أصول السعادة عشرة

raindrops

محبة القرآن الكريم
المشاركات
1,885
الإعجابات
215
#1
أصول ...السعادة العشرة..
وهي بينة واضحة في كتاب الله كله ،-ﻻسيما-سورة الشرح..

✍1- الأصل الأول: (ألم نشرح)
أن السعادة بيد الله وحده سبحانه، فهو سبحانه الذي يشرح الصدور لا غيره، فالسعادة مخلوق من مخلوقاته.. كالموت والحياة (الذي خلق الموت والحياة)، فيضع سبحانه وتعالى هذا المخلوق وهو السعادة في قلب من شاء بفضله ..فيسعد ويضحك، وينزعه من قلب من يشاء فيشقى ويبكي ، قال ﷻ (وأنه هو أضحك وأبكى).

✍2- الأصل الثاني: (لك صدرك)
السعادة تكون في القلب وليس العقل، والصدر يكنى به عن القلب كما قال تعالى (ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)،
والقلب لا يملكه إلا الله ﷻ فهو مقلب القلوب ومصرفها، وصلاح القلوب إنما يكون بالطاعة (إذا اذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب صقل..).

✍3- الأصل الثالث: (ووضعنا عنك وزرك)
أي مغفرة الذنوب، فكلما كان الإنسان متخففا من الذنوب كان أقرب إلى السعادة، وقد شبه القرآن الأوزار بالثقل الذي يكاد يقصم الظهر (الذي أنقض ظهرك)، وإنما تغفر الذنوب بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحيات ومواسم الخيرات.

✍4- الأصل الرابع: (ورفعنا لك ذكرك)
فالذكر الحسن يستجلب دعاء الناس، ويستنطق الألسنة بالثناء، والنفوس تطرب للثناء، ونستفيد من قوله سبحانه (ورفعنا) أن الذكر الحسن يوهب ولا يطلب، لذلك لا ينفع التصنع بل الإخلاص لله وحده.

✍5- الأصل الخامس: (فإن مع العسر يسرا)
ما خلق الله عسرا بلا يسر، وعندما يعرف المرء أن الله ﷻ ما جعل عسرا بلا يسر،
ولا مشكلة بلا حل، ولا هم بلا مخرج،
ولا ضيق بلا فرج، فإن هذا يذهب عنه أكثر الهم، فهو يوقن أن هناك حلا، ولكن المطلوب منه هو البحث عنه فقط.

✍6- الأصل السادس: (مع العسر يسرا)
اليسر ينزل في لحظة نزول العسر، ولم يقل بعد العسر يسرا، فمنذ حصول العسر والمشكلة والهم، يبدأ لطف الله ويسره وتنفيسه، فحصول العسر والمكاره
من أسباب تكفير الذنوب، الذي هو أحد أسباب الهموم، وهكذا يتوالى يسر الله ﷻ ولطفه حتى ينجلي الهم ويندحر الضيق ويرتفع العسر.

✍7- الأصل السابع: تكرار (يسرا)
فكل عسر معه يسران، لتكرار النكرة (يسرا) الذي يدل على التعدد، ولذلك قال كثير من السلف: والله لا يغلب عسر يسرين.

✍8- الأصل الثامن: (فإذا فرغت ..)
استثمار الفراغ من أصول السعادة، من قوله ﷻ (فإذا فرغت ..)، فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يكون له فراغ ، وجاء في الصحيح قوله ﷻ (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ).

✍9- الأصل التاسع:(فانصب)
أي أقبل على الطاعة والعبادة، والعبادة هي بوابة السعادة الكبرى، وكل من زادك عبادة زادك سعادة،
ومن مشهور كلام شيخ الإسلام رحمه الله: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية.

✍10- الأصل العاشر: (وإلى ربك فارغب)
أي الإخلاص في صرف وجوه كل مفردات الحياه لله وحده لا لسواه، وتحقيق هذا المعنى العظيم هو مسك الختام .
وفي النهاية:
الله أسأل وبأسمائه الحسني أتوسل ،
أن يرزقنا تدبراً وفهماً ونفعاً بكتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وسلم
 
أعلى