♥ ظلت الأحلام على مدى من الزّمن نصّا مقروءا و غير مفهوم
و خال من التشكيل و التنقيط للكثير من هؤلاء
لأنهم بكل بساطة يرونها أماني جميلة في مياه عكرة
فانقسم هؤلاء إلي ثلاثة أصناف""
♥
♥
صنف يتحرق لمعرفة ماهية مستقبله فيطرد التشاؤم و القلق المرتبط به
و يرتاد كل مغريات التنبؤ و التوقع و التكهن و الشعوذة
و يخوض كل التجارب للوصول إلي مبتغاه ولتحقيق أحلامه
فمن قراءة الكف و خطوط اليد التقليدية إلي حثالة القهوة و النظر بالفنجان
و الكثير من مخادعات العرافين و الشغوفين بالتنجيم
فيمسي عائما ببحر كلمات و هرطقات ما قيل له و يستبشر خيرا كثيرا ,
و يودع الفقر والإملاق إلى الأبد ويستقبل خدما و حشما و قصرا
يأمر فيه و ينهى وهو يحلم
♥
♥
♥
وآخر يعتكف بالمسجد و أثر السجود قد حفر جبينه فيترك أهله و صاحبته و بنيه و لا يحرك ساكنا
وطنين الذباب يوجع سمعه في تلك السويعات و هو يخاطب ربه
ينتظر رزقا كرزق مريم العذراء عليها السلام
و بقلبه قلامة خشية و رهبة من الله و حديث رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه
♥ كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته
يجد له شرحا واف و شاف يقتنع به وحده
♥
♥
♥
أما ♥ البقية الرائعة ♥ فهي تري الأحلام ليست كــالأحلام
بل هي أدعية و استجابة من الرحمن لا تحتاج لصرف ذهب أو مرجان
بل ستوضع علي طاولة العبادة فهذا عرض و هذا طلب و خيرهم من كسب الرهان
والرّب يشاء و يدبر و يخلق و يكثر و يغني و يفقر و هم يتهجدون بالليل و في عز الإضطجاع
و الإسترخاء والخلود للموتة الصغرى يحققون أحلامهم
بطريقتهم المثلى فكيف لا يكون لنا بهم تأثّر و اقتداء...؟
♥
♥
ولأنّ الأحلام هي الأحلام ولكنها تتغير بتغير الزمان و المكان والأشخاص
و حتى نحقق كل الأحلام بالصّحو والمنام فنرتاح من مشقّة التفكير و نعيش بسلام
علينا التوجه لمن يعطي ما يشاء و يقدر قبل الطلب و الكلام
♥ قال تباركـــ و تعالى ♥
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } 22 { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }
هذا هو حلمي فما حلمك أنتِ ؟
♥
♥
0