معاني بعض كلماتْ ذكرت في *{ القرأن الكريم }*

المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الحشر ***

الحشر - الآية 2 { هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ }

( هو - سبحانه - الذي أخرج الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، من أهل الكتاب، وهم يهود بني النضير، من مساكنهم التي جاوروا بها المسلمين حول "المدينة"، وذلك أول إخراج لهم من "جزيرة العرب" إلى "الشام"، ما ظننتم- أيها المسلمون - أن يخرجوا من ديارهم بهذا الذل والهوان؛ لشدة بأسهم وقوة منعتهم، وظن اليهود أن حصونهم تدفع عنهم بأس الله ولا يقدر عليها أحد، فأتاهم الله من حيث لم يخطر لهم ببال، وألقى في قلوبهم الخوف والفزع الشديد، يُخْربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاتعظوا يا أصحاب البصائر السليمة والعقول الراجحة بما جرى لهم. )


** لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ = في أول إخراج وإجلاء إلى الشام
** فَأَتَاهُمُ اللَّهُ = فأتاهم أمره وعقابه


ــــــ
الحشر - الآية 3 { وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ }

( ولولا أن كتب الله عليهم الخروج مِن ديارهم وقضاه، لَعذَّبهم في الدنيا بالقتل والسبي، ولهم في الآخرة عذاب النار. )

** الْجَلَاءَ = الخروج من الوَطن

ــــــ
الحشر - الآية 5 { مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ }

( ما قطعتم - أيها المؤمنون - من نخلة أو تركتموها قائمة على ساقها، من غير أن تتعرضوا لها، فبإذن الله وأمره؛ وليُذلَّ بذلك الخارجين عن طاعته المخالفين أمره ونهيه، حيث سلَّطكم على قطع نخيلهم وتحريقها. )

** لِّينَةٍ = نخلة . أو نخلة كريمة
** عَلَىٰ أُصُولِهَا = على سوقها

ــــــ
الحشر - الآية 6 { وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

( وما أفاءه الله على رسوله من أموال يهود بني النضير، فلم تركبوا لتحصيله خيلا ولا إبلا ولكن الله يسلِّط رسله على مَن يشاء مِن أعدائه، فيستسلمون لهم بلا قتال، والفيء ما أُخذ من أموال الكفار بحق من غير قتال. والله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء. )


** وَمَا أَفَاءَ = وما ردّ وما أعادَ
** فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ = فما أجْرَيتم على تحصيله

** رِكَابٍ = ما يُركب ن الإبل خاصّة

ــــــ
الحشر - الآية 7 { مَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }

( ما أفاءه الله على رسوله من أموال مشركي أهل القرى من غير ركوب خيل ولا إبل فلله ولرسوله، يُصْرف في مصالح المسلمين العامة، ولذي قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، واليتامى، وهم الأطفال الفقراء الذين مات آباؤهم، والمساكين، وهم أهل الحاجة والفقر، وابن السبيل، وهو الغريب المسافر الذي نَفِدت نفقته وانقطع عنه ماله؛ وذلك حتى لا يكون المال ملكًا متداولا بين الأغنياء وحدهم، ويحرم منه الفقراء والمساكين. وما أعطاكم الرسول من مال، أو شرعه لكم مِن شرع، فخذوه، وما نهاكم عن أَخْذه أو فِعْله فانتهوا عنه، واتقوا الله بامتثال أوامره وترك نواهيه. إن الله شديد العقاب لمن عصاه وخالف أمره ونهيه. والآية أصل في وجوب العمل بالسنة: قولا أو فعلا أو تقريرًا. )

** دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ = مِلكا مُتداولا بينهم خاصة

ـــــ
الحشر - الآية 9 { وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }


( والذين استوطنوا " المدينة "، وآمنوا من قبل هجرة المهاجرين - وهم الأنصار- يحبون المهاجرين، ويواسونهم بأموالهم، ولا يجدون في أنفسهم حسدًا لهم مما أُعْطوا من مال الفيء وغيره، ويُقَدِّمون المهاجرين وذوي الحاجة على أنفسهم، ولو كان بهم حاجة وفقر، ومن سَلِم من البخل ومَنْعِ الفضل من المال فأولئك هم الفائزون الذين فازوا بمطلوبهم. )

** تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ = تـَـوَطّـنوا المدينة وأخلصوا الإيمان
** حَاجَةً = حَزَازَةً وحَسَدًا
** خَصَاصَةٌ ۚ = فقـْـرٌ واحتياج
** مَن يُوقَ = منْ يُجَنّبْ ويُـكْـفَ

** شُحَّ نَفْسِهِ = بُخْـلها مع الحرص على المنع

ــــــ
الحشر - الآية 15 { كَمَثَلِ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

( مثل هؤلاء اليهود فيما حلَّ بهم من عقوبة الله كمثل كفار قريش يوم " بدر"، ويهود بني قينقاع، حيث ذاقوا سوء عاقبة كفرهم وعداوتهم لرسول الله * صلى الله عليه وسلم * في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب أليم موجع. )

** وَبَالَ أَمْرِهِمْ = سوء عاقبة كفرهم

ــــــ
الحشر - الآية 21 { لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }


( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل من الجبال، ففهم ما فيه مِن وعد ووعيد، لأبصَرْته على قوته وشدة صلابته وضخامته، خاضعًا ذليلا متشققًا من خشية الله تعالى. وتلك الأمثال نضربها، ونوضحها للناس؛ لعلهم يتفكرون في قدرة الله وعظمته. وفي الآية حث على تدبر القرآن، وتفهم معانيه، والعمل به. )

** مُّتَصَدِّعًا = مُـتـشـقـّــقـا

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الحشر ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الممتحنة ***

الممتحنة - الآية 4 { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }

( قد كانت لكم - أيها المؤمنون - قدوة حسنة في إبراهيم عليه السلام والذين معه من المؤمنين، حين قالوا لقومهم الكافرين بالله: إنا بريئون منكم وممَّا تعبدون من دون الله من الآلهة والأنداد، كفرنا بكم، وأنكرنا ما أنتم عليه من الكفر، وظهر بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا ما دمتم على كفركم، حتى تؤمنوا بالله وحده، لكن لا يدخل في الاقتداء استغفار إبراهيم لأبيه؛ فإن ذلك إنما كان قبل أن يتبين لإبراهيم أن أباه عدو لله، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه، ربنا عليك اعتمدنا، وإليك رجعنا بالتوبة، وإليك المرجع يوم القيامة. )

** أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ = قدوة حميدة في التـَّـبَـرّي من الضالين

ــــــ
الممتحنة - الآية 8 { لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }

( لا ينهاكم الله - أيها المؤمنون - عن الذين لم يقاتلوكم من الكفار بسبب الدين، ولم يخرجوكم من دياركم أن تكرموهم بالخير، وتعدلوا فيهم بإحسانكم إليهم وبرِّكم بهم. إن الله يحب الذين يعدلون في أقوالهم وأفعالهم. )


** تَبَرُّوهُمْ = تحْسنوا إليهم وتكرموهم
** تُقْسِطُوا = تـُـفـضوا إليهم بالقسْط والعدل


ــــــ
الممتحنة - الآية 10 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ۚ ذَٰلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

( يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إذا جاءكم النساء المؤمنات مهاجرات من دار الكفر إلى دار الإسلام، فاختبروهن؛ لتعلموا صدق إيمانهن، الله أعلم بحقيقة إيمانهن، فإن علمتموهن مؤمنات بحسب ما يظهر لكم من العلامات والبينات، فلا تردُّوهن إلى أزواجهن الكافرين، فالنساء المؤمنات لا يحلُّ لهن أن يتزوجن الكفار، ولا يحلُّ للكفار أن يتزوجوا المؤمنات، وأعطوا أزواج اللاتي أسلمن مثل ما أنفقوا عليهن من المهور، ولا إثم عليكم أن تتزوجوهن إذا دفعتم لهنَّ مهورهن. ولا تمسكوا بنكاح أزواجكم الكافرات، واطلبوا من المشركين ما أنفقتم من مهور نسائكم اللاتي ارتددن عن الإسلام ولحقن بهم، وليطلبوا هم ما أنفقوا من مهور نسائهم المسلمات اللاتي أسلمن ولحقن بكم، ذلكم الحكم المذكور في الآية هو حكم الله يحكم به بينكم فلا تخالفوه. والله عليم لا يخفى عليه شيء، حكيم في أقواله وأفعاله. )

** بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ = بعقود نكاح المشركات

ـــــ
الممتحنة - الآية 12 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ ۙ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

( يا أيها النبي إذا جاءك النساء المؤمنات بالله ورسوله يعاهدنك على ألا يجعلن مع الله شريكًا في عبادته، ولا يسرقن شيئًا، ولا يزنين، ولا يقتلن أولادهن بعد الولادة أو قبلها، ولا يُلحقن بأزواجهن أولادًا ليسوا منهم، ولا يخالفنك في معروف تأمرهن به، فعاهدهن على ذلك، واطلب لهن المغفرة من الله. إن الله غفور لذنوب عباده التائبين، رحيم بهم. )

** يَفْتَرِينَهُ = يَختـَـلِقـنه

ـــــ
الممتحنة - الآية 13 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }

( يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله، لا تتخذوا الذين غضب الله عليهم؛ لكفرهم أصدقاء وأخلاء، قد يئسوا من ثواب الله في الآخرة، كما يئس الكفار المقبورون، من رحمة الله في الآخرة؛ حين شاهدوا حقيقة الأمر، وعلموا علم اليقين أنهم لا نصيب لهم منها، أو كما يئس الكفار مِن بَعْث موتاهم -أصحاب القبور-؛ لاعتقادهم عدم البعث. )


** لَا تَتَوَلَّوْا = لا تتخذوا أولياء
** قَوْمًا = هم اليَهود، أو الكفار عامّة


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الممتحنة ***
- يتبع رجاء -

 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الصف ***

الصف - الآية 3 { كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }

( عَظُم بغضًا عند الله أن تقولوا بألسنتكم ما لا تفعلونه. )

** كَبُرَ مَقْتًا = عَظم بغضا بالغ الغاية


ــــــ
الصف - الآية 4 { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ }

( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا كأنهم بنيان متراص محكم لا ينفذ منه العدو. وفي الآية بيان فضل الجهاد والمجاهدين؛ لمحبة الله سبحانه لعباده المؤمنين إذا صفُّوا مواجهين لأعداء الله، يقاتلونهم في سبيله. )

** بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ = متلاصق مُحكم لا فرجة فيه

ــــــ

الصف - الآية 5
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }

( واذكر لقومك - أيها الرسول - حين قال نبي الله موسى عليه السلام لقومه : لِمَ تؤذونني بالقول والفعل، وأنتم تعلمون أني رسول الله إليكم؟ فلما عدلوا عن الحق مع علمهم به، وأصرُّوا على ذلك، صرف الله قلوبهم عن قَبول الهداية؛ عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم. والله لا يهدي القوم الخارجين عن الطاعة ومنهاج الحق. )

** زَاغُوا = مالوا باختيارهم عن الحقّ
** أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ = حَرَمَهم التوفيق لاتـّباع الحقّ

ــــــ
الصف - الآية 8 { يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }

( يريد هؤلاء الظالمون أن يبطلوا الحق الذي بُعِثَ به محمد صلى الله عليه وسلم - وهو القرآن - بأقوالهم الكاذبة، والله مظهر الحق بإتمام دينه ولو كره الجاحدون المكذِّبون. )

** نُورَ اللَّهِ = الحقّ الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم

ــــــ
الصف - الآية 13 { وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ۖ نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }

( إن فعلتم - أيها المؤمنون - ما أمركم الله به يستر عليكم ذنوبكم، ويدخلكم جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ومساكن طاهرة زكية في جنات إقامة دائمة لا تنقطع، ذلك هو الفوز الذي لا فوز بعده. ونعمة أخرى لكم - أيها المؤمنون - تحبونها هي نصر من الله يأتيكم، وفتح عاجل يتم على أيديكم. وبشِّر المؤمنين -أيها النبي- بالنصر والفتح في الدنيا، والجنة في الآخرة. )

** وَأُخْرَىٰ = ولكم من النّعم نعمة أخرى

ــــــ
الصف - الآية 14 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }

( يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، كونوا أنصارًا لدين الله، كما كان أصفياء عيسى أنصارًا لدين الله حين قال لهم عيسى : مَن يتولى منكم نصري وإعانتي فيما يُقرِّب إلى الله؟ قالوا : نحن أنصار دين الله، فاهتدت طائفة من بني إسرائيل، وضلَّت طائفة، فأيدنا الذين آمنوا بالله ورسوله، ونصرناهم على مَن عاداهم مِن فرق النصارى، فأصبحوا ظاهرين عليهم؛ وذلك ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم. )

** لِلْحَوَارِيِّينَ = أصْـفِـياء عيسى وخواصّه
** فَأَيَّدْنَا = قوّينا المحقّين بالإيمان

** ظَاهِرِينَ = غالبين بالحجج والبيانات

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الصف ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الجمعة ***

الجمعة - الآية 1 { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }

( ينزِّه الله تعالى عن كل ما لا يليق به كلُّ ما في السموات وما في الأرض، وهو وحده المالك لكل شيء، المتصرف فيه بلا منازع، المنزَّه عن كل نقص، العزيز الذي لا يغالَب، الحكيم في تدبيره وصنعه.)

** يُسَبِّحُ لِلَّهِ = يُنـزّهه ويُمَجّده تعالى ويدلّ عليه
** الْمَلِكِ = مالك الأشياء كلّها
** الْقُدُّوسِ = البليغ في النّـزاهة عن النّـقائص
** الْعَزِيزِ = القادر الغالب القاهر


ـــــــ
الجمعة - الآية 2 { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }


( الله سبحانه هو الذي أرسل في العرب الذين لا يقرؤون، ولا كتاب عندهم ولا أثر رسالة لديهم، رسولا منهم إلى الناس جميعًا، يقرأ عليهم القرآن، ويطهرهم من العقائد الفاسدة والأخلاق السيئة، ويعلِّمهم القرآن والسنة، إنهم كانوا من قبل بعثته لفي انحراف واضح عن الحق. وأرسله سبحانه إلى قوم آخرين لم يجيئوا بعدُ، وسيجيئون من العرب ومن غيرهم. والله تعالى - وحده - هو العزيز الغالب على كل شيء، الحكيم في أقواله وأفعاله. )

** الْأُمِّيِّينَ = العرب المعاصرين له * صلى الله عليه وسلم *

ــــــ
الجمعة - الآية 3 { وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }


( نفس تفسير الأية ( 2 ) )

** وَآخَرِينَ مِنْهُمْ = من العَرَب
** لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ = لمْ يلحقوا بهمْ بَعد وسيلحقون

ـــــ
الجمعة - الآية 5 { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }


( شَبَهُ اليهود الذين كُلِّفوا العمل بالتوراة ثم لم يعملوا بها، كشَبه الحمار الذي يحمل كتبًا لا يدري ما فيها، قَبُحَ مَثَلُ القوم الذين كذَّبوا بآيات الله، ولم ينتفعوا بها، والله لا يوفِّق القوم الظالمين الذين يتجاوزون حدوده، ويخرجون عن طاعته. )

** يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ = كُتـبا عظاما ولا ينتفع بها

ــــــ
الجمعة - الآية 9 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }


( يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إذا نادى المؤذن للصلاة في يوم الجمعة، فامضوا إلى سماع الخطبة وأداء الصلاة، واتركوا البيع، وكذلك الشراء وجميع ما يَشْغَلُكم عنها، ذلك الذي أُمرتم به خير لكم؛ لما فيه من غفران ذنوبكم ومثوبة الله لكم، إن كنتم تعلمون مصالح أنفسكم فافعلوا ذلك. وفي الآية دليل على وجوب حضور الجمعة واستماع الخطبة. )

** وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ = اتركوه وتفرّغوا لذكر الله

ــــــ
الجمعة - الآية 11 { وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }


(إذا رأى بعض المسلمين تجارة أو شيئًا مِن لهو الدنيا وزينتها تفرَّقوا إليها، وتركوك -أيها النبي- قائمًا على المنبر تخطب، قل لهم-أيها النبي-: ما عند الله من الثواب والنعيم أنفع لكم من اللهو ومن التجارة، والله- وحده- خير مَن رزق وأعطى، فاطلبوا منه، واستعينوا بطاعته على نيل ما عنده من خيري الدنيا والآخرة. )

** انفَضُّوا إِلَيْهَا = تفرقوا عنك قاصدين إليها




*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الجمعة ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة المنافقون ***

المنافقون - الآية 4 { ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }


( وإذا نظرت إلى هؤلاء المنافقين تعجبك هيئاتهم ومناظرهم، وإن يتحدثوا تسمع لحديثهم؛ لفصاحة ألسنتهم، وهم لفراغ قلوبهم من الإيمان، وعقولهم من الفهم والعلم النافع كالأخشاب الملقاة على الحائط، التي لا حياة فيها، يظنون كل صوت عال واقعًا عليهم وضارًا بهم؛ لعلمهم بحقيقة حالهم، ولفرط جبنهم، والرعب الذي تمكَّن من قلوبهم، هم الأعداء الحقيقيون شديدو العداوة لك وللمؤمنين، فخذ حذرك منهم، أخزاهم الله وطردهم من رحمته، كيف ينصرفون عن الحق إلى ما هم فيه من النفاق والضلال؟ )

** خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ = إلى الحائط، أجسامٌ بلا أحلام
** هُمُ الْعَدُوُّ = الراسخون في العداوة


ــــــ
المنافقون - الآية 5 { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ }

( وإذا قيل لهؤلاء المنافقين: أقبلوا تائبين معتذرين عمَّا بدر منكم من سيِّئ القول وسفه الحديث، يستغفر لكم رسول الله ويسأل الله لكم المغفرة والعفو عن ذنوبكم، أمالوا رؤوسهم وحركوها استهزاءً واستكبارًا، وأبصرتهم - أيها الرسول - يعرضون عنك، وهم مستكبرون عن الامتثال لما طُلِب منهم. )

** لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ = عَطفوها إعرَاضا واستهزاءً

ــــــ
المنافقون - الآية 7 { هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَىٰ مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ }

( هؤلاء المنافقون هم الذين يقولون لأهل " المدينة " : لا تنفقوا على أصحاب رسول الله من المهاجرين حتى يتفرقوا عنه. ولله وحده خزائن السموات والأرض وما فيهما من أرزاق، يعطيها من يشاء ويمنعها عمَّن يشاء، ولكن المنافقين ليس لديهم فقه ولا ينفعهم ذلك. )

** حَتَّىٰ يَنفَضُّوا ۗ = كيْ يَـتفـرقوا عنه

ـــــ
المنافقون - الآية 8 { يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }

( يقول هؤلاء المنافقون : لئن عُدْنا إلى " المدينة " ليخرجنَّ فريقنا الأعزُّ منها فريق المؤمنين الأذل، ولله تعالى العزة ولرسوله * صلى الله عليه وسلم *، وللمؤمنين بالله ورسوله لا لغيرهم، ولكن المنافقين لا يعلمون ذلك؛ لفرط جهلهم. )

** رَّجَعْنَا = من غزوة بني المصطلق
** لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ = الأشد والأقوى يَعنون أنفسهم
** الْأَذَلَّ ۚ = الأضعف والأهون . يعنون الرسول والمؤمنين
** وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ = الغَـلبة والقهْر


ـــــ
المنافقون - الآية 10 { وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ }

( وأنفقوا - أيها المؤمنون - بالله ورسوله بعض ما أعطيناكم في طرق الخير، مبادرين بذلك من قبل أن يجيء أحدكم الموت، ويرى دلائله وعلاماته، فيقول نادمًا: ربِّ هلا أمهلتني، وأجَّلت موتي إلى وقت قصير، فأتصدق من مالي، وأكن من الصالحين الأتقياء. )

** لَوْلَا أَخَّرْتَنِي = هلاّ أمهلتني وأخّرت أجَلي

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة المنافقون ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة التغابن ***

التغابن - الآية 5 { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

( ألم يأتكم - أيها المشركون - خبر الذين كفروا من الأمم الماضية قبلكم، إذ حلَّ بهم سوء عاقبة كفرهم وسوء أفعالهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب أليم موجع؟ )

** وَبَالَ أَمْرِهِمْ = سوء عاقبة كفرهم في الدنيا

ــــــ
التغابن - الآية 9 { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

( اذكروا يوم الحشر الذي يحشر الله فيه الأولين والآخرين، ذلك اليوم الذي يظهر فيه الغُبْن والتفاوت بين الخلق، فيغبن المؤمنون الكفار والفاسقين : فأهل الإيمان يدخلون الجنة برحمة الله، وأهل الكفر يدخلون النار بعدل الله. ومن يؤمن بالله ويعمل بطاعته، يمح عنه ذنوبه، ويدخله جنات تجري من تحت قصورها الأنهار، خالدين فيها أبدًا، ذلك الخلود في الجنات هو الفوز العظيم الذي لا فوز بعده. )


** لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ = في يوم القيامة حيث تجتمع الخلائق للحساب والجَزاء

** يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ = يَظهر فيه غَـبْن الكافر بتـَركِه الإيمان وغبن المؤمن بتقصيره في الإحسان

ـــــــ
التغابن - الآية 16 { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

( فابذلوا - أيها المؤمنون - في تقوى الله جهدكم وطاقتكم، واسمعوا لرسول الله * صلى الله عليه وسلم * سماع تدبُّر وتفكر، وأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه، وأنفقوا مما رزقكم الله يكن خيرًا لكم. ومن سَلِم من البخل ومَنْعِ الفضل من المال، فأولئك هم الظافرون بكل خير، الفائزون بكل مطلب. )

** يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ = يُـكْفَ بُخلَـهَا الشديد مع حِرْصها

ــــــ
التغابن - الآية 17 { إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }

( إن تنفقوا أموالكم في سبيل الله بإخلاص وطيب نفس، يضاعف الله ثواب ما أنفقتم، ويغفر لكم ذنوبكم. والله شكور لأهل الإنفاق بحسن الجزاء على ما أنفقوا، حليم لا يعجل بالعقوبة على مَن عصاه. )

** قَرْضًا حَسَنًا = احتسابا بطيبة نفس وإخلاص

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة التغابن ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الطلاق ***

الطلاق - الآية 1 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا }

( يا أيها النبي إذا أردتم - أنت والمؤمنون - أن تطلِّقوا نساءكم فطلقوهن مستقبلات لعدتهن -أي في طهر لم يقع فيه جماع، أو في حَمْل ظاهر- واحفظوا العدة؛ لتعلموا وقت الرجعة إن أردتم أن تراجعوهن، وخافوا الله ربكم، لا تخرجوا المطلقات من البيوت التي يسكنَّ فيها إلى أن تنقضي عدتهن، وهي ثلاث حيضات لغير الصغيرة والآيسة والحامل، ولا يجوز لهن الخروج منها بأنفسهن، إلا إذا فعلن فعلة منكرة ظاهرة كالزنى، وتلك أحكام الله التي شرعها لعباده، ومن يتجاوز أحكام الله فقد ظلم نفسه، وأوردها مورد الهلاك. لا تدري- أيها المطلِّق-: لعل الله يحدث بعد ذلك الطلاق أمرًا لا تتوقعه فتراجعها. )

** فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ = مُستقـبلاتٍ لعدتهنّ (الــّطهْر)
** أَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ = اضبطوها وأكمِلوها ثلاثة قروء

** بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ = بمعصيةٍ كبيرةٍ ظاهرة

ــــــ
الطلاق - الآية 3 { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }


( فإذا قاربت المطلقات نهاية عدتهن فراجعوهن مع حسن المعاشرة، والإنفاق عليهن، أو فارقوهن مع إيفاء حقهن، دون المضارَّة لهن، وأشهدوا على الرجعة أو المفارقة رجلين عدلين منكم، وأدُّوا- أيها الشهود- الشهادة خالصة لله لا لشيء آخر، ذلك الذي أمركم الله به يوعظ به مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر. ومن يخف الله فيعمل بما أمره به، ويجتنب ما نهاه عنه، يجعل له مخرجًا من كل ضيق، وييسِّر له أسباب الرزق من حيث لا يخطر على باله، ولا يكون في حسبانه. ومن يتوكل على الله فهو كافيه ما أهمَّه في جميع أموره. إن الله بالغ أمره، لا يفوته شيء، ولا يعجزه مطلوب، قد جعل الله لكل شيء أجلا ينتهي إليه، وتقديرًا لا يجاوزه. )

** فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ = كافيه ما أهمّه في جميع أموره
** قَدْرًا = أجَلاً ينتهي إليه أو تقديرا أزَلاً

ـــــــ
الطلاق - الآية 4 { وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }


( والنساء المطلقات اللاتي انقطع عنهنَّ دم الحيض؛ لكبر سنهنَّ، إن شككتم فلم تدروا ما الحكم فيهنَّ؟ فعدَّتهنَّ ثلاثة أشهر، والصغيرات اللاتي لم يحضن، فعدتهن ثلاثة أشهر كذلك. وذوات الحَمْل من النساء عدتهن أن يضعن حَمْلهن. ومن يَخَفِ الله، فينفذ أحكامه، يجعل له من أمره يسرًا في الدنيا والآخرة. )

** يَئِسْنَ = انقـطع رَجاؤهنّ لِكِبَرهنّ
** وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ = لِصِغرهنّ عدتهن ثلاثة أشهر

ــــــ
الطلاق - الآية 6 { أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ ۖ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَىٰ }


( أسكنوا المطلقات من نسائكم في أثناء عدتهن مثل سكناكم على قدر سَعَتكم وطاقتكم، ولا تلحقوا بهن ضررًا؛ لتضيِّقوا عليهن في المسكن، إن كان نساؤكم المطلقات ذوات حَمْل، فأنفقوا عليهن في عدتهن حتى يضعن حَمْلهن، فإن أرضعن لكم أولادهن منكم بأجرة، فوفوهن أجورهن، وليأمر بعضكم بعضًا بما عرف من سماحة وطيب نفس، وإن لم تتفقوا على إرضاع الأم، فستُرضع للأب مرضعة أخرى غير الأم المطلقة. )

** وُجْدِكُمْ = وُسْعِكم وطاقـَـتِكم
** وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم = تشاوَروا في الأجرة والإرضاع

** تَعَاسَرْتُمْ = تضايَـقـْـتم وتشاحنتم فيهما

ـــــــ
الطلاق - الآية 8 { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا }


( وكثير من القرى عصى أهلها أمر الله وأمر رسوله وتمادَوا في طغيانهم وكفرهم، فحاسبناهم على أعمالهم في الدنيا حسابًا شديدًا، وعذَّبناهم عذابًا عظيمًا منكرًا، فتجرَّعوا سوء عاقبة عتوهم وكفرهم، وكان عاقبة كفرهم هلاكًا وخسرانًا لا خسران بعده. )

** وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ = كثيرٌ من أهل قرْية
** عَتَتْ = تجبّرت وتكبّرتْ وأعْرَضتْ

** عَذَابًا نُّكْرًا = مُـنـْكَرًا شنيعا في الآخرة

ــــــ
الطلاق - الآية 9 { فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا }


( نفس تفسير الأية ( 8 ) )

** وَبَالَ أَمْرِهَا = سوء عَاقـبة عُـتوّها


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الطلاق ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة التحريم ***

التحريم - الآية 1 { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

( يا أيها النبي لِمَ تمنع نفسك عن الحلال الذي أحله الله لك، تبتغي إرضاء زوجاتك؟ والله غفور لك، رحيم بك. )

** مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ = شرب العسل
** تَبْتَغِي = تـَـطلب


ـــــــ
التحريم - الآية 2 { قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }

( قد شرع الله لكم - أيها المؤمنون - تحليل أيمانكم بأداء الكفارة عنها، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام. والله ناصركم ومتولي أموركم، وهو العليم بما يصلحكم فيشرعه لكم، الحكيم في أقواله وأفعاله )

** تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ۚ = تحليلها بالكفّارة

ـــــــ
التحريم - الآية 4 { إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ }

( إن ترجعا ( حفصة وعائشة ) إلى الله فقد وُجد منكما ما يوجب التوبة حيث مالت قلوبكما إلى محبة ما كرهه رسول الله * صلى الله عليه وسلم *، من إفشاء سرِّه، وإن تتعاونا عليه بما يسوءه، فإن الله وليه وناصره، وجبريل وصالح المؤمنين، والملائكة بعد نصرة الله أعوان له ونصراء على مَن يؤذيه ويعاديه. )

** صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ = مَالتْ عن حَقـّه صلى الله عليه وسلم عليكما
** تَظَاهَرَا عَلَيْهِ = تتعاونـَا عليه بما يسوءُه

** ظَهِيرٌ = فوْجٌ مُظاهر معينٌ له

ــــــ
التحريم - الآية 5 { عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا }

( عسى ربُّه إن طلقكنَّ - أيتها الزوجات - أن يزوِّجه بدلا منكن زوجات خاضعات لله بالطاعة، مؤمنات بالله ورسوله، مطيعات لله، راجعات إلى ما يحبه الله مِن طاعته، كثيرات العبادة له، صائمات، منهنَّ الثيِّبات، ومنهن الأبكار. )

** قَانِتَاتٍ = مطيعات خاضعاتٍ لله
** سَائِحَاتٍ = مهاجرَاتٍ . أو صائمات

** ثَيِّبَاتٍ = من فارقت زوجها بموت أو طلاق.

ــــــ

التحريم - الآية 6 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }

( يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، احفظوا أنفسكم بفعل ما أمركم الله به وترك ما نهاكم عنه، واحفظوا أهليكم بما تحفظون به أنفسكم من نار وقودها الناس والحجارة، يقوم على تعذيب أهلها ملائكة أقوياء قساة في معاملاتهم، لا يخالفون الله في أمره، وينفذون ما يؤمرون به. )

** غِلَاظٌ شِدَادٌ = قساةٌ أقوياء وهم الزبانية

ــــــ
التحريم - الآية 8 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

( يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، ارجعوا عن ذنوبكم إلى طاعة الله رجوعا لا معصية بعده، عسى ربكم أن يمحو عنكم سيئات أعمالكم، وأن يدخلكم جنات تجري من تحت قصورها الأنهار، يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه، ولا يعذبهم، بل يُعلي شأنهم، نور هؤلاء يسير أمامهم وبأيمانهم، يقولون: ربنا أتمم لنا نورنا حتى نجوز الصراط، ونهتدي إلى الجنة، واعف عنَّا وتجاوز عن ذنوبنا واسترها علينا، إنك على كل شيء قدير. )

** تَوْبَةً نَّصُوحًا = خالصة . أو صادقة . أو مقبولة

ـــــــ
التحريم - الآية 12 { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }

( وضرب الله مثلا للذين آمنوا مريم بنت عمران التي حفظت فرجها، وصانته عن الزنى، فأمر الله تعالى جبريل عليه السلام أن ينفخ في جيب قميصها، فوصلت النفخة إلى رحمها، فحملت بعيسى عليه السلام، وصدَّقت بكلمات ربها، وعملت بشرائعه التي شرعها لعباده، وكتبه المنزلة على رسله، وكانت من المطيعين له. )

** مِن رُّوحِنَا = روحًا مِنْ خَلقِـنـَـا بلا توسّط أبٍ (عيسى عليه السلام)
*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة التحريم ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الملك ***

الملك - الآية 3 { الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ }

( الذي خلق سبع سموات متناسقة، بعضها فوق بعض، ما ترى في خلق الرحمن - أيها الناظر- من اختلاف ولا تباين، فأعد النظر إلى السماء : هل ترى فيها مِن شقوق أو صدوع؟ )

** طِبَاقًا ۖ = كلّ سَماءٍ مَقـْـــِبـيّة على الأخرى
** تَفَاوُتٍ ۖ = اختلاف وعَدَم تناسب
** فُطُورٍ = شقوق وصدوع أو خلل


ــــــ
الملك - الآية 4 { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ }


( ثم أعد النظر مرة بعد مرة، يرجع إليك البصر ذليلا صاغرًا عن أن يرى نقصًا، وهو متعب كليل. )

** خَاسِئًا = صاغرا لعدم ِوجْدان الفـُـطور
** هُوَ حَسِيرٌ = كليلٌ من كثرة المراجعة

ـــــ
الملك - الآية 8 { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ }


( تكاد جهنم تتمزق مِن شدة غضبها على الكفار، كلما طُرح فيها جماعة من الناس سألهم الموكلون بأمرها على سبيل التوبيخ : ألم يأتكم في الدنيا رسول يحذركم هذا العذاب الذي أنتم فيه؟ )

** تَكَادُ تَمَيَّزُ = تتقطّع وتتفرّق وتنـْـشقّ

ـــــ
الملك - الآية 15 { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ }


( الله وحده هو الذي جعل لكم الأرض سهلة ممهدة تستقرون عليها، فامشوا في نواحيها وجوانبها، وكلوا من رزق الله الذي يخرجه لكم منها، وإليه وحده البعث من قبوركم للحساب والجزاء. وفي الآية إيماء إلى طلب الرزق والمكاسب، وفيها دلالة على أن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له، وعلى قدرته، والتذكير بنعمه، والتحذير من الركون إلى الدنيا. )

** مَنَاكِبِهَا = جَوَانبها . أو طُرُقِها وفِجَاجها
** النُّشُورُ = إليه تبْعثون من القبور

ــــــ
الملك - الآية 16 { أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ }


( هل أمنتم - يا كفار " مكة "- الله الذي فوق السماء أن يخسف بكم الأرض، فإذا هي تضطرب بكم حتى تهلكوا؟ هل أمنتم الله الذي فوق السماء أن يرسل عليكم ريحا ترجمكم بالحجارة الصغيرة، فستعلمون- أيها الكافرون- كيف تحذيري لكم إذا عاينتم العذاب؟ ولا ينفعكم العلم حين ذلك. وفي الآية إثبات العلو لله تعالى، كما يليق بجلاله سبحانه. )

** يَخْسِفَ بِكُمُ = يُـغَوّر بكم
** هِيَ تَمُورُ = تـَـرْتجّ وتضطرب فتعلو عليكم

ــــــــ
الملك - الآية 20 { أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ }


( أغَفَل هؤلاء الكافرون، ولم ينظروا إلى الطير فوقهم، باسطات أجنحتها عند طيرانها في الهواء، ويضممنها إلى جُنوبها أحيانًا؟ ما يحفظها من الوقوع عند ذلك إلا الرحمن. إنه بكل شيء بصير لا يُرى في خلقه نقص ولا تفاوت. بل مَن هذا الذي هو في زعمكم- أيها الكافرون- حزب لكم ينصركم من غير الرحمن، إن أراد بكم سوءًا؟ ما الكافرون في زعمهم هذا إلا في خداع وضلال من الشيطان. بل مَن هذا الرازق المزعوم الذي يرزقكم إن أمسك الله رزقه ومنعه عنكم؟ بل استمر الكافرون في طغيانهم وضلالهم في معاندة واستكبار ونفور عن الحق، لا يسمعون له، ولا يتبعونه. )

** أَمَّنْ هَٰذَا = بَلْ مَنْ هذا ؟ ؟
** غُرُورٍ = خديعة من الشيطان وجنده

ــــــ
الملك - الآية 21 { أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ }


نفس تفسير الأية ( 20 ) )

** لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ = تمادَوْا في استكبار وعناد

ـــــــ
الملك - الآية 24 { قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }


( قل لهم - أيها الرسول -: الله هو الذي أوجدكم من العدم، وجعل لكم السمع لتسمعوا به، والأبصار لتبصروا بها، والقلوب لتعقلوا بها، قليلا - أيها الكافرون - ما تؤدون شكر هذه النعم لربكم الذي أنعم بها عليكم. قل لهم: الله هو الذي خلقكم ونشركم في الأرض، وإليه وحده تُجمعون بعد هذا التفرق للحساب والجزاء. )

** ذَرَأَكُمْ = خَلقكم وبَثـّـكم وفرّقكم

ـــــــ
الملك - الآية 27 { فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ }


( فلما رأى الكفار عذاب الله قريبًا منهم وعاينوه، ظهرت الذلة والكآبة على وجوههم، وقيل توبيخًا لهم: هذا الذي كنتم تطلبون تعجيله في الدنيا. )

** رَأَوْهُ زُلْفَةً = رَأوُا العذاب قريبا منهم

ـــــــ
الملك - الآية 30 { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ }


( قل - أيها الرسول - لهؤلاء المشركين : أخبروني إن صار ماؤكم الذي تشربون منه ذاهبًا في الأرض لا تصلون إليه بوسيلة، فمَن غير الله يجيئكم بماء جارٍ على وجه الأرض ظاهر للعيون؟ )

** غَوْرًا = غائرا ذاهبا في الأرض لا يُنال
** بِمَاءٍ مَّعِينٍ = جَار أو ظاهرٍ . سَهْل التـّـناوُل

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الملك***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة القلم ***
القلم - الآية 3 { وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ }

( (ن) سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. أقسم الله بالقلم الذي يكتب به الملائكة والناس، وبما يكتبون من الخير والنفع والعلوم. ما أنت - أيها الرسول - بسبب نعمة الله عليك بالنبوة والرسالة بضعيف العقل، ولا سفيه الرأي، وإن لك على ما تلقاه من شدائد على تبليغ الرسالة لَثوابًا عظيمًا غير منقوص ولا مقطوع، وإنك -أيها الرسول- لعلى خلق عظيم، وهو ما اشتمل عليه القرآن من مكارم الأخلاق؛ فقد كان امتثال القرآن سجية له يأتمر بأمره، وينتهي عما ينهى عنه. )

** غَيْرَ مَمْنُونٍ = غير مقطوع عنك

ـــــــ

القلم - الآية 6 { بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ }

( فعن قريب سترى أيها الرسول، ويرى الكافرون في أيكم الفتنة والجنون؟ )

** أَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ = في أيّ الفريقين منكم المجنون

ـــــــ
القلم - الآية 9 { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ }

( تمنَّوا وأحبوا لو تلاينهم، وتصانعهم على بعض ما هم عليه، فيلينون لك. )

** وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ = أحبّوا لـَوْ تلايـنُهمْ وتصانِعُهمْ

ـــــ
القلم - الآية 11 { هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ }

( ولا تطع - أيها الرسول - كلَّ إنسانٍ كثير الحلف كذاب حقير، مغتاب للناس، يمشي بينهم بالنميمة، وينقل حديث بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم، بخيل بالمال ضنين به عن الحق، شديد المنع للخير، متجاوز حدَّه في العدوان على الناس وتناول المحرمات، كثير الآثام، شديد في كفره، فاحش لئيم، منسوب لغير أبيه. ومن أجل أنه كان صاحب مال وبنين طغى وتكبر عن الحق، فإذا قرأ عليه أحد آيات القرآن كذَّب بها، وقال: هذا أباطيل الأولين وخرافاتهم. وهذه الآيات وإن نزلت في بعض المشركين كالوليد بن المغيرة، إلا أن فيها تحذيرًا للمسلم من موافقة من اتصف بهذه الصفات الذميمة )

** هَمَّازٍ = عيّـاب أو مُغتاب للنّـاس
** مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ = بالسِّعَايَة والإفساد بين الناس

ــــــ
القلم - الآية 13 { عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ }

( نفس تفسير الأية ( 11 ) )

** عُتُلٍّ = فاحِش لئيم، أة غليظ جافٍ
** زَنِيمٍ = دَعِيّ مُـلصَق بقوْمِه أو شِرّير

ــــــ
القلم - الآية 16 { سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ }

( سنجعل على أنفه علامة لازمة لا تفارقه عقوبة له؛ ليكون مفتضحًا بها أمام الناس. )

** سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ = سَنلحِق به عارًا لا يُـفارقه كالوَسْم على الأنف

ــــــ
القلم - الآية 17 { إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ }

( إنا اختبرنا أهل "مكة" بالجوع والقحط، كما اختبرنا أصحاب الحديقة حين حلفوا فيما بينهم، ليقطعُنَّ ثمار حديقتهم مبكِّرين في الصباح، فلا يَطْعَم منها غيرهم من المساكين ونحوهم، ولم يقولوا: إن شاء الله. )

** لَيَصْرِمُنَّهَا = لـَـيَـقـْـطعنّ ثمارها بعد الإستواء

ــــــ
القلم - الآية 18 { وَلَا يَسْتَثْنُونَ }

( نفس تفسير الأية ( 17 ) )

** وَلَا يَسْتَثْنُونَ = حِصّة المساكين مُخالِفـِينَ لأبيهم

ــــــ
القلم - الآية 19 { فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ }

( فأنزل الله عليها نارًا أحرقتها ليلا وهم نائمون، فأصبحت محترقة سوداء كالليل المظلم. )

** طَائِفٌ = بَلاءٌ وعذابٌ (نارٌ مُحْرقة)

ــــــ
القلم - الآية 20 { فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ }

( نفس تفسير الأية ( 19 ) )

** كَالصَّرِيمِ = كالليل الأسود أو البستان المّصروم

ـــــــ
القلم - الآية 22 { أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ }

( فنادى بعضهم بعضًا وقت الصباح : أن اذهبوا مبكرين إلى زرعكم، إن كنتم مصرِّين على قطع الثمار. )

** اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ = بَـاكِرُوا مُقبلين على ثماركم
** صَارِمِينَ = قاصدين قطعها

- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
القلم - الآية 25 { وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ }

( وساروا في أول النهار إلى حديقتهم على قصدهم السيِّئ في منع المساكين من ثمار الحديقة، وهم في غاية القدرة على تنفيذه في زعمهم. )

** عَلَىٰ حَرْدٍ = على انفراد عن المساكين
** قَادِرِينَ = على الصّرام

ــــــ
القلم - الآية 38 { إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ }

( أم لكم كتاب منزل من السماء تجدون فيه المطيع كالعاصي، فأنتم تدرسون فيه ما تقولون؟ إن لكم في هذا الكتاب إذًا ما تشتهون، ليس لكم ذلك. )

** لَمَا تَخَيَّرُونَ = لـلـّـذي تختارونه وتشتهونه

ــــــ
القلم - الآية 42 { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ }

( يوم القيامة يشتد الأمر ويصعب هوله، ويأتي الله تعالى لفصل القضاء بين الخلائق، فيكشف عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شيء، قال * صلى الله عليه وسلم * : "يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى مَن كان يسجد في الدنيا؛ رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا" رواه البخاري ومسلم. )

** يُكْشَفُ عَن سَاقٍ = كنايَة عن شدّة هوْل يوم القـيامة

ــــــ
القلم - الآية 44 { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ }

( فذرني - أيها الرسول - ومَن يكذِّب بهذا القرآن، فإن عليَّ جزاءهم والانتقام منهم، سنمدهم بالأموال والأولاد والنعم؛ استدراجًا لهم من حيث لا يشعرون أنه سبب لإهلاكهم، وأُمهلهم وأُطيل أعمارهم؛ ليزدادوا إثمًا. إن كيدي بأهل الكفر قويٌّ شديد. )

** فَذَرْنِي = دَعْـني وخَلـّـني (تهديد شديد)


ـــــ
القلم - الآية 46 { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ }

( أم تسأل - أيها الرسول - هؤلاء المشركين أجرا دنيويا على تبليغ الرسالة فهم مِن غرامة ذلك مكلَّفون حِمْلا ثقيلا؟ بل أعندهم علم الغيب، فهم يكتبون عنه ما يحكمون به لأنفسهم مِن أنهم أفضل منزلة عند الله مِن أهل الإيمان به؟ )

** مُّثْقَلُونَ = مُكلفون حِمْلاً ثقيلاً

ـــــ
القلم - الآية 48 { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ }

( فاصبر - أيها الرسول - لما حكم به ربك وقضاه، ومن ذلك إمهالهم وتأخير نصرتك عليهم، ولا تكن كصاحب الحوت، وهو يونس - عليه السلام - في غضبه وعدم صبره على قومه، حين نادى ربه، وهو مملوء غمًّا طالبًا تعجيل العذاب لهم، لولا أن تداركه نعمة مِن ربه بتوفيقه للتوبة وقَبولها لَطُرِح مِن بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة، وهو آتٍ بما يلام عليه، فاصطفاه ربه لرسالته، فجعله من الصالحين الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم. )

** كَصَاحِبِ الْحُوتِ = يونس عليه السّـلام
** مَكْظُومٌ = مَمْـلوءٌ غَـيْظا في قـلبه على قَوْمه

ــــــ
القلم - الآية 49 { لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ }

( نفس تفسير الأية ( 48 ) )

** لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ = لـَـطرح من بَــْطن الحوت بالأرض الفضاء المُهلِكة

ــــــ
القلم - الآية 50 { فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }

( نفس تفسير الأية ( 48 ) )

** فَاجْتَبَاهُ = فاصْـفاه بعَوْدة الوَحْي إليه

ـــــ
القلم - الآية 51 { وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ }

( وإن يكاد الكفار حين سمعوا القرآن ليصيبونك - أيها الرسول - بالعين؛ لبغضهم إياك، لولا وقاية الله وحمايته لك، ويقولون : -حسب أهوائهم- إنه لمجنون. )

** لَيُزْلِقُونَكَ = ليُزلـّـونَ قـَدَمَك فيَرمونـَـك


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة القلم ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الحاقة ***

الحاقة - الآية 1 { الْحَاقَّةُ }

( القيامة الواقعة حقًّا التي يتحقق فيها الوعد والوعيد، ما القيامة الواقعة حقًّا في صفتها وحالها؟ وأي شيء أدراك - أيها الرسول - وعَرَّفك حقيقة القيامة، وصَوَّر لك هولها وشدتها؟ )

** الْحَاقَّةُ = السّاعة يَتحقـّـق فيها ما أنكَرُوه

ـــــــ
الحاقة - الآية 4 { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ }


( كذَّبت ثمود، وهم قوم صالح، وعاد، وهم قوم هود بالقيامة التي تقرع القلوب بأهوالها. )

** بِالْقَارِعَةِ = بالقيامة تـقـْـرَع القـلوب بأفزَاعِها

ــــــــ
الحاقة - الآية 7 { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }


( فأما ثمود فأهلكوا بالصيحة العظيمة التي جاوزت الحد في شدتها، وأمَّا عاد فأُهلِكوا بريح باردة شديدة الهبوب، سلَّطها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام متتابعة، لا تَفْتُر ولا تنقطع، فترى القوم في تلك الليالي والأيام موتى كأنهم أصول نخل خَرِبة متآكلة الأجواف. فهل ترى لهؤلاء القوم مِن نفس باقية دون هلاك؟ )

** حُسُومًا = مُـتـتـَـابعَاتٍ . أو مَشئوماتٍ
** أَعْجَازُ نَخْلٍ = جُذوع نـَخل بلا رُءُوس

** خَاوِيَةٍ = ساقِطة أو فارغة أو بالِيَة

ــــــ
الحاقة - الآية 10 { فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً }


( وجاء الطاغية فرعون، ومَن سبقه من الأمم التي كفرت برسلها، وأهل قرى قوم لوط الذين انقلبت بهم ديارهم بسبب الفعلة المنكرة من الكفر والشرك والفواحش، فعصت كل أمة منهم رسول ربهم الذي أرسله إليهم، فأخذهم الله أخذة بالغة في الشدة. )

** أَخْذَةً رَّابِيَةً = زَائدة في الشدّة على الأخذات

ـــــ
الحاقة - الآية 11 { إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ }


( إنَّا لما جاوز الماء حدَّه، حتى علا وارتفع فوق كل شيء، حملنا أصولكم مع نوح في السفينة التي تجري في الماء؛ لنجعل الواقعة التي كان فيها نجاة المؤمنين وإغراق الكافرين عبرة وعظة، وتحفظها كل أذن مِن شأنها أن تحفظ، وتعقل عن الله ما سمعت. )

** الْجَارِيَةِ = سَفينة نوح عليه السّـلام

ـــــــ
الحاقة - الآية 12 { لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }


نفس تفسير الأية ( 11 ) )

** وَتَعِيَهَا = ولِتحْـفَـظها

ــــــ
الحاقة - الآية 14 { وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً }


( فإذا نفخ المَلَك في "القرن" نفخة واحدة، وهي النفخة الأولى التي يكون عندها هلاك العالم، ورُفعت الأرض والجبال عن أماكنها فكُسِّرتا، ودُقَّتا دقة واحدة. ففي ذلك الحين قامت القيامة، وانصدعت السماء، فهي يومئذ ضعيفة مسترخية، لا تماسُك فيها ولا صلابة، والملائكة على جوانبها وأطرافها، ويحمل عرش ربك فوقهم يوم القيامة ثمانية من الملائكة العظام. في ذلك اليوم تُعرضون على الله- أيها الناس- للحساب والجزاء، لا يخفى عليه شيء من أسراركم. )

** فَدُكَّتَا = فدقّـتا وكُسِرَتا . أو فسُوِّيتا

ــــــــ
الحاقة - الآية 16 { وَانشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ }


نفس تفسير الأية ( 14 ) )

** وَاهِيَةٌ = ضعيفة مُتداعِـيَة بعد الإحْكام

ـــــــ
الحاقة - الآية 23 { قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ }


( فأمَّا من أُعطي كتاب أعماله بيمينه، فيقول ابتهاجًا وسرورًا: خذوا اقرؤوا كتابي، إني أيقنت في الدنيا بأني سألقى جزائي يوم القيامة، فأعددت له العدة من الإيمان والعمل الصالح، فهو في عيشة هنيئة مرضية، في جنة مرتفعة المكان والدرجات، ثمارها قريبة يتناولها القائم والقاعد والمضطجع. يقال لهم: كلوا أكلا واشربوا شربًا بعيدًا عن كل أذى، سالمين من كل مكروه؛ بسبب ما قدَّمتم من الأعمال الصالحة في أيام الدنيا الماضية. )

** قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ = ثمارها قريبة التـّـناول إذ تـُـجْـنى

ــــــ
الحاقة - الآية 36 { وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ }


( فليس لهذا الكافر يوم القيامة قريب يدفع عنه العذاب، وليس له طعام إلا مِن صديد أهل النار، لا يأكله إلا المذنبون المصرُّون على الكفر بالله.)

** غِسْلِينٍ = صَديد أهْل النّـار

ــــــــ
الحاقة - الآية 44 { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }


( ولو ادَّعى محمد علينا شيئًا لم نقله، لانتقمنا وأخذنا منه باليمين، ثم لقطعنا منه نياط قلبه، فلا يقدر أحد منكم أن يحجز عنه عقابنا. إن هذا القرآن لعظة للمتقين الذين يمتثلون أوامر الله ويجتنبون نواهيه )

** تَقَوَّلَ عَلَيْنَا = اخْتـَـلقَ وافترى علينا

ــــــ
الحاقة - الآية 46 { ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }


نفس تفسير الأية ( 44 ) )

** الْوَتِينَ = نِيَاط القـَـلب . أو نُخاع الظهر

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الحاقة ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة المعارج***
المعارج - الآية 1 { سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ }

( دعا داع من المشركين على نفسه وقومه بنزول العذاب عليهم، وهو واقع بهم يوم القيامة لا محالة، ليس له مانع يمنعه من الله ذي العلو والجلال، تصعد الملائكة وجبريل إليه تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة من سني الدنيا، وهو على المؤمن مثل صلاة مكتوبة. )

** سَأَلَ سَائِلٌ = دَعَـا دَاع على نـَـفـسِه وقوْمِه

ـــــــ
المعارج - الآية 4 { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }


( نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** فِي يَوْمٍ = هو يوم القيامة
** مِقْدَارُهُ = في حقّ الكفار

ــــــ
المعارج - الآية 8 { يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ }


( يوم تكون السماء سائلة مثل حُثالة الزيت، وتكون الجبال كالصوف المصبوغ المنفوش الذي ذَرَتْه الريح. )

** السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ = كالمعدن المُذاب أو دُرْدُريّ الزّيت

ـــــــ
المعارج - الآية 9 { وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ }


نفس تفسير الأية ( 8 ) )

** الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ = كالصّوف المصبوغ ألوانا

ـــــــ
المعارج - الآية 11 { يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ }


( يرونهم ويعرفونهم، ولا يستطيع أحد أن ينفع أحدًا. يتمنى الكافر لو يفدي نفسه من عذاب يوم القيامة بأبنائه، وزوجه وأخيه، وعشيرته التي تضمه وينتمي إليها في القرابة، وبجميع مَن في الأرض مِنَ البشر وغيرهم، ثم ينجو من عذاب الله. )

** يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ = يُعَرَّف الأحْماء أحْمَاءَهم

ــــــ
المعارج - الآية 15 { كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ }


( ليس الأمر كما تتمناه - أيها الكافر- من الافتداء، إنها جهنم تتلظى نارها وتلتهب، تنزع بشدة حرها جلدة الرأس وسائر أطراف البدن، تنادي مَن أعرض عن الحق في الدنيا، وترك طاعة الله ورسوله، وجمع المال، فوضعه في خزائنه، ولم يؤدِّ حق الله فيه. )

** إِنَّهَا لَظَىٰ = جَهنّم . أو الدركة الثانية مِنـْـها

ـــــ
المعارج - الآية 16 { نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ }


نفس تفسير الأية ( 15 ) )

** نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ = قلاّعة للأطراف أوْ جلدِ الرّأس

ـــــــ
المعارج - الآية 18 { وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ }


نفس تفسير الأية ( 15 ) )

** فَأَوْعَىٰ = أمْسَك ما له في وعاءٍ حرصًـا وتأميلاً

ــــــ
المعارج - الآية 19 { ۞ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا }


( إن الإنسان جُبِلَ على الجزع وشدة الحرص، إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى، وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك، إلا المقيمين للصلاة الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يَشْغَلهم عنها شاغل، والذين في أموالهم نصيب معيَّن فرضه الله عليهم، وهو الزكاة لمن يسألهم المعونة، ولمن يتعفف عن سؤالها، والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة، والذين هم خائفون من عذاب الله. إن عذاب ربهم لا ينبغي أن يأمنه أحد. والذين هم حافظون لفروجهم عن كل ما حرَّم الله عليهم، إلا على أزواجهم وإمائهم، فإنهم غير مؤاخذين. )

** هَلُوعًا = كثيرَ الجَزَعَ، شديد الحِرْص
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
المعارج - الآية 20 { إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا }

نفس تفسير الأية ( 19 ) )

** جَزُوعًا = كثيرَ الجَزَعِ والأسَى

ـــــ
المعارج - الآية 21 { وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا }

نفس تفسير الأية ( 19 ) )

** مَنُوعًا = كثيرَ المَنـْـعِ والإمساك

ــــــ
المعارج - الآية 31 { فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }


( فمن طلب لقضاء شهوته غير الزوجات والمملوكات، فأولئك هم المتجاوزون الحلال إلى الحرام. والذين هم حافظون لأمانات الله، وأمانات العباد، وحافظون لعهودهم مع الله تعالى ومع العباد، والذين يؤدُّون شهاداتهم بالحق دون تغيير أو كتمان، والذين يحافظون على أداء الصلاة ولا يخلُّون بشيء من واجباتها. أولئك المتصفون بتلك الأوصاف الجليلة مستقرُّون في جنات النعيم، مكرمون فيها بكل أنواع التكريم. )

** الْعَادُونَ = المُـجَاوزون الحلال إلى الحَرَام

ــــــ
المعارج - الآية 37 { عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ }

( فأيُّ دافع دفع هؤلاء الكفرة إلى أن يسيروا نحوك - أيها الرسول - مسرعين، وقد مدُّوا أعناقهم إليك مقبلين بأبصارهم عليك، يتجمعون عن يمينك وعن شمالك حلقًا متعددة وجماعات متفرقة يتحدثون ويتعجبون؟ أيطمع كل واحد من هؤلاء الكفار أن يدخله الله جنة النعيم الدائم؟ ليس الأمر كما يطمعون، فإنهم لا يدخلونها أبدًا. إنَّا خلقناهم مما يعلمون مِن ماء مهين كغيرهم، فلم يؤمنوا، فمن أين يتشرفون بدخول جنة النعيم؟ )


** عِزِينَ = جماعات مُتفرقين

ــــــ
المعارج - الآية 41 { عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ }

( فلا أقسم برب مشارق الشمس والكواكب ومغاربها، إنا لقادرون على أن نستبدل بهم قومًا أفضل منهم وأطوع لله، وما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا إذا أردنا أن نعيده. )

** بِمَسْبُوقِينَ = مَغْـلوبين عاجزين

ــــــ
المعارج - الآية 43 { يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ }

( فاتركهم يخوضوا في باطلهم، ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يوم القيامة الذي يوعدون فيه بالعذاب، يوم يخرجون من القبور مسرعين، كما كانوا في الدنيا يذهبون إلى آلهتهم التي اختلقوها للعبادة مِن دون الله، يهرولون ويسرعون، ذليلة أبصارهم منكسرة إلى الأرض، تغشاهم الحقارة والمهانة، ذلك هو اليوم الذي وعدوا به في الدنيا، وكانوا به يهزؤون ويُكَذِّبون. )

** مِنَ الْأَجْدَاثِ = مِنَ القـبُور
** سِرَاعًا = مُسْرعـين إلى الدّاعي
** نُصُبٍ = أحْجَار عَـــّظموها في الجاهلية

** يُوفِضُونَ = يُسْرعون
*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة المعارج ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرجمن الرحيم
*** سورة نوح ***
نوح - الآية 11 { يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا }

( إن تتوبوا وتستغفروا يُنْزِلِ الله عليكم المطر غزيرًا متتابعًا، ويكثرْ أموالكم وأولادكم، ويجعلْ لكم حدائق تَنْعَمون بثمارها وجمالها، ويجعل لكم الأنهار التي تسقون منها زرعكم ومواشيكم. مالكم - أيها القوم - لا تخافون عظمة الله وسلطانه، وقد خلقكم في أطوار متدرجة: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظامًا ولحمًا؟ ألم تنظروا كيف خلق الله سبع سموات متطابقة بعضها فوق بعض، وجعل القمر في هذه السموات نورًا، وجعل الشمس مصباحًا مضيئًا يستضيء به أهل الأرض؟ )


** يُرْسِلِ السَّمَاءَ = المطر الذي في السّحاب
** مِّدْرَارًا = غزيرًا مُـتـتابعًا


ــــــ
نوح - الآية 13 { مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا }

نفس تفسير الأية ( 11 ) )

** لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا = لا تعتقِـدون أو لا تخافون عَظمَة الله

ـــــ
نوح - الآية 20 { لِّتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا }

( والله أنشأ أصلكم من الأرض إنشاء، ثم يعيدكم في الأرض بعد الموت، ويخرجكم يوم البعث إخراجًا محققًا. والله جعل لكم الأرض ممهدة كالبساط؛ لتسلكوا فيها طرقًا واسعة. )

** سُبُلًا فِجَاجًا = طرُقـًـا وَاسِعات

ـــــــ
نوح - الآية 22 { وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا }

( قال نوح : ربِّ إن قومي بالغوا في عصياني وتكذيبي، واتبع الضعفاء منهم الرؤساء الضالين الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا ضلالا في الدنيا وعقابًا في الآخرة، ومكر رؤساء الضلال بتابعيهم من الضعفاء مكرًا عظيمًا، وقالوا لهم : لا تتركوا عبادة آلهتكم إلى عبادة الله وحده، التي يدعو إليها نوح، ولا تتركوا وَدًّا ولا سُواعًا ولا يغوث ويعوق ونَسْرا - وهذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، وكانت أسماء رجال صالحين، لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يقيموا لهم التماثيل والصور؛ لينشطوا - بزعمهم - على الطاعة إذا رأوها، فلما ذهب هؤلاء القوم وطال الأمد، وخَلَفهم غيرهم، وسوس لهم الشيطان بأن أسلافهم كانوا يعبدون التماثيل والصور، ويتوسلون بها، وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل، وتحريم بناء القباب على القبور؛ لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال. وقد أضلَّ هؤلاء المتبوعون كثيرًا من الناس بما زيَّنوا لهم من طرق الغَواية والضلال. ثم قال نوح -عليه السلام-: ولا تزد - يا ربنا - هؤلاء الظالمين لأنفسهم بالكفر والعناد إلا بُعْدا عن الحق. فبسبب ذنوبهم وإصرارهم على الكفر والطغيان أُغرقوا بالطوفان، وأُدخلوا عقب الإغراق نارًا عظيمة اللهب والإحراق، فلم يجدوا من دون الله مَن ينصرهم، أو يدفع عنهم عذاب الله. )

** مَكْرًا كُبَّارًا = بَالِغَ الغَـايةِ في الكِـبَر

ـــــ
نوح - الآية 23 { وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }

نفس تفسير الأية ( 22 ) )


** وَدًّا = أصنامٌ عَبَدوها ثمّ انتقلت إلى العَرَب .، فكان وَدّ لِكـَــلـْـب
**سُوَاعًا = وسُوَاعٌ لِهُـذيْـل
** يَغُوثَ = وَ يَغُوث لِغَطفان
** يَعُوقَ = ويَعُوق لِهَمَذان
** نَسْرًا = ونـَـسْـرٌ لآلِ ذي الكَلاع مِنْ حِمْير


ـــــ
نوح - الآية 26 { وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا }

( وقال نوح - عليه السلام - بعد يأسه من قومه: ربِّ لا تترك من الكافرين بك أحدًا حيًّا على الأرض يدور ويتحرك. إنك إن تتركهم دون إهلاك يُضلوا عبادك الذين قد آمنوا بك عن طريق الحق، ولا يأت من أصلابهم وأرحامهم إلا مائل عن الحق شديد الكفر بك والعصيان لك. ربِّ اغفر لي ولوالديَّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا، وللمؤمنين والمؤمنات بك، ولا تزد الكافرين إلا هلاكًا وخسرانًا في الدنيا والآخرة. )

** دَيَّارًا = أحدًا يَدور ة يَتحرّك في الأرض

ـــــ
نوح - الآية 28 { رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا }

نفس تفسير الأية ( 26 ) )

** تَبَارًا = هَلاكًا وَ دَمارًا

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة نوح ***
- يتبع رجاء -

 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الجن ***

الجن - الآية 3 { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا }

( وأنه تعالَتْ عظمة ربنا وجلاله، ما اتخذ زوجة ولا ولدًا. )

** جَدُّ رَبِّنَا = جلاله . أو سلطانه . أو غِـنـَـاه

ــــــ
الجن - الآية 4 { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا }


( وأن سفيهنا - وهو إبليس - كان يقول على الله تعالى قولا بعيدًا عن الحق والصواب، مِن دعوى الصاحبة والولد.)

** شَطَطًا = قوْلاً مُـفرطًـا في الكذب والضّـلال

ـــــ
الجن - الآية 6 { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا }


( وأنه كان رجال من الإنس يستجيرون برجال من الجن، فزاد رجالُ الجنِّ الإنسَ باستعاذتهم بهم خوفًا وإرهابًا ورعبًا. وهذه الاستعاذة بغير الله، التي نعاها الله على أهل الجاهلية، من الشرك الأكبر، الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح منه. وفي الآية تحذير شديد من اللجوء إلى السحرة والمشعوذين وأشباههم. )

** فَزَادُوهُمْ رَهَقًا = إثما . أو طغيانا وسَفَها

ـــــ
الجن - الآية 8 { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا }


( وأنَّا - معشر الجن - طلبنا بلوغ السماء؛ لاستماع كلام أهلها، فوجدناها مُلئت بالملائكة الكثيرين الذين يحرسونها، وبالشهب المحرقة التي يُرمى بها مَن يقترب منها. )

** حَرَسًا شَدِيدًا = حُرّاسا أقوياء من الملائكة

ـــــ
الجن - الآية 11 { وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا }


( وأنا منا الأبرار المتقون، ومنا قوم دون ذلك كفار وفساق، كنا فرقًا ومذاهب مختلفة. )

** طَرَائِقَ قِدَدًا = ذوي مذاهب مُتفرقة مُختلِفة

ـــــ
الجن - الآية 13 { وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا }


( وإنا لما سمعنا القرآن آمنَّا به، وأقررنا أنه حق مِن عند الله، فمن يؤمن بربه، فإنه لا يخشى نقصانًا من حسناته، ولا ظلمًا يلحقه بزيادة في سيئاته. )

** فَلَا يَخَافُ بَخْسًا = فلا يَخشى نـَـقـْصًـا منْ ثوَابه
** وَلَا رَهَقًا = غَـشَيَـان ذِلـّـة له

ـــــ
الجن - الآية 14 { وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا }


( وأنا منا الخاضعون لله بالطاعة، ومنا الجائرون الظالمون الذين حادوا عن طريق الحق، فمن أسلم وخضع لله بالطاعة، فأولئك الذين قصدوا طريق الحق والصواب، واجتهدوا في اختياره فهداهم الله إليه، وأما الجائرون عن طريق الإسلام فكانوا وَقودًا لجهنم. )

** الْقَاسِطُونَ ۖ = الجَـائرون بكفرهم العادلون عنْ طريق الحقّ
** تَحَرَّوْا رَشَدًا = قـَـصَـدوا خَيرًا وصلاحا وهُـدًى

ــــــ
الجن - الآية 16 { وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا }


( وأنه لو سار الكفار من الإنس والجن على طريقة الإسلام، ولم يحيدوا عنها لأنزلنا عليهم ماءً كثيرًا، ولوسَّعنا عليهم الرزق في الدنيا؛ لنختبرهم: كيف يشكرون نعم الله عليهم؟ ومن يُعرض عن طاعة ربه واستماع القرآن وتدبره، والعمل به يدخله عذابًا شديدًا شاقًّا. )

** مَّاءً غَدَقًا = الماء الغامر الكثير

ـــــ
الجن - الآية 17 لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا }


نفس تفسير الأية ( 16 ) )

** عَذَابًا صَعَدًا = شاقّـا يعلوه ويَغلبُـه فلا يُطيقه

ـــــ
الجن - الآية 19 { وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا }


( وأنه لما قام محمد * صلى الله عليه وسلم *، يعبد ربه، كاد الجن يكونون عليه جماعات متراكمة، بعضها فوق بعض؛ مِن شدة ازدحامهم لسماع القرآن منه. )

** عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ = هو النبي صلى الله عليه وسلم
** عَلَيْهِ لِبَدًا = مُـتـَـراكِمِين من ازدحامهم عليه تعجّـبا

ــــــ
الجن - الآية 22 { قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا }


( قل - أيها الرسول - لهم : إني لا أقدر أن أدفع عنكم ضرًا، ولا أجلب لكم نفعًا، قل: إني لن ينقذني من عذاب الله أحد إن عصيته، ولن أجد من دونه ملجأ أفرُّ إليه مِن عذابه، لكن أملك أن أبلغكم عن الله ما أمرني بتبليغه لكم، ورسالتَه التي أرسلني بها إليكم. ومَن يعص الله ورسوله، ويُعرض عن دين الله، فإن جزاءه نار جهنم لا يخرج منها أبدًا. )

** مُلْتَحَدًا = مَلْجَـأ أوْ حِرْزًا أرْكَنُ إليه

ـــــ
الجن - الآية 27 { إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا }


( قل - أيها الرسول - لهؤلاء المشركين : ما أدري أهذا العذاب الذي وُعدتم به قريب زمنه، أم يجعل له ربي مدة طويلة؟ وهو سبحانه عالم بما غاب عن الأبصار، فلا يظهر على غيبه أحدًا من خلقه، إلا من اختاره الله لرسالته وارتضاه، فإنه يُطلعهم على بعض الغيب، ويرسل من أمام الرسول ومن خلفه ملائكة يحفظونه من الجن؛ لئلا يسترقوه ويهمسوا به إلى الكهنة؛ ليعلم الرسول صلى الله عليه وسلم، أن الرسل قبله كانوا على مثل حاله من التبليغ بالحق والصدق، وأنه حُفظ كما حُفظوا من الجن، وأن الله سبحانه أحاط علمه بما عندهم ظاهرًا وباطنًا من الشرائع والأحكام وغيرها، لا يفوته منها شيء، وأنه تعالى أحصى كل شيء عددًا، فلم يَخْفَ عليه منه شيء )

** رَصَدًا = حَرَسا من الملائكة يحرسونه


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الجن ***
- يتبع رجاء -

 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة المزمل ***
المزمل - الآية 1 { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ }

( يا أيها المتغطي بثيابه، قم للصلاة في الليل إلا يسيرًا منه. قم نصف الليل أو انقص من النصف قليلا حتى تَصِلَ إلى الثلث، أو زد على النصف حتى تصل إلى الثلثين، واقرأ القرآن بتُؤَدَة وتمهُّلٍ مبيِّنًا الحروف والوقوف. )

** الْمُزَّمِّلُ = المتلفّـف بثيابه (النبي صلى الله عليه وسلم)

ـــــ
المزمل - الآية 6 { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا }


( إن العبادة التي تنشأ في جوف الليل هي أشد تأثيرًا في القلب، وأبين قولا لفراغ القلب مِن مشاغل الدنيا. )

** نَاشِئَةَ اللَّيْلِ = العبادة التي تنشأ به وتحدث
** أَشَدُّ وَطْئًا = ثباتا للقدَم ورسوخا في العبادة

** أَقْوَمُ قِيلًا = أثبتُ قِراءة لحضور القلب فيها

ـــــ
المزمل - الآية 8 { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا }

( واذكر - أيها النبي - اسم ربك، فادعه به، وانقطع إليه انقطاعًا تامًا في عبادتك، وتوكل عليه. هو مالك المشرق والمغرب لا معبود بحق إلا هو، فاعتمد عليه، وفوِّض أمورك إليه. )

** تَبَتَّلْ إِلَيْهِ = انقطع إلى عبادته تعالى، واستغرق في مراقـبته

ـــــ
المزمل - الآية 12 { إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا وَجَحِيمًا }

( إن لهم عندنا في الآخرة قيودًا ثقيلة ونارًا مستعرة يُحرقون بها، وطعامًا كريهًا ينشَب في الحلوق لا يستساغ، وعذابًا موجعًا. )

** أَنكَالًا = قـيودا شديدة ثِقالا

ـــــ
المزمل - الآية 13 { وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا }

نفس تفسير الأية ( 12 ) )

** طَعَامًا ذَا غُصَّةٍ = ذا نُشوب في الحلق فلا يَـنـْـساغ

ــــــ
المزمل - الآية 14 { يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا }

( يوم تضطرب الأرض والجبال وتتزلزل حتى تصير الجبال تَلا من الرمل سائلا متناثرًا، بعد أن كانت صُلبة جامدة. )

** كَثِيبًا مَّهِيلًا = رَمْلا مُجْـتمِعًـا - سائلا مُنهالا

ـــــ
المزمل - الآية 16 { فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا }


( إنا أرسلنا إليكم - يا أهل "مكة"- محمدًا رسولا شاهدًا عليكم بما صدر منكم من الكفر والعصيان، كما أرسلنا موسى رسولا إلى الطاغية فرعون، فكذَّب فرعون بموسى، ولم يؤمن برسالته، وعصى أمره، فأهلكناه إهلاكًا شديدًا. وفي هذا تحذير من معصية الرسول محمد، * صلى الله عليه وسلم * ؛ خشية أن يصيب العاصي مثل ما أصاب فرعون وقومه. )

** أَخْذًا وَبِيلًا = شديدا ثقيلا وَخيم العُقـبى

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة المزمل ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة المدثر ***
المدثر - الآية 1 { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ }

( يا أيها المتغطي بثيابه، قم مِن مضجعك، فحذِّر الناس من عذاب الله، وخُصَّ ربك وحده بالتعظيم والتوحيد والعبادة، وَطَهِّر ثيابك من النجاسات؛ فإن طهارة الظاهر من تمام طهارة الباطن، ودُمْ على هَجْر الأصنام والأوثان وأعمال الشرك كلها، فلا تقربها، ولا تُعط العطيَّة؛ كي تلتمس أكثر منها، ولمرضاة ربك فاصبر على الأوامر والنواهي. )

** الْمُدَّثِّرُ = المتغشّى بثيابه (النبي صلى الله عليه وسلم)

ــــــ
المدثر - الآية 6 { وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ }


نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ = لا تـُـعْـطِ طالبا الكثير عِوَضا عنه

ــــــــ
المدثر - الآية 8 { فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ }


( فإذا نُفخ في " القرن " نفخة البعث والنشور، فذلك الوقت يومئذ شديد على الكافرين، غير سهل أن يخلصوا مما هم فيه من مناقشة الحساب وغيره من الأهوال )

** نُقِرَ فِي النَّاقُورِ = نـُـفخ في الصّور للبعث والنّشور

ــــــــ
المدثر - الآية 14 { وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا }


( دعني - أيها الرسول - أنا والذي خلقته في بطن أمه وحيدًا فريدًا لا مال له ولا ولد، وجعلت له مالا مبسوطًا واسعًا وأولادًا حضورًا معه في " مكة " لا يغيبون عنه، ويسَّرت له سبل العيش تيسيرًا، ثم يأمُل بعد هذا العطاء أن أزيد له في ماله وولده، وقد كفر بي. ليس الأمر كما يزعم هذا الفاجر الأثيم، لا أزيده على ذلك؛ إنه كان للقرآن وحجج الله على خلقه معاندًا مكذبًا، سأكلفه مشقة من العذاب والإرهاق لا راحة له منها. (والمراد به الوليد بن المغيرة المعاند للحق المبارز لله ولرسوله بالمحاربة، وهذا جزاء كلِّ من عاند الحق ونابذه). )

** وَمَهَّدتُّ لَهُ = بَسَطتُ له النّعمة والرّياسة والجَاه

ـــــــ
المدثر - الآية 17 { سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا }


نفس تفسير الأية (14) )

** سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا = سَأكلـّـفه عَذابا شاقّـا

ــــــ
المدثر - الآية 18{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ّ}


( إنه فكَّر في نفسه، وهيَّأ ما يقوله من الطعن في محمد والقرآن، فَلُعِن، واستحق بذلك الهلاك، كيف أعدَّ في نفسه هذا الطعن؟ ثم لُعِن كذلك، ثم تأمَّل فيما قدَّر وهيَّأ من الطعن في القرآن، ثم قطَّب وجهه، واشتدَّ في العبوس والكُلُوح لـمَّا ضاقت عليه الحيل، ولم يجد مطعنًا يطعن به في القرآن، ثم رجع معرضًا عن الحق، وتعاظم أن يعترف به، فقال عن القرآن: ما هذا الذي يقوله محمد إلا سحر يُنْقل عن الأولين، ما هذا إلا كلام المخلوقين تعلَّمه محمد منهم، ثم ادَّعى أنه من عند الله. )

** وَقَدَّرَ ّ = هيّـأ في نفسِه قَـوْلاً طاعِـنـًـا في القرآن

ـــــ
المدثر - الآية 22 { ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ }


( إنه فكَّر في نفسه، وهيَّأ ما يقوله من الطعن في محمد والقرآن، فَلُعِن، واستحق بذلك الهلاك، كيف أعدَّ في نفسه هذا الطعن؟ ثم لُعِن كذلك، ثم تأمَّل فيما قدَّر وهيَّأ من الطعن في القرآن، ثم قطَّب وجهه، واشتدَّ في العبوس والكُلُوح لـمَّا ضاقت عليه الحيل، ولم يجد مطعنًا يطعن به في القرآن، ثم رجع معرضًا عن الحق، وتعاظم أن يعترف به، فقال عن القرآن: ما هذا الذي يقوله محمد إلا سحر يُنْقل عن الأولين، ما هذا إلا كلام المخلوقين تعلَّمه محمد منهم، ثم ادَّعى أنه من عند الله. )
** عَبَسَ = قـَــّطبَ وَجْهَه لمّا ضاقـَـتْ عليه الحِيَل
** بَسَرَ = اشتدّ في العبوس وكُـلـُـوح الوَجْه

ــــــ
المدثر - الآية 26 { سَأُصْلِيهِ سَقَرَ }


( سأدخله جهنم؛ كي يصلى حرَّها ويحترق بنارها وما أعلمك أيُّ شيء جهنم؟ لا تبقي لحمًا ولا تترك عظمًا إلا أحرقته، مغيِّرة للبشرة، مسوِّدة للجلود، محرقة لها، يلي أمرها ويتسلط على أهلها بالعذاب تسعة عشر ملكًا من الزبانية الأشداء. )

** سَأُصْلِيهِ سَقَرَ = سأدْخِلـُـه جهنّم

ـــــ
المدثر - الآية 29 { لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ }


نفس تفسير الاية ( 26 ) )

** لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ = مُسودّة للجلود، مُحْـرقَة لها

ــــ
المدثر - الآية 35 { إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ }


( ليس الأمر كما ذكروا من التكذيب للرسول فيما جاء به، أقسم الله سبحانه بالقمر، وبالليل إذ ولى وذهب، وبالصبح إذا أضاء وانكشف. إن النار لإحدى العظائم؛ إنذارًا وتخويفًا للناس، لمن أراد منكم أن يتقرَّب إلى ربه بفعل الطاعات، أو يتأخر بفعل المعاصي. )

** إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ = لإحدى الدّواهي العظيمة (جوابه)

__

المدثر - الآية 37 { لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ }

نفس تفسير الاية ( 35 ) )

** أَن يَتَقَدَّمَ = إلى الخيْر والطاعة

ــــــ
المدثر - الآية 50 { كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ }


( فما لهؤلاء المشركين عن القرآن وما فيه من المواعظ منصرفين؟ كأنهم حمر وحشية شديدة النِّفار، فرَّت من أسد كاسر. )

** حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ = حُمُـرٌ وَحْشِـيّة، شديدة الـِنّـفَار

ــــــ
المدثر - الآية 51 { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ }


نفس تفسير الاية (50 ) )

** قَسْوَرَةٍ = أسدٍ . أو الرّماة القـنّـص
*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة المدثر ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة القيامة ***

القيامة - الآية 4 { بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ }

( أقسم الله سبحانه بيوم الحساب والجزاء، وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعات وفِعْل الموبقات، أن الناس يبعثون. أيظنُّ هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جَمْع عظامه بعد تفرقها؟ بلى سنجمعها، قادرين على أن نجعل أصابعه أو أنامله - بعد جمعها وتأليفها - خَلْقًا سويًّا، كما كانت قبل الموت. )

** نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ = أطراف أصابعه فنـَرُدّ عِظامَها كما كانت على صِغَرها بقـُـدْرَتنا فكيف بكِبارها

ــــــ
القيامة - الآية 5 { بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ }

( بل ينكر الإنسان البعث، يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره، يسأل هذا الكافر مستبعدًا قيام الساعة : متى يكون يوم القيامة؟ )

** لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ = ليبقى على فجوره مُدّة عُـمْره

ـــــ
القيامة - الآية 7 { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ }

( فإذا تحيَّر البصر ودُهش فزعًا مما رأى من أهوال يوم القيامة، وذهب نور القمر، وجُمِع بين الشمس والقمر في ذهاب الضوء، فلا ضوء لواحد منهما، يقول الإنسان وقتها: أين المهرب من العذاب؟ )

بَرِقَ الْبَصَرُ = دَهِشَ وتـَـحَـيّرَ فَزَعًا مما رأى

ــــــ
القيامة - الآية 11 { كَلَّا لَا وَزَرَ }

( ليس الأمر كما تتمناه - أيها الإنسان - مِن طلب الفرار، لا ملجأ لك ولا منجى. إلى الله وحده مصير الخلائق يوم القيامة ومستقرهم، فيجازي كلا بما يستحق. )

** لَا وَزَرَ = لا مَلْجَأ ولا مَنـْـجَى له مِنَ الله

ـــــ
القيامة - الآية 15 { وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ }

( بل الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك، ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن إجرامه، فإنه لا ينفعه ذلك. )

** وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ = لوْ جاءَ بكلّ عُذر لم يَنفعْه


ــــــ
القيامة - الآية 24 { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ }

( ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة، تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة، تقصم فَقَار الظَّهْر. )

** بَاسِرَةٌ = شديدة الكلوحَة والعُبُوس

ـــــــ
القيامة - الآية 25 { تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }

نفس تفسير الاية (24) )

** فَاقِرَةٌ = داهية عظيمة تـقـْـصِم فَـقـَــار الظهْر

ـــــــ
القيامة - الآية 26 { كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ }

( حقًّا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر، وقال بعض الحاضرين لبعض: هل مِن راق يَرْقيه ويَشْفيه مما هو فيه؟ وأيقن المحتضر أنَّ الذي نزل به هو فراق الدنيا؛ لمعاينته ملائكة الموت، واتصلت شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة، إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى النار. )

** بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ = وَصَلتِ الرّوح لأعلى الصّـدْر

ــــــــ
القيامة - الآية 27 { وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ }

( نفس تفسير الاية (26 ) )

** مَنْ ۜ رَاقٍ = مَنْ يُـداويه وينجيه من الموت؟

ــــــ
القيامة - الآية 30 { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }

( نفس تفسير الاية (26 ) )

** الْمَسَاقُ = سَوْق العِبَـاد للجزاء

___
القيامة - الآية 33 { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ }

( فلا آمن الكافر بالرسول والقرآن، ولا أدَّى لله تعالى فرائض الصلاة، ولكن كذَّب بالقرآن، وأعرض عن الإيمان، ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته. هلاك لك فهلاك، ثم هلاك لك فهلاك. )

** يَتَمَطَّىٰ = يَـتبَختر في مِشيَـتِه اخْتِـيالا


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة القيامة ***
- يتبع رجاء -

 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الانسان ***

الانسان - الآية 2 { إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا }

( إنا خلقنا الإنسان من نطفة مختلطة من ماء الرجل وماء المرأة، نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر؛ ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا. )

** أَمْشَاجٍ = أخلاط ممتزجة مُتباينـَـة الصّـفات

ــــــ
الانسان - الآية 5 { إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا }

( إن أهل الطاعة والإخلاص الذين يؤدون حق الله، يشربون يوم القيامة مِن كأس فيها خمر ممزوجة بأحسن أنواع الطيب، وهو ماء الكافور )

** مِزَاجُهَا = ما تـُمـْـزَج الكأس به وتـُخْـلـَط

ــــــ
الانسان - الآية 7 { يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا }

( هذا الشراب الذي مزج من الكافور هو عين يشرب منها عباد الله، يتصرفون فيها، ويُجْرونها حيث شاؤوا إجراءً سهلا. هؤلاء كانوا في الدنيا يوفون بما أوجبوا على أنفسهم من طاعة الله، ويخافون عقاب الله في يوم القيامة الذي يكون ضرره خطيرًا، وشره فاشيًا منتشرًا على الناس، إلا مَن رحم الله، ويُطْعِمون الطعام مع حبهم له وحاجتهم إليه، فقيرًا عاجزًا عن الكسب لا يملك من حطام الدنيا شيئًا، وطفلا مات أبوه ولا مال له، وأسيرًا أُسر في الحرب من المشركين وغيرهم، ويقولون في أنفسهم : إنما نحسن إليكم ابتغاء مرضاة الله، وطلب ثوابه، لا نبتغي عوضًا ولا نقصد حمدًا ولا ثناءً منكم. إنا نخاف من ربنا يومًا شديدًا تَعْبِس فيه الوجوه، وتتقطَّبُ الجباه مِن فظاعة أمره وشدة هوله. )

** مُسْتَطِيرًا = فاشِيًـا مُنتشِرًا غاية الإنتشار

ــــــ
الانسان - الآية 10 { إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا }

( نفس تفسير الأية ( 7 ) )


** يَوْمًا عَبُوسًا = تـَـكْـلـَحُ فيه الوُجُوه لِهَوْله

** قَمْطَرِيرًا = شديد العُبوس

ــــــــ
الانسان - الآية 14 { وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا }

( فوقاهم الله من شدائد ذلك اليوم، وأعطاهم حسنًا ونورًا في وجوههم، وبهجة وفرحًا في قلوبهم، وأثابهم بصبرهم في الدنيا على الطاعة جنة عظيمة يأكلون منها ما شاؤوا، ويَلْبَسون فيها الحرير الناعم، متكئين فيها على الأسرَّة المزينة بفاخر الثياب والستور، لا يرون فيها حر شمس ولا شدة برد، وقريبة منهم أشجار الجنة مظللة عليهم، وسُهِّل لهم أَخْذُ ثمارها تسهيلا. )


** وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا = قريبة منهم ظلال أشجارها

** ذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا = قُرّبت ثِمارُها لمتناولِها
ـــــــ
الانسان - الآية 18 { عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا }

( ويدور عليهم الخدم بأواني الطعام الفضيَّة، وأكواب الشراب من الزجاج، زجاج من فضة، قدَّرها السقاة على مقدار ما يشتهي الشاربون لا تزيد ولا تنقص، ويُسْقَى هؤلاء الأبرار في الجنة كأسًا مملوءة خمرًا مزجت بالزنجبيل، يشربون مِن عينٍ في الجنة تسمى سلسبيلا؛ لسلامة شرابها وسهولة مساغه وطيبه. )


** تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا = يُوصَف شرابُها بالسّلاسة في الإنسياغ

ـــــ
الانسان - الآية 21 { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا }

( يعلوهم ويجمل أبدانهم ثياب بطائنها من الحرير الرقيق الأخضر، وظاهرها من الحرير الغليظ، ويُحَلَّون من الحليِّ بأساور من الفضة، وسقاهم ربهم فوق ذلك النعيم شرابًا لا رجس فيه ولا دنس. )


** ثِيَابُ سُندُسٍ = ثِـيَاب من ديباج رقيق
** وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ = ديباج غليظ



*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الانسان ***
- يتبع رجاء -

 
أعلى