نسائم من نور
الإسلام والسعادة:
قال تعالى: [وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)]طه،حقاً هذا هو واقع الكفار،فنحن نرى مستشفيات الأمراض النفسية في بلاد الكفار مزدحمة عكس ما يوجد في بلاد المسلمين،كذلك ترتفع أعداد الانتحار في تلك البلاد مع ما يملكون من التقدم والحضارة والمال.. وبما يدعون به من حرية وحقوق للإنسان...بل أن غالبية من ينتحر هناك من العلماء المخترعين والمشاهير البارزين...
فعلى حسب الإقبال على الإسلام تكون السعادة وعلى حسب الإدبار عنه يكون الشقاء،قال تعالى: [أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)]الجاثية،وقال تعالى: [مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)] النحل.
**
الإسلام وحقد الكفار:
لم العالم لا يحارب إلا دين الإسلام ؟؟لم لم يستهزئوا بإنسان عظيم غير رسول الإسلام ؟؟ لما لم يحرروا الفتاه المسكينة التي يعتدي عليها ذئاب البشر وجاءوا ليحرروا الفتاه المسلمة من الحجاب ومن الطهر والعفاف ؟؟
والله إن عملهم هذا أكبر شاهد من عند أنفسهم أنهم يحقدون على الإسلام لتيقنهم أنه هو الدين الحق..والمحاربون يهلكون..وسيبقى الإسلام شامخاً لأن الله تعالى توعد بحفظه.
**
الإسلام والمرأة:
لقد كرم الإسلام المرأة تكريماً لم يسبق له أي قانون ولا شرع ولا دين..،رفعها إلى أعلى مراتب التكريم،وكفل لها حقوقاً ورعاية خاصة بها..بل وحررها من جميع قيود الظلم والكفر..فهي حرة بكل ما تملك..إن الإسلام جاء ليرفع عنها الظلم والعدوان ..فحفظها وصانها من أيدي العابثين اللاهيين..
ولا يزل الكفار يحاربونها ويخدعونها بجميع طرقهم الماكرة ليقيدوها في أيدي العابثين لا ليحرروها كما يزعمون!!!إن المرأة في بلاد الكفر سجينة في أيدي الأقوياء الشرفاء..يعتدون على أموالها وعرضها..لأن ميزان الغلبة عندهم للقوي أما الضعيف!!!
فإذا أردت عزيزتي الفتاه السعادة الدائمة في الدنيا والآخرة،والكرم والعزة والعفة والطهارة..فأقبلي إلى الإسلام لتنالي حقوقك كاملة ...
**
الإسلام والحياة:
الإسلام دين عظيم كامل شامل قد أحاط بكل خير ونفع للإنسان ..فلا تراه يحرم إلا الضار،ولا يبيح إلا النافع،فمقاصد الشريعة خمسة: "حفظ الدين والنسل والنفس والمال والعقل" ففي أي دين سنجد مثل هذا التكامل؟؟ الإسلام منهج حياة عملي واعتقادي ينظم للمسلم جميع الأمور التي يحتاج إليها بالتوازن الإلهي، المناسب لكل العصور والأزمان والفئات..
**
الإسلام والعقل:
إن العالم الآن يتخبط في ظلمات الكفر والتعاسة ...نفوا عقولهم وعبدوا البقر،والشجر والحجر ،وثلثوا الآلهة وركبوها تركيباً لا يعقله بشر...
قال تعالى: [وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)] الملك،لقد منّ الله تعالى على الإنسان بنعمة العقل التي ميزته على جميع الكائنات،فالواجب على كل إنسان أن يفكر بعقله ولا يتبع عقول الآخرين ،فما فائدة عقلة إذا أستخدم عقول الآخرين وآرائهم ودياناتهم ..وترك عقله؟؟فلابد علينا أن نبحث عن ديننا جيداً لنعلم هل هو صح أم خطأ،فليكن اختيارنا لديننا بعقولنا لا بالوراثة ...
**
الإسلام والعدل:
قال تعالى: [إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)] النساء،الإسلام دين العدل والرحمة،دين يكفل حقوق الإنسان من خلال نظام قانوني شامل ،يحقق العدالة الاجتماعية،فهو دين مساواة لا يفرق بين الضعيف والقوي ولا الشريف والوضيع بل والمسلم والكافر...وبهذا نجد حقوق الإنسان أصلب وأمتن قاعدة في النظام الإسلامي،والإسلام يضع القوانين والأحكام المناسبة للبشر ولكل عصر..التي فيها العدل والنفع للجميع،فالإسلام مثلاً يوجب العقاب على مرتكبي جريمة-القتل الخمر الزنا..-وهذه الأحكام والعقوبات التي وضعها الإسلام رادع لمن أراد أن يرتكبها،وحفاظاً على أعراض المجتمع فعندما يتيقن القاتل أنه مقتول فهل سيتجرأ على القتل؟؟وعندما يعلم العابث بالنساء والأطفال العقاب فهل سيتجرأ على هذا العمل؟؟،لكن قد يشعر البعض بالشفقة والرحمة اتجاه هؤلاء..لكن إذا تخيل أن المقتول هو قاتل أبيه أو أن الزاني هو الزاني بمحارمه..سيتمنى حينها أن يعاقب هذا المجرم بأفظع أنواع العقوبات..،فهذا الإسلام يعامل أبناءة والمجتمع على أنهم أُسرة واحدة لا يجوز لأحد أن يتعدى على الآخر..
البشرية الآن تحترق بما تسمعه من جرائم القتل البشعة وانتهاك الأعراض ...ولو قاموا بتنفيذ حدود الإسلام لعاشوا مطمئنين سالمين على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم...
لكن.. يوجد في بعض الديانات الأخرى اعتقاد بأن الجميع يضمن الجنة ،فلذلك استحلوا الخمر والقتل والزنا..
أما دين الإسلام العدل فلم يعُطي ضماناً لأحد بالجنة إلا من أطاع الله ورسوله،ومن عصاهما فيعاقب في الدنيا إذا كانت جرائمه على أشخاص ،وفي الآخرة بما يستحقه،وهذا هو قمة العدل...
**
الإسلام والسماحة والرحمة:
قال تعالى: [يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...(185)] البقرة،الإسلام دين اليسر والسهولة،دين السماحة والرحمة،لم يكلف أحداً مالا يطيقه،ولم يحمّل إنسان وزر آخر...
الإسلام أمر بالصيام وفضل الفطر في السفر تيسيراً ،الإسلام أمر بالصلاة وأجاز قصر الصلاة في السفر تسهيلاً ،الإسلام حرم "الخنزير والدم والميتة..."لكن أجازها عند الحاجة الضرورية،الإسلام يضاعف الحسنة الواحدة إلى عشر حسنات وأكثر ويجازي السيئة بواحدة مثلها،الإسلام يبيح جميع المحرمات في الضرورات الملحة..
**
الإسلام وتوحيد الإلهة:
كم إلهه نعبد؟؟لمن نلتجئ إلى تلك الآلهة في الضر؟؟ هل جميع الآلهة قادرون على فعل كل شيء؟؟أم بعضهم أقوى من بعض؟؟وإذا كانوا متساوون في كل شيء فما فائدة تعداد الآلهة؟؟لم لا يكون إلهة واحد؟!!قال تعالى: [أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40)]يوسف.نعم إلهه واحد نلتجئ ونستعين به،حتى لا يتشتت أمر العبد،إلهه واحد الجميع يعبده ويقصد إليه ..إله واحد قوي قادر على كل شيء نطلب منه النفع والخير..
**
الإسلام والحضارة:
يظن بعض الجهلة أن الحضارة الغربية انتصرت على الحضارة الإسلامية ،ولو عاد هذا الجاهل لأي كتاب من كتبه ليفتح ماذا فعل المسلمون في القرون الوسطى يوم أن أناروا المسلمين بلاد الأندلس ..وكيف كان الوحل والطين مخيماً على ايطاليا وفرنسا ولندن ..وما عرفت الحضارة الغربية أصول الحضارة إلا على أيدي المسلمين ،ولا ننكر أن المسلمين تخلوا عن هذه الحضارات اليوم في الوقت الذي تمسك الغربيون بها فقفزوا قفزات حضارية في الجانب المالي ،لكنها في الجانب الأخلاقي وصلت إلى قاعٍ سافل في الحضيض والتراب...
الإسلام دين الطهارة والنظافة الحسية والمعنوية،دين القيم والأخلاق الرفيعة،دين قائم على نظام كامل لحياه الإنسان واضع قوانينه خالق الإنسان الذي يعلم بحاله.
إن المجتمع الكافر يعيش في قاع النحول الأخلاقي والتربوي ..مجتمع تجمعه العلاقات الجنسية البهيمية..مجتمع يعيش في قلق وإطراب..قد ملئت المستشفيات هناك بأصحاب الأمراض الجنسية والنفسية،وارتفع أعداد الظلم والاعتداء إلى أقصى حد،..مجتمع لا يعرف إلا القوي الشريف..مجتمع تهاوت قواه في مواجهة الشهوات الحيوانية..وظل ذاك المجتمع بل الشتات يخدعنا بلافتاته البراقة باسم الحرية والتقدم وحقوق الإنسان والحضارة!!!
إذاً فلنقارن بين ذاك المجتمع والمجتمع المسلم ،إنه مجتمع مكون من أُسر محافظة ،مجتمع لا يعرف الأمراض الجنسية والنفسية إلا فيمن ابتعد عن الإسلام،رغم أن المجتمع المسلم اليوم صار كثير منهم غير مستمسك فعلاً بدينه،لكن مازال لديه بقايا من قيمه ودينه..فكيف إذا رأيتم المجتمع الإسلامي العدل المستمسك بدينه حقا!!!

**
الإسلام والقرآن:
القرآن كتاب الله تعالى المعجز..كتابٌ معجز في بيانه ونظمه..معجز في فصاحته وبلاغته..معجز في كمال رسالته..وهو آخر الكتب السماوية ،أنزله الله تعالى ليكون منهجاً للبشرية ونبراساً للقلوب والعقول..ومرجعاً للبشرية في جميع أمورهم،ومربياً ومعلماً لهم،ومنظماً ومديراً لهم أمورهم الدينية والاقتصادية والجغرافية والنفسية والدولية...،إنه كتاب عظيم شامل قد أحاط بكل ما هو خير ونفع للإنسان..وهو مناسب لجميع البشر ولكل العصور..لأن منزله هو رب البشر العالم بأحوالهم وما يحتاجونه،وهو كتاب لا يتغير ولا يتبدل على مدى العصور فهو حق ثابت إلى يومنا هذا بل وإلى الأبد لا يتغير منه حرف واحد..إنه كتاب الله الصافي من جميع التحريفات والتأويلات ..بل لا يذكر عليه اسم مؤلف لأنه لا يتغير،إنه كتاب السعادة الدائمة في الدنيا والآخرة.
**
الإسلام وشبهة الإرهاب:
الإسلام دين الرحمة ..دين التسامح ،دين الوفاء والخلق الحسن...وغير المسلمون يعلمون هذه الحقائق علم يقين.
يقول "غتافلوين":لم تعرف الأمة فاتحين راحمين متسامحين كالمسلمين،ولم تعرف الأمم ديناً سمحاً كدينهم.
إن نظام الإسلام في الحرب ،كما قال الرسولr : (لا تقاتل قوماً حتى تدعوهم) السلسلة الصحيحة:6/293.إلا إذا بدئوا بالاعتداء فالواجب الدفاع عن النفس،وأيضاً حرم الإسلام قتل الأطفال والنساء والشيوخ،إن غاية المسلمين أن ينتصروا ويعلوا كلمة الله تعالى ..لا الفساد والتعذيب ولا اغتصاب النساء وإهانة الشيوخ والأطفال ..فهل يستطيع أحد أن يثبت أن المجاهدين المسلمين اغتصبوا امرأة واحدة أو عذبوا طفلا!!!
إن الغرب والكفار هم رواد الإرهاب الحقيقي في الأرض..تعالوا وتعرفوا على الإسلام حتى تعلموا مدى رحمة وسماحته..
**
الإسلام والحرية:
يظن بعض الناس أن الإسلام تقيد للحريات وكبت لطاقات..فينفر من الإسلام ويعتقده ديناً رجعياً يأخذ بيد أهله إلى الوراء ويحول بينهم وبين التقدم والرقي..
الإسلام ليس تقيداً للحريات ..ولكنه تنظيم لها وتوجيه سليم حتى لا تصطدم حرية شخص بحرية آخرين ،فتنتشر الفوضى ويحل الفساد..
والتنظيم أمر لابد منه في جميع الأمور الجادة،فالإنسان مثلاً خاضع لنظامه الاجتماعي ،فإذا كان الخضوع لنظم الاجتماعية أمر لابد منه لإصلاح المجتمع فكذلك الخضوع لنظم الشرعية أمر لابد منه لإصلاح الأمة. والإسلام كذلك ليس كبتاً لطاقات ،وإنما هو ميدان فسيح لطاقات كلها الفكرية والعقلية والجسمية..فالإسلام أباح لأبنائه جميع المتع التي لا ضرر فيها على المرء بذاته ومجتمعه.
*******

نداء..
*يا عباد النار والبقر،والشمس والقمر،والأولياء والحجر..أين عقولكم يا بشر!!!
*يا من تؤمنون بالصدفة!هل الصدفة تجري البحار والأنهار وتنظم الليل والنهار،وتبدع خلق الإنسان والأزهار!
*يا أصحاب المذاهب المنحرفة؟!..الشيعة .. قال تعالى: [أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)] البقرة. لما ترمون بعض صحابه الرسول الكريم بالكفر والبهتان..وقد وصى بهم..؟! لما تخدعون أنفسكم وتلبسون الحق بالباطل!!!
*يا معشر النصارى الحيارى..كيف يكون الإله الواحد ثلاثة؟! لما ذاك الظلم حتى يصلب ويعاقب إنسان بذنب إنسان آخر؟! لما تقرون أن آدم عليه السلام خلقه الله تعالى بلا أب وبلا أم،وتنكرون على عيسى عليه السلام أنه ولد بلا أب؟! أليس الله تعالى بقادر على أن يخلق ما يشاء...
*يا معشر اليهود الحاقدين..يا من زعمتم أنكم شعب الله المختار!!! يكفيكم ظلم وعدوان وضياع وبهتان..طهروا أنفسكم من الدماء والأشلاء..والأطفال والشهوات وأعراض النساء..لا تجعلوا حقدكم وعداوتكم للإسلام وأنتم تعلمون أنه الحق –وإلا ما حاربتموه بهذه الوحشية..وإلا ما جبنتم من لقاء المجاهدين المستمسكون فعلا بالإيمان..-لا تجعلوا هذا الحقد يضيع عليكم دنياكم وآخرتكم...

**************************