خاطرة
كم أشفق على هذه الورقة البيضاء النقية اللون التي ترتوي بأصدق الألوان وصفائها مما يكتب عليها ...لكن ما بيدي حيلة فالقلم ينظر إلي بنظرة الشفقة على الحال التي أنا عليها فلم أشعر إلا وأناملي تحتضن ذلك القلم... وأخذ ينسج حوف ليس لها معنى ويشبكها ببعضها البعض وكأنه متعطش لتفريغ ما يعتري قلبي... فحاول أن ينسج كلمات لربما أراحت نفسي .. لكن كيف ؟ ولماذا أكتب ؟ فأنا مدركة تماما لطبيعة ما سأكتبه إنها مشاعر مغلفة بأوجاع الوحدة والحزن ربط حولها شريط من الدموع وفي جوهرها قلب ضعيف ...لا أعرف كيف وجدت نفسي هكذا فجأة خارج السرب كسيرة الجناح أعيش في غياهب أحلام زائفة ..لا أعرف لِم أحتضن الأحزان والألام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولا أجد جواب سوى الصمت فلربما الصمت فعلا هو أبلغ الكلام .. إذن سأصمت وأراقب ذلك الضوء الوهاج في الليل..."القمر " عله يقرأ ما بعيني أو الأصح أن تفصح عيني بما يعتريني ..لأنه لم يعد بمقدورها التحمل أكثر فكلما تمكن مني الضيق لا تملك سوى أن تدحرج الدموع الواحة تلو الأخرى ..لا يرى لها سوى بريق يتلألأ في الضلمة لكن هذا البريق والمعان يحمل العديد واللوعة والألم ..
وأخيرا
جميل أن يشعر المرء بشعور اخيه والأجمل من ذلك أن يقرأ لوحة الصمت في عينييه تتكلم وتفضح مكامن جوفه ....
بدور(أسمي الجديد)
الروابط المفضلة