،
* فإذا تاب القاذف وأصلح عمله وبدل إساءته إحسانا، زال عنه الفسق، وكذلك تقبل شهادته على الصحيح، فإن الله غفور رحيم يغفر الذنوب جميعا، لمن تاب وأناب،
* وإنما يجلد القاذف، إذا لم يأت بأربعة شهداء إذا لم يكن زوجا


***
﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ﴾ 6
* سبب نزول : عن ابن عباس ، " أن هلال بن أمية ، قذف امرأته عند النبى صلى الله عليه وسلم بشَرِيك بن السحماء ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : " البينة أوحَدٌّ فى ظهرك " .
فقال : يا رسول الله ، إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة؟
فقال هلال : والذى بعثك بالحق إنى لصادق ولينزلن الله ما يبرىء ظهرى من الحد .
فنزل جبريل بهذه الآيات .
فانصرف النبى صلى الله عليه وسلم فأرسل إليهما ، فجاء هلال فشهد ، والنبى صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله يعلم أن أحدكم كاذب ، فهل منكما تائب؟ ثم قامت زوجته فشهدت ، فلما كانت عند الخامسة
قال ابن عباس : فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع ، ثم قالت : لا أفضح قومى سائر اليوم ، فمضت .
وفى رواية فشهدت فى الخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ،
** ففرق الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما ،
** وقضى أن لا يدعى ولدها لأب ولا يرمى ولدها ، ومن رماها أو رمى ولدها فعليه الحد .. " .
* { والذين يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ } الرمى بفاحشة الزنا .
* { وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ } أى : ولم يكن لهؤلاء الأزواج الذين قذفوا زوجاتهم بالزنا من يشهد معهم سوى أنفسهم .
* { فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ } أى : فشهادة أحدهم التى ترفع عنه حد القذف ، أن يشهد " أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين " فيما رماها به من الزنا .


***
﴿ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾
* والخامسة: أن يقال له: إن عليك لعنة الله إن كنت من الكاذبين.
* وإن أقرّت المرأة بقوله رُجمت،
* وإن أنكرت شهدت أربع شهادات بالله: إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن يقال لها: غضب الله عليك إن كان من الصادقين، فيدرأ عنها العذاب، ويفرق بينهما، فلا يجتمعان أبدا، ويُلحق الولد بأمه.


* أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال: أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فتقتلونه؟ أم كيف يفعل؟
* فأنزل الله في شأنه ما ذكر من أمر المتلاعنين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قَدْ قَضَى اللهُ فيكَ وفِي امرْأتِكَ، فتلاعنا وأنا شاهد "
* ثم فارقها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ابنها يُدعى إلى أمه، ثم جرت السنة أن ابنها يَرثها، وترث ما فرض الله لها.

* قال: إذا شهد الرجل خمس شهادات،
فقد برئ كل واحد من الآخر،
وعِدَّتُها إن كانت حاملا أن تضع حملها،
ولا يجْلد واحد منهما،
وإن لم تحلف أقيم عليها الحدّ والرجْم.
***

نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
﴿ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾
[ سورة النور: 8]
* ( وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ ) : ويدفع عنها الحدّ.
ب جلد مئة إن كانت بكرا، أو الرجم إن كانت ثيبا قد أحصنت.
وقال آخرون: بل ذلك الحبس، وقالوا: الذي يجب عليها إن هي لم تشهد الشهادات الأربع بعد شهادات الزوج الأربع،


* ( أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ) يقول: ويدفع عنها العذاب أن تحلف بالله أربع أيمان: أن زوجها الذي رماها بما رماها به من الفاحشة، لمن الكاذبين فيما رماها من الزنا.

***
﴿ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾
[ سورة النور: 9]
* وتزيد في الخامسة، مؤكدة لذلك، أن تدعو على نفسها بالغضب،
* فإذا تم اللعان بينهما، فرق بينهما إلى الأبد،
* وظاهر الآيات يدل على اشتراط هذه الألفاظ عند اللعان، منه ومنها، واشتراط الترتيب فيها، وأن لا ينقص منها شيء، ولا يبدل شيء بشيء،

* وأن اللعان مختص بالزوج إذا رمى امرأته، لا بالعكس،

***
﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ﴾

[ سورة النور: 10]
* ولوا أن الله - تعالى - تفضل عليكم ورحمكم - أيها المؤمنون -
بسبب ما شرعه لكم فى حكم الذين يرمون أزواجهم بالفاحشة ... لولا ذلك لحصل لكم من الفضيحة ومن الحرج ما لا يحيط به الوصف ، ولكنه - سبحانه - شرع هذه الأحكام سترا للزوجين ، وتخفيفا عليهما .
* وحضا لهما على التوبة الصادقة النصوح ، وأن الله - تعالى - " تواب " أى : كثير القبول لتوبة التائب متى صدق فيها ، " حكيم " أى : فى كل ما شرعه لعباده .

* ومن الأحكام التى أخذها العلماء من هذه الآيات ،
أن قاذف زوجته بفاحشة الزنا ، إذا لم يأت بأربعة شهداء على صحة ما قاله .
فإنه يكون مخيرا بين أن يلاعن ، وبين أن يقام عليه الحد .


* بخلاف من قذف أجنبية محصنة بفاحشة الزنا ، فإنه يقام عليه الحد ، إذا لم يأت بأربعة شهداء على أنه صادق فى قوله .

* لماذا كان حكم قاذف زوجته ، مخالفا لكم قاذف الأجنبية؟ وما السر فى أنه جاء مخففا؟
الجواب : أنه لا ضرر على الزوج بزنا الأجنبية؟ وأما زنا زوجته فيلحقه به العار .وفساد البيت
فلا يمكنه الصبر عليه ، ومن الصعب عليه جدا أن يجد البينة .فيه حرج وعسر
* و الغالب فى الرجل أنه لا يرمى زوجته بتلك الفاحشة ، إلا عن حقيقة .
لأن فى هذا الرمى إيذاء له ، وهتكا لحرمته ، وإساءة لسمعته ... فكان رميه إياها بالقذف دليل صدقه .
إلا أن الشارع أراد كمال شهادة الحال .
بذكر كلمات اللعان المؤكدة بالأيمان ، فجعلها - قائمة مقام الشهود فى قذف الأجنبى " .

* كيفية اللعان بين الزوجين ؟؟
أن يبدأ بالزوج فيقول أمام القاضى : أشهد بالله إنى لمن الصادقين ، وفى المرة الخامسة يقول : لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين - أى فيما رمى به زوجته ،
وكذلك المرأة تقول فى لعانها أربع مرات : أشهد بالله إنه لمن الكاذبين .
وفى المرة الخامسة تقول : غضب الله عليها إن كان من الصادقين - أى فيما قاله زوجها فى حقها - .

* فإذا ما قالا ذلك .
* سقط عنهما الحد ، وفرق القاضى بينهما فراقا أبديا .
* ولا يتوارثان .
* لا يحل له مراجعتها أبدا لا قبل زوج ولا بعده .


***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)
* لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها،
النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا، وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم،
وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة،
فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام،
وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا،

** فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين **
* { إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ } أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين { عُصْبَةٌ مِنْكُمْ } أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] ومنهم المنافق.
* { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه.
* { لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ } وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك،
* { وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ ) هو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول -لعنه الله- { لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار.


***
( لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ (12)
* ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: { لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا } أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا، وهو السلامة مما رموا به،
* { وَقَالُوا } { هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ } أي: كذب وبهت،
* من الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أن يبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك.
***

( لَّوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَٰئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13)
* { لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } أي: هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي: عدول مرضيين.
* { فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك، من دون أربعة شهود،
* { فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ } ولم يقل " فأولئك هم الكاذبون " وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوز الإقدام على رميه، من دون الشهادة بالصدق.


***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23)
* هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات.
فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة ، ولا سيما التي كانت سبب النزول ، وهي عائشة بنت الصديق ، رضي الله عنهما .
وقد أجمع العلماء على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به ، فإنه كافر; لأنه معاند للقرآن .
* ( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )
قالت عائشة : رميت بما رميت به وأنا غافلة ، فبلغني بعد ذلك . قالت : فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عندي إذ أوحي وقال : " يا عائشة أبشري " . قالت : قلت : بحمد الله لا بحمدك . فقرأ : ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات ) ، حتى قرأ : ( أولئك مبرءون مما يقولون ) [ النور : 26 ] .
فأوجب الله لهم اللعنة والغضب ، وباؤوا بسخط من الله ،

* أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اجتنبوا السبع الموبقات " . قيل : يا رسول الله ، وما هن؟ قال : " الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " .
* عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة " .


***
( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)
* قال ابن عباس : الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال ، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء . والطيبات من النساء ، للطيبين من الرجال ، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء .
قال : ونزلت في عائشة وأهل الإفك .
* ووجهه بأن الكلام القبيح أولى بأهل القبح من الناس ، والكلام الطيب أولى بالطيبين من الناس ، فما نسبه أهل النفاق إلى عائشة هم أولى به ، وهي أولى بالبراءة والنزاهة منهم; ولهذا قال : ( أولئك مبرءون مما يقولون ) .
* ما كان الله ليجعل عائشة زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهي طيبة; لأنه أطيب من كل طيب من البشر ، ولو كانت خبيثة لما صلحت له ، لا شرعا ولا قدرا
* ( لهم مغفرة ) أي : بسبب ما قيل فيهم من الكذب ، ( ورزق كريم ) أي : عند الله في جنات النعيم . وفيه وعد بأن تكون زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
* وفي الحديث الآخر : " الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها "


***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
[ سورة النور: 31]
لما أمر المؤمنين بغض الأبصار وحفظ الفروج، أمر المؤمنات بذلك،
*( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ) عن النظر إلى العورات والرجال، بشهوة ونحو ذلك من النظر الممنوع،
*( وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) من التمكين من جماعها، أو مسها، أو النظر المحرم إليها.
*( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ) كالثياب الجميلة والحلي، ( إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) أي: الثياب الظاهرة، التي جرت العادة بلبسها لا يدعو الى فتنة
*( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) وهذا لكمال الاستتار،

ليستثني منه::
* ( إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ )أي: أزواجهن
*(أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ) يشمل الأب بنفسه، والجد وإن علا، أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن ويدخل فيه الأبناء وأبناء البعولة مهما نزلوا
*(أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ ) أشقاء، أو لأب، أو لأم.
*(أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ) أي: يجوز للنساء أن ينظر بعضهن إلى بعض مطلقا، النساء المسلمات، اللاتي من جنسكم،

**ففيه دليل لمن قال: إن المسلمة لا يجوز أن تنظر إليها الذمية.
*(أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ) فيجوز للمملوك إذا كان كله للأنثى، أن ينظر لسيدته، ما دامت مالكة له كله، فإن زال الملك أو بعضه، لم يجز النظر.
*( أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ )أي: أو الذين يتبعونكم، من الرجال الذين لا إربة لهم في هذه الشهوة، . كالمعتوه الذي لا يدري ما هنالك، وكالعنين الذي لم يبق له شهوة، لا في فرجه، ولا في قلبه، فإن هذا لا محذور من نظره.
*(أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ) أي: الأطفال الذين دون التمييز، فإنه يجوز نظرهم للنساء الأجانب، وعلل تعالى ذلك، بأنهم لم يظهروا على عورات النساء، أي: ليس لهم علم بذلك، ولا وجدت فيهم الشهوة بعد ودل هذا، أن المميز تستتر منه المرأة، لأنه يظهر على عورات النساء.
*(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ) أي: لا يضربن الأرض بأرجلهن، ليصوت ما عليهن من حلي، كخلاخل

** وأن الأمر إذا كان مباحا، ولكنه يفضي إلى محرم، أو يخاف من وقوعه، فإنه يمنع منه، فالضرب بالرجل في الأرض، الأصل أنه مباح، ولكن لما كان وسيلة لعلم الزينة، منع منه.**
** وكان لا بد من وقوع تقصير من المؤمن بذلك، أمر الله تعالى بالتوبة،
*( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ ) لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى التوبة ( لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة،
* الحث على الإخلاص بالتوبة ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ )
***

نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
﴿ وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
[ سورة النور: 32]
* يأمر تعالى الأولياء والأسياد، بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم: من لا أزواج لهم، من رجال، ونساء ثيب، وأبكار،
* ( وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ) صلاح الدين، مأمور سيده بإنكاحه، جزاء له على صلاحه، وترغيبا له فيه،


*( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ ) أي: الأزواج والمتزوجين يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فلا يمنعكم ما تتوهمون، من أنه إذا تزوج، افتقر بسبب كثرة العائلة ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر.
*( وَاللَّهُ وَاسِعٌ ) كثير الخير . عَلِيمٌ بمن يستحق فضله الديني والدنيوي
***
﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[ سورة النور: 33]
*( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) هذا حكم العاجز عن النكاح، أمره الله أن يستعفف، أن يكف عن المحرم، من صرف دواعي قلبه بالأفكار التي تخطر بإيقاعه فيه،

* قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "
*( الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا ) أي: لا يقدرون نكاحا، إما لفقرهم أو فقر أوليائهم وأسيادهم، أو امتناعهم من تزويجهم
* ( حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) وعد للمستعفف أن الله سيغنيه وييسر له أمره، وأمر له بانتظار الفرج،
*( وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ) أي: من ابتغى وطلب منكم الكتابة، وأن يشتري نفسه، من عبيد وإماء، فأجيبوه إلى ما طلب، وكاتبوه،
*( إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ ) أي: في الطالبين للكتابة خَيْرًا أي: قدرة على التكسب، وصلاحا في دينه، لأن في الكتابة تحصيل المصلحتين، مصلحة العتق والحرية، ومصلحة العوض الذي يبذله في فداء نفسه.
وربما جد واجتهد، وأدرك لسيده في مدة الكتابة من المال ما لا يحصل في رقه، فلا يكون ضرر على السيد في كتابته، مع حصول عظيم المنفعة للعبد،
*( وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ) يدخل في ذلك أمر سيده الذي كاتبه، أن يعطيه من كتابته أو يسقط عنه منها، وأمر الناس بمعونتهم.
ولهذا جعل الله للمكاتبين قسطا من الزكاة، فأحسنوا لعباد الله، كما أحسن الله إليكم.


** أن العبد إذا لم يطلب الكتابة، لا يؤمر سيده أن يبتدئ بكتابته، وأنه إذا لم يعلم منه خيرا، بأن علم منه عكسه،
** إما أنه يعلم أنه لا كسب له، فيكون بسبب ذلك كلا على الناس، ضائعا،
** وإما أن يخاف إذا أعتق، وصار في حرية نفسه، أن يتمكن من الفساد، فهذا لا يؤمر بكتابته،

*( وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ ) أي: إماءكم عَلَى الْبِغَاءِ أي: أن تكون زانية إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لأنه لا يتصور إكراهها إلا بهذه الحال،
وأما إذا لم ترد تحصنا فإنها تكون بغيا، يجب على سيدها منعها من ذلك، وإنما هذا نهى لما كانوا يستعملونه في الجاهلية، من كون السيد يجبر أمته على البغاء، ليأخذ منها أجرة ذلك،
*( لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) فلا يليق بكم أن تكون إماؤكم خيرا منكم، وأعف عن الزنا، وأنتم تفعلون بهن ذلك، لأجل متاع قليل .
*( وَمَنْ يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فليتب إلى الله، غفر الله ذنوبه، ورحمه كما رحم نفسه بفكاكها من العذاب، وكما رحم أمته بعدم إكراهها على ما يضرها.
***

نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)

* استئذان الأقارب بعضهم على بعض . فأمر الله تعالى المؤمنين أن يستأذنهم خدمهم مما ملكت أيمانهم وأطفالهم الذين لم يبلغوا الحلم منهم في ثلاثة أحوال :
* ( من قبل صلاة الفجر) لأن الناس إذ ذاك يكونون نياما في فرشهم
* ( وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ) أي : في وقت القيلولة; لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله ،
* ( ومن بعد صلاة العشاء ) لأنه وقت النوم ، فيؤمر الخدم والأطفال ألا يهجموا على أهل البيت في هذه الأحوال ، لما يخشى من أن يكون الرجل على أهله ،
* ( ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن ) أي : إذا دخلوا في حال غير هذه الأحوال فلا جناح عليكم في تمكينكم إياهم من ذلك ، ولا عليهم إن رأوا شيئا في غير تلك الأحوال; لأنه قد أذن لهم. ولأنهم طوافون عليكم ، أي : في الخدمة وغير ذلك ، ويغتفر في الطوافين ما لا يغتفر في غيرهم


* فقال ابن عباس : إن الله ستير يحب الستر ، كان الناس ليس لهم ستور على أبوابهم ولا حجال في بيوتهم ، فربما فاجأ الرجل خادمه أو ولده أو يتيمه في حجره ، وهو على أهله ، فأمرهم الله أن يستأذنوا في تلك العورات التي سمى الله .
ثم جاء الله بعد بالستور ، فبسط [ الله ] عليهم الرزق ، فاتخذوا الستور، فرأى الناس أن ذلك قد كفاهم من الاستئذان الذي أمروا به .


* رجلا من الأنصار وامرأته أسماء بنت مرشدة صنعا للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما ، فجعل الناس يدخلون بغير إذن ، فقالت أسماء : يا رسول الله ، ما أقبح هذا! إنه ليدخل على المرأة وزوجها وهما في ثوب واحد ، غلامهما بغير إذن!
* فأنزل الله في ذلك : ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم [ ثلاث مرات ] ) الآية .
* ومما يدل على أنها محكمة لم تنسخ ، قوله : ( كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم ) .
**************

( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ۖ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)
* ( والقواعد من النساء ) هن اللواتي انقطع عنهن الحيض ويئسن من الولد ،
( اللاتي لا يرجون نكاحا ) أي : لم يبق لهن تشوف إلى التزويج ،
( فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ) أي : ليس عليها من الحرج في التستر كما على غيرها من النساء .
وهو الجلباب من فوق الخمار فلا بأس أن يضعن عند غريب أو غيره ،
وأن لا يرى ما عليها من الزينة .
* دخلت علي عائشة ] فقلت : يا أم المؤمنين ، ما تقولين في الخضاب ، والنفاض ، والصباغ ، والقرطين ، والخلخال ، وخاتم الذهب ، وثياب الرقاق؟ فقالت : يا معشر النساء ، قصتكن كلها واحدة ، أحل الله لكن الزينة غير متبرجات . أي : لا يحل لكن أن يروا منكن محرما .
* ( وأن يستعففن خير لهن ) أي : وترك وضعهن لثيابهن - وإن كان جائزا - خير وأفضل لهن ، والله سميع عليم .
***

نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
( لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ۚ فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (61) النور

يخبر تعالى عن منته على عباده، وأنه لم يجعل عليهم في الدين من حرج بل يسره غاية التيسير،
* { لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ْ} أي: ليس على هؤلاء جناح، في ترك الأمور الواجبة، كالجهاد مما يتوقف على بصر أو سلامة أو صحة للمريض،
* { وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ْ} أي: حرج { أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ ْ} أي: بيوت أولادكم،

* وهذا موافق للحديث الثابت: " أنت ومالك لأبيك " والحديث الآخر: " إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم "
* وليس المراد من قوله: { مِنْ بُيُوتِكُمْ ْ} بيت الإنسان نفسه، فإن هذا من باب تحصيل الحاصل، الذي ينزه عنه كلام الله، ولأنه نفى الحرج عما يظن أو يتوهم فيه الإثم من هؤلاء المذكورين،
* { أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ ْ} وهؤلاء معروفون،
* { أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ ْ} أي: البيوت التي أنتم متصرفون فيها بوكالة،
* " ما ملكت أيمانكم " لأنهم مالكون له جملة، لا لمفاتحه فقط.
أن بيوت المماليك، غير خارجة عن بيت الإنسان نفسه، لأن المملوك وما ملكه لسيده، فلا وجه لنفي الحرج عنه.
* { أَوْ صَدِيقِكُمْ ْ} إذا كان بدون إذن، فإن هؤلاء المسمين قد جرت العادة والعرف، بالمسامحة في الأكل منها، لأجل القرابة القريبة،

( فلو قدر في أحد من هؤلاء عدم المسامحة والشح في الأكل المذكور، لم يجز الأكل، ولم يرتفع الحرج، نظرا للحكمة )
* { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ْ} فكل ذلك جائز، أكل أهل البيت الواحد جميعا، أو أكل كل واحد منهم وحده، وهذا نفي للحرج، لا نفي للفضيلة وإلا فالأفضل الاجتماع على الطعام.
* { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا ْ} يشمل بيت الإنسان وبيت غيره، سواء كان في البيت ساكن أم لا، فإذا دخلها الإنسان
* { فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ْ} أي: فليسلم بعضكم على بعض، لأن المسلمين كأنهم شخص واحد،
* { تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ْ} " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " أو " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " إذ تدخلون البيوت،
* { تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ْ} أي: قد شرعها لكم، وجعلها تحيتكم، { مُبَارَكَةً ْ} لاشتمالها على السلامة والرحمة والبركة
* { طَيِّبَةً ْ} لأنها من الكلم الطيب المحبوب عند الله،


* { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ ْ} الدالات على أحكامه الشرعية وحكمها،
* { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ْ} وتعقلونها بقلوبكم، ولتكونوا من أهل العقول والألباب الرزينة،

** فإن الأصل، أن الإنسان ممنوع من تناول طعام غيره، مع أن الله أباح الأكل من بيوت هؤلاء، للعرف والعادة، فكل مسألة تتوقف على الإذن من مالك الشيء، إذا علم إذنه بالقول أو العرف، جاز الإقدام عليه**
* وفيها دليل على أن الأب يجوز له أن يأخذ ويتملك من مال ولده ما لا يضره، لأن الله سمى بيته بيتا للإنسان.
* وفيها دليل على أن المتصرف في بيت الإنسان، كزوجته، وأخته ونحوهما، يجوز لهما الأكل عادة، وإطعام السائل المعتاد.
* وفيها دليل، على جواز المشاركة في الطعام، سواء أكلوا مجتمعين، أو متفرقين، ولو أفضى ذلك إلى أن يأكل بعضهم أكثر من بعض.
***

نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
في سورة النور ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :

* يقول الله فى سورة النور :سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها أيات بينات لعلكم تذكرون
*الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلده
*ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله .إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر .وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين
*الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة .والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين
*رمى المحصنات المؤمنات بدون اربعة شهود يجلدو ثمانين جلده .ولا تقبل لهم شهادة ابداً .وأولئك هم الفاسقون
*إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا لإغن الله غفور رحيم
*والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله غنه لمن الصادقين .والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين ...ويدرؤا عنها العذاب ان تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليهاإن كان من الصادقين
*ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم
يجوز يظن المؤمنون بأنفسهم خيراً
*إذا تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم .وتحسبونه هيناًوهو عند الله عظيم
*إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين أمنوا لهم عذاب اليم فى الدنيا والأخرة .والله يعلم وأنتم لا تعلمون
*لا تتبعوا خطوات الشيطان ..فإنه يأمربالفحشاء والمنكر .
*ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً.ولكن الله يزكى من يشاءوالله سميع عليم
*ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة ان يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين فى سبيل الله .وليعفوا وليصفحوا .ألا تحبون أن يغفر الله لكم
رامى المحصنات له العنة فى الدنيا والاخرة وله عذاب عظيم
*يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون
الخبيثات للخبيثين .والخبيثون للخبيثات .والطيبات للطيبين .والطيبون للطيبات
*لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون
*فأن لم تجدوا فيها أحد فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم .وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم .والله بما تعملون عليم
*ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاًغير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون


** نتابع**
* قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم .إن الله خبير بما يصنعون
*وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .ويحفظن فروجهن .ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها .وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا (للزوج او الاب او اب الزوج او الابن او ابن الزوج او الاخ واولاه او الاخت واولادها او التابعين غير اولى الإربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء )
*ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن .وتوبوا إلى الله جميعاً
*وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله
*ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا .ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم
*يهدى الله لنوره من يشاء .ويضرب الله الأمثال للناس .والله بكل شىء عليم
*فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدوا والأصال
*رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار
*ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب
*الله سريع الحساب ...ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور
*ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض ..كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون
*يقلب الله اليل والنهار إن فى ذلك لعبرة لأولى الأبصار ..إن الله على كل شىء قدير
*والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم
*وإذا دعو إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون
*وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين
*أفى قلوبهم مرض أم أرتابوا .أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون
*إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون
*من يطع الله ورسوله .ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ...إن الله خبير بما تعملون

** نتابع **
*وعد الله الذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض .وليمكن لهم دينهم .وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً
*أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون
* استئذان الذين لم يبلغ الحلم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر ومن اظهر وبعد صلاة العشاء .وبعد ذلك لا حرج فى جميع الاوقات
*القواعد من النساء التى لا يرجون نكاحاً فليس عليهن أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة .وإن يستعففن خير لهن
*ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج ولا على المريض ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم او بيوت أبائكم أو بيوت أمهاتكم او بيوت إخوانكم او بيوت الاخوات او الاعمام او العمات او الاخوال او الخالات او ما ملكتم مفاتحه او صديقكم
*فإذا دخلتم بيوتاًفسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة
*لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً


تم بحمد الله سورة النور
***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
سورة الفرقان ::
( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)
* { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا } { وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ } أي: تقر بهم أعيننا.
عرفنا من علو مرتبتهم أنهم لا تقر أعينهم حتى يروهم مطيعين لربهم
* { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } أي: أوصلنا يا ربنا إلى هذه الدرجة العالية، درجة الصديقين والكمل من عباد الله الصالحين وهي درجة الإمامة في الدين وأن يكونوا قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم،
* درجة الإمامة في الدين- لا تتم إلا بالصبر واليقين كما قال تعالى: { وَجَعَلْنَاهم أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } فهذا الدعاء يستلزم من الأعمال والصبر على طاعة الله وعن معصيته وأقداره المؤلمة
*****************

في سورة الفرقان ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :

*وخلق كل شىء فقدره تقديراً
*قل أنزله الذى يعلم السر فى السموات والأرض
*إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيراً
*ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا .الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوماً على الكافرين عسيراً
*ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا .ياويلتى ليتنى لم أتخذ فلاناً خليلاً
* لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جاءنى وكان الشيطان للإنسان خذولاً
*وقال الرسول يارب إن قومى إتخذوا هذا القران مهجوراً
*كفى بربك هادياً ونصيراً
*وأعتدنا للظالمين عذاباً أليماً
*أريت من أتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلاً
*أم تحسب أن اكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً
*الـتأمل والتفكر بالظل وحركته وعدم ثبوته .واليل لباسا والنوم سباتا والنهار نشورا والرياح بشرا وماء المطر الطهور
*ولقد صرفنه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفوراً
* والتفكر بالماء العذب والمالح بينهم برزخ .وخلق من الماء بشر فجعله نسباً وصهراًوكان ربك قديراً
* قل ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً
*وتوكل على الحى الذى لايموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيراً
* وهو الذى جعل اليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً
*وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً. وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً.والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً.والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً .والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما
*الشرك وقتل النفس بغير حق والزنا يضاعف لهم العذاب إلا من تاب وأمن وعمل صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفور رحيم
*والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا بالغو مروا كراما .والذين إذا ذكروا بأيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعمياناً .والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما
*قل ما يعبؤا بكم ربى لولا دعائكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما
***

تم بحمد الله سورة الفرقان
***

نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
سورة الشعراء ::
( وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)
* ( وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ) يقول: وتدعون الذي خلق لكم ربكم من أزواجكم من فروجهنّ, فأحله لكم.
قال: تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال وأدبار النساء.
* ( بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) يقول: بل أنتم قوم تتجاوزون ما أباح لكم ربكم, وأحله لكم من الفروج إلى ما حرّم عليكم منها.
***

( إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171)
* ( أَجْمَعِينَ إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ) يعني في الباقين, لطول مرور السنين عليها, فصارت هرمة, فكانت من الغابرين بعد قومها, ثم أهلكها الله بما أمطر على بقايا قوم لوط من الحجارة,
***

في سورة الشعراء ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :


*لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ..قال رب إنى أخاف أن يكذبون .ويضيق صدرى ولا ينطلق لسانى فأرسل إلى هارون
*إنى معى ربى سيهدين ..الذى خلقنى فهو يهدين ..والذى هو يطعمنى ويسقين ..وإذا مرضت فهو يشفين ..والذى يميتنى ثم يحيين ..والذى أطمع يغفر لى خطيئتى يوم الدين
*رب هب لى حكماً وألحقنى بالصالحين .وأجعل لى لسان صدق فى الأخرين .وأجعلنى من ورثة جنة النعيم .ولا تخزينى يوم يبعثون ..يوم لا ينفع مال ولا بنون .إلا من أتى الله بقلب سليم
*فتقوا الله وأطيعون .وما أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين
* يا رب أفتح بينى وبينهم فتحاً (دعاء يقال عندما قومك يكذبوك )
*واتقوا الذى أمركم بما تعلمون..ولا تطيعوا أمر المسرفين .الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون
*رب نجنى وأهلى مما يعملون
*ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا فى الأرض مفسدين ..أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين .وزنوا بالقسطاس المستقيم .ربى أعلم بما تعملون
*العذاب ممكن يكون بغته وهم لا يشعرون ..وأنذر عشيرتك الأقربين
* وأخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين .وتوكل على العزيز الرحيم
*تنزل الشياطين على كل أفاك أثيم ..يلقون السمع وأكثرهم كاذبون
*الشعراء يتبعهم الغاون .وأنهم يقولون مالا يفعلون .إلا الذين امنوا وانتصروا من بعد ما ظلموا .وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون


تم بحمد الله سورة الشعراء
***
نكمل بعون الله
 
المشاركات
3,623
الإعجابات
1,169
سورة النمل ::
( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)
فتبسم سليمان ضاحكا من قول النملة التي قالت ما قالت,
* وقال: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ )
ألهمني على أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ.
* (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ) (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ) وأدخلني برحمتك مع عبادك الصالحين, الذين اخترتهم لرسالتك أدخلني من الجنة مداخلهم.
***

( إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)
* ( إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ ) قال الهدهد : تملك قبيلة سبأ وهي امرأة وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يؤتاه الملوك من الأموال والسلاح والجنود والحصون والقلاع ونحو ذلك.
* ( وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ) أي: كرسي ملكها الذي تجلس عليه عرش هائل، وعظم العروش تدل على عظمة المملكة وقوة السلطان وكثرة رجال الشورى.
***

( قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ (32)
فمن حزمها وعقلها أن جمعت كبار دولتها ورجال مملكتها وقالت: ( يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي ).
أي: أخبروني ماذا نجيبه به؟ وهل ندخل تحت طاعته وننقاد لسليمان ؟ أم ماذا نفعل؟
( مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ ) أي: ما كنت مستبدة بأمر دون رأيكم ومشورتكم.
***

( قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)
( قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ ) أي: إن رددت عليه قوله ولم تدخلي في طاعته فإنا أقوياء على القتال،
فكأنهم مالوا إلى هذا الرأي الذي لو تم لكان فيه دمارهم، ولكنهم أيضا لم يستقروا عليه
بل قالوا: ( وَالأَمْرُ إِلَيْكِ )( فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ) أي: الرأي ما رأيت لعلمهم بعقلها وحزمها ونصحها لهم
***

( قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ (34)
فقالت لهم -مقنعة لهم عن رأيهم ومبينة سوء مغبة القتال-
( إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا ) قتلا وأسرا ونهبا لأموالها، وتخريبا لديارها،
( وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ) أي: جعلوا الرؤساء السادة أشراف الناس من الأذلين،

فهذا رأي غير سديد، وأيضا فلست بمطيعة له قبل الاختبار وإرسال من يكشف عن أحواله ويتدبرها، وحينئذ نكون على بصيرة من أمرنا.
***
( وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
( وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ) منه. هل يستمر على رأيه وقوله؟ أم تخدعه الهدية وتتبدل فكرته وكيف أحواله وجنوده؟ فأرسلت له هدية مع رسل من عقلاء قومها وذوي الرأي منهم
***

نكمل بعون الله
 
أعلى