يــــــوم عـــــادي وحــــــزين
لا انسى ذلك اليوم الذي بدا عاديا جدا جدا
ليس هناك جديد تناولنا فطورنا سويا انا وزوجي بهدوء وسكينة
عدا ابنتنا ( رقية ) فهي تنتقل من هنا وهناك كالفراشة التي تبعث فينا الحياة والسعادة والاحساس بنعمة الخالق وجمال الخالق عزوجل .
ودقت ساعة العمل وانطلقنا انا وزوجي على اقدامنا
ورقاوي في عربتها وهي سعيدة وضاحكة ،
ولكن ما ان وصلنا قرب باب الحضانة حتى شعرت طفلتنا انها لحظة الوداع الخاصة بكل يوم في مثل هذا الوقت .
فالتفت ونظرت نحوي بنظرة حزينة مع انخفاض شفتها السفلى
كعلامة على مرحلة ما قبل البكاء الطفولي البريء والجميل
والمحزن لقلوب جميع الناس فما ظنكم بقلب الاب والام .......
واخيرا تم الوصول الى حل وسط مع الطفلة الحزينة
وادخلناها الى الحضانة وذهبنا الى عملنا وعندها بدأ اليوم يتغير علي ،
وبدقة اكبر على عقلي الذي بدأ يصب علي ومضات من افكار
لااستطيع ان اسميها سوداوية لانها بكل بساطة واقعية وواقعية جدا
أبتدات بسؤال صغير لااعلم من اين انطلق ،
ترى لو كانت هذه الطفلة يتيمة وطبعا قلت في نفسي ( لاسمح الله )
لو كانت يتيمة من كان سيمسح دمعها ؟ من سيخفف عن اليتيم الم الوحدة والشعور بالغربة ، من سيرد عن اليتيم الم الشعور بالظلم
اذا وجهت له اهانة مثلا من قلب قاسي اشد قسوة
من الحجارة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار .
اذا جن الليل واراد اليتيم ان يضع رأسه في حضن يشعر معه بالدفيء
والطمأنينة هل سيجد ذلك الحضن ؟
هل سيجد أم قد ينام هكذا حزينآ يعتصر قلبه الم قسوة الحياة
أستغفر ربي ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم رحت أرددها
ولكن لماذا أليست أرضنا مليئة بالايتام ،
من لهم من يؤويهم من يمسح دمعتهم من يرحمهم .....
نعم ان الله ارحم الراحمين وهو الحنان الرؤوف ولكن الله خلقنا على الارض لنعبده واسمى خلق العبادة ان يرعى احدنا الاخر ان يحب احدنا الاخر ان يحفظ الانسان اخيه الانسان ، فكيف اذا كان يتيما ؟
ما هو دورنا ؟ نبقى نتفرج ؟
كيف ننام واطفالنا في احضاننا ونحن نعلم ان هناك عيونا تبكي
وقلوبا حرى واكبادا قد تكون جوعى ؟
انها لمسؤولية كبيرة واخاف ان نقف يوما بين يدي الله
ويسألنا فماذا سيكون جوابنا ......
قال تعالى في كتابه العزيز " وقفوهم انهم مسؤولون "
أبتدا يومي بسعادة جاهلة بليدة واهمة وانتهى كما ترون بتساؤولات وهموم واحزان كفاكم الله شر الاحزان واليتم ....
الروابط المفضلة