وماذا بعد الشهادة والمنصب

المشاركات
21
الإعجابات
56
#1

وماذا بعد الشهادة والمنصب

...............،،،.............

قد تكون الأخت المسلمة.. على خلق والتزام.. ولكنها قد ترمي بنفسها للضياع إن لم تدرك هدفها في الحياة.. وما يناسب فطرتها وكينونتها في الوجود.. فكثيرات من يزهدن في الزواج وهن في ريعان الشباب.. بذريعة الدراسة والعمل.. ولكنهن بعد أن يولي الزمان.. يجدن أنفسهن بيم أنياب العنوسة واليأس.. فلا يقوين على الصبر.. ويدركن خطأهن الذي يحرمهن منصب الأمومة.. بعد أن يصلن إلى مناصب التعليم والمهن الشريفة .

،,،
فقد كانت إحدى الأخوات.. طموحة في تحصيل العلوم.. وكانت تضمر في نفسها أن تصبح أمًا وزوجة.. لكن بعد تحقيق أهدافها؛ لدرجة أنها كانت تأبى الاعتراف برغبتها في الزواج .

بقيت على ذلك الحال.. حتى حصلت على «الماجستير» وانتهت رحلة معاناتها الدراسية.. ولما كانت مرتبتها تفوق مرتبة كثير من الأخوات علمًا.. فقد كانت شروطها قاسية على كل من كان يتقدم لخطبتها.. وكان والدها لا يمانع في شروطها ورغباتها في الحياة.. وبقيت على هذا الحال حتى وصلت ثلاثين سنة.. وهنا كانت صدمتها الأولى حينما جاء آخر الخطاب.. ومعه شروطه ومواصفاته في الزواج.. حيث كان من بينها أن لا تكون مخطوبته قد وصلت الثلاثين وهو في نظره «سن اليأس» !! فصفع تلك الطالبة بجملة أيقظتها من مغبة خطئها؛ قال : لا حاجة لي بامرأة لم يعد بينها وبين سن اليأس سوى القليل .
،,،
تقول هذه الأخت : «سمعت هذا لأدرك الهزيمة المرة.. وأيقنت أنني دخلت في زمن العنوسة الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام من حين لآخر؛ واليوم، وبعد أن كنت أضع الشروط والمواصفات، والمقاييس في فارس أحلامي، وكنت أتعالى يوم ذاك.. اليوم بدأوا هم يضعون مقاييسهم في وجهي، وهو ما دفعني أن أفكر كثيرًا في أن أشعل النار في جميع شهاداتي التي أنستني كل العواطف حتى فاتني القطار، بدأت أحمل في نفسي الحسرة على أبي الحنون الذي لم يستعن بتجاربه في الحياة في تحديد مسار حياتي..

نعم إن تعليمي قد زادني وعيًا وثقافة.. ولكن كلما ازددت علمًا وثقافة.. ازددت رغبة في أن أكون أمًا وزوجة.. لأنني أولاً وأخيرًا إنسانة.. والإنسان مخلوق على فطرته..

ثم إنني أروي ذلك لكم للعبرة والعظة فقط» (اعترافات متأخرة لمحمد المسند) .

،,.----------.

أخية.. فخذي العبرة من هذه القصة، فإذا أتاك من ترضين خلقه ودينه، فتزوجيه يكن لك عونًا على الدنيا والدين..

ولا مانع أن تجمعي بين الدراسة وخدمة زوجك إذا اقتضت المصلحة ذلك، وأما أن تفرطي في الرجل الصالح وما يحفظ عليك دينك مقابل شهرة وشهادة تبلى، فإن ذلك هو الغبن بعينه، قال صلى الله عليه وسلم : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» [رواه البخاري] .

وذكر الذهبي - رحمه الله - أن طاووسًا رحمه الله قال : «لا يتم نسك الشاب حتى يتزوج»، وقال إبراهيم بن ميسرة : تزوج أو لأقولن لك ما قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لأبي الزوائد : «ما يمنعك من النكاح إلا عجز أو فجور» (سير أعلام النبلاء) .

وقد قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الأمر بالزواج والرهبانية، وذلك فيما رواه أبو أمامة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «تزوجوا، فإني مكاثر بكم الأمم، ولا تكونوا كرهبانية النصارى» [رواه البيهقي] .

تقول طبيبة ممن شغلها التعليم عن الزواج :

لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة فقد قيل.. ماذا نالني من مقالها

فقل للتي كانت ترى في قدوة هي اليوم بين الناس يرثى لحالها

وكل مناها بعض طفل تضمه فهل ممكن أن تشتريه بمالها


ثم تقول : «خذوا شهادتي ومعاطفي وكل مراجعي وجالب السعادة الزائفة وأسمعوني كلمة (ماما)» .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

حكايات القمر

مشرفة الصحة والتغذية
المشاركات
17,274
الإعجابات
1,402
#2
جميل جدا فعلا على المرأة أن لا تتغافل عن الدور العظيم الذي هيأها الله لتؤديه في هذه الحياة اما الدراسة والعمل فهي أمور مهمة ولكنها لا تغني عن الأمومة ابدا جزاك الله خيرا
 

وردة البنسفج

مشرفة المجلس العام
طاقم الإدارة
المشاركات
9,817
الإعجابات
1,134
#4
واقع مرير لبعض الفتيات من يرين المستقبل شهادة ولقب ولكن كل هذا لا ينفع عندما تستيقظ
من وهم لا يدركه عقلها الا بعد فوات الاوان

يعطيك العافيه .. دمتي في حفظ الرحمن
 

shrwet

الوصيفة الأولى
المشاركات
2,795
الإعجابات
26
#5
جميل جدا فعلا على المرأة أن لا تتغافل عن الدور العظيم الذي هيأها الله لتؤديه في هذه الحياة اما الدراسة والعمل فهي أمور مهمة ولكنها لا تغني عن الأمومة ابدا جزاك الله خيرا
في الحقيقه انه واقع نواجهه في جميع انحاء العالم ليس الدول العربيه فقط
واحيانا توافق الفتاه علي الزواج هروبا من كلمه عانس وبحثا عن كلمه مطلقه افضل
 

ام البنين1977

كبار الشخصيات "قاصة مبدعة "- شعلة العطاء
المشاركات
11,061
الإعجابات
21
#7
هل تعلمي أننا بعض المتزوجات نشجع على العنوسة !
نحن نشتكي من أبنائنا طوال النهار أمامهن ومن أزواجنا أيضا .
تري الفتاة في أول عمرها تسمع والدتها ومن هم أكبر منها تتذمر من الأولاد والأزواج طوال النهار و نحن في نعمة كبيرة قد أنعم الله علينا ولكننا لا نشكر الله الذي أكرمنا
نحن المتزوجات نُشعر العزباء بأنها بوضع أفضل و بأننا نحن في ورطة من قيود الزواج من أولاد وأهل زوج..
حتى أننا نحن الأمهات إذا قامت الطفلة بذكر الزواج قلنا لها كلمتنا المشهورة لاحقة ع.الهم!
نعم إن ما أقوله جزئية ولكنها "حقيقة"
 
أعلى