فرح بقدومه ..
وطار به عالياً ..
أحضر له كل مايريده ..
واستمع لكلماته المتقطعة ...
علمه الكثير ...
وخاف عليه من الهواء ...
وعندما كبر ...
وصار رجلاً ..
مختلفاً عن كل الرجال ..
كبر وتجبر ..
لم يعد يبالي ..
بوالده ولا بتلك الحنونة ..
التي ربته وسهرت على راحته ..
نسى كل محاسنهم ..
وأراد أن يتذكر ..
بعضاً مما لم يكن ...
ينال على إعجابه ..
لم يعد يريد ..
أن يراهم ..
أو حتى أن يسمع ...
أي شيء بخصوصهم ...
صار الدينار ...
الذي يصرفه عليهم ..
غالٍ جداً ..
والملايين التي يصرفها ..
على اللهو واللعب ..
رخيصة لا يبالي بها ..
صار يفضل ..
أن يقضي احتياجات أصدقائه ..
على أن يلبي طلباً لوالديه ...
صارت دموعهم لا تعنيه ..
مع أن دموعه تؤلم قلبيهما ..
صار لا يريد إلا سعادته ..
وهم من كانوا يبحثون عن سعادته ..
فصاروا هم الهم الكبير ..
على قلبه القاسي ..
فأي حنان يرتجى ..
من قلب كهذا ..
على أحنّ قلبين في الوجود ؟؟!
الروابط المفضلة