فبدون عنوانٍ سأكتب مَقصِـدي..وبلامدادٍأولسـانٍ ينطِـقُ

[الاديب]

بصري يرىمالايراهُ الأحمقُ..من كان ينظربالعيون يُحَـدِّقُ
نحوالمآسي باسماً لاباكياً..فله سأطرق باب شِعري المُطرِقُ
فبدون عنوانٍ سأكتب مَقصِـدي..وبلامدادٍأولسـانٍ ينطِـقُ
بدمي بدمعي سوف أكتبُ أحرفاً..عن مسجدِ الأقصى وعمَّا يُسرَقُ
سُـرِقت فلسطينُ التي فيهاسرى..نورُالحبيبِ ولن تراها تُبرَقُ
إلاإذاعـادت مرابِعُهـالنا..سترى بريقاً والشـرورستُحـرَقُ
هـذي أراضينا تئِنُّ وتشتكي..من قســوةِ الظُـلاَّمِ دمعاً تُطلِقُ
وتقول أين الفارسُ المقدامُ مَـنْ..مِنْ بطشهِ رأسُ العِدايَتفَتـقُ
ولقد حكى هذا الزمان بِخَيبةٍ..عــن أمةٍ كانت وكانت تَبرُقُ
وقداعتلتْ موجَ البحارِعـزيزةً..حتى نجومَ الليلِ كانت تَطْـرُقُ
السيف والقرآن كـلُّ حياتِها..والمالُ للمحتاجِ كانت تُنفِقُ
العلم والأخلاق كانا وَردُها..أنَا ترى ورداً تَجِدهـا تَعبُقُ
فتبدَّل العيشُ الكريمُ بِعِيشَةٍ..فيها تفاهتُنا ورودُ تُنمـقُ
وتبدَّل الحالُ العزيزُ بِحالةٍ..يُرثى لها فكتبت شِعري المُطـرِقُ
وبدون عنوانٍ كتبت قصيدتـي..وبلا مـدادٍ أو لســانٍ يَنطِـقُ
بدمي بدمعي قدكَتبتُ حُروفَها..حتى يُفيقُ المسلمون فَيُطلِقـوا
ومضاتِ دينٍ شامخٍ لا يَرتَضـي..مِن أرضِها جزءاً صغيراً يُسـرَقُ

------------------
جلَّ الذي خلقَ الجمالَ وأبدعَ
فغدا فؤادي بالجَمالِ مولّعُ

[أماني]

أيها الأديب الفاضل أحي فيك اهتمامك الكبير بحال القدس المحتله ذلك الاهتمام الذي تغلغل في دواخلك حتى نضح بهذه القصيده لكن اسمح لي ان ابدي حولها بعض الأراء :
بصري يرى ما لا يراه الأحمق === من كان ينظر بالعيون يحدق
الحقيقه ان الاحمق وغيره يستويان فيما يريان لكن الإختلاف في بصيرة كل منهما واظنك تدرك الفرق بين البصر والبصيره
في الشطر الثاني كان الأولى ان تضيف لام الأمر على الفعل تحدق حتى يتضح المعنى ... من كان ينظر بالعيون فليحدق ويمعن النظر إلى المآسي
ولا داعي لذكر العيون لانها مفهومه فالنظر لا يكون الا بالعين
...{ وبلا مداد أو أولسان ينطق } { أو } تفيد أحد الخيارين المداد أو اللسان والمداد لا ينطبق عليه قولك : ينطق لانه لاينق وإنما يسطر
.....{ من بطشه رأس العدا يتفتق }.....
تفتق بمعنى تشقق ولا يستخدم للأعضاء وإن استخدم مجازا فيستخدم للأمعاءاو عموما للأشياء اللينه
....{ السيف والقرآن كل حياتها }
هنا أيها الأديب أخطأت تصوير منهج الإسلام في الحياه فالسيف لم يكن حياة هذه الأمة ولاكان فهي أمة سلم لا أمة حرب إنم هو وسيله ممن ثلاث وسائل استخدمها الإسلام للإنتشار فهي تأتي بعد الإمتناع عن الإسلام ودفع الجزيه وساد السيف فترة من الزمن وانتهت هذه السياده بانتشار الدين في انحاء المعموره واستقر في غمده بعد أن ادى دوره الجزئي في نشر الإسلام
وفكرة أن الإسلام دين حروب وقتال وطلب للمغانم فكة روجها أعداء الدين لتشويه الإسلام وزعزعته في النفوس وماكان لك ان تقرن السيف بالقرآن في كونهما منهاج هذه الأمة الكريمة وأنهما كل حياتها
...{ سرقت فلسطين اللتي فيها سرى === نور الحبيبولن تراها تبرق }
....{ ولقد حكى هذا الزمان بخيبة === عن أمة
كانت وكانت تبرق } تكررت القافيه وهذا يضعف القصيده
ومثلها كلمة المطرق تكررت مرتين
..........
.............
.................
أعجبني كثيرا البيتين اللذين شبهت فيهما العلم والأخلاق بورد تبدل عبقهما الخميل في هذا العصر الى عبق صناعي ومظهر منمق يحمل في داخله الخواء بلغنا من العلم منازل النجوم لكننا تعلمنا العلم ولم نتعلم بركته
ودرسنا واتقنا فن التعامل والإتيكيت ولم نتقن اتيكت الاخلاق الإسلاميه فعلا
فتبدل العيش الكريم بعيشة === فيها تفهاتنا ورود تنمق
......أيها الإديب ............ليتسع قلبك لنقدي فالإنسان لايزال في عراك مع الحياه يأخذ منها وتأخذ منه يموت وهو لم يتخرج بعد من مدرسة الحياه { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا }


------------------
اللهم يامفهم سليمان فهمني ويا معلم إبراهيم علمني ويا مؤتي لقمان الحكمة آتني الحكمة وفصل الخطاب