مهمة عظيمة

[الخنساء]

المرأة المسلمة .. مهمة عظيمة

على المرأة المسلمة أن تقوم بمسؤولياتها الرئيسة فتكون في بيتها عونا للجميع على طاعة الله لتكون البيوت التي يأوي إليها الرجال والأبناء عونا على كل خير بيوتا تتلى فيها آيات الله والحكمة بيوتا يأوي إليها الرجل فيذكر الله ويخرج وهو ذاكر لله .
وعلى المرأة أن تمارس دورها الفعلي الحقيقي في تربية الأبناء فليس التربية قاصرة على إعداد الطعام وتزيين اللباس ومراجعة الدروس تبدأ بهذا وتنتهي بذاك ، إنما عليها أن تغرس المعاني المباركة في نفس الطفل من تعظيم الله وإجلاله ومحبته ومحبة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم وتوقيره وأن تغرس أيضا في نفس أطفالها منذ نعومة أظفارهم بشاعة الحرام وآثاره السيئة العاجلة والآجلة وأن تفهمهم معنى طاعة الله وترغبهم في ذلك وتدعوهم للتنافس فيه؛ لقد كان سلفنا الصالح من آباء وأمهات يحرصون على غرس هذه القضايا في نفوس أطفالهم لقد خرج الزبير بن العوام بإبنه عبد الله إلى معركة اليرموك وأركبه فرسا وأوكل به رجلا يمسك الفرس ليقتحم هذا الطفل في نظرنا ليقتحم به المعركة وكان عمر عبد الله بن الزبير آنذاك اثنتي عشرة سنة((12))أعيد اثنتي عشرة سنة في عمر طفل نخاف عليه اليوم أن ينظر إلى الدجاجة وهي تذبح حتى لا يفجع وحتى لا يحلم بالليل يذهب به أبوه فيرى السيوف تشهر والرقاب تقطع والأشلاء تمزق وتتناثر فيعلم أن هذا كله من أجل هذا الدين وأن هؤلاء يموتون ليدخلوا الجنة وأن أولئك يقتلون لأنهم يدعون مع الله غيره لذا عظمت في نفوسهم هذه الأمور فكانوا رجالا في سن الأطفال وهذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقول:
(( عرض أخي عمير على الرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصعد فيه فإذا فتى صغير السن لا يليق بقتال فرده قال سعد فلما أدبر عمير استعبر يبكي عجيب هذا استعبر يبكي عندما أعطي فرصة للحياة نعم لقد شعر هذا الصبي وهذا الصغير أنه قد فاتت عليه فرصة تقديم شيء لدينه فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي رحمه وأذن له فقال سعد فقد عقدت له حمائل سيفه أي حتى لا يخط قي الأرض ويستطيع حمله))

المرجع كتاب قضايا وأمور مهمة للمرأة المسلمة وهو من تأليف أسماء الرويشد.


مجلة الاسرة

[السلفية]

بارك الله فيك أختي الخنساء