أهمية تربية الأولاد

المشاركات
119
الإعجابات
10
#1
الحمد لله تعالى الذي أكمل الإسلام ديناً ، وأرسل رسوله بالهدى ودين الحق بشيراً ونذيراً ، وجعل حبيبه صلى الله عليه وسلم أسوةً حسنة ، وأوجب علينا اتباعه وطاعته ، ومن هنا لا خيار للأم أو الأب المهادنة في التربية ، لكن من غير تنفير أو تشديد ، ولابد من المصتبرة للوصول إلى أحسن تربية وألطفها .
وهذه كلمات منقولة مستندة إلى كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أدلة وضرورة تربية الأولاد

الحثُّ على تربيةِ الأولاد :
لقد حثَّ الإسلامُ على تربيةِ الأولاد، ومحاولة وقايتهم من النارِ فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً )) ، وقال تعالى : (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )) وقال عز وجل : (( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ ))
. ومدح عبادُ الرحمن بأنَّهم يقولون : (( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً )) .
ومن السنة يقولُ- صلى الله عليه وسلم-: (( الرجل راعٍ في أهله ومسؤولٌ عن رعيته، والمرأةُ راعيةً في بيتِ زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها)) البخاري ومسلم. وفي الترمذي: (( لأن يؤدب الرجلُ ولده خيرٌ من أن يتصدق بصاع )) ضعيف .وفيه أيضاً (الترمذي): (( ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن )) ضعيف وفي المسند : (( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع )) الحديث،
وعند عبد الرزاق وسعيد بن منصور : (( علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم)).

وحرص السلفُ على تربيةِ أبنائِهم، وكانوا يتخذون لهم المُربين المتخصصين في ذلك، وأخبارهم في ذلك كثيرة .
ولاشكَّ أنَّ للتربيةِ أثرٌ كبيرٌ في صلاحِ الأولاد؛ فالأولادُ يُولدون على الفطرةِ، ثَّم يأتي دورُ التربيةِ في المحافظةِ على هذهِ الفطرة أو حرفها (( كلُّ مولودٍ يُولدُ على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه )) . والولدُ على ما عودهُ والده.

وينشأُ ناشئُ الفتيـانِ منـَّا *** على ما كان عوَّدهُ أبـوه
ومادان الفتى بحجىً و لكن *** يعوِدهُ التدين أقربـوه
والولدُ في صغرهِ أكثرُ استقبالاً واستفادةً من التربية .
قد ينفعُ الأدبُ الأولادَ في صغرٍ *** وليس ينفعُهم من بعـده أدبُ
الغصـونُ إذا عـدلتها اعتدلت *** ولا يلينُ ولو لينتـهُ الخشب
فالولدُ الصغير أمانةً عند والديهِ إن عوداهُ الخيرَ اعتاده، وإن عوداهُ الشرَ اعتاده .
 
المشاركات
119
الإعجابات
10
#2
من واجبات الأبوين :
1- بيان حقوق الله تعالى عليهما للأولاد ، وحقوق الله تعالى على البشر كافة ، وحق الله جل وعلا على الصغار والكبار ، والفرائض التي عليهم القيام بها .
2- تعويد الأبناء باستمرار في كل مرلحل الحياة على القول الحسن والفعل الحسن والفرق بينهما .
3- تعويد الأبناء على العقيدة الإسلامية ، والثقة وحسن الظن بالله تعالى ، وممارسة الدعاء أمامهم
4- تعويد الأبناء على جعل العبادات سلوكاً كاملاً ، وعلى ضرورة الاتيان بها على أكمل وجه وأهميتها
5- تعويدهم بر الوالدين و صلة الأرحام ، والقيام بفرائض بر الوالدين من لين الكلام والطاعة التامة ، وأنها السبيل إلى مرضاة الله تعالى .
6- تعويد الأبناء على احترام ذواتهم واعتبارها ذات قيمة .
7- تعويدهم الكسب الحلال وطرق طلب الكسب الحلال ، واجتناب الكسب الخبيث .
8- تعويدهم الأخلاق المحمدية الكاملة بالصدق والوفاء .
 
المشاركات
119
الإعجابات
10
#3
مسؤوليات الآباء تجاه الأبناء
من منطلق قوله تعالى : { وقفوهم إنهم مسؤولون } ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ".
تتعدد المسؤوليات في الحياة كحق للأبناء تجاه الآباء بتعدد المواقف ، وبتعدد الأحوال ، وباختلاف الأزمان واللحظات ، وأطوار الأعمار للأبناء ، ففي كل أيام العمر تبدو هنالك مسؤوليات ..
مسؤوليات تشمل العقل و ما يتعلق بنموه وكماله و البعد به عن الخرافات والدجل والكفر .و الانجرار وراء الوهم والخيال وألعاب الانترنت التي تؤثر على العقل وتصور له الانتحار من خلال ألعاب وهمية يظن أنه سيصل من خلال الانتحار إلى مكان أو مكانة أو شخصية متوهمة من خلال إيحاءات شياطين النت وغير ذلك مما نسمع به ، فلايجوز تركهم تحت هذه التأثيرات ولو للحظات .
.ومنها المسؤولية الثقافية ، ومعرفة ما يناسبهم من معلومات ضرورة و ما يربطهم بخالقهم جل وعلا ونبيِّهم صلى الله عليه وسلم ودينهم .
مسؤوليات تجاه الجسد ونموه وكماله وصلاحه و البعد عن المرض و العلل و البعد عن الحوادث ومسبباتها ، وتعلمون أنواعاً من الحوادث غالب أسبابها هو إهمال الأم و تقصير الأب ، وعدم وعييهم التام بما يلزم فعله تجاه أبنائهم ، ففي كل حالات الصحة أو المرض هنالك مسؤوليات تترتب على أعناق الآباء والآمهات ، وهي تتسع اتساع أبحاث أصحاب طب الأسرة والطفولة ، فينبغي التركيز على معرفة الطب الأٌسْري والطب الوقائي ، وأكثر ما يتعلق بطب الطفولة / واحتواء البيت على مضادات ارتفاع الحرارة ومضادات الالتهاب و مافيه نوعٌ من وقف تدهور حالة الطفل في حال انعدام إمكانية الوصول به إلى الطبيب لفترة زمنية ، وهذا كله يتطلب معرفة علوم أولية هامة عن بعض حالات المرض عند الطفل و مظاهرها وتشخيصها ، واستشارة أهل الاختصاص في كل ما يلزم .
مسؤوليات تجاه الروح والنفس : وهي كثيرة جداً ، ومنها الطمأنينة و الثبات النفسي والاستقرار الشخصي ، وكل ما يتعلق بقوة النفس والشخصية و الكمال البشري في استقرار الحالة النفسية .
مسؤوليات التعامل والأخلاق : وهي تتناول جزئيات واسعة وكثيرة ، وألفت الانتباه إلى مرجع هام هو كتاب الدكتور عبد الرحمن حبنكة الميداني " الأخلاق الإسلامية " وللشرباصي أيضاً " موسوعة الأخلاق الإسلامية " ..

مسؤوليات التربية أصبحت أكثر اتساعاً وعمقا ، وقد ظهر التفريط في التربية بسبب تأثيرات خارجية ظهرت في العقدين الآخيرين وبدت يها الأسرة شبه عاجزة عن تربية أبنائها ، لتدخل عشرات المؤثرات في تكوين شخصية الابن في مختلف مراحل الحياة .
فلابد من التنبه والحذر و تبصُّر الطريق كل لحظة والبعد عن الغفلة .. والله الموفق والمعين
 
المشاركات
119
الإعجابات
10
#6
مسؤوليات الزواج و لمحات من معانيه
الزواج قبل البدء به على الشاب أن يدرك أنه أمام تجربة جديدة في الحياة لم يسبق له أن عايشها ،
ولكن ماهي الغاية من الزواج ؟ يجدر بنا معرفة قيمة هذا الأمر من خلال مفاهيم القرآن ..

إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
الآية هي مدخل لثمرات الزواج . وهي تدور حول الحديث الذي عليه مدار أكثر العلم والعمل ... ومطلب عظيم من مطالب الزواج المبارك ،مقصد الزواج !!
عن أمير المؤمنين أبي حفصٍ عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إ
نما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه))؛ رواه إمامَا المحدِّثين ات الحياة الزوجية ،
وهنالك قصة شهيرة ليست صحيحة ، لكنها واضحة وصحيحة المعنى عند العقلاء ، منسوبة إلى أمير الؤمنين عمر رضي الله عنه ، ومع ذلك يهمنا معرفة لحظات وجوب الانتباه إلى بداية مسؤولية عن ابنه ، وكيف لايجوز له التفريط بحق ابنه ..

جاء رجل إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يشكو إليه عقوق ابنه ، فأحضر عمر الولد وابنه ونبهه على عقوقه لأبيه ، ونسيانه لحقوقه ، فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ قال : بلى ، قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر : أن ينتقي أمه ، ويحسن أسمه ، ويعلمه الكتاب ( أي القرآن ) ، قال الولد : يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي ، وقد سماني جُعلاً ( أي: خنفساء ) ، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً .
فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت إلي تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك ؟! ) ( تربية الأولاد في الإسلام – 1 / 127 ، 128 ) ,
ومن هنا يجب أن نعلم ماهي الأسرة وماهي رسالة الأسرة ؟ وهل يجوز أمام هذه المسؤوليات والواجبات لأي سبب أن تطلب المرأة في بيتها دمار البيت وخرابه لمطالب تافهة من متاع الدنيا لم تتحقق لها مع زوجها ، ولا يمكنها الصبر أمام أي رغبة أو لذة مال أو نفس لتدمِّر الأسرة ولا تقيم لأولمر الله ولمرضاته أي حساب ، وكذلك الزوج الذي لايعرف معنى ميثاق الأسرة فيتلاعب بألفاظ الطلاق ويهدم البيت مرات ومرات دون وازع أو معرفة لحق الله جل وعلا عليه في أسرته .
 
أعلى