الحكمة من اقتران الصلاة بالزكاة في ايات القران

المشاركات
3,466
الإعجابات
1,065
#1
عدد مرات ورود كلمة الزكاة في القرآن
"تكرر لفظ الزكاة في القرآن الكريم حوالي 32 مرة،
وردت معرفة بالألف واللام في 28 موضعا،
ووردت منكرة في بقية المواضع، وفي أحد هذه المواضع المعرفة وردت في سياق واحد مع الصلاة،
وإن كان يفصل بينهما آية واحدة، وذلك في أول سورة المؤمنون،

قال -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ)".[١][٢]
ذكرت في (27) منها مقترنة بالصلاة في آية واحدة،
وفي موضع منها ذكرت في سياق واحد مع الصلاة وإن لم تكن في نفس الآية،وذلك في قوله تعالى:


﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 4].
﴿ وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [الشورى: 38].


أن اقتران الصلاة بالزكاة في 28 آية.


  • فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴿١٥٦ الأعراف﴾
لَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٧ فصلت﴾
***

ذكر الصلاة مع الإنفاق :
( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [البقرة: 2، 3].
( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ *3* الانفال
( وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 22].
﴿ قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ ﴾ [إبراهيم: 31].
( وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [الحج: 34، 35].
( وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ) فاطر


***
ذكر الصلاة مع ذكر حق المال

( إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾ [المعارج:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾ [الأعلى: 14، 15].


ا قتران الصلاة والزكاة 29 في 15 سورة

انفردت بالذّكر في موضعين منها فقط وهما:
في قول الله -تعالى-: (وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقونَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ)،[٢]
  1. وقوله -تعالى-: (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)،[٣][٤]

  2. أمّا في بقية المواضع فقد ذُكرت مقترنة بالصلاة إمّا بلفظ الزكاة
  3. كقوله -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)،[٥]
  4. وقوله -تعالى-: (وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ)،[٦]
  5. وقوله -تعالى-: (وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ)،[٧][٨][٩]
  6. أو بما يُشير إليها من الأساليب والتعابير المختلفة، كقوله -تعالى-: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).[١٠][١١]
  7. اهمية الزكاة بالسنة
  8. قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ له مَالُهُ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أقْرَعَ له زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَومَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِي بشِدْقَيْهِ - ثُمَّ يقولُ أنَا مَالُكَ أنَا كَنْزُكَ)،[١٢]
  9. وقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما مِن صاحِبِ ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ، لا يُؤَدِّي مِنْها حَقَّها، إلَّا إذا كانَ يَوْمُ القِيامَةِ، صُفِّحَتْ له صَفائِحُ مِن نارٍ، فَأُحْمِيَ عليها في نارِ جَهَنَّمَ، فيُكْوَى بها جَنْبُهُ وجَبِينُهُ وظَهْرُهُ، كُلَّما بَرَدَتْ أُعِيدَتْ له، في يَومٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنَةٍ، حتَّى يُقْضَى بيْنَ العِبادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إمَّا إلى الجَنَّةِ، وإمَّا إلى النَّارِ).[١٣][١٤][١٥]
  10. الحكمة من اقتران الزكاة بالصلاة
  11. * أنّ الصلاة في ذاتها وحقيقتها زكاةٌ، فكما أنّ الزّكاة عبادةٌ يُطهّر بها المال، كذلك الصلاة عبادةٌ يُطهّر بها وقت المسلم،
  12. * أن هاتين الفريضتين من أعظم الفرائض في الإسلام، فالصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد الشهادتين، والزكاة هي الركن الثالث.
    *الصلاة حق الله والزكاة حق العباد وحق الله، لأن كل حق للعباد فيه حق لله.
    *الصلاة هي العبادة البدنية، والمعنوية، والزكاة عبادة مالية، ومعنوية.
    أبا بكر لم يفرق بين الصلاة والزكاة"، فبعد وفاة النبي قالت بعض القبائل نصلي ولا نزكي، أبى أبو بكر وقال: (والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه).
  13. * إنّ اقتران الزكاة بالصلاة لم يرد في القرآن الكريم فحسب، بل ورد في السنّة النّبويّة أيضاً، ومن ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ)،
  14. * إنّ اقتران الصلاة والزّكاة بالإيمان باليوم الآخر في بعض المواضع كقول الله -تعالى-: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)،
  15. * إنّ اقتران الإيمان والصلاة والزكاة بالعمل الصالح في بعض المواضع لم يكن عبثاً، فالعمل الصالح يدلّ على صدق الإيمان، والصلاة هي أوّل عملٍ صالحٍ يُطلَب من المؤمن القيام به كعبادة بدنية، وتليها الزكاة كعبادة مالية، لِذا كانت الدعوة إلى الإيمان بالله -تعالى- تستلزم الدّعوة بعدها إلى الصلاة والزكاة،
  16. والله اعلم
***
 
أعلى