هل للعطور نفوذ على حالتنا النفسية ؟

Yara Sayd

قادم جديد
المشاركات
6
الإعجابات
1
#1
ترتبط روائح بعض الأشياء بذاكرتنا، ففي غضون دقائق تنقلك هذه الرائحة إلى زمان ومكان له رابطة بها، وتعيد لك الموقف والقصة المرتبطة بها على
أكمل وجه، سواء كان موقفًا سعيدًا أو حزينًا وهذا نظرًا لارتباط حاسة الشم على الفور بالمركز الرومانسي من الرأس،لهذا فالسؤال هنا: هل للعطور
نفوذ على حالتنا النفسية؟
أنه لو لم يكن للعطور نفوذ على حالتنا النفسية، لما واصل استعمالها منذ العصور المندثرة حتى يومنا ذلك على نحو فردي وفي المناسبات الاجتماعية والاحتفالات.
ومن المعروف ان «حاسة الشم متعلقة على نحو مباشر بالدماغ، والذي يمتاز بخاصية الفلترة في انتقاء الروائح، حيث تشع ملايين الروائح من المحيط الذي نعيشه من مادة، وسلعة، أو نبات، أو إنسان».
واستكمل: «وقد وجد أن جزئي الرأس ما يعلم بنظام ليمبيك في الرأس (Lmbic system) وأميجدولا (Amegdola)- على اتصال مباشر ومبرمج مع حاسة الشم، فهما المركزان الرئيسيان المسؤولان عن الوجدان، والمزاج، والعواطف، والذاكرة».

العطور تحسن التصرف

الدراسات المخبرية أثبتت في معرفة «النيوروبيلوجي» مبالغة في النشاط لهذين الجزءين من الرأس في حال التعرض للعطور، «مع عدم إنكارنا أن
خبرات الإنسان منذ طفولته ذات صلة عميقة لذلك النفوذ، فقد تم دراسة ذلك الموضوع في عديد من الأبحاث العلمية القديمة والجديدة، والتي
تتطابق في نتائجها، حيث توصل العلماء حتّى العطور تؤدي إلى ترقية التصرف الاجتماعي من جهة، ومن جهة أخرى فإنها تحسن من القوى الذهنية
كالتركيز، والانتباه، والفهم، والاستيعاب، والتواصل الذهني، والتحليل، والوصول لحل معضلات الحياة اليومية، وصعود الدافعية والإرادة والنشاط العملي
والأكاديمي والاجتماعي».
كما اكدت الدراسات وشددت أن العطور تحسن من نظرة الإنسان إلى بيئته والظروف والناس المحيطين به، حيث إنها تضيف إلى التلقي والقبول
والاستمتاع بمجريات الحياة، وخبراتها كالسفر، والزيارات، والشراء، والعمل، وترقية صورة الأشياء والناس في نظر الفرد، الأمر الذي يجعله أكثر سكون
وانسجاما مع البيئة المحيطة، وأكثر إنجازا في غير مشابه نواحي الحياة.

العاملون في ميدان العطور أكثر انسجاما

كما أعلنت الأبحاث أن العاملين في المؤسسات والمصانع المخصصة بالعطور أكثر تأدية اجتماعيا وانسجاما وتعاونا عمليا، وارتياحا نفسيا في الأجواء التي يسودها روائح عطرة
وأن العطور تقوم برفع من المزاج، وتشعر الإنسان بالراحة، والسعادة، وتقلل من الإحساس بالإحباط، الإرتباك، والكآبة،
 وايضاً الوضع فيما يتعلق إلى الذاكرة
فقد وجد أن التركيز والانتباه وقوة استعادة الذاكرة، والقدرة على تخزين البيانات يتكاثر على نحو صارخ في الأجواء المعطرة، على الضد تماما من
الأجواء غير المعطرة، أو التي يشوبها روائح كريهة.

الروائح لغة دولية

«وعليه فإن الحسن لا يرى بالعين لاغير، بل أيضًا من خلال المنخار بواسطة حاسة الشم، والروائح الزكية العطرة، إنها كالموسيقى،
لغة دولية لا تعرف الأطراف الحدودية، والإنسان يمكنه أن يحسن من مزاجه وصورة العالم من حوله، وقدراته الذهنية وايضا الوضع فيما يتعلق للإنجاز
العملي بأسهل الأساليب، وهذا بواسطة إضفاء الروائح العطرة على المستوى الفردي والجماعي، وفي الأماكن التجارية، والمؤسسات المخصصة
والعامة؛ لمنح مزيد من الإنجاز، والإنتاج، واستمرار روح المثابرة، بعيدًا عن الإحساس بالكلل والملل.

يمنع وضع روابط خارجية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

وردة البنسفج

مشرفة المجلس العام
طاقم الإدارة
المشاركات
9,817
الإعجابات
1,134
#2
نعم العطور عالم جميل لا يحمل لغه معينه
بعض العطور تحمل معها رائحة الذكريات مع جمالها
وبعضها يحملكِ الى عالم جميل كحديقة غناء تعج بالورود لا نهاية لها
وبعضها مع جمال عطرها الا للأسف تحمل معها ذكريات سيئه
رابطها مع المكان والظروف
والجديد منها عالم بلا حدود
وبعض العطور احساس فخامه ورقي
وهكذا...

شكراً على الموضوع الجميل
 
أعلى