حكم قول ( الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه ) ابن-عثيمين

المشاركات
210
الإعجابات
199
#1

دلالة قول: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، والبديل المفضل



فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

هذا السؤال : نسمع كثيرا – بعض الناس يقول : الحمد لله الذي لا يحمد مكروه سواه ؛ هذا صحيح ؟

فأجاب : لا ؛ هذا غير صحيح ؛ كان النبي – عليه الصلاة والسلام – إذا أصابه ما يكره قال :الحمد لله على كل حال ؛ لأن نسبة المكروه إلى الله ؛ كأنه يعطي التضجر ؛ فإذا قلت : على كل حال شمل ؛ ولذلك يقول العلماء : من سوء الأدب أن تقول :

إن الله خالق الحمير ، وخالق الكلاب ، وخالق الأقذار ، لكن تقول : الله هو خالق كل شيء ، أو تجيب من سألك – واحد يسألك يقول : من خلق الحمار ؟ تقول : الله ، أم أن تنص على شيء من هذه الأشياء المستقبح ذكرها – تنسبها إلى الله ؛ فهذا فيه شيء من سوء الأدب ؛ فإذا قلت : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه صار المعنى أنك ضجر من تقدير الله – عز وجل - .
كما قال النبي – عليه الصلاة والسلام – قل : الحمد لله على كل حال ، وإذا أصباه ما يُسَرُّ به يقول : الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، نعم ؛ هذا هدي النبي – عليه الصلاة والسلام - .


شرح ( عقيدة أهل السنة والجماعة )

- الذين يقولون : الحمد لله الذي لا يحمد مكروه سواه ؛ يقولون – شيخ ! – نحن لا نقصد المعارضة ، بل نقصد أن المخلوقين لا يحمدون على المكروه ، بل يعاقبون ؟

فأجاب : لا ؛ لا ، هذا غلط ، هذا غلط ، ما تقال هنا ، بل يقال كما قال النبي – عليه الصلاة والسلام - الحمد لله على كل حال ، أما أنك ( كلمة غير واضحة ) على مكروه ، معنى أنك أعلنت – الآن – أنك كاره ما حصل ، وفيه نوع من الاعتراض ، وإن كان يقول : لا نقصد – وإن شاء الله هو ظننا فيمن فيه الخير - لكن نقول : عدل العبارة إلى ما قاله الرسول – عليه الصلاة والسلام - : الحمد لله على كل حال .

فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى



شرح العقيدة الواسطية-

و الله تبارك وتعالى اعلى و أعلم

 
أعلى