معاني بعض كلماتْ ذكرت في *{ القرأن الكريم }*

المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الحجرات ***

الحجرات - الآية 3 { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ }

( إن الذين يَخْفِضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين اختبر الله قلوبهم، وأخلصها لتقواه، لهم من الله مغفرة لذنوبهم وثواب جزيل، وهو الجنة. )

** يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ = يَخفضونها ويُخافتون بها
** امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ = أخلصها وصفّـاها


ــــــ
الحجرات - الآية 4 { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }


( إن الذين ينادونك - أيها النبي - من وراء حجراتك بصوت مرتفع، أكثرهم ليس لهم من العقل ما يحملهم على حسن الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وتوقيره. )

** الْحُجُرَاتِ = حجرات زوجاته صلى الله عليه وسلم

ــــــ
الحجرات - الآية 7 { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }


( واعلموا أن بين أظهركم رسولَ الله فتأدبوا معه؛ فإنه أعلم منكم بما يصلح لكم، يريد بكم الخير، وقد تريدون لأنفسكم من الشر والمضرة ما لا يوافقكم الرسول عليه، لو يطيعكم في كثير من الأمر مما تختارونه لأدى ذلك إلى مشقتكم، ولكن الله حبب إليكم الإيمان وحسَّنه في قلوبكم، فآمنتم، وكرَّه إليكم الكفرَ بالله والخروجَ عن طاعته، ومعصيتَه، أولئك المتصفون بهذه الصفات هم الراشدون السالكون طريق الحق. )

** لَعَنِتُّمْ = لأثمْتم وهَلـَـكتمْ

ــــــ
الحجرات - الآية 9 { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }


( وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا فأصلحوا -أيها المؤمنون- بينهما بدعوتهما إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والرضا بحكمهما، فإن اعتدت إحدى الطائفتين وأبت الإجابة إلى ذلك، فقاتلوها حتى ترجع إلى حكم الله ورسوله، فإن رجعت فأصلحوا بينهما بالإنصاف، واعدلوا في حكمكم بأن لا تتجاوزوا في أحكامكم حكم الله وحكم رسوله، إن الله يحب العادلين في أحكامهم القاضين بين خلقه بالقسط. وفي الآية إثبات صفة المحبة لله على الحقيقة، كما يليق بجلاله سبحانه. )

** بَغَتْ = اعتدت واسْتطالت وأبَتِ الصلح
** تَفِيءَ = تَرْجع

** أَقْسِطُوا = اعدلوا في كل أموركم


ــــــ
الحجرات - الآية 11 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }


( يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشريعته لا يهزأ قوم مؤمنون من قوم مؤمنين؛ عسى أن يكون المهزوء به منهم خيرًا من الهازئين، ولا يهزأ نساء مؤمنات من نساء مؤمنات؛ عسى أن يكون المهزوء به منهنَّ خيرًا من الهازئات، ولا يَعِبْ بعضكم بعضًا، ولا يَدْعُ بعضكم بعضًا بما يكره من الألقاب، بئس الصفة والاسم الفسوق، وهو السخرية واللمز والتنابز بالألقاب، بعد ما دخلتم في الإسلام وعقلتموه، ومن لم يتب من هذه السخرية واللمز والتنابز والفسوق فأولئك هم الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب هذه المناهي. )

** تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ = لا يَعِبْ ولا يَطعَن بعضكم بعضا
** لَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ = لا تداعوْا بالألقاب المستكرَهة


ــــــ
الحجرات - الآية 14 { ۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }


( قالت الأعراب ( وهم البدو ) : آمنا بالله ورسوله إيمانًا كاملا قل لهم -أيها النبي-: لا تدَّعوا لأنفسكم الإيمان الكامل، ولكن قولوا : أسلمنا، ولم يدخل بعدُ الإيمان في قلوبكم، وإن تطيعوا الله ورسوله لا ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئًا. إن الله غفور لمن تاب مِن ذنوبه، رحيم به. وفي الآية زجر لمن يُظهر الإيمان، ومتابعة السنة، وأعماله تشهد بخلاف ذلك. )

** لَا يَلِتْكُم = لا ينْقصكمْ

ــــــ
الحجرات - الآية 16 { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }


( قل - أيها النبي - لهؤلاء الأعراب : أتُخَبِّرون الله بدينكم وبما في ضمائركم، والله يعلم ما في السموات وما في الأرض؟ والله بكل شيء عليم، لا يخفى عليه ما في قلوبكم من الإيمان أو الكفر، والبر أو الفجور. )

** أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ = أتخبرونه بقوْلكم آمنّا

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الحجرات ***
- يتبع رجاء -
 
التعديل الأخير:
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة ق ***

ق - الآية 3 { أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ۖ ذَٰلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ }

( أإذا متنا وصِرْنا ترابًا، كيف يمكن الرجوع بعد ذلك إلى ما كنا عليه؟ ذلك رجع بعيد الوقوع. )

** رَجْعٌ بَعِيدٌ = رجوعٌ إلى الحياة غير ممكن

ــــــ
ق - الآية 5 { بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ }


( بل كذَّب هؤلاء المشركون بالقرآن حين جاءهم، فهم في أمر مضطرب مختلط، لا يثبتون على شيء، ولا يستقر لهم قرار. )

** أَمْرٍ مَّرِيجٍ = مختلط مضطرب

ــــــ
ق - الآية 6 { أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ }


( أغَفَلوا حين كفروا بالبعث، فلم ينظروا إلى السماء فوقهم، كيف بنيناها مستوية الأرجاء، ثابتة البناء، وزيناها بالنجوم، وما لها من شقوق وفتوق، فهي سليمة من التفاوت والعيوب؟ )

** فُرُوجٍ = فتوق وشقوق

ــــــ
ق - الآية 8 { تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ }


( خلق الله السموات والأرض وما فيهما من الآيات العظيمة عبرة يُتبصر بها مِن عمى الجهل، وذكرى لكل عبد خاضع خائف وَجِل، رجَّاع إلى الله عز وجل. )

** عَبْدٍ مُّنِيبٍ = راجع إلينا مذعن ٍ بقدرتنا

ــــــ
ق - الآية 9 { وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ }


( ونزَّلنا من السماء مطرًا كثير المنافع، فأنبتنا به بساتين كثيرة الأشجار، وحب الزرع المحصود. )

** حَبَّ الْحَصِيدِ = حبّ الزّرع الذي يحصد

ــــــ
ق - الآية 10 { وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ }


( وأنبتنا النخل طِوالا لها طلع متراكب بعضه فوق بعضٍ. )

** النَّخْلَ بَاسِقَاتٍ = طوالاً . أو حوامل
** لَّهَا طَلْعٌ = هو ثمرها ما دام في وعائه

** نَّضِيدٌ = متراكمٌ بعضه فوق بعض


ــــــ
ق - الآية 14 { وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ }


( كذَّبت قبل هؤلاء المشركين من قريش قومُ نوح وأصحاب البئر وثمود، وعاد وفرعون وقوم لوط، وأصحاب الأيكة قومُ شعيب، وقوم تُبَّع الحِمْيَري، كل هؤلاء الأقوام كذَّبوا رسلهم، فحق عليهم الوعيد الذي توعدهم الله به على كفرهم. )

** قَوْمُ تُبَّعٍ = أبي كَــِربٍ الحِمْـيَريّ ملِك اليَمَن

ـــــــ
ق - الآية 15 { أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ ۚ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ }


( أفَعَجَزْنا عن ابتداع الخلق الأول الذي خلقناه ولم يكن شيئًا، فنعجز عن إعادتهم خلقًا جديدًا بعد فنائهم؟ لا يعجزنا ذلك، بل نحن عليه قادرون، ولكنهم في حَيْرة وشك من أمر البعث والنشور. )

** أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ = أفعجزنا عنه - كلاّ
** فِي لَبْسٍ = خَلـْط وشبهةٍ وشكّ


ــــــ
ق - الآية 17 { إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ }


( حين يكتب المَلَكان المترصدان عن يمينه وعن شماله أعماله. فالذي عن اليمين يكتب الحسنات، والذي عن الشمال يكتب السيئات. )

** يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ = يحفظ ويكتب الملكان
** قَعِيدٌ = مَلـَـكٌ قاعد


ــــــ
ق - الآية 18 { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


( ما يلفظ من قول فيتكلم به إلا لديه مَلَك يرقب قوله، ويكتبه، وهو مَلَك حاضر مُعَدٌّ لذلك. )

** رَقِيبٌ عَتِيدٌ = مَلـَـكٌ حافظ لأقواله مُعدّ حاضرٌ

ــــــ
ق - الآية 19 { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ }


( وجاءت شدة الموت وغَمْرته بالحق الذي لا مردَّ له ولا مناص، ذلك ما كنت منه - أيها الإنسان - تهرب وتروغ. )

** سَكْرَةُ الْمَوْتِ = شِدّته وغَمْرَته الذاهبة بالعقل
** تَحِيدُ = تميل عنه وتفرّ منه وتـَـهْرُب

- يتبع رجاء -
 
التعديل الأخير:
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
ق - الآية 22 { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }

( لقد كنت في غفلة من هذا الذي عاينت اليوم أيها الإنسان، فكشفنا عنك غطاءك الذي غطَّى قلبك، فزالت الغفلة عنك، فبصرك اليوم فيما تشهد قوي شديد. )

** غِطَاءَكَ = حِحاب غفلتك عن الآخرة
** حَدِيدٌ = نافِذ قويّ


ـــــ
ق - الآية 23 { وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ }

( وقال المَلَك الكاتب الشهيد عليه : هذا ما عندي من ديوان عمله، وهو لديَّ مُعَدٌّ محفوظ حاضر. )

** عَتِيدٌ = مُعدّ حاضر مُهَـيّـأ للعرْض

ـــــ
ق - الآية 36 { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ }

( وأهلكنا قبل هؤلاء المشركين من قريش أممًا كثيرة، كانوا أشد منهم قوة وسطوة، فطوَّفوا في البلاد وعمَّروا ودمَّروا فيها، هل من مهرب من عذاب الله حين جاءهم؟ )

** بَطْشًا = قوّة أو أخْذا شديدا في كلّ شيء
** فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ = طوّفوا في الأرض حَذرَ الموت

** مَّحِيصٍ = مَهْرَبٍ ومفرّ من الله

ـــــــ
ق - الآية 44 { يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ۚ ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ }

( إنَّا نحن نحيي الخلق ونميتهم في الدنيا، وإلينا مصيرهم جميعًا يوم القيامة للحساب والجزاء، يوم تتصدع الأرض عن الموتى المقبورين بها، فيخرجون مسرعين إلى الداعي، ذلك الجمع في موقف الحساب علينا سهل يسير. )

** سِرَاعًا ۚ = مُسرعين إلى الدّاعي

ــــــ
ق - الآية 45 { نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ ۖ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }

( نحن أعلم بما يقول هؤلاء المشركون مِن افتراء على الله وتكذيب بآياته، وما أنت - أيها الرسول - عليهم بمسلَّط؛ لتجبرهم على الإسلام، وإنما بُعِثْتَ مبلِّغًا، فذكِّر بالقرآن من يخشى وعيدي؛ لأن مَن لا يخاف الوعيد لا يذَّكر. )

** بِجَبَّارٍ ۖ = بمُسلـط تجْـبـرُهمْ على الإيمان

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة ق ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الذاريات ***

الذاريات - الآية 1 { وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا }

( أقسم الله تعالى بالرياح المثيرات للتراب، فالسحب الحاملات ثقلا عظيمًا من الماء، فالسفن التي تجري في البحار جريًا ذا يسر وسهولة، فالملائكة التي تُقَسِّم أمر الله في خلقه. إن الذي توعدون به - أيها الناس - من البعث والحساب لكائن حق يقين، وإن الحساب والثواب على الأعمال لكائن لا محالة. )

** وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا = (قسَمٌ) بالرياح تذرو وتفرّق التراب وغيره ذروا

ــــــــ
الذاريات - الآية 2 { فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا }


( نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا = السّحب تحمل الأمطار حَمْلاً

ــــــ
الذاريات - الآية 3 { فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا }


( نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا = السّـفن تجري على الماء جَرْيا سهلا

ـــــــ
الذاريات - الآية 4 { فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا }


( نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا = الملائكة تقسّم المقدّرات الرّبانيّة

ــــــ
الذاريات - الآية 7 { وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ }


( وأقسم الله تعالى بالسماء ذات الخَلْق الحسن، إنكم - أيها المكذبون - لفي قول مضطرب في هذا القرآن، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم. يُصرف عن القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم مَن صُرف عن الإيمان بهما؛ لإعراضه عن أدلة الله وبراهينه اليقينية فلم يوفَّق إلى الخير. )

** ذَاتِ الْحُبُكِ = الطرق التي تسير فيها الكواكب

ــــــ
الذاريات - الآية 8 { إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ }


( نفس تفسير الأية ( 7 ) )

** قَوْلٍ مُّخْتَلِفٍ = متناقضٍ فينا كلـّـفتم الإيمان به

ــــــ
الذاريات - الآية 9 { يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ }


( نفس تفسير الأية ( 7 ) )

** يُؤْفَكُ عَنْهُ = يُصْرَف عن الحقّ الآتي به الرسول

ـــــ
الذاريات - الآية 10 { قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ }


( لُعِن الكذابون الظانون غير الحق، الذين هم في لُـجَّة من الكفر والضلالة غافلون متمادون. )

** قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ = لـُعِنَ وقُــبّـح الكذابون

ـــــــ
الذاريات - الآية 17 { كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }


( كان هؤلاء المحسنون قليلا من الليل ما ينامون، يُصَلُّون لربهم قانتين له، وفي أواخر الليل قبيل الفجر يستغفرون الله من ذنوبهم. )

** يَهْجَعُونَ = يَنامون

ــــــ
الذاريات - الآية 28 { فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ }


( فلما رآهم لا يأكلون أحسَّ في نفسه خوفًا منهم، قالوا له : لا تَخَفْ إنا رسل الله، وبشروه بأن زوجته " سَارَةَ " ستلد له ولدًا، سيكون من أهل العلم بالله وبدينه، وهو إسحاق عليه السلام. )

** فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ = فأحسّ في نفسه منهم
** بِغُلَامٍ عَلِيمٍ = هو هنا إسحاق عند الجمهور


ــــــ
الذاريات - الآية 29 { فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ }


( فلما سمعت زوجة إبراهيم مقالة هؤلاء الملائكة بالبشارة أقبلت نحوهم في صيحة، فلطمت وجهها تعجبًا من هذا الأمر، وقالت : كيف ألد وأنا عجوز عقيم لا ألد؟ )

** صَرَّةٍ = صَيْحة وضَجّـة
** فَصَكَّتْ وَجْهَهَا = لطمته بيدها تعجّبا

ــــــ
الذاريات - الآية 34 { مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ }


( قال إبراهيم عليه السلام، لملائكة الله : ما شأنكم وفيم أُرسلتم؟ قالوا: إن الله أرسلنا إلى قوم قد أجرموا لكفرهم بالله؛ لنهلكهم بحجارة من طين متحجِّر، معلَّمة عند ربك لهؤلاء المتجاوزين الحدَّ في الفجور والعصيان. )

** مُّسَوَّمَةً = مُعْـلـَـمَة بأنّها حجارة عذاب

ـــــ
الذاريات - الآية 39 { فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }


( وفي إرسالنا موسى إلى فرعون وملئه بالآيات والمعجزات الظاهرة آية للذين يخافون العذاب الأليم. فأعْرَضَ فرعون مغترًّا بقوته وجانبه، وقال عن موسى: إنه ساحر أو مجنون. ّ)

** فَتَوَلَّىٰ بِرُكْنِهِ = فأعرض فرعون بقـوّتِه وسلطانه عن الإيمان

ــــــ
الذاريات - الآية 40 { فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ }


( فأخذنا فرعون وجنوده، فطرحناهم في البحر، وهو آتٍ ما يلام عليه؛ بسبب كفره وجحوده وفجوره. )

** وَهُوَ مُلِيمٌ = آتٍ بما يُلام عليه الكُـفْـر
- يتبع رجاء -
 
التعديل الأخير:
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
الذاريات - الآية 41 ( وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ )

( وفي شأن عاد وإهلاكهم آيات وعبر لمن تأمل، إذ أرسلنا عليهم الريح التي لا بركة فيها ولا تأتي بخير، ما تَدَعُ شيئًا مرَّت عليه إلا صيَّرته كالشيء البالي. )

** الرِّيحَ الْعَقِيمَ = المُهلكة لهمْ، القاطعة لنـَـسْـلهمْ

ــــــ
الذاريات - الآية 42 { مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ }

( نفس تفسير الأية (41 ) )

** كَالرَّمِيمِ = كالشيء البالي المفـتـّـت الهالك

ــــــ
الذاريات - الآية 47 { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }

( والسماء خلقناها وأتقناها، وجعلناها سَقْفًا للأرض بقوة وقدرة عظيمة، وإنا لموسعون لأرجائها وأنحائها. )

** بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ = بقوّة وقدْرَة

ــــــ
الذاريات - الآية 48 { وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ }

( والأرض جعلناها فراشًا للخلق للاستقرار عليها، فنعم الماهدون نحن. )

** فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ = المسَوّون المُصلحون


ـــــ
الذاريات - الآية 50 { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }

( ففروا- أيها الناس - من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به وبرسوله، واتباع أمره والعمل بطاعته، إني لكم نذير بيِّن الإنذار. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر، فزع إلى الصلاة، وهذا فرار إلى الله. )

** فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ = فاهربوا من عقابه إلى ثوابه



*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الذاريات ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الطور ***

الطور - الآية 1 { وَالطُّورِ }

( أقسم الله بالطور، وهو الجبل الذي كلَّم الله سبحانه وتعالى موسى عليه، وبكتاب مكتوب، وهو القرآن في صحف منشورة، وبالبيت المعمور في السماء بالملائكة الكرام الذين يطوفون به دائمًا، وبالسقف المرفوع وهو السماء الدنيا، وبالبحر المسجور المملوء بالمياه.)

** وَالطُّورِ = (قسَمٌ) بجبَل طور سيناء الذي كلـّـم الله عنده موسى

ــــــ
الطور - الآية 2 { وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ }

نفس تفسير الأية ( 1 )

** وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ = مكتوب على وَجه الانتظام

ـــــ
الطور - الآية 3 { فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ }

( نفس تفسير الأية ( 1 ) )


** فِي رَقٍّ = ما يُـكْـتـَب فيه جلْدًا أو غيره
** مَّنشُورٍ = مبْسوط غير مختوم عليه

ــــــ
الطور - الآية 4 { وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ }

( نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ = هو الضّراح في السّماء أو الكعبة

ـــــــ
الطور - الآية 6 { وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ }

( نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ = الموقَـد نارًا يوْمَ القيامة

ـــــــ
الطور - الآية 9 { يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا }

( إن عذاب ربك - أيها الرسول - بالكفار لَواقع، ليس له مِن مانع يمنعه حين وقوعه، يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، وتسير كسير السحاب.)

** تَمُورُ السَّمَاءُ = تـَـضْـطرب وتـَـدور كالرّحَى

ــــــ
الطور - الآية 18{ فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }

( إن المتقين في جنات ونعيم عظيم، يتفكهون بما آتاهم الله من النعيم من أصناف الملاذِّ المختلفة، ونجَّاهم الله من عذاب النار.)

** فَاكِهِينَ = مُتلذذين نـَـاعمين مَسْرورين

ـــــــ
الطور - الآية 21 { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ }

( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم في الإيمان، وألحقنا بهم ذريتهم في منزلتهم في الجنة، وإن لم يبلغوا عمل آبائهم؛ لتَقَرَّ أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيُجْمَع بينهم على أحسن الأحوال، وما نقصناهم شيئًا من ثواب أعمالهم. كل إنسان مرهون بعمله، لا يحمل ذنب غيره من الناس. )

** أَلَتْنَاهُم = ما نـَـقـَـصنا الآباء بهذا الإلحاق

ــــــ
الطور - الآية 23 { يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ }

( وزدناهم على ما ذُكر من النعيم فواكه ولحومًا مما يستطاب ويُشتهى، ومن هذا النعيم أنهم يتعاطَوْن في الجنة كأسًا من الخمر، يناول أحدهم صاحبه؛ ليتم بذلك سرورهم، وهذا الشراب مخالف لخمر الدنيا، فلا يزول به عقل صاحبه، ولا يحصل بسببه لغو، ولا كلام فيه إثم أو معصية. )

** لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ = لا كلامٌ سَاقط في أثناء شربها ولا فِعْـلٌ يوجب الإثم

ــــــ
الطور - الآية 27 { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ }

( وأقبل أهل الجنة، يسأل بعضهم بعضًا عن عظيم ما هم فيه وسببه، قالوا : إنا كنا قبل في الدنيا- ونحن بين أهلينا- خائفين ربنا، مشفقين من عذابه وعقابه يوم القيامة. فمنَّ الله علينا بالهداية والتوفيق، ووقانا عذاب سموم جهنم، وهو نارها وحرارتها. إنا كنا من قبلُ نضرع إليه وحده لا نشرك معه غيره أن يقينا عذاب السَّموم ويوصلنا إلى النعيم، فاستجاب لنا وأعطانا سؤالنا، إنه هو البَرُّ الرحيم. فمن بِره ورحمته إيانا أنالنا رضاه والجنة، ووقانا مِن سخطه والنار. )

** عَذَابَ السَّمُومِ = نار جهنّم النّـافذة في المَـسَامّ

ـــــ
الطور - الآية 28 { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }

( نفس تفسير الأية ( 1 ) )

** هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ = المحسِن العَطوف، العظيم الرحمة

ـــــــ
الطور - الآية 30 { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ }

( أم يقول المشركون لك - أيها الرسول -: هو شاعر ننتظر به نزول الموت؟ قل لهم: انتظروا موتي فإني معكم من المنتظرين بكم العذاب، وسترون لمن تكون العاقبة. )

** رَيْبَ الْمَنُونِ = صُرُوف الدّهْـر المُهلكَة

ـــــــ
الطور - الآية 33 { أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ ۚ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ }

( بل أيقول هؤلاء المشركون، اختلق محمد القرآن من تلقاء نفسه؟ بل هم لا يؤمنون، فلو آمنوا لم يقولوا ما قالوه. )

** تَقَوَّلَهُ ۚ = اختلق القرآن منْ تلقاء نفسه

ــــــ
الطور - الآية 40 { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ }

( أتسأل - أيها الرسول - هؤلاء المشركون أجرًا على تبليغ الرسالة، فهم في جهد ومشقة من التزام غرامة تطلبها منهم؟ )

** مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ = من التزام غرْمٍ متعبون

- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
الطور - الآية 42 { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ۖ فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ }

( بل يريدون برسول الله وبالمؤمنين مكرًا، فالذين كفروا يرجع كيدهم ومكرهم على أنفسهم. )

** هُمُ الْمَكِيدُونَ = المَـجْـزيون بكيْدهم ومَكْرهم

ـــــــ
الطور - الآية 44 { وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ }

( وإن ير هؤلاء المشركون قطعًا من السماء ساقطًا عليهم عذابًا لهم لم ينتقلوا عما هم عليه من التكذيب، ولقالوا : هذا سحاب متراكم بعضه فوق بعض. )

** سَحَابٌ مَّرْكُومٌ = مجموعٌ بَعضه على بعض يُمْطِرُنا

ـــــ
الطور - الآية 49 { وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ }

( واصبر - أيها الرسول - لحكم ربك وأمره فيما حَمَّلك من الرسالة، وعلى ما يلحقك من أذى قومك، فإنك بمرأى منا وحفظ واعتناء، وسبِّح بحمد ربك حين تقوم إلى الصلاة، وحين تقوم من نومك، ومن الليل فسبِّح بحمد ربك وعظِّمه، وصلِّ له، وافعل ذلك عند صلاة الصبح وقت إدبار النجوم. وفي هذه الآية إثبات لصفة العينين لله تعالى بما يليق به، دون تشبيه بخلقه أو تكييف لذاته، سبحانه وبحمده، كما ثبت ذلك بالسنة، وأجمع عليه سلف الأمة، واللفظ ورد هنا بصيغة الجمع للتعظيم. )

** وَإِدْبَارَ النُّجُومِ = وَقْت غَـيْـبَتها بضوْءِ الصّباح

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الطور ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة النجم ***

النجم - الآية 1 { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ }

( أقسم الله تعالى بالنجوم إذا غابت، ما حاد محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الهداية والحق، وما خرج عن الرشاد، بل هو في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد، وليس نطقه صادرًا عن هوى نفسه. ما القرآن وما السنة إلا وحي من الله إلى نبيه محمد * صلى الله عليه وسلم * . )

** وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ = ( قسَم ) بالنّجم إذا غرب وسَقط

ـــــــ
النجم - الآية 2 { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ }

( نفس تفسير الأية (1 ) )

** مَا غَوَىٰ = ما اعتقد باطلا قطّ

ــــــ
النجم - الآية 5 { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ }

( نفس تفسير الأية (1 ) )

** شَدِيدُ الْقُوَىٰ = أمين الوحي جبريل عليه السلام

ــــــ
النجم - الآية 6 { ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ }

( علَّم محمدًا صلى الله عليه وسلم مَلَك شديد القوة، ذو منظر حسن، وهو جبريل عليه السلام، الذي ظهر واستوى على صورته الحقيقية للرسول صلى الله عليه وسلم في الأفق الأعلى، وهو أفق الشمس عند مطلعها، ثم دنا جبريل من الرسول صلى الله عليه وسلم، فزاد في القرب، فكان دنوُّه مقدار قوسين أو أقرب من ذلك. فأوحى الله سبحانه وتعالى إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى بواسطة جبريل عليه السلام. ما كذب قلب محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه بصره. )

** ذُو مِرَّةٍ = قوة أو خَلْق ٍ حَسَن . أو آثار بديعة

ـــــ
النجم - الآية 8 { ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ }

( نفس تفسير الأية ( 6 ) )

** دَنَا = قـَرُبَ جبريل من النبي صلى الله عليه وسلم

ــــــ
النجم - الآية 9 { فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ }

( نفس تفسير الأية ( 6 ) )

** قَابَ قَوْسَيْنِ = قـَـدْرَ قـَوْسَيْن أو ذراعَـيْن من النبي صلى الله عليه وسلم

ــــــــ
النجم - الآية 12 { أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ }

( أتُكذِّبون محمدًا صلى الله عليه وسلم، فتجادلونه على ما يراه ويشاهده من آيات ربه؟ ولقد رأى محمد * صلى الله عليه وسلم * جبريل على صورته الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى- شجرة نَبْق- وهي في السماء السابعة، ينتهي إليها ما يُعْرَج به من الأرض، وينتهي إليها ما يُهْبَط به من فوقها، عندها جنة المأوى التي وُعِد بها المتقون. إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعلم وصفه إلا الله عز وجل. وكان النبي صلى الله عليه وسلم على صفة عظيمة من الثبات والطاعة، فما مال بصره يمينًا ولا شمالا ولا جاوز ما أُمِر برؤيته. لقد رأى محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى الدالة على قدرة الله وعظمته من الجنة والنار وغير ذلك. )

** أَفَتُمَارُونَهُ = أفَتـُـكذبونه فتجادلونه صلى الله عليه وسلم


ـــــــ
النجم - الآية 14 { عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ }

( نفس تفسير الأية ( 12 ) )

** سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ = التي تنتهي إليها علومُ الخلائق

ــــــ
النجم - الآية 15 { عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ }

( نفس تفسير الأية ( 12 ) )

** جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ = مُـقام أرواح الشهداء


- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
النجم - الآية 17 { مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ }

( نفس تفسير الأية ( 12 ) )

** مَا زَاغَ الْبَصَرُ = ما مال بَصَره عمّا أمِرَ برُؤيته
** وَمَا طَغَىٰ = ما جاوزه إلى ما لم يُؤمَر برُؤيته


ــــــ
النجم - الآية 22 { تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ }


( أتجعلون لكم الذَّكر الذي ترضونه، وتجعلون لله بزعمكم الأنثى التي لا ترضونها لأنفسكم؟ تلك إذًا قسمة جائرة. ما هذه الأوثان إلا أسماء ليس لها من أوصاف الكمال شيء، إنما هي أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم بمقتضى أهوائكم الباطلة، ما أنزل الله بها مِن حجة تصدق دعواكم فيها. ما يتبع هؤلاء المشركون إلا الظن، وهوى أنفسهم المنحرفة عن الفطرة السليمة، ولقد جاءهم من ربهم على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، ما فيه هدايتهم، فما انتفعوا به )

** قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ = جائِـرَة . أو عَوْجَاء

ـــــــ
النجم - الآية 24 { أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ }


( ليس للإنسان ما تمناه من شفاعة هذه المعبودات أو غيرها مما تهواه نفسه، فلله أمر الدنيا والآخرة. )

** أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ = بل ألـَـهُ كل ما يشتهيه - لاَ
ــــــ
النجم - الآية 32 { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ }


( والله سبحانه وتعالى ملك ما في السموات وما في الأرض؛ ليجزي الذين أساءوا بعقابهم على ما عملوا من السوء، ويجزي الذي أحسنوا بالجنة، وهم الذين يبتعدون عن كبائر الذنوب والفواحش إلا اللمم، وهي الذنوب الصغار التي لا يُصِرُّ صاحبها عليها، أو يلمُّ بها العبد على وجه الندرة، فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات، يغفرها الله لهم ويسترها عليهم، إن ربك واسع المغفرة، هو أعلم بأحوالكم حين خلق أباكم آدم من تراب، وحين أنتم أجنَّة في بطون أمهاتكم، فلا تزكُّوا أنفسكم فتمدحوها وتَصِفُوها بالتقوى، هو أعلم بمن اتقى عقابه فاجتنب معاصيه من عباده. )

** اللَّمَمَ ۚ = صغائر الذنوب

ــــــ
النجم - الآية 34 { وَأَعْطَىٰ قَلِيلًا وَأَكْدَىٰ }


( أفرأيت - أيها الرسول - الذي أعرض عن طاعة الله وأعطى قليلا مِن ماله، ثم توقف عن العطاء وقطع معروفه؟ )

** وَأَكْدَىٰ = قطعَ عطيّته بخْلاً

ــــــ
النجم - الآية 47 { وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ }


( وأن على ربك - أيها الرسول - إعادة خلقهم بعد مماتهم، وهي النشأة الأخرى يوم القيامة. )

** النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ = الإحياء بعد الإماتة كما وَعَدَ

ــــــ
النجم - الآية 48 { وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ }


( وأنه هو أغنى مَن شاء مِن خلقه بالمال، وملَّكه لهم وأرضاهم به. )

** وَأَقْنَىٰ = أفقرَ. أو أرْضى بما أعْـطَى

ـــــ
النجم - الآية 49 { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ }


( وأنه سبحانه وتعالى هو رب الشِّعْرى، وهو نجم مضيء، كان بعض أهل الجاهلية يعبدونه من دون الله. )

** الشِّعْرَىٰ = كوكبٌ معروف كانوا يعبدونه في الجاهليّة

ـــــــ
النجم - الآية 50 { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ }


( وأنه سبحانه وتعالى أهلك عادًا الأولى، وهم قوم هود، وأهلك ثمود، وهم قوم صالح، فلم يُبْقِ منهم أحدًا، وأهلك قوم نوح قبلُ. هؤلاء كانوا أشد تمردًا وأعظم كفرًا من الذين جاؤوا من بعدهم. ومدائن قوم لوط قلبها الله عليهم، وجعل عاليها سافلها، فألبسها ما ألبسها من الحجارة. )

** عَادًا الْأُولَىٰ = قـَـوْم هودٍ عليه السلام

ــــــ
النجم - الآية 53 { وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ }


( وأنه سبحانه وتعالى أهلك عادًا الأولى، وهم قوم هود، وأهلك ثمود، وهم قوم صالح، فلم يُبْقِ منهم أحدًا، وأهلك قوم نوح قبلُ. هؤلاء كانوا أشد تمردًا وأعظم كفرًا من الذين جاؤوا من بعدهم. ومدائن قوم لوط قلبها الله عليهم، وجعل عاليها سافلها، فألبسها ما ألبسها من الحجارة. )

** وَالْمُؤْتَفِكَةَ = قُرى قوم لوطٍ عليه السلام
** أَهْوَىٰ = أسْـقـَـطها إلى الأرض بعد رفعها

ــــــ
النجم - الآية 55 { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ }


( فبأيِّ نعم ربك عليك - أيها الإنسان المكذب - تَشُك؟ )

** آلَاءِ رَبِّكَ = نِعَـمِـهِ تعالى ومنها دلائل قدرته
** تَتَمَارَىٰ = تتشكّـك


ــــــ
النجم - الآية 57 { أَزِفَتِ الْآزِفَةُ }


( قربت القيامة ودنا وقتها، لا يدفعها إذًا من دون الله أحد، ولا يَطَّلِع على وقت وقوعها إلا الله. )

** أَزِفَتِ الْآزِفَةُ = اقترَبَتْ


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة النجم***
- يتبع رجاء -
 
التعديل الأخير:
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة القمر ***

القمر - الآية 1 { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ }

( دنت القيامة، وانفلق القمر فلقتين، حين سأل كفار "مكة" النبي صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فدعا الله، فأراهم تلك الآية. )

** انشَقَّ الْقَمَرُ = قدِ انفلق فَـلـْـقـتيْن مُعْجزة له صلى الله عليه وسلم

ــــــ
القمر - الآية 4 { وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ }

( ولقد جاء كفار قريش من أنباء الأمم المكذبة برسلها، وما حلَّ بها من العذاب، ما فيه كفاية لردعهم عن كفرهم وضلالهم. )

** مُزْدَجَرٌ = ازدجار وانتِهارٌ وردْعٌ عمّا هم فيه من الكفر والضلال


ــــــ
القمر - الآية 9 { ۞ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ }

( كذَّبت قبل قومك - أيها الرسول - قوم نوح فكذَّبوا عبدنا نوحًا، وقالوا: هو مجنون، وانتهروه متوعدين إياه بأنواع الأذى، إن لم ينته عن دعوته. )

** وَازْدُجِرَ = زُجـِـرَ عن تبليغ رسالته بالسّبّ وغيره

ـــــــ
القمر - الآية 12 { وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ }

( فأجبنا دعاءه، ففتحنا أبواب السماء بماء كثير متدفق، وشققنا الأرض عيونًا متفجرة بالماء، فالتقى ماء السماء وماء الأرض على إهلاكهم الذي قدَّره الله لهم؛ جزاء شركهم. )

** أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ = قدّرْناه أزَلاً (هلاكهم بالطوفان)


ــــــ
القمر - الآية 13 { وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ }

( وحملنا نوحًا ومَن معه على سفينة ذات ألواح ومسامير شُدَّت بها، تجري بمرأى منا وحفظ، وأغرقنا المكذبين؛ جزاء لهم على كفرهم وانتصارًا لنوح عليه السلام. وفي هذا دليل على إثبات صفة العينين لله سبحانه وتعالى، كما يليق به. )

** وَدُسُرٍ = مَسَاميرَ تـُـشدّ بها الألواح

ــــــ
القمر - الآية 15 { وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

( ولقد أبقينا قصة نوح مع قومه عبرة ودليلا على قدرتنا لمن بعد نوح؛ ليعتبروا ويتعظوا بما حلَّ بهذه الأمة التي كفرت بربها، فهل من متعظ يتعظ؟ فكيف كان عذابي ونذري لمن كفر بي وكذب رسلي، ولم يتعظ بما جاءت به؟ إنه كان عظيمًا مؤلمًا. )

** مُّدَّكِرٍ = مُعتبر، متـّـعِظٍ بها

ــــــ
القمر - الآية 19 { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }

( إنَّا أرسلنا عليهم ريحًا شديدة البرد، في يوم شؤم مستمر عليهم بالعذاب والهلاك، تقتلع الناس من مواضعهم على الأرض فترمي بهم على رؤوسهم، فتدق أعناقهم، ويفصل رؤوسهم عن أجسادهم، فتتركهم كالنخل المنقلع من أصله. )

** رِيحًا صَرْصَرًا = شديدة السّموم أو البرْدأو الصّوت
** يَوْمِ نَحْسٍ = شؤْم عليهم

- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
القمر - الآية 20 { تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ }

( نفس تفسير الأية ( 19 ) )

** أَعْجَازُ نَخْلٍ = أصوله بلا رُءوس

** مُّنقَعِرٍ = منـْـقلع عن قعْره ومَغرسِه

ــــــ
القمر - الآية 24 { فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ }


( كذبت ثمود - وهم قوم صالح - بالآيات التي أُنذرِوا بها، فقالوا: أبشرًا منا واحدًا نتبعه نحن الجماعة الكثيرة وهو واحد؟ إنا إذا لفي بُعْدٍ عن الصواب وجنون. )

** وَسُعُرٍ = شدّة عذاب ونار أو جنون

ـــــ
القمر - الآية 25 { أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ }


( أأُنزل عليه الوحي وخُصَّ بالنبوة مِن بيننا، وهو واحد منا؟ بل هو كثير الكذب والتجبر. سَيَرون عند نزول العذاب بهم في الدنيا ويوم القيامة مَنِ الكذاب المتجبر؟ )

** كَذَّابٌ أَشِرٌ = بَطِرٌ مُـتكبّرْ

ـــــ
القمر - الآية 28 { وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ ۖ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ }


( وأخبرهم أن الماء مقسوم بين قومك والناقة: للناقة يوم، ولهم يوم، كل شِرْب يحضره مَن كانت قسمته، ويُحظر على من ليس بقسمة له. )

** مُّحْتَضَرٌ = يحْضره صاحبه في نـَوبته

ـــــ
القمر - الآية 29 { فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ }


( فنادوا صاحبهم بالحض على عقرها، فتناول الناقة بيده، فنحرها فعاقَبْتُهم، فكيف كان عقابي لهم على كفرهم، وإنذاري لمن عصى رسلي؟ )

** فَتَعَاطَىٰ = فتناول النّـاقة بسيْـفِه اجْتراءً منه

ـــــ
القمر - الآية 31 { إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ }


( إنا أرسلنا عليهم جبريل، فصاح بهم صيحة واحدة، فبادوا عن آخرهم، فكانوا كالزرع اليابس الذي يُجْعل حِظارًا على الإبل والمواشي. )

** الْمُحْتَظِرِ = صانع الحظيرة (الزّريبة) لمواشيه من هذا الشجر

ـــــ
القمر - الآية 36 { وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ }


( ولقد خوَّف لوط قومه بأس الله وعذابه، فلم يسمعوا له، بل شكُّوا في ذلك، وكذَّبوه. )

** أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا = أخْذتـَـنـَـا الشديدة بالعذاب
** فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ = فكَذبوا بها مُتشاكّين

ــــ
القمر - الآية 37 { وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ }


( ولقد طلبوا منه أن يفعلوا الفاحشة بضيوفه من الملائكة، فطمسنا أعينهم فلم يُبصروا شيئًا، فقيل لهم: ذوقوا عذابي وإنذاري الذي أنذركم به لوط عليه السلام. )

** رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ = طَلـَـبوا منه تمكينهم منهم

ــــــ
القمر - الآية 46 { بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ }


( والساعة موعدهم الذي يُجازون فيه بما يستحقون، والساعة أعظم وأقسى مما لحقهم من العذاب يوم " بدر". )

** السَّاعَةُ أَدْهَىٰ = أعظم داهية وأفظع

- يتبع رجاء -
 
التعديل الأخير:
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
القمر - الآية 51 { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }

( ولقد أهلكنا أشباهكم في الكفر من الأمم الخالية، فهل من متعظ بما حلَّ بهم من النَّكال والعذاب؟ )

** أَشْيَاعَكُمْ = أمثالهم في الكفر

ـــــ
القمر - الآية 53 { وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ }

( وكل صغير وكبير من أعمالهم مُسَطَّر في صحائفهم، وسيجازون به. )

** مُّسْتَطَرٌ = مسطور مكتوب في اللوح المحفوظ

ــــ
القمر - الآية 55 { فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ }

( في مجلس حق، لا لغو فيه ولا تأثيم عند الله المَلِك العظيم، الخالق للأشياء كلها، المقتدر على كل شيء تبارك وتعالى. )

** مَقْعَدِ صِدْقٍ = مَكانٍ مَرْضى


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة القمر ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الرحمن ***

الرحمن - الآية 5 { الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ }

( الشمس والقمر يجريان متعاقبَين بحساب متقن، لا يختلف ولا يضطرب. )


** بِحُسْبَانٍ = يجريان بحساب مقدّر في بروجهما

ــــــ
الرحمن - الآية 6 { وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ }

( والنجم الذي في السماء وأشجار الأرض، تعرف ربها وتسجد له، وتنقاد لما سخرَّها له مِن مصالح عباده ومنافعهم. )


** النَّجْمُ = النبات الذي ينجم ولا ساق له

ــــــ
الرحمن - الآية 10 { وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ }

( والأرض وضعها ومهَّدها؛ ليستقر عليها الخلق. فيها فاكهة النخل ذات الأوعية التي يكون منها الثمر، وفيها الحب ذو القشر؛ رزقًا لكم ولأنعامكم، وفيها كل نبت طيب الرائحة. )


** وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا = خلقها محفوظة عن السماء

ـــــ
الرحمن - الآية 11 { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ }

( نفس تفسير الأية ( 10 ) )


** ذَاتُ الْأَكْمَامِ = أوعية الثمر وهي الطلْع

ـــــ
الرحمن - الآية 12 { وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ }

( نفس تفسير الأية ( 10 ) )


** ذُو الْعَصْفِ = القِـشْـر أو التـّـبْن أو الوَرَق اليابس

ـــــ
الرحمن - الآية 13 { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

( فبأي نِعَم ربكما الدينية والدنيوية - يا معشر الجن والإنس - تكذِّبا؟ وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي * صلى الله عليه وسلم * هذه السورة، فكلما مر بهذه الآية، قالوا : " ولا بشيء من آلائك ربَّنا نكذب، فلك الحمد "، وهكذا ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه، أن يُقرَّ بها، ويشكر الله ويحمده عليها. )


** آلَاءِ رَبِّكُمَا = نعمِه تعالى

ـــــ
الرحمن - الآية 15 { وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ }

( خلق أبا الإنسان، وهو آدم من طين يابس كالفَخَّار، وخلق إبليس، وهو من الجن من لهب النار المختلط بعضه ببعض. )


** مَّارِجٍ = لهبٍ صافٍ لا دخان فيه

ـــــ
الرحمن - الآية 24 { وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ }

( وله سبحانه وتعالى السفن الضخمة التي تجري في البحر بمنافع الناس، رافعة قلاعها وأشرعتها كالجبال. )


** وَلَهُ الْجَوَارِ = السّـفـن الجارية
** الْمُنشَآتُ = المرفوعات الشّرُع (القلوع)

** كَالْأَعْلَامِ = كالجبال الشّاهقة أو القصور

ــــــ
الرحمن - الآية 29 { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }

( يسأله مَن في السموات والأرض حاجاتهم، فلا غنى لأحد منهم عنه سبحانه. كل يوم هو في شأن: يُعِزُّ ويُذِلُّ، ويعطي ويَمْنع. )


** فِي شَأْنٍ = يأتي بأحوالٍ ويذهب بأحوالٍ بالحكمة

ـــــ
الرحمن - الآية 31 { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ }

( سنفرُغ لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكما التي عملتموهما في الدنيا، أيها الثقلان- الإنس والجن-، فنعاقب أهل المعاصي، ونُثيب أهل الطاعة. )


** أَيُّهَ الثَّقَلَانِ = الإنس والجنّ

ــــــ
الرحمن - الآية 33 { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ }

( يا معشر الجن والإنس، إن قَدَرْتم على النفاذ من أمر الله وحكمه هاربين من أطراف السموات والأرض فافعلوا، ولستم قادرين على ذلك إلا بقوة وحجة، وأمر من الله تعالى ( وأنَّى لكم ذلك وأنتم لا تملكون لأنفسكم نفعًا ولا ضرًا؟ ). فبأي نِعَم ربكما - أيها الثقلان - تكذِّبان؟ )

** تَنفُذُوا = تخرجوا هربا من قضائي
** فَانفُذُوا ۚ = فاخرجوا (أمر تعجيز)
** بِسُلْطَانٍ = بقوّة وقهر، وهيهات . . !


ــــــ
الرحمن - الآية 35 { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ }

( يُرْسَل عليكم لهب من نار، ونحاس مذاب يُصَبُّ على رؤوسكم، فلا ينصر بعضكم بعضًا يا معشر الجن والإنس. فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟)

** شُوَاظٌ = لهب خالص لا دخان فيه
** نُحَاسٌ = صُـفْـرٌ مُذاب أو دخان بلا لهَب
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
الرحمن - الآية 37 { فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ }

( فإذا انشقت السماء وتفطرت يوم القيامة، فكانت حمراء كلون الورد، وكالزيت المغلي والرصاص المذاب؛ من شدة الأمر وهول يوم القيامة. )

** كَالدِّهَانِ = كدُهْن الزيت في الذوبان

ــــــ
الرحمن - الآية 41 { يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ }

( تَعرِف الملائكة المجرمين بعلاماتهم، فتأخذهم بمقدمة رؤوسهم وبأقدامهم، فترميهم في النار. )

** فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي = بشعور مقدّم الرّءوس

ــــــ
الرحمن - الآية 44 { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ }


( يقال لهؤلاء المجرمين -توبيخًا وتحقيرًا لهم -: هذه جهنم التي يكذِّب بها المجرمون في الدنيا: تارة يُعذَّبون في الجحيم، وتارة يُسقون من الحميم، وهو شراب بلغ منتهى الحرارة، يقطِّع الأمعاء والأحشاء. )

** حَمِيمٍ آنٍ = ماءٍ حارتناهى حرّه

ـــــــ
الرحمن - الآية 48 { ذَوَاتَا أَفْنَانٍ }


( الجنتان ذواتا أغصان نضرة من الفواكه والثمار. )

** ذَوَاتَا أَفْنَانٍ = أغصان . أو أنواع من الثمار

ـــــ
الرحمن - الآية 50 { فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ }


( في هاتين الجنتين عينان من الماء تجريان خلالهما. )

** عَيْنَانِ = التسْـنيم والسلسبيل

ــــــ
الرحمن - الآية 54 { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ۚ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ }


( وللذين خافوا مقام ربهم جنتان يتنعمون فيهما، متكئين على فرش مبطَّنة من غليظ الديباج، وثمر الجنتين قريب إليهم. )

** وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ = ما يُجنى من ثمارهما
** دَانٍ = قريب من يد المتناول

ـــــ
الرحمن - الآية 56 { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ }


( في هذه الفرش زوجات قاصرات أبصارهن على أزواجهن، لا ينظرن إلى غيرهم متعلقات بهم، لم يطأهن إنس قبلهم ولا جان. )

** لَمْ يَطْمِثْهُنَّ = لمْ يطمثهنّ قبل أزواجهنّ

ـــــ
الرحمن - الآية 64 { مُدْهَامَّتَانِ }


( هاتان الجنتان خضراوان، قد اشتدَّت خضرتهما حتى مالت إلى السواد. فبأي نِعَم ربكما - أيها الثقلان - تكذِّبان؟ )

** مُدْهَامَّتَانِ = خضراوان شديدتا الخضرة

ـــــ
الرحمن - الآية 66 { فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ }


( فيهما عينان فوَّارتان بالماء لا تنقطعان. فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟ )

** نَضَّاخَتَانِ = فوّارتان بالماء لا تنقطعان

ــــــ
الرحمن - الآية 70 { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ }


( في هذه الجنان الأربع زوجات طيبات الأخلاق حسان الوجوه. )

** خَيْرَاتٌ حِسَانٌ = خيّرات الأخلاق حِسان الوُجوه

ــــــ
الرحمن - الآية 72 { حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }


( حور مستورات مصونات في الخيام. )

** مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ = مخدّرات في بيوت من اللؤلؤ

ــــــ
الرحمن - الآية 76 { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ }


( متكئين على وسائد ذوات أغطية خضر وفرش حسان )

** رَفْرَفٍ = وسائد أو فُرُش مُرتفعة
** عَبْقَرِيٍّ = بُسطٍ ذات خمْل رقيق



*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الرحمن ***
- يتبع رجاء -
 
التعديل الأخير:
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الواقعة ***

الواقعة - الآية 1 { إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ }

( إذا قامت القيامة، ليس لقيامها أحد يكذِّب به، هي خافضة لأعداء الله في النار، رافعة لأوليائه في الجنة. )

** وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ = قامت القيامة بنفخة البعْث

ـــــــ
الواقعة - الآية 3 { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ }


( إذا قامت القيامة، ليس لقيامها أحد يكذِّب به، هي خافضة لأعداء الله في النار، رافعة لأوليائه في الجنة )

** خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ = هي خافضة للأشقياء رافعة للسّعداء

ــــــ

الواقعة - الآية 4 { إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا }

( إذا حُرِّكت الأرض تحريكًا شديدًا، وفُتِّتت الجبال تفتيتًا دقيقًا، فصارت غبارًا متطايرًا في الجو قد ذَرَتْه الريح. )

** رُجَّتِ الْأَرْضُ = زلزلتْ وحُرّكت تحريكا بشدة

ـــــــــ
{ الواقعة - الآية 5 وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا }


( إذا حُرِّكت الأرض تحريكًا شديدًا، وفُتِّتت الجبال تفتيتًا دقيقًا، فصارت غبارًا متطايرًا في الجو قد ذَرَتْه الريح. )

** وَبُسَّتِ الْجِبَالُ = فـتـّـتْ كالسّويق المَـلْـتوت

ـــــــــ
الواقعة - الآية 6 { فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا }


( إذا حُرِّكت الأرض تحريكًا شديدًا، وفُتِّتت الجبال تفتيتًا دقيقًا، فصارت غبارًا متطايرًا في الجو قد ذَرَتْه الريح. )

** هَبَاءً مُّنبَثًّا = غبارًا متفرقا منتشِرا

ـــــــ
الواقعة - الآية 8 { فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ }


( فأصحاب اليمين، أهل المنزلة العالية، ما أعظم مكانتهم!! وأصحاب الشمال، أهل المنزلة الدنيئة، ما أسوأ حالهم!! )

** فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ = اليُـمْن والبركة . أو ناحية اليمين

ــــــ
الواقعة - الآية 9 { وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ }


( فأصحاب اليمين، أهل المنزلة العالية، ما أعظم مكانتهم!! وأصحاب الشمال، أهل المنزلة الدنيئة، ما أسوأ حالهم!! )

** أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ = الشؤم . أو ناحية الشمال

ــــــ
الواقعة - الآية 13{ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ }


( يدخلها جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة، وغيرهم من الأمم الأخرى، وقليل من آخر هذه الأمة على سرر منسوجة بالذهب، متكئين عليها يقابل بعضهم بعضًا. )

** ثُلَّةٌ = هم أمّة من الناس كثيرة

ـــــ
الواقعة - الآية 15{ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ }


( يدخلها جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة، وغيرهم من الأمم الأخرى، وقليل من آخر هذه الأمة على سرر منسوجة بالذهب، متكئين عليها يقابل بعضهم بعضًا. )

** سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ = منسوجة من الذهب بإحكام

ــــــ
الواقعة - الآية 18 { بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ }


( يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون، بأقداح وأباريق وكأس من عين خمر جارية في الجنة، لا تُصَدَّعُ منها رؤوسهم، ولا تذهب بعقولهم. )

** مِّن مَّعِينٍ = خمْر جارية من العيون

ــــــ
الواقعة - الآية 19 { لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ }


( يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون، بأقداح وأباريق وكأس من عين خمر جارية في الجنة، لا تُصَدَّعُ منها رؤوسهم، ولا تذهب بعقولهم. )

** لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا = لا يُصيبهم صداع بشربها

** لَا يُنزِفُونَ = لا تذهَبُ عقولهم بسببها

- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
الواقعة - الآية 25 { لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا }

( لا يسمعون في الجنة باطلا ولا ما يتأثمون بسماعه، إلا قولا سالمًا من هذه العيوب، وتسليم بعضهم على بعض. )

** وَلَا تَأْثِيمًا = ولا نسبة إلى الإثم أو لا ما يوجبه

ــــــ
الواقعة - الآية 28 { فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ }


( أ صحاب اليمين، ما أعظم مكانتهم وجزاءهم!! هم في سِدْر لا شوك فيه، وموز متراكب بعضه على بعض، وظلٍّ دائم لا يزول، وماء جار لا ينقطع، وفاكهة كثيرة لا تنفَد ولا تنقطع عنهم، ولا يمنعهم منها مانع، وفرشٍ مرفوعة على السرر. )

** فِي سِدْرٍ = في شجر النـّـبَـق ينعّمون به
** مَّخْضُودٍ = مقطوع شوكه

ــــــــ
الواقعة - الآية 29 { وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ }


( نفس تفسير أية ( 28 ) )

** وَطَلْحٍ = شجر الموز أو مثله
** مَّنضُودٍ = نضّد بالحمْل من أسفله إلى أعلاه


ــــــ
الواقعة - الآية 30 { وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ }


( نفس تفسير أية ( 28 ) )

** وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ = دائم لا يتقلّص أو ممتدّ منبسط

ــــــ
الواقعة - الآية 31 { وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ }


( نفس تفسير أية ( 28 ) )

** مَاءٍ مَّسْكُوبٍ = مصبوب يجري في غير أخاديد

ــــــ
الواقعة - الآية 34 { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ }


( نفس تفسير أية ( 28 ) )

** مَّرْفُوعَةٍ = على الأسرّة أو منضدّة مرتفعة

ــــــ
الواقعة - الآية 37 { عُرُبًا أَتْرَابًا }


( إنا أنشأنا نساء أهل الجنة نشأة غير النشأة التي كانت في الدنيا، نشأة كاملة لا تقبل الفناء، فجعلناهن أبكارًا، متحببات إلى أزواجهن، في سنٍّ واحدة، خلقناهن لأصحاب اليمين. )
** عُرُبًا = متحبّبات إلى أزواجهن
** أَتْرَابًا = مسْتويات في السّنّ


ـــــــ
الواقعة - الآية 43 { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ }


( وأصحاب الشمال ما أسوأ حالهم جزاءهم!! في ريح حارة من حَرِّ نار جهنم تأخذ بأنفاسهم، وماء حار يغلي، وظلٍّ من دخان شديد السواد، لا بارد المنزل، ولا كريم المنظر. )

** يَحْمُومٍ = دخان شديد السّواد أو نار

ـــــــ
الواقعة - الآية 46 { وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ }


( وكانوا يقيمون على الكفر بالله والإشراك به ومعصيته، ولا ينوون التوبة من ذلك. )

** الْحِنثِ = الذنب العظيم - الشرك

ــــــ
الواقعة - الآية 55 { فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ }


( ثم إنكم أيها الضالون عن طريق الهدى المكذبون بوعيد الله ووعده، لآكلون من شجر من زقوم، وهو من أقبح الشجر، فمالئون منها بطونكم؛ لشدة الجوع، فشاربون عليه ماء متناهيًا في الحرارة لا يَرْوي ظمأ، فشاربون منه بكثرة، كشرب الإبل العطاش التي لا تَرْوى لداء يصيبها )

** شُرْبَ الْهِيمِ = الإبل العِطاش التي لا تروى

ــــــ
الواقعة - الآية 56 { هَٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ }


( هذا الذي يلقونه من العذاب هو ما أُعدَّ لهم من الزاد يوم القيامة. وفي هذا توبيخ لهم وتهكُّم بهم. )

** هَٰذَا نُزُلُهُمْ = ما أعدّ لهم من الجزاء
** يَوْمَ الدِّينِ = يوم الجزاء ( يوم القيامة )

ــــــ
الواقعة - الآية 58 { أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ }


( أفرأيتم النُّطَف التي تقذفونها في أرحام نسائكم، هل أنتم تخلقون ذلك بشرًا أم نحن الخالقون؟ )

** مَّا تُمْنُونَ = المنيّ الذي تقذفونه في الأرحام

ــــــ
الواقعة - الآية 65 { لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ }


( أفرأيتم الحرث الذي تحرثونه هل أنتم تُنبتونه في الأرض؟ بل نحن نُقِرُّ قراره وننبته في الأرض. لو نشاء لجعلنا ذلك الزرع هشيمًا، لا يُنتفع به في مطعم، فأصبحتم تتعجبون مما نزل بزرعكم، وتقولون: إنا لخاسرون معذَّبون، بل نحن محرومون من الرزق. )

** تَفَكَّهُونَ = تتعجّبون من سوء حاله ومصيره

ــــــ
الواقعة - الآية 66 { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ }


نفس تفسير الأية ( 65 ) )

** إِنَّا لَمُغْرَمُونَ = مُهلكون بهلاك رزقنا
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
الواقعة - الآية 67 { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ }

( نفس تفسير الأية ( 65 ) )

** مَحْرُومُونَ = ممنوعون الرّزق بالكلّـيّـة

ـــــــ
الواقعة - الآية 69 { أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ }

( أفرأيتم الماء الذي تشربونه لتحْيَوا به، أأنتم أنزلتموه من السحاب إلى قرار الأرض، أم نحن الذين أنزلناه رحمة بكم؟ )

** الْمُزْنِ = السّحاب أو الأبيض منه

ــــــ
الواقعة - الآية 70 { لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ }

( لو نشاء جعلنا هذا الماء شديد الملوحة، لا يُنتفع به في شرب ولا زرع، فهلا تشكرون ربكم على إنزال الماء العذب لنفعكم. )

** جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا = مِلحًا زُعاقا أو مُرّا لا يُمكن شربه

ــــــ
الواقعة - الآية 73 { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ }

( نحن جعلنا ناركم التي توقدون تذكيرًا لكم بنار جهنم ومنفعة للمسافرين. )

** وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ = مَنفعَة للمسافرين في القـَـوَاءِ (القـَـفـْـر) أو المُحتاجين إليها

ـــــــ
الواقعة - الآية 78 { فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ }

( إن هذا القرآن الذي نزل على محمد لقرآن عظيم المنافع، كثير الخير، غزير العلم، في كتاب مَصُون مستور عن أعين الخلق، وهو الكتاب الذي بأيدي الملائكة. لا يَمَسُّ القرآن إلا الملائكة الكرام الذين طهرهم الله من الآفات والذنوب، ولا يَمَسُّه أيضًا إلا المتطهرون من الشرك والجنابة والحدث. )

** كِتَابٍ مَّكْنُونٍ = مستور مصون عند الله في اللوح المحفوظ من السّوء

ــــــ
الواقعة - الآية 81 { أَفَبِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ }

( أفبهذا القرآن أنتم -أيها المشركون- مكذِّبون؟ )

** أَنتُم مُّدْهِنُونَ = مُتهاونون أو مكذبون

ـــــ
الواقعة - الآية 83 { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ }

( فهل تستطيعون إذا بلغت نفس أحدكم الحلقوم عند النزع، وأنتم حضور تنظرون إليه، أن تمسكوا روحه في جسده؟ لن تستطيعوا ذلك، ونحن أقرب إليه منكم بملائكتنا، ولكنكم لا ترونهم. )


** بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ = بلغت الرّوح الحلقوم عند المَوْت

ــــــ
الواقعة - الآية 86 { فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ }

( وهل تستطيعون إن كنتم غير محاسبين ولا مجزيين بأعمالكم أن تعيدوا الروح إلى الجسد، إن كنتم صادقين؟ لن ترجعوها. )

** غَيْرَ مَدِينِينَ = غير مربوبين مقهورين

ــــــ
الواقعة - الآية 89 { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ }

( فأما إن كان الميت من السابقين المقربين، فله عند موته الرحمة الواسعة والفرح وما تطيب به نفسه، وله جنة النعيم في الآخرة. )

** فَرَوْحٌ = فله استراحة أو رحمة

ــــــ
الواقعة - الآية 93 { فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ }

( وأما إن كان الميت من المكذبين بالبعث، الضالين عن الهدى، فله ضيافة من شراب جهنم المغلي المتناهي الحرارة، والنار يحرق بها، ويقاسي عذابها الشديد. )

** فَنُزُلٌ = فله قِرًى وضِيافة
*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الواقعة ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة الحديد***

الحديد - الآية 4 { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

( هو الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، ثم استوى -أي علا وارتفع- على عرشه فوق جميع خلقه استواء يليق بجلاله، يعلم ما يدخل في الأرض من حب ومطر وغير ذلك، وما يخرج منها من نبات وزرع وثمار، وما ينزل من السماء من مطر وغيره، وما يعرج فيها من الملائكة والأعمال، وهو سبحانه معكم بعلمه أينما كنتم، والله بصير بأعمالكم التي تعملونها، وسيجازيكم عليها. )

** مَا يَلِجُ = ما يدخل من مطر وغيره
** مَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ = ما يصعد إليها من الملائكة والأعمال

ـــــ
الحديد - الآية 10 { وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }


( وأيُّ شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله؟ ولله ميراث السموات والأرض يرث كلَّ ما فيهما، ولا يبقى أحد مالكًا لشيء فيهما. لا يستوي في الأجر والمثوبة منكم مَن أنفق من قبل فتح "مكة" وقاتل الكفار، أولئك أعظم درجة عند الله من الذين أنفقوا في سبيل الله من بعد الفتح وقاتلوا الكفار، وكلا من الفريقين وعد الله الجنة، والله بأعمالكم خبير لا يخفى عليه شيء منها، وسيجازيكم عليها. )

** قَبْلِ الْفَتْحِ = فتح مكة أو صلح الحديبية

ــــــ
الحديد - الآية 13 { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ }


( يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا، وهم على الصراط: انتظرونا نستضئْ من نوركم، فتقول لهم الملائكة: ارجعوا وراءكم فاطلبوا نورًا (سخرية منهم)، فَفُصِل بينهم بسور له باب، باطنه مما يلي المؤمنين فيه الرحمة، وظاهره مما يلي المنافقين من جهته العذاب. )

** نَقْتَبِسْ = نـُـصِـبْ ونأخذ ونستضيء

ــــــ
الحديد - الآية 14 { يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }


( ينادي المنافقون المؤمنين قائلين : ألم نكن معكم في الدنيا، نؤدي شعائر الدين مثلكم؟ قال المؤمنون لهم : بلى قد كنتم معنا في الظاهر، ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق والمعاصي، وتربصتم بالنبي الموت وبالمؤمنين الدوائر، وشككتم في البعث بعد الموت، وخدعتكم أمانيكم الباطلة، وبقيتم على ذلك حتى جاءكم الموت وخدعكم بالله الشيطان. )

** غَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ = خدعتكم الأباطيل
** الْغَرُورُ = الشيطان وكل خادع


ــــــ
الحديد - الآية 16 { ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }


( ألم يحن الوقت للذين صدَّقوا الله ورسوله واتَّبَعوا هديه، أن تلين قلوبهم عند ذكر الله وسماع القرآن، ولا يكونوا في قسوة القلوب كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم - من اليهود والنصارى - الذين طال عليهم الزمان فبدَّلوا كلام الله، فقست قلوبهم، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله؟ وفي الآية الحث على الرقة والخشوع لله سبحانه عند سماع ما أنزله من الكتاب والحكمة، والحذر من التشبه باليهود والنصارى، في قسوة قلوبهم، وخروجهم عن طاعة الله. )

** أَلَمْ يَأْنِ = ألمْ يجيء . .
** الْأَمَدُ = الأجل أو الزمان


ــــــ
الحديد - الآية 20 { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }


( اعلموا - أيها الناس - أنما الحياة الدنيا لعب ولهو، تلعب بها الأبدان وتلهو بها القلوب، وزينة تتزينون بها، وتفاخر بينكم بمتاعها، وتكاثر بالعدد في الأموال والأولاد، مثلها كمثل مطر أعجب الزُّرَّاع نباته، ثم يهيج هذا النبات فييبس، فتراه مصفرًا بعد خضرته، ثم يكون فُتاتًا يابسًا متهشمًا، وفي الآخرة عذاب شديد للكفار ومغفرة من الله ورضوان لأهل الإيمان. وما الحياة الدنيا لمن عمل لها ناسيًا آخرته إلا متاع الغرور. )

** تَكَاثُرٌ = مباهاة وتطاول بالعَدد والعُدد
** أَعْجَبَ الْكُفَّارَ = راق الزّراع
** يَهِيجُ =
يَيْبس في أقصى غايته

** يَكُونُ حُطَامًا ۖ = فتاتا هشيما متكسّرا بعد يُـبْـسِه

- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
الحديد - الآية 22 { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }

( ما أصابكم - أيها الناس - من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم من الأمراض والجوع والأسقام إلا هو مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل أن تُخْلَق الخليقة. إن ذلك على الله تعالى يسير. )

** نَّبْرَأَهَا ۚ = نـَـخْـلـُـقَ هذه الكائنات

ــــــ
الحديد - الآية 27 { ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }

( ثم أتبعنا على آثار نوح وإبراهيم برسلنا الذين أرسلناهم بالبينات، وقفَّينا بعيسى ابن مريم، وآتيناه الإنجيل، وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه على دينه لينًا وشفقة، فكانوا متوادِّين فيما بينهم، وابتدعوا رهبانية بالغلوِّ في العبادة ما فرضناها عليهم، بل هم الذين التزموا بها من تلقاء أنفسهم، قَصْدُهم بذلك رضا الله، فما قاموا بها حق القيام، فآتينا الذين آمنوا منهم بالله ورسله أجرهم حسب إيمانهم، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله مكذبون بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. )


** رَهْبَانِيَّةً = مغالاة في التعبّد والتـّـقـشّـف
** مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ = ما فرضناها عليهم بل ابتدعوها
** فَمَا رَعَوْهَا = بلْ ضيّعها أخلافهم وكفروا بدين عيسى عليه السلام


ـــــــ
الحديد - الآية 28 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

( يا أيها الذين آمنوا، امتثلوا أوامر الله واجتنبوا نواهيه وآمنوا برسوله، يؤتكم ضعفين من رحمته، ويجعل لكم نورًا تهتدون به، ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور لعباده، رحيم بهم. )

** يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ = نصِـيبَـين (أجْرَيْن)

*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة الحديد ***
- يتبع رجاء -
 
المشاركات
6,283
الإعجابات
1,840
بسم الله الرحمن الرحيم
*** سورة المجادلة ***

المجادلة - الآية 3 { وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

( والذين يحرِّمون نساءهم على أنفسهم بالمظاهَرة منهن، ثم يرجعون عن قولهم ويعزمون على وطء نسائهم، فعلى الزوج المظاهِر- والحالة هذه - كفارة التحريم، وهي عتق رقبة مؤمنة عبد أو أمة قبل أن يطأ زوجته التي ظاهر منها، ذلكم هو حكم الله فيمن ظاهر مِن زوجته توعظون به، أيها المؤمنون؛ لكي لا تقعوا في الظهار وقول الزور، وتُكَفِّروا إن وقعتم فيه، ولكي لا تعودوا إليه، والله لا يخفى عليه شيء من أعمالكم، وهو مجازيكم عليها. )

** يَتَمَاسَّا ۚ = يستمْـتعا بالوقاع، أو دواعيه

ـــــــ
المجادلة - الآية 5 { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }


( إن الذين يشاقون الله ورسوله ويخالفون أمرهما خُذِلوا وأُهينوا، كما خُذِل الذين من قبلهم من الأمم الذين حادُّوا الله ورسله، وقد أنزلنا آيات واضحات الحُجَّة تدل على أن شرع الله وحدوده حق، ولجاحدي تلك الآيات عذاب مُذلٌّ في جهنم. )

** يُحَادُّونَ = يعادون ويشاقّـون ويخالفون
** كُبِتُوا = أذلـّـوا أو أهلكوا . أوْ لعِنوا


ــــــ
المجادلة - الآية 6 { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }


( واذكر - أيها الرسول - يوم القيامة، يوم يحيي الله الموتى جميعًا، ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيخبرهم بما عملوا من خير وشر، أحصاه الله وكتبه في اللوح المحفوظ، وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم، وهم قد نسوه. والله على كل شيء شهيد، لا يخفى عليه شيء. )

** أَحْصَاهُ اللَّهُ = أحاط به عِلما

ــــــ
المجادلة - الآية 7 { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }


( ألم تعلم أن الله تعالى يعلم كل شيء في السموات والأرض؟ ما يتناجى ثلاثة مِن خلقه بحديث سرٍّ إلا هو رابعهم بعلمه وإحاطته، ولا خمسة إلا هو سادسهم، ولا أقلُّ من هذه الأعداد المذكورة ولا أكثرُ منها إلا هو معهم بعلمه في أيِّ مكان كانوا، لا يخفى عليه شيء من أمرهم، ثم يخبرهم تعالى يوم القيامة بما عملوا من خير وشر ويجازيهم عليه. إن الله بكل شيء عليم. )

** نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ = تـَـنـَـاجيهم ومُـسارّتهمْ
** هُوَ مَعَهُمْ = بعلمه المحيط بكل شيء

ـــــ
المجادلة - الآية 10 { إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }


( إنما التحدث خفية بالإثم والعدوان من وسوسة الشيطان، فهو المزيِّن لها، والحامل عليها؛ ليُدْخِل الحزن على قلوب المؤمنين، وليس ذلك بمؤذي المؤمنين شيئًا إلا بمشيئة الله تعالى وإرادته. وعلى الله وحده فليعتمد المؤمنون به. )

** إِنَّمَا النَّجْوَىٰ = المَنهيّ عنها
** لِيَحْزُنَ = ليُوقِع في الهمّ الشديد

ـــــــ
المجادلة - الآية 11 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }


( يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، إذا طُلب منكم أن يوسع بعضكم لبعض المجالس فأوسعوا، يوسع الله عليكم في الدنيا والآخرة، وإذا طلب منكم - أيها المؤمنون - أن تقوموا من مجالسكم لأمر من الأمور التي يكون فيها خير لكم فقوموا، يرفع الله مكانة المؤمنين المخلصين منكم، ويرفع مكانة أهل العلم درجات كثيرة في الثواب ومراتب الرضوان، والله تعالى خبير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها، وهو مجازيكم عليها. وفي الآية تنويه بمكانة العلماء وفضلهم، ورفع درجاتهم. )

** انشُزُوا = انهضوا للتوسعة أو لعبادةٍ أو خيْر

ـــــ
المجادلة - الآية 16 { اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }


( اتخذ المنافقون أيمانهم الكاذبة وقاية لهم من القتل بسبب كفرهم، ولمنع المسلمين عن قتالهم وأخذ أموالهم، فبسبب ذلك صدُّوا أنفسهم وغيرهم عن سبيل الله وهو الإسلام، فلهم عذاب مُذلٌّ في النار؛ لاستكبارهم عن الإيمان بالله ورسوله وصدِّهم عن سبيله. )

** جُنَّةً = وقاية لأنفسهم وأموالهم

ــــــ
المجادلة - الآية 20 { إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ }


( إن الذين يخالفون أمر الله ورسوله، أولئك من جملة الأذلاء المغلوبين المهانين في الدنيا والآخرة. )

** الْأَذَلِّينَ = الزّائدين في الذلة والهوان

ــــــ
المجادلة - الآية 22 { لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }


( لا تجد - أيها الرسول - قومًا يصدِّقون بالله واليوم الآخر، ويعملون بما شرع الله لهم، يحبون ويوالون مَن عادى الله ورسوله وخالف أمرهما، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم، أولئك الموالون في الله والمعادون فيه ثَبَّتَ في قلوبهم الإيمان، وقوَّاهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا، ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ماكثين فيها زمانًا ممتدًا لا ينقطع، أحلَّ الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم، ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات، أولئك حزب الله وأولياؤه، وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة. )

** بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ = بنور يقذفه في قلوبهم . أو بالقرآن


*** تم بحمد الله وعونه بعض معاني الكلمات من سورة المجادلة ***
- يتبع رجاء -
 
التعديل الأخير:
أعلى