اخواتي عضوات ومرتادات منتداي الحبيب اليوم بعون الله
سوف نسلط الضوء علي موضوع حساس جداً وللأسف فقد انتشر
وكثر في هذا الزمن وهو:
الإنحرافات الجنسية
وهي امراض جاهلية حرمها الإسلام وحاربها ،
وقبل البدء في ايضاحها لابد من تعريفها.
الزني:فهو كل الوطء وقع علي غير نكاح صحيح ولا شبهة نكاح
ولا ملك يمين.ويُعرف ايضاً بأن يأتي رجل امرأة بفعل جماع من غير
ان تكون بينهنا علاقة شرعية.
اللواط: مصدر لاط الرجل لواطاً، ولاوط اي عمل عمل قوم لوط.
السحاق: هو الدق أو مادون الدق،والسحق:الثوب البالي،امرأة ساحقة:
نعت سوء وهو مباشرة دون إيلاج.
لنتعرف الآن علي اهم البواعث المؤدية الي تلك الإنحرافات
أ.التصوات الخاطئة: قد يتوهم المرء أن التلذذ الجنسي مع عدد غير محدود
من الجنس الآخر يحقق له اللذة والمتعة،فإنه مفهوم خاطئ يبعده
عن اللذة الحقيقية لأن من خلال الزواج الشرعي تحقق هذه اللذة في عفة
وصون من يأتيها بدون مشارك يكدر هذه اللذة بالغيرة.
ب.المثيرات الإعلامية: ومما يثير فاحشة الجنس بأنواعها ويضرم
نارها تلك المثيرات الإعلامية التي تؤدي الي هيجان جنسي منبعها الصحف
والمجلات و السينما والمسرح والرقص والجرائد اليومية والأسبوعية والمجلات
الشهرية التي تظهر بقصص ومقالات متناهية
في الفحش وصور عارية فاضحة وكذلك الكِتابات الأدبية والقصص الغرامية التي تتبناها دور النشر.
ج.التبرج:مما يزيد أثارة الفتنة الجنسية تبرج النساء وخروجهن متزينات
متعطرات متكشفات مظهرات للحسن والمفاتن ،بالإضافة الي الإختلاط
بين الجنسين والخلوة الأجنبية وهو باب للشيطان.
د.الغناء والمعازف: ومما يثير الشهوة الجنسية الغناء والمعازف فهي "خمر
النفوس " كما قال ابن تيمية رحمه الله ، وتزين للسامعين إتيان فاحشة
الزني أو السحاق أو اللواط.
ه.التأخر في الزواج: من بواعث التي تؤدي الي هذه الإنحرافات
صعوبة الزواج وإشتراط الشروط الصعبة الواهية
التي لا قيمة لها في بناء البيت الزوجي فيضيع الوقت وكل من الفتي
والفتاة يبحثان وراء أوهامهما أحلامهما حتي إذا ضاعت الفرصة
انحل حزام الأمان أمام الشهوة العارمة وقعاً في الحرام
وفي هذه النقطة استدل بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال
(إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلُقه فأنكحوه، إلا تفعلو تكن فتنة في
الأرض وفساد.قالو: يارسول الله إن كان فيه؟ قال:
إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلُقه فأنكحوه.ثلاث مرات)رواه الترمذي
وقال الألباني حسن صحيح
و.إنشغال الزوجين عن بعضهما البعض: فمن بواعثهاغياب وإنشغال
الزوج عن زوجته بأمور دنياه وكذلك انشغال الزوجة عن زوجها
وبالتالي قد يعمد أحداهما أو كلاهما إلي إشباع
الفاقد بالموجود ممن انحطت أخلاقهم واتصفوا بالبغاء وإتيان الفاحشة
لنتعرف احبتي علي العواقب
1.تجلب الإثم والعِقاب وقد قرن الله تعالي الزني بالشرك وقتل النفس وعقاب
فقال تعالي( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا )الفرقان68
وعقاب الزني لغير المحصنين الجلد بدون رحمة ولا شفقة بهم اما
المحصنين اي المتزوجين فهذا الحديث
يوضح لنا عقابهم بقال عليه الصلاة والسلام(خذوا عني،خودوا عني
قدجعل الله لهن سبيلا ، البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة
والثيب بالثيب جلد مائة والرجم)
اما اللوطي فيستأصل من المجتمع الفاعل والمفعول به قال علي
الصلاة والسلام(من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فأقتلوا الفاعل والمفعول
به ومن وجدتموه وقع مع بهيمة فأقتلوه واقتلوا البهيمة)رواه ابوداود
وقال الالباني صحيح
أما صفة الحد فقد قيل يحرق بالنار وقيل يرمي من أعلي بناء
منكساًوقيل يرجم
2.ومن آفات الزني أنه يوجب الفقرويقصر العمر،ويكسو صاحبه
سواد الوجه ويورث المقت بين الناس ويشتت القلب
ويمرضه إن لم يمته ويجلب الهم والحزن والخوف.
3.اذا تفشي الزني في قوم نزل عليهم غضب الله وسخطه وعذابه
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم(اذاظهر الزني والربافي قرية فقد احلوا بأنفسهم
عذاب الله )رواه الحاكم وصححه الألباني
4.وأما اللواط فهو فاحشة تأباها النفس وتنفر منها الطباع السليمة التي لم تنحرف
عن الفطرة التي فطر الله تعالي الناس عليها
وقد وصف الله اهل اللواط بأنهم مجرمون قال تعالي(وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم
مطَراً فَأنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِين)الأعراف84
كما وصف الله تعالي أصحاب هذا العمل بأنهم قوم فاسقين وان عملهم خبائث
كما قال تعالي(وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ )الأنبياء74
فالله سبحانه وتعالي وصف قوم لوط بأشنع الصفات و اقبحها وذلك لقبح
هذه الجريمة الخُلُقية وخروجها عن الطبع السليم الذي
طبع عليه الإنسان.
5.واللواط مهلكة لأهله بغضب الله وسخطه وعقابه وفي إهلاك قوم لوط آية وعبرة
وقال تعالي(فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ)
6.من اخطارالإنحرافات الجنسية علي الجسم ظهور الأمراض وانتشارها
وهي عديدة كالأيدز والزهري والسيلان وغيرها.
والسمة المشتركة بين امراض الزني والبغاء واللواط أنها امراض معدية
وانها تنتقل من مصاب الي غيره بالزني واحياناً بمقدماته.
الزاني لا يلق به ان ينكح إلا زانية لقوله تعالي(الزاني لا ينكح إلا
زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ او مشرك وحُرم ذلك علي المؤمنين)النور3
إن الزاني إن لم يتب لا يليق به إلا زانية او مشركةولا تليق له امرأة صالحة.
الروابط المفضلة