إلى من أفلت عن وجوههم الابتسامه وغادرة محياهم لمرض ألم بهم
أو عاهة اصيبوا بها إلىاصحاب القلوب الحزينه إلى أهل الابتلاء
أنا لن أقول لكم لاتحزنوا ..........ولن أقول لكم لا تتكدروا وتتألموا
فقط أصغوا إلي وقفوا مع كلماتي هذه ثم احكموا بأنفسكم ....
أنا لن أقص عليكم قصصا خيالية ولن أحدثكم بالأماني الزائفه والاحلام البعيده ..
أنا فقط سأذكر لكم مثالا على الابتلاء وان من تفكر في مصائب غيره
هانت عليه مصيبته ...
ان يعقوب عليه السلام ابتلي بأكثر من ابتلاء فقد ابنه يوسف عليه السلام
ثم أخاه ثم فقد بصره ومع ذلك لم يفقد الأمل بالله وبعودة ابنيه اليه
وانه عليه السلام أمر ابناءه ألا ييأسوا من روح الله أي لا يقطعوا
رجاءهم وأملهم بالله فيما يرومونه ويقصدونه فإنه لا يقطع الرجاء
ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين وذلك في قوله تعالى
( يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من
روح الله انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين ) سورة يوسف ..
فا لحزن رد فعل طبعي عند كل الناس باختلاف طبقاتهم ..
لكن قد يفرط به البعض حتى يصبح قنوطا ويأسا لاتحمد عواقبه..
لنتأمل بقصة يعقوب عليه السلام عند ابتلائه لقد حزن فعلا لكنه
قرن حزنه بالأمل والثقة بالله سبحانه وتعالى فلم يخيب الله
رجاءه وحري بنا ان نفعل ما فعله نبي الله يعقوب عليه السلام
فنسأل الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي بيده كشف همومنا
وألامنا وما يدرينا لعل هذا الابتلاء تخفيف لذنوبنا ..
فلنصبر عليها ونحتسب لأن الصبرعلىالأمراض
يكفر الخطايا ...عن عائشه رضي الله عنها قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مصيبه تصيب
المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ) صحيح البخاري
اذن ما علينا إلا التسليم والرضاالتام بما ابتلينا به ..
فنحن لسنا مخلدين في هذه الحياة فالجميع مصيرهم
الموت أهل الا بتلاء والذين يتمتعون بالعافيه
فالصبر الصبر .........
فإن من الله علينا بالشفاء فله من الشكر ولنا منه
المزيد وان استمر ابتلاؤنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى
فنكون قد قدمنا على مليك مقتدر يجبر كسرنا ويعوضنا
عما فقدنا بذلك الابتلاء بشرط ان نقدم عليه صابرين محتسبين
وان حال المؤمن كله خير ان انعم الله عليه شكر وان ابتلاه
صبر وفي كلتا الحالتين اجران ان شاء الله ..
الروابط المفضلة