كلما قلّبت طرفي في خريطة العالم الإسلامي؛ وجدت ما يدمي القلب..
وفي كل مرة يساورني الشك.. فلربما كنت أنا المتشائمة..
ولربما كانت تلك مجرد انعكاسات لأحزان امتلأت في صندوق ذاكرتي..
ومع كل ذلك الشك؛ يحدث هناك ما يزرع اليقين في فؤادي..
في كل يوم؛ أضع رأسي على وسادتي مترقبة حلماً رائعاً..
يأخذني معه في بساتين الأرض.. ويغمر الدنيا في عيني بلون الخزامى..
لكنني -ويا قسوة لكن- أصحو على أصوات آلام شيخ هرِم وبكاء يتيم
ونشيج ثكلى وأنين مريض..
أصحو وقد كنت قد تمنيت أن يطول نومي.. هرباً.. لا أكثر..
متى يا أمتي أرى النور يشعّ بين جنباتك؟
متى يا أمتي أرى أعداءنا يسجدون إكباراً لك؟
متى يا أمتى؟؟
لا تقولوا أن ذلك سيطول.. لا تقولوا..
فمازال في فؤادي يقين.. ومازال في الأحشاء جنــــين..
وسيكبر هذا الجنين يوماً.. ليكون فارساً..
سيكبر هذا الجنين يوماً.. ليغدو وقد امتشق سيفه الماضي..
سيكون ذلك يوماً ما.. لا تيأسي يا أمتي.. فما زال في الفؤاد يقين..
حررته: صدى (ابنة الرجل)
19 ابريل 2004
الروابط المفضلة