الغاية العظمى على الطريق " معرفة الله تعالى "

المشاركات
119
الإعجابات
10
#1
القرآن كلامه جل وعلا رسالته الخاتمة المباركة لنتعرف عليه جل وعلا حق المعرفة / الله جل وعلا / له الحقوق المستعلاة المفضلة المقدمة على خلقه جميعاً ...
وهذا الحديث فيه من نسيم معرفة الله جل وعلا مافيه ..
في صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «ما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها بي يسمع بي يبصر بي يبطش وبي يمشى، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأعيذنه وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن من يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه».
فمن هذا الحديث ينهض المسلم ليحاور ربه ويفهم عن الله جل وعلا رسائله التي يجب الالتزام بها في واقع الحياة ، من كل جهة رفعة في الدرجات وبعداً عن الدركات ...
وأما فيما يلخص المعرفة التي فيها النهي والتحريم ، فهي جاهزة مع أول صحف نوح عليه السلام وإبراهيم عليهما السلام ، وهي موجودة في الوصايا العشر في الكتب السالفة / وقد جاءت في القرآن مضيئة منوَّرة بنور الحق جل وعلا ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)
فهذه الآيات فيها معرفة ما نهانا عنه جل وعلا ...
عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فَأْتُوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم، واختلافُهم على أنبيائهم))؛ رواه البخاري ومسلمٌ.
ومن هنا نذكر كلام أمير المؤمنين ابن الخطاب رضي الله عنه :
" تفكروا في آلاء الله تعالى .. ولا تفكروا في ذاته فتهلكوا .."
ولابد من اتخاذ أسماء الله الحسنى
طريقاً عقلياً وعملياً للوصول إلى الله تعالى ، ومن التعامل معها والخضوع لمدلولاتها " من أحصاها دخل الجنة "

 
أعلى