
الْمَحَبَّة

هِي تَوْطِيد وَتَقَارَب بَيْن الْقُلُوْب
لَا تَتَعَلَّق بِهَا شَوَائِب وَلَا ظِلِّال الْأَشْيَاء ،
إِن بُنِيَت عَلَى الْصِّدْق اسْتَمَرَّت وَإِن كَانَت أَسَّسَهَا
مُتَهَشِّمَة انْتَهَت وَتَبَخَّرَت لَا وِّجُوْد لَهَا ..

الْمَحَبَّة فِي الَلَّه
لَا تَرْبِطُهَا كَلِمَات جَارِحَة وَلَا تَجْمَعُهَا كَلِمَات خَارِجَة عَن الْحُدُوْد
قَد نُخْطِئ بَعْض الْأَحْيَان فِي اسْتِخْدَام مَفَاهِيْمِنا
وَأُسْلُوبَنا الْكِتَابِي يَتَبَلْوَر فِي حَرْفُه
إِذ يُظْهِر بِصُوْرَة غَيْر وَاضِحَة وَمَفْهُوْمّة
بِشَكْل مُعَاكِس لإدْرَاكِنا
يَخْتَلِف بِمُفْرَدَاتِه عَما نَفْهَمُه ضِمْن إِطَارِهَا 


أُخَيَّتِي .
.

أَتَمَنَّى أَن تَكُوْن كَلِمَاتِي
كَالَنَسْمَة ..
تُنعشَك ، تُغَيِّرُك نَحْو الْأَفْضَل ، تُسْعِدُك
" خَفِيَفَة "
لَا تُتَعْبك وَلَا تَثْقُل عَلَيْك
حَرْفِي هُو لِأَجْلِك أَنَّت فَقَط
خَوْفا عَلَيْك
أَحَب أَن تَتَحَلَّى أُخَّيَّاتِي
بِأَجْمَل الْأَخْلاق وَأَرْوَع الْصِّفَات
لَا تَسِيْر مَع الْرِّيَاح أَيْنَمَا ذَهَبَت
بَل قَادِرَة عَلَى الْصُّمُود وَالثَّبَات .
لَا تُغَيِّرِي مَسَارِك يَا غَالِيَة
وَكُوْنِّي وَاثِقَة مَا أَنْت عَلَيْه هُو الْصَّوَاب بِعَيْنِه
فَالتَّعْبِيْر بِكَلِمَة طَيِّبَة " وَاحِدَة "
أَفْضَل مِن الْتَّعْبِيْر بِآِلَاف الْكَلِمَات الَّتِي
لاصِلّة بَيْنَهَا وَبَيْن الْأُخُوَّة
.

،
،

أُدّرِس ِحرفكِ قَبْل كِتَابَتِه
وَاجْعَل ِ مِنْه طَيْرا كُلَّمَا ارْتَفَع زَاد جَمَالُه
وَإِن عَاد إِلَى عُشِّه الْصَّغِيْر طَيِّبَه
الْأَنْفُس لَا تُمَل مِن حَلَاوَة الْخَيْر
فَهِي كـ ظِلِّه لَا تَسْتَطِيْع الْإِسْتِغْنَاء عَنْه
أَحَب أُخَيَتِك دُوْن زِيَادَة
تَوَجِيُّهَا بِالْإِخْلَاص وَامْنِحِيُّهَا الْصِّدْق وَالْوَفَاء
دُوْن إِضَافَات تُذْبِل أَوْرَاق الْزَّهْر


إِيَّاك.

أَن تَجْعَل ِ فِكْرَك مَرْتَعَا خَصِيِّب
لـ حَشَد كَلِمَات وَفِيْرَة
تُشْعِرُك بِالِتَجُدّد وَالْتَّغْيِيْر
فِي مَشَاعِرَك وَهُمْسُك لرَفِيقَتك
إِنَّمَا هَذِهـ خَنْدَقا ُ جُهّز لَك
لَيَحْتَوِيْك ثُم يَنَال مِنْك.
.


(هَمْسَتِي
لِأَجْلِك)

أَتَمَنَّى أَن يَكُوْن لَهَا حَيِّز فِي قَلْبِك
وَأَخَذَت الْمَسَاحَة الْكَافِيَة مِن الْإِحْتِوَاء
فَمَا كَانَت إِلَا ّ لِأَجْلِك أَنْت وَتُصَب فِي مَصْلَحْتك
فَهَل تَقْبَلِيَّهْا مِنِّي
.. ؟
وَأَخَذَت الْمَسَاحَة الْكَافِيَة مِن الْإِحْتِوَاء
فَمَا كَانَت إِلَا ّ لِأَجْلِك أَنْت وَتُصَب فِي مَصْلَحْتك
فَهَل تَقْبَلِيَّهْا مِنِّي

،’
محبتكم ( رغد الإسلام )

تعليق