التسامح مقتضى الإخوة و سر الألفة
من الأخلاق الإسلامية التي لا بد للدعاة من التحلي بها و جعلها نصب أعينهم حتى تتمكن القافلة من السير المستمر دونما انشغال بالخلاف أو مضيعة جهد بالجدال ، الأخذ بمبدأ التسامح إذ إن التسامح من مقتضيات الأخوة و الأولى بالعبد مسامحة أخيه فيما أساء به إليه ، فمن سامح أخاه سامحه الله و من تجاوز عن سيئات أخيه تجاوز الله عنه و من استقصى استُقصي عليه ، و الله عز و جل يعامل العبد في ذنوبه بمثل ما يعامل به العبدُ بقية الناس في ذنوبهم معه ,,, فمن أحب أن يقابل الله إساءته بالإحسان ، فليقابل هو إساءة الناس إليه بالإحسان و من علم أن الذنوب و الإساءة لازمة للإنسان لم تعظم عنده إساءة الناس إليه فيتأمل هو حاله مع الله كيف هي مع فرط إحسانه إليه و حاجته هو إلى ربه ؟ و لو تبصر كل إنسان بهذه القاعدة لصفت نفوس ، و حُلت مشكلات ، و تصاعدت همم ، و أينعت أشجار الإيمان ، و تفتحت أزهار الأخوة و كلن الإنسان ظلوم جهول يطلب المغفرة على كثرة ذنوبه ، و لا ينسى إساءة غيره إليه . و قد قيل (( لو أنصف الناس لاستراح القاضي ))
المجتمع 00
الروابط المفضلة