حين يبكي البكاء
و تدمع الدموع
يتمزق الحزن حزنا....
و يهاجر الفــرح ....
فما الجدوى مما كان؟؟؟
حين يلمح السراب سراباً.....
ويتلبس الوهم أوهام...
فما جدوى ما سيكون!!!
ما عاد الدرب هو الدرب
وما عادت معالم الطريق نفسها
الشمس تشرق .......الشمس تغرب
وهي ما زالت هنـاك تنتظر
الشجرة تسألها.... والطير يرثى لها....
هل رحيله حقيقـة أم غيـاب سيطــول ...
سؤال أتعبها البحث عن إجابة لـه
حين رأت عيناها النور ..الجد أطلق عليها اسم جدته..
جميلــة....
وبعدها عضَ أصابعه العشرة ندمـاَ
والنعت خاصمها وقاطعها....
كانت المنسية بين أخواتها...
كانت بكـر أمها وأبيها .....
لكنها المنسية...
كلما طرق الباب خاطب ....
تُدعى الفتيات إلاً هي...
تزوجت البنات... وبقيت كبرى البنات
حُـلم كل فتاة في العائلة الارتبـاط به..
وسيم...خلوق...
صاحب رأي ومشورة
تعبت والدته في البحث عمن تناسبه
والأخوات اجتهدن واجتهدن
لا فتـاة تلـيق به ...
هو أميـر ..فلا بـد من أميـرة
لا بد من جوهرة تليق بهذا الأمير
لا تتعبي نفسك يا أمي
إن أردت الزواج سأختار بنفسي ..
ولكن من يسمع.. ومن يطيع..
فاجأ الأهل ذات ليلة
قررت الزواج ...
ذُهلت ألام ....
وقفزت الأخوات ...
وبدأ الصخب
هذه تقترح ..
وهذه تلح
وهذه تسأل
والأم حددت الفتاة و حُسم الأمر..
ويامن صامت يبتسم ...
وانتشر الخبر بين العائلة
يامن قرر الزواج
وطلب من أمه البحث عن عروس تليق به
وكل فتاة تسال من هي المحظوظة ....
يحاولن بشتى الطرق
معرفة من وقع عليها الإختيار
لكن ...
هيهات ...
تناثـرت الإشاعات ....
وكثرت الأقاويل
ورشحـت مئات الفتيات....
وكانت صدمة الأم .... وذهول الأب.....
وصراخ الأخوات....
حتى الخالة سقطت أرضا حين وصلها الخبر
أيعقل أن يتزوج الأمير الخادمة...
هكذا كان لقب المنسية في العائلة
تحمل شهادة عجزت اي فتاة الحصول عليها
ولقب علمي طويل يسبق اسمها
لكنها بقيت بنظرهم الخادمة...
نعم ....
لن أتزوج غيرها
ولكنها دميمة..قبيحة...
انظر وجهها ...
لن تجد أي سعادة أو راحـة قربهــا
لكن الأمير أتخذ القرار وأغلق باب الحوار
أراها جميلة كاسمها
ابنة عمي وخالتي وأنا أعلم الناس بحالها
لكنها دميمة الوجه...
جميلة الروح والخُلق...
لا ترون ألاً القشور
جلست جميلة تحت الشجرة ...
بعد أن زارت قبر زوجها يامن ....
يحيط بها أولادها .....
ويحفها بها أحفادها ...
كان أميراً ..كان أميراً ....
ومن بعيــد
صوت إنسان يترنم
إن هذه الدنـيا دار شقـاء
ما لعـابر بقــاء
بصمت رددت
ولكن في السماء البقــاء
المحبة حين تُكستب... تعجز عن وصفها الكلمات
والذاكرة إن ثَقُل حملها..............................
غاصت في صمت الأعماق.........................
الروابط المفضلة