تجاربكم في الاستخارة قبل الزواج

didiomar

قادم جديد
المشاركات
1
الإعجابات
2
#1
إذا أراد شابٌ أن يخطب فتاةً بادر بالسّؤال عنها، ثم يستشير مَن يثق بدينه، وعلمه، وحكمته، وبعد أن يأخذ بكلّ الأسباب يستخير الله جلّ وعلا، متوكّلاً عليه سبحانه، ومن بعدها يُقدِم على الأمر، فإن تيسَّر وسهّله الله جلّ وعلا فهو خير، وإن تعرقل وانتهى فهو خيرٌ أيضاً، وهذه تكون نتيجة الاستخارة. وكذلك الفتاة تقوم بالاستخارة بعد التحرّي عن الشّاب، واستشارة أهل العلم، والدّين، والصّلاح، ويقدّم الله لها ما فيه الخير.
شرّع المولى -عزّ وجلّ- الاستخارة لعباده رحمة بهم، وتوجيهاً لقلوبهم في طلب الحاجات من الله سبحانه وتعالى، ومنعاً من الحيرة التي تطرأ في نفوسهم، ومن الحِكَم الجليلة لصلاة الاستخارة استشعار معيّة الله -سبحانه وتعالى وقُربه من عباده، فالله تعالى يُجيب الدّاعي ويُفرّج كرب المكروب، ويزيل الحِيرة عن المستخير، فيشعر العبد بالرضا والتسليم لأقدار الله تعالى، ويذوق لذّة التوكّل على الله تعالى، فالأمر كلّه لله تعالى، ومن هنا دعا النبي -صلى الله عليه وسلّم- المسلمين إلى صلاة الاستخارة إذا قصد أحدهم أمراً لا يعلمُ الصواب فيه، وبيّن لهم كيفيتها وكيفية الدعاء بها، ومن هذا الباب ما يقع به الشاب أو الفتاة المُقبِلين على الزواج من الحِيرة في الاختيار، فيخافون من التّسرع والوقوع في عواقب غير محمودة، فكانت صلاة الاستخارة بمثابة تفويض الأمر لله تعالى، وتدريباً على الالتجاء إلى الله عزّ وجلّ في كلّ ما يواجه المسلم من أمور في حياته، فما هي الاستخارة؟ وكيف يؤدّيها المسلم؟ وماذا يدعو بها؟ وكيف يعلم نتيجتها؟
صلاةُ الاستخارةِ سنّة، وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ومفهومها أنّ من أقبل على أمرٍ من أمورِ الدنيا، وأراد التيسير من الله عز وجل في أمره الذي ينوي الإقدام عليه، يُصلّي ركعتينِ لله تعالى من غير الفريضة، كما ذكر الحديث الشريف بنيّةِ الاستخارةِ،[٧] والدليلُ على سُنية الاستخارة الروايات العديدة التي ذكرت الاستخارة وكيفية صلاتها؛ إلّا أنَّ أكثر الروايات صحةً التي رواها جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- في صحيح البخاري؛ حيث قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُ المسلمَ الاستخارة في الأمورِ كما يُعَلِّمُنا السورةَ من القرآنِ، يقولُ: إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ
دعاء الاستخارة : اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم إن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي، في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أمري، أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري، أو قال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْهُ عنِّي واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به. قال: ويُسَمِّي حاجتَه)
يجب عليك عزيزي القارئ أن تكون مؤمنا ومتيقنا بالإجابة وذلك من أهم الأشياء التي يجب أن تكون عند المستخير، فالإيمان بالله والتيقن بالإجابة من مفاتيح الفرج والسعادة. ويجب عليك أيضا أن تكون صافي الفكر والنية، فصفاء النية واجبا عند صلاة الاستخارة. ومما لا شك فيه أنك تعلم أخي المسلم أن الأعمال بالنيات، فلا يجب أن تكون صلاة الاستخارة التي تؤديها بها نية شر أو ما إلى ذلك من أعمال لا تصلح، وبالتالي يجب عليك أن تكون نيتك صافية.
المصدر : دعاء الاستخارة




شاركوني تجاربكم في الاستخارة قبل الزواج
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى