كنت في محاضرة رائعة لإحدى الأخوات الفاضلات .. حكت لي عن تجربتها مع المحاضرات في المدارس الإعدادية .. قالت لي ان الكثيرات من المراهقات اللاتي يفضلن المعاكسات هم فئة مغلوبة على امرها .. فسألتها كيف ذلك وهم يقومون بتصرف طائش وغير محمود .. قالت : الوالدين هم السبب .. !!
نعم اخي/ اختي الفاضلة
ان ما يحدث للأبناء وما يصدر منهم انت السبب فيه .. وقد اكدت الدراسات ان لا سعادة حقيقية دون تلك المشاعر والأحاسيس واللمسات الحانية والقبلات الطاهرة من الوالدين الى أبنائهم .
وان لجوء الشاب او الفتاة الى التعرف على آخرين هو بسبب ذلك النقص في المشاعر ونقص في الإشباع العاطفي الذي يعاني منه معظم شباب المسلمين .. أين ذهب قاموس العواطف وكلمات الحب والقبلات واللمسات من قاموس الآباء .. هل جفت العواطف أو ان الحياة المادية ارغمتنا على ان ننزع العاطفة .. أو بالأصح أن لا نعبر عن عواطفنا لفلذات أكبادنا .. هل علاقات الأب بالأبناء اصبحت تنحصر في إصدار القرارات وحدة الكلام والعصبية !!
كل ما تفعله الفتاة في بداية مرحلة المراهقة هو البحث عن بديل..
البحث عن شاب يتقبل منها ما تحكي عنه فهي تعتبر تفصيلها لملابس جديدة متعه وحكايات الصديقات وماذا فعلت بالمدرسة أو الجامعة حكاية ذات اهمية بالغة ولا تجد والدتها ولا والدها لتحكي لهم ما يحدث معها .. وتجد شاباً يبادلها الحب .. وهو بذلك مستمع ممتاز لحكاياتها دون ملل فهو يبادلها نفس الشعور في الرغبة بالتحدث وتفريغ ما به .
كم من الأسر التي تعاني من الجفاف !
كم من الأسر التي تعاني من التصدع !
كم من الأسر التي تحتاج الى قطرات الحب !
عزيزتي الأم .. عزيزي الأب
لابد من المبادرة وأبدا من الآن .. انثر الورود بين أبنائك .. لا بد من الحوار الهادئ .. عنصر المفاجأة ضروري بين أفراد العائلة الواحدة .. مدوا جسور المحبة واجعلوا علاقاتكم الأسرية حميمة بينكم وبين أبنائكم ..واجعلوا لحظات التوديع للمدرسة وللعمل ضروري مع دعوات خالصة من القلب .. وكذلك لحظات الاستقبال لهم ..اعتبروها من الضروريات واحرصوا أن ينتهي يومكم مع أبنائكم :
بقصة قصيرة ، تلاوة آيات قرآنية قبل النوم ، ترديد الأدعية .
نقل من منتدى تحرير المرأة
الروابط المفضلة