السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد دار القلم حول همومٍ ونزفٍ لاينقطع ..
وأول مانفعله في كُلّ أمرٍ وفي كُلّ همٍّ وغمٍّ .. هو .. اللجوء لله تعالى
تضرعاً ودعاءً ورجاءً .. أن يصلح أحوال أبناء المسلمين وبناتهم .. في كلّ مكان ..
ونحن على يقينٍ بالإجابة .. وثقةٍ بالفرجِ منهُ سُبحانه ..
ثمّ سؤال الله تعالى العون على علاج ما آلت إليه الأحوال ..
:
سلعةٌ ترفض من يشتريها ..
اقتراحي هو إثارة غيرة الفتاة على حجابها وأنها مستهدفة ..
وتعريفها بما يحاك حولها لتتخلى عن حجابها .. وكيف فعلوا بحجاب من قبلها ..
فبهذا ستثار غيرتها على دينها وحجابها وتتمسّك به أكثر ..
وهذه نتيجة تجربة واقعية مع بعض الفتيات .. بعدها تمسكنّ بالحجاب وأصبح منهنّ داعيات بفضل الله ..
وهو أفضل من مجرد طرح الموضوع عن طريق عرض الحكم الشرعي فقط ..
:
النقطة الثانية .. انتشار الكتابة على الطاولات .. هي ظاهرة سيئة طبعاً وغير حضارية ..
الطالبة أحياناً تقوم بالتفريغ لشيء في داخلها .. وأحياناً بسبب مللها من الدرس تكتب بهذا الشكل ..
المسؤول هو البيت والمدرسة معاً ..
ولكني قمت بسؤال بعض طالبات المتوسط والثانوي بعض الأسئلة ..
وأحبّ أن أذكر لكم بعض ماذكرنه .. لعلّنا نصل إلى بعض الحلول ..
- السبب في هذا .. الملل من الدرس ..
فأحياناً المدرّسة تصيب الطالبات بالملل .. من رتابة أسلوبها .. فليس لنا حل إلا الكتابة من ( الطفش ) !
حسناً ماالحلّ في نظركنّ ؟ ..هنا طرحنّ عدة حلول .. أذكرها لكنّ باختصار ..
- ممكن أن تشارك الطالبات في إلقاء الدرس بعض الأحيان فتجلس المدرسة على الكرسي وراء الماصّة وإحدى الطالبات تشرح ..
- ممكن أن يكون أسلوب طرح الدّرس عن طريق أسئلة وتستنبط الطالبات موضوع الدّرس وموضوعه ..
يعني الدّرس يحرّك عقول الطّالبات .. ولايتركهنّ إلا وهم قد فهمنّ الدّرس من الأسئلة ..
- ممكن عمل عروض ومشاركة الطالبات فيها ..
- ممكن أن لايكون الدّرس مستمراً بل تكون فيه وقفات عبارة عن أسئلة .. أو بعض الألغاز ..
التي ترتبط بشكل غير مباشر مع الدّرس .. أو حتى وقفة خفيفة تكسر الملل ..
- ممكن أن ترصّ الماصات بشكل حلقة وليس وراء بعضها كما هو معروف وهذا يقارب بين المدرّسة والطالبات ..
وتحسّ الطالبة بالأُلفة مع المدرّسة .. وتتقبّل الدّروس ولاتشعر بالملل ..
- وهنا تجربة قامت بها إحدى المدرسات : أخرجت طالبة خارج الفصل .. وأعطت اسم الموضوع للطالبات ..
وعادت الطالبة .. وقامت الطالبات بعرض الموضوع لها بالحركات بدون كلام .. لتستنتج الطالبة اسم الموضوع ..( فكرة تبعد الملل )
# الآن .. إن وُجدَ الملل ولا بُدّ .. ماالحل في الكتابة على الماصات ؟
- لا بُدّ من الكتابة [ إجابة صريحة : ) ] .. لذلك نقوم بتجليد الماصات بتجليد ونضع أقلام سبورة تمسح .. لنكتب ونمسح
- تلصيق دفتر مثل النوتة على الماصّة لنكتب فيها ثمّ عندما ننتهي .. نمزّقها
أفكارهم حلوة زيهم ( ربي يسعدهم () )
:
مواقف لاتزال بالذاكرة ..
سألت عنها طالبة في ثالثة ابتدائي ..
أجابت : طلبت مني المدرّسة عباءتها التي نسيتها في الدور الثالث ..
فذهبت وأحضرتها لها ..
ثمّ طلبت منها مُدرّسة أخرى حقيبتها التي تركتها في الدّور الثّاني .. فجلبتها لها ..
وفي الآخر .. مدرسة ثالثة طلبت منها إحضار عباءتها من الدور الأول فأحضرتها ..
فقالت لها صديقتها : لماذا أحضرتيها ؟ لماذا لايذهبنّ ويحضرنّ أغراضهنّ بأنفسهنّ ؟
قالت : ربما يكونوا متعبين عند نهاية الدوام .. وإن شاء الله لي أجر ..
وهمست : وبعدين لو طلبتهم شي بعدين .. يقولوا لي طيب مايقولوا لي لأ .. [ مع ابتسامة ]
الله يسعدها يارب ()
:
في النهاية .. مأساة [ كتب ] وكتب تئن ..
- يتم إلغاء الظاهرة هذه .. باستبدال الكتب المدرسية بسيديهات للمناهج ..
طبعاً هذا حلمنا في التعليم الإلكتروني ..
- ومن الممكن حتى يتمّ ذلك .. أن يتمّ منح الطالبات هدايا إن أحضرنّ الكتب كاملة غير ممزقة نهاية السنة ..
وأيضاً كاقتراحٍ من الطالبات عن أفضل مايفضلونه كهديّة .. بطاقاتُ شحن حتّى لو بمبالغ رمزيّة ..
- وهناك اقتراح أعتقد أنّه من السّهل تطبيقه ..
هناك دول فقيرة أحياناً تكون فيها المدارس عبارة عن غرفةٍ واحدةٍ ومدرّسٍ واحدٍ وكتابٍ واحد ..
وخاصّة في القرى المنتشرة فيها .. هي دول إسلامية ومع ذلك تحرص على التعليم بما تستطيع ..
فلو قامت المؤسسات الخيرية التي تقوم بنقل المساعدات لتلك الدول ..
بشحن هذه الكتب وخاصة الدّينية منها .. وتوزيعها على القرى ..
وخاصّة أنّ كتبنا هنا تدرّس التّوحيد الصّحيح بفضل الله ..
ويتمّ تدريس المناهج ونشر التوحيد بأسهل طريق ممكن ..
وبهذا لاترمى الكتب ويستفاد منها ..
مع المحافظة على نظافة وجودة الكتب كما ذكرنا سابقاً بالتحفيز بهدايا ..
:
هذا ما لديّ .. وقد تأخرت لأقوم بالبحث مع الطالبات .. فعذراً على التأخير ..
الشكر لله أولاً أن يسّر هذا الحوار المهم ..
ثمّ أشكركم آل المدارس والمصليات على طرح هذا الموضوع المهم ..
والشّكر يمتد لحبيباتنا آل الحوار ..
سدّد الله الجميع ووفقهم لما فيه الخير ..
:
الروابط المفضلة