
الحمد لله القائل :(("قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) آية 108 سورة يوسف
والصلاة والسلام على من بلغ الرسالة ودعا لعبادة الله وحده لا شريك له
والصلاة والسلام على من بلغ الرسالة ودعا لعبادة الله وحده لا شريك له
لقد خلق الله الخلق لعبادته..
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) الذاريات (٥٦)
وأمرهم بعبادته وحده دون شريك له
﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا .....))[النساء:36]
عبادة لا يخالطها شرك لأن ذلك سبب لإحباط العمل..
((ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) آية (88) الأنعام
وقد استعرضنا أنواعاً عدة للشرك في مواضيع حملة دمعة موحد السابقة
ونستكمل هنا أنواع قد تخفى على الكثير فيقع فيها الجاهل بعقيدته فريسة لأصحاب الأهواء
فيلطخ نقآء عقيدته بدرن الشرك
ومن أشهر تلك الأنواع: الكهانة والعرافة، والتنجيم، والطيرة،
والخط على الرمل وما يلحق به.

أولاً: الكهانة والعرافة
1- مفهوم الكهانة والعرافة:
1- مفهوم الكهانة والعرافة:
قيل: إنهما بمعنى واحد يطلقان على الحازي، والطبيبِ، وكلِّ مَنْ يتعاطى علماً دقيقاً
انظر لسان العرب مادة (كهن)، ومادة (عرف) 17/244-245، و11/142، والمصباح المنير 2/53.
انظر لسان العرب مادة (كهن)، ومادة (عرف) 17/244-245، و11/142، والمصباح المنير 2/53.
وقيل: إن الكاهن هو مَنْ يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان،
ويدَّعي معرفة الأسرار سواء كان له تابع من الجن،ورئيٌّ يلقي إليه الأخبار،
أو كان ممن يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات يُسْتَدَلُّ بها على مواقعها مِنْ كلامِ مَنْ يسأله، أو فعله، أو حاله.
وقيل: بل هذا الأخير هو العراف الذي يدعي معرفة الشيء المسروق، ومكان الضالة، ونحوها.
وقيل: الكاهن مَنْ يخبر عن الغيب الماضي والمستقبل، والعراف من يخبر عن الماضي.
يقول ابن عابدين-رحمه الله-: "الكاهن قيل: هو الساحر، وقيل: هو العراف الذي يُحدِّث ويتخرص.
وقيل: مَنْ له مِنَ الجن مَنْ يأتيه بالأخبار.
ويدَّعي معرفة الأسرار سواء كان له تابع من الجن،ورئيٌّ يلقي إليه الأخبار،
أو كان ممن يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات يُسْتَدَلُّ بها على مواقعها مِنْ كلامِ مَنْ يسأله، أو فعله، أو حاله.
وقيل: بل هذا الأخير هو العراف الذي يدعي معرفة الشيء المسروق، ومكان الضالة، ونحوها.
وقيل: الكاهن مَنْ يخبر عن الغيب الماضي والمستقبل، والعراف من يخبر عن الماضي.
يقول ابن عابدين-رحمه الله-: "الكاهن قيل: هو الساحر، وقيل: هو العراف الذي يُحدِّث ويتخرص.
وقيل: مَنْ له مِنَ الجن مَنْ يأتيه بالأخبار.

وسئل - فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- : عن الكهانة؟ وحكم إتيان الكهان؟
فأجاب بقوله :
الكهانة فعالة مأخوذة من التكهن ، وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها ،
وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء وتحدثهم به ،
ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول ، ثم يحدثون بها الناس ،
فإذا وقع الشيء مطابقاً لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعاً في الحكم بينهم ، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل ،
ولهذا نقول : الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
فأجاب بقوله :
الكهانة فعالة مأخوذة من التكهن ، وهو التخرص والتماس الحقيقة بأمور لا أساس لها ،
وكانت في الجاهلية صنعة لأقوام تتصل بهم الشياطين وتسترق السمع من السماء وتحدثهم به ،
ثم يأخذون الكلمة التي نقلت إليهم من السماء بواسطة هؤلاء الشياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من القول ، ثم يحدثون بها الناس ،
فإذا وقع الشيء مطابقاً لما قالوا اغتر بهم الناس واتخذوهم مرجعاً في الحكم بينهم ، وفي استنتاج ما يكون في المستقبل ،
ولهذا نقول : الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.

والذي يأتي إلى الكاهن ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه، فهذا محرم ،وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال:
(من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً أو أربعين ليلة) .
القسم الأول: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من غير أن يصدقه، فهذا محرم ،وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال:
(من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً أو أربعين ليلة) .

القسم الثاني: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به، فهذا كفر بالله-عز وجل-
لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب، وتصديق البشري دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله -تعالى-:
{قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}سورة النمل، الآية 65.
ولهذا جاء في الحديث الصحيح:
(من أتى كاهناً فصدقه بما يقول : فقد كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم) .

القسم الثالث: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس ،
وإنها كهانة وتمويه وتضليل ، وهذا لا بأس به ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أتاه ابن صياد ،
فأضمر له النبي صلى الله عليه وسلم ، شيئاً في نفسه فسأله النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ماذا خبأ له؟ فقال:
الدخ يريد الدخان . فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : (اخسأ فلن تعدو قدرك) .
لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب، وتصديق البشري دعوى علم الغيب تكذيب لقول الله -تعالى-:
{قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}سورة النمل، الآية 65.
ولهذا جاء في الحديث الصحيح:
(من أتى كاهناً فصدقه بما يقول : فقد كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم) .

القسم الثالث: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليبين حاله للناس ،
وإنها كهانة وتمويه وتضليل ، وهذا لا بأس به ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ، أتاه ابن صياد ،
فأضمر له النبي صلى الله عليه وسلم ، شيئاً في نفسه فسأله النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ماذا خبأ له؟ فقال:
الدخ يريد الدخان . فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : (اخسأ فلن تعدو قدرك) .

هذه أحوال من يأتي إلى الكاهن ثلاثة:
الأولى : أن يأتي فيسأله بدون أن يصدقه، وبدون أن يقصد بيان حاله فهذا محرم ، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين ليلة.
الأولى : أن يأتي فيسأله بدون أن يصدقه، وبدون أن يقصد بيان حاله فهذا محرم ، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين ليلة.
الثانية : أن يسأله فيصدقه وهذا كفر بالله - عز وجل -على الإنسان أن يتوب منه ويرجع إلى الله -عز وجل - وإلا مات على الكفر.
الثالثة: أن يأتيه فيسأله ليمتحنه ويبين حاله للناس فهذا لا بأس به .

تعليق