السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
أهلي واحبتي في الفيض ،،
هذه تجربتي الاولى في كتابه قصة قصيره
أتمنى أن تنال أعجابكم
اسندت ظهرها للحائط ،،
وهي تنظر لتلك المرأه المسنه التي تجلس وحدها دون ان تحادث احدا لا تبالي باي شئ ..
حتى بواجباتها اليوميه من طعام وشراب ونوم فهي تقوم بهم لاجل العيش لا اكثر
لديها فضول لمعرفة قصتها باكملها فهي منذ استلامها لعملها في دار المسنين منذ شهران
وهي تراقب تحركاتها وكلام المديره يرن باذنها
المديره:- منذ قدومها الينا والصمت حليفها لا نسمع لها صوت ولا همس
الا بالليل حيث ترفع يديها للسماء وتناجي الله وتبكي ان استطعتي ان تخرجيها من صمتها
فهذا انجاز تشكرين عليه
قررت ان تخوض هذا التحدي فهي المعروفه بعنادها وفوزها بكل التحديات دخلت حجرتها والابتسامه لم تفارق محياها
سما:- السلام عليكم يا خالتي
نظرت اليها تلك العجوز وهزت رأسها دلالت التحيه وعادت للشرود
جلست بمقربه منها وقالت:- أنا سما(لم يفت سما تلك الرعشه بيد العجوز حين نطقت بأسمها)
عمري 24 عاما أستلمت وظيفتي هنا منذ شهران احببت ان اتعرف عليك
فانا حين اراك ارى بك امي حفظها الله وجمعني بها عن قريب
نظرت اليها العجوز وقتا ثم مسحت على شعرها دون كلام
قالت سما:- خالتي قولي لي عن قصتك فربما اجد لك حلا ارجوك خالتي لا تجعلي اليئس يسيطر عليك
فتذهب ايامك دون فائده بحزن وهم
نظرت اليها العجوز وهي تمسح دمعه سقطت من عينها وقالت:
- اي حل ستجدينه لي يابنتي استعيدي الي كل ما مضى
سما:- لا ياخالتي ولكن ساحمل عنك الحزن واخفف الهم الذي سكنك
العجوز:- اااه يا بنتي قصتي بدئت منذ سنوات حييث كنت فتاه في مقتبل العمر
احلم ككثير من الفتياة بالزواج وارى امي وابي دائما مايرددون بلغنا الله باولادك عاجل غير اجل كنت حينها ابتسم بسخريه فانا لا استطيع ان اصنع كوبا من الشاي لنفسي فكيف ساعتني باولاد ولماذا سانجب الاولاد واتعب في تعليمهم ساعيش العمر كله حره وحيده انام متى اشاء واذهب حيث اريد دون التقيد باي شئ ولكن ليس كل مانتمناه ندركه يابنتي ففي يوم من الايام جائني خاطب مدحه ابي لي حتى مل المدح واثنت عليه امي طار به اخي فرحا فمثله لا يفوت جلس كل من ابي وامي معي وحدثوني عن فوائد الزواج وان بالغد سيصبح لي ابناء هم سعادته في الحياه وعون عند الكبر سيحملوني حين اعجز عن السير ويقومون بكل ما اريده حين لا اقوى انا على القيام جعلوا الموضوع وكانه السعاده والهناء حتى صرت اشعر بان الاولاد هم كل شئ في الوجود خبرتني امي عن شعور الفتاه بفستانها الابيض وبالكثير والكثير حتى وافقت والفرحه تغمر قلبي تزوجت ومضت سنوات انجبت 5 اولاد و3 بنات ربيتهم اعطيتهم كل مايريدونه دون ان اشكو يوما او اتذمر كنت اجوع لياكلوا اسهر ليناموا فضلتهم على نفسي بكل شئ وانا اردد غدا سيكونوا لي العون حتى كبر الاولاد واصبحوا بوظائف مرموقه وتوفى الزوج مخلف ورائه امرئه املها باولادها كبير ولكن وفي يوم معتم غاب القمر رفضا لمشاهده ماسيحدث واختفت الطيور خجلا مما سيدور قادوني اولادي الى دار المسنين وهم يعتذرون بانشغالات لا وجود لها وانني ساجد من يهتم بي هنا اكثر منهم وساجد سعادتي مع من هم بعمري وجهلوا ان سعادتي كانت معهم وبينهم
صمتا سما لفتره وهي تمسح دموع الحزن وهي تسمع العجوز تقول وعينها تنظر للبعيد:- ضحكوا علينا بفستان ابيض وقالوا الاولاد فرحه وراحه ولم يقولوا بأن الاولاد شقاء وحزن سامحكم الله والداي
قالت سما بخوف:- الهذا الحد يا خالتي
ابتسمت العجوز وهي تمسح دموع الحزن وقالت:- لا يابنتي فالخير بالامه باق ما تعاقب الليل والنهار
ولكن على الام حين تبني مستقبل اولادها ان لا تنسى مستقبل ربما ستعيشه وحيده
الروابط المفضلة