نستعجل الأيام .... نريدها تمضي سريعاً .... لانعلم ماهي وجهتنا وإلى أين المسير ؟؟؟
وهاهي تمضي وتنقضي , ترحل يوماً تلو الآخر , صفحاتنا تُطوى تباعاً حاملةً بين طياتها الكثير والكثير من الذكريات ..
تُطوى وقد إبتلت إحداها بدموع الحزن , وخضبت الأخرى بدماء الفراق ..
لكنها أيام مضت وانقضت فلِمَ الحزن والأسى ؟؟!
تفاءل ياقلمي وأخبرهم بأنني أحمل بين حناياي قلباً جعلت منه بستاناً , زرعت فيه بذور الصداقة , جعلت أحافظ عليها , أسقيها بدمي لترتوي .. وإذ بقلبي يهتز ويرتجف !!
إنها بذوري ..... نعم بذوري , نمت في وقت وجيز , بدأت براعمها بالظهور , ما أجملها وهي تنمو أمام ناظري كالطفل الصغير ..
تزداد نبضات قلبي فيزداد فرحي وسروري , فمع كل نبضة تعتريني أجمل مشاعر المحبة .كيف لا؟ وصغيري ينمو بداخلي يشاركني أغلى ما أملك , قلبي ,دمي ومحبتي
أشغل فكري وأستوطن مشاعري , وتملّك مهجتي .
جعلت أرقبه , إنه ينمو رويداً رويداً , يكبُر فيزداد قلبي حُباً وروحي شغفاً .
مضت الأيام سراعاً وأتت اللحظة المرتقبة ,فما أروعها من لحظات حين أرى ثمرة مازرعت
لقد أصبح صغيري رجلاً .... هاهو يختال أمام ناظري في أجمل منظر وأبهى حُلة .
وذات يوم ... لم أعد أشعر بحركة صغيري !!!! نعم صغيري , فمازال في نظري طفلاً صغيراً .
ذهبت أسترق النظر إليه فإذا به يلملم شتاته وكأنه ينوي الرحيل !!!! ولا أعلم سبباً لذلك ؟؟
خنقتني عبراتي ولم أنبس ببنت شفه .. هالني المنظر ولم أقوى على التفوه بكلمة واحدة .
أخذ بزمام خيله وامتطى صهوته , اتجه نحوي ليودعني
(وداعاً أمي )
أطلقها جمراً ملتهباً ليحرق فؤادي ورحل بعيداً
ثار بداخلي بركان ولم يعد يسعني المكان
ضاقت بي الأرض ... تجمدت مشاعري للحظات وانطلقت دموعي كالفرس الجموح
أخذت أصرخ : عُد يابني , لِمَ كلّ هذا الجفاء والعقوق ؟
ما الذي دفعك للرحيل ؟
لقد عشت معك أروع اللحظات . وجدت فيك ماكنت أبحث عنه , وجدت الأخوة الصادقة والصداقة الحقّة , وجدت من إذا أخطأت صوبني , وإن إعوججت قوّمني , وإن أصبت سددني , وإن شاورت أرشدني .
جسّدت لي أجمل المعاني وأصدق العلاقات
علاقة بُنيت على أساس المحبة في الله , نجتمع في محبته ونفترق في محبته ونعيش متلذذين في رحابه جلّت قدرته ..
لقد بنيت عليك آمالي , ورسمت بك طموحاتي , ونسجت منك أحلامي
فلِمَ رحلت أيها....
اللــقــاء ؟؟؟؟
لِمَ رحلت وتركتني وحيدة ,,,, تركتني غريبةsid
طأطأت برأسي وعُدت لقلبي ,حجرة صغيري .... وكان لسان حالي يقول :
تشكي إليّ الدار فُرقة أهلها *** وبي مثل ما بالدار من فرقة الأهلِ
قلبت نظري يمنة ويسرة ,آآآآآآآآآآه ياصغيري ..
لك في كل شئ بقايا sid حتى في هذه الورقة الصغيرة والتي لا أعلم مابها
سأفتحها علّي أجد مايكفكف دموعي ؟؟؟؟
لقد كُتبت بخط يده وكان فيها ....
قرأتها وكادت تقتلني .لم أتمالك نفسي أجهشت بالبكاء , ليتك رحلت دونما وداع .
فقد خلفت وراءك من الآهات والأسى ما الله به عليم
تركت قلباً حزيناً وعيناً دامعة
فبالأمس رحلت معلناً عن فراق أُناس أحببتهم
واليوم تعود وتحطم قلبي,,, تجعله يتجرع الحزن ويقاسي لوعة الحرمان
مسكين أنت ياقلبي أصبحت مرتعاً خصباً للأحزان والألآم ..
اليوم هاهو من أحببت معك وغداً الله أعلم أين سيرحل ومتى سيعود ؟؟؟؟
أم أنه رحيل لا لقاء بعده sid
حبيبتي وأخيتي الغالية * غريبة الروح *
لقد بلغ مني الحزن مبلغاً عظيما لرحيلك
لقد أحببتك أخيه فلِمَ الرحيل والبعاد ؟
لم أركِ لكنني أحببتك لشخصك .. بلغتي أعلى مراتب التقدير والإحترام
كنت غريبة الروح قريبة القلب والكيان , غربتك جعلت منك إنسانة رائعه
, وظلال وارف , وقلباً حنون ..............sid
أعذريني أخيه فقد جفّ مدادي وأبى قلمي .
وها أنا ذي تتلاطم بي أمواج الحزن لتلقي بي جثة هامدة على شواطئ الذكريات ....
سأظل أذكرك أخيتي وإن رحلتي ..ستظل دعواتي لكِ بظهر الغيب تطرق أبواب السماء ..
فجمعني الله وإياك وجميع أحبتي في جنات عدن وجعلنا من المستظلين بظله يوم لاظلّ إلاّ ظله .
اللهم آمــيــن ..
وداعاً أيها القلب الطاهر
محبتك في الله ... الغزيل ...
sid
الروابط المفضلة