
,
- لتُزهرَ أوراقُ الوردِ عَلى شفتيّ الحَيَاة , تُغرِّدُ بلابلُ نيسَانَ موسيقَاهَا
- الاحمرَار الذي رَسَمهُ الثّلج عَلى أصابعِ الطّفولة ,
نَصنعُ رَجلَ الثّلجِ ذا القُبّعةِ السّوداءْ
ثمّ لتَأتيَ أشتُلِ الخُضرةِ - الطّفلة - تُلقي عَليهِ تَحيّة الوداعْ ...,
- يرتدي الخَريفُ قُبعتَه وعُكازةُ تِشرينَ المُصفرّة
وقد جَمعَ أوراقهُ المُتساقطة في شقّ الوادي , المُتناثرة فالحَديقَة
في ثوبهِ الشّاحبِ الطّويل !
- تَثاءبَ حُزيرانُ لنومٍ طَويلْ .
لِ يَغفو مُطمئناً في شَرنقةِ الحَيَاة !
- جَاءَ الصّيفُ وسلّة تموزُ تَمتلئُ خَيراً ...
مَا ذاقت شفتَا الصّبحِ ألذّ منهَا ’ لتذوبَ في فَمِ أيلولَ سريعاً
لكنّ جَمالَ طَعمِهَا يَبقَى ,
- على مَتنِ غَيمة كَانونَ هطلهَا النّدَى ...
شعرهَا الأشقر المُنسدلة عَنْ عَينيّ شباطْ ,
فَتختبئُ صغيراتُ الأشجارِ خَوفَ الاخْتِنَاقْ
حَتَى يُكفكفَ نيسَانُ دَمعَهْ (1)
- لا يَأتي - طِفلُ الرّبيعْ - إلّا كمَا تأتي العَروسْ ...
يمتلئُ عِطرَ الوَردْ , وأزهارُ المَدينةِ تَرقصُ على أغنيةِ عَصَافيرٍ وتُنشدْ ,
يُداعب النّسيم روحَ الحَياة حَتى ترسمَ عَذبَ الابتسَامْ ,
ليَذهب َالرّبيعُ كمَا الأميرُ من مملكتهْ ...
وداعٌ حَارّ , مَعْ قُبلة طاهرة تُخفي تَحتَ شفتيهَا قلقاً غَامضْ
وَعيونٌ تتلألأُ دَمعْ !
يُداعب النّسيم روحَ الحَياة حَتى ترسمَ عَذبَ الابتسَامْ ,
ليَذهب َالرّبيعُ كمَا الأميرُ من مملكتهْ ...
وداعٌ حَارّ , مَعْ قُبلة طاهرة تُخفي تَحتَ شفتيهَا قلقاً غَامضْ
وَعيونٌ تتلألأُ دَمعْ !
×××
[ وأتخيلَ الأشْهُرَ وهيَ تَلعبْ
]

- انْحَنَى شباطُ بقامتهِ الرّفيعَة ليَقفزَ عَنهُ آذارْ
تَمدّد آبُ مُسترخياً ينتَظرُ تمّوزْ ,
إذْ تَأففَ تشرينُ لطولِ الانْتِظَارْ !
بينمَا يَغِطّ كانون في نَومٍ عَميقْ .
×××
ومنْ دروس ِالفُصولْ
- ما بعدَ البُكَاءِ إلّا رَسمُ ابتسَامْ
ويُهدي أيّارُ زهراً لِحُزيرانْ
يرعَاهَا الأخيرُ , لِ تَنضجَ تُسعِدَ تموزْ
وإنْ نمَا الصّبارُ يُزعِجهَا أُصيبَ كانونُ بِ مَغصٍ شَديدْ
فَ يعودُ يَبكي مِنْ جَديدْ !
لكنّ الصّيفَ دائماً مَا يبدأُ بابتسامةٍ يُهديهَا الرّبيعْ ()
وفصلي دائمُ الانتهَاءِ بِ نُعاسِ الوَعي فمَا أزيدْ !

_________________________________
(1) الضّمير عائد على شباطْ .
يوم الأحد
9 - 04 - 2011 م
الساعة 8:50 مساء الإلهَامْ
بقلمْ : نَديّة الغُروبْ .
9 - 04 - 2011 م
الساعة 8:50 مساء الإلهَامْ
بقلمْ : نَديّة الغُروبْ .
‘
تعليق