السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
فى دراستى لعلم الرضاعة الطبيعية,وجدت ان كل الكتب مكتوب فيها استعمال دواء الموتيليوم(دومبريدون)لزيادة لبن الثدى بدرجة كبيرة
وهو يستخدم خاصة لامهات المبتسرين واعادة الارضاع.
ولكن هيئة الادوية والاغذية الامريكية منعت تداوله فى الولايات المتحدة
مع ان الاكاديمية الامريكية لاطباء الاطفال اقرت استخدامه للمرضعات.
هذه المقالة لدكتور جاك نيومان ترجمة د ريهام صقر
وانا اثرت نشرها ليكون لكل ام حرية الاختيار
مع العلم ان هذا الدواء يصرح به الاطباء المصريون للمرضعات
والجمعية المصرية لاستشارى الرضاعة الطبيعية تستخدمه كثيرا
هيئة الرقابة الدوائية و عقار الدومبيريدون(موتيليوم)
كطبيب اطفال لا اتعامل الان الا مع الامهات و الرضع الذين يواجهون مشكلة في مسألة الرضاعة الطبيعية,و بالتالي فأنا كطبيب أطفال مهتم جدا بشأن التحذير الذي نشرته هيئة الرقابة الدوائية في الولايات المتحدة بتاريخ 7 يونيو 2004 عن عقار الدومبيريدون,و الذي يحذر الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية من تناول عقار الدومبيريدون بغرض زيادة ادرار اللبن لأن هناك تصور بأنه قد يسبب اضطرابا في ضربات القلب.
و قد قامت هيئة الرقابة الدوائية بصفة أساسية بإصدار صيغة سياسية بهذا الشأن حيث أنهم على ما يبدو منزعجين بشدة لأن الناس بدأوا يتداولون عقارا لم يصرح به من قبلهم.بالنسبة لحالات الوفيات (و هي على ما أعتقد حالتين) فقد نتجت عن تناول عقار الدومبيريدون عن طريق الوريد و هي وسيلة لم تعد تستخدم أبدا و لم تستخدم أيضا من قبل كطريقة لزيادة ادرار اللبن.كان الدومبيريدون(الموتيليوم) يستخدم عن طريق الوريد بجرعات كبيرة للمرضى الذين يعانون من مشاكل أخرى مثل مرض السرطان على وجه الخصوص و الذي يتلقى المريض بقتضاه جرعات من العلاج الكيمائي.و هنا يستخدم الدومبيريدون لتقليل الأعراض الجانبية كالقئ و الغثيان.بعض المرضى يتلقون 1000 مغم من الدومبيريدون بالوريد كل 4 ساعات مقارنة بالجرعات التى نستعملها لزيادة اللبن و التي تكون 30 مغم 3 مرات في اليوم عن طريق الفم.و من الشائع أن بعض أدوية العلاج الكيمائي التي يتناولها المرضى لها أعراض جانبية على القلب(مثل الدوكسوروبيسين على سبيل المثال) و بالتالي فان مجموع الجرعات الكبيرة من الدومبيريدون بالوريد اضافة الى الأدوية الأخرى هو ما سبب المشكلة.بل علاوة على ذلك فان بخلاف ما أشاعته هيئة الرقابة الدوائية و جعلت الناس تصدقه,و قد يكون هذا غير متعمد,فان حالتا الوفيات اللتين قد سبق ذكرهما غير حديثتي العهد و انما حدثتا منذ 20 عاما!.
لماذا لم تذكر هيئة الرقابة الدوائية في تحذيرتها عقار الميتوكلوبراميد(برمبران) و الذي يعد أكثر خطورة(حيث أنه قد يؤدي الى اكتئاب شديد عند تناوله بالفم,و هو ما لا يسببه الدومبيريدون)و الذي يستخدم أيضا بعيدا عن (الوصفة الطبية) لزيادة ادرار اللبن في الولايات المتحدة بينما هو ,على الجانب الآخر متاح و مصرح به لعلاج المشكلات الخاصة بحركة المعدة في الولايات المتحدة!.هل يعقل أن تكون الهيئة غير مكترثة بالخطر الموجود فعلا بقدر اهتمامها بما يهدد سلطتها؟ فيما يلي جزء من رسالة تلقيتها عن الدومبيريدون و الميتوكلوبراميد((و كنتيجة للاجراءات التي اتخذت ضد الدومبيريدون)) :
" كانت أمي تتناول عقار الدومبيريدون لعلاج (ضعف المعدة).حيث أن طولها يبلغ 5 أقدام,و فقدت 20(رطلا) من وزنها حيث أصبح وزنها 82 (رطلا).و السؤال الذي قد يتوارد الى الذهن لماذا هي مستمرة على عقار الدومبيريدون؟ لأنها أصيبت باكتئاب و نوبات (هلع) شديدة نتيجة الاستمرار في تناول عقار ريجلان(ميتوكلوبروميد).و لذلك فقد ظلت فى عنابر الامراض النفسية طوال الربيع الماضي.لهذا طلبت من أصدقائي احضار عقار الدومبيريدون من خارج الولايات المتحدة."
لماذا لم يذكر مسئولو هذه الهيئة الخطر الذي يهدد مرضى السكر,اذا كانوا فعلا شديدي الاهتمام,و الذين يصف لهم أخصائيي الغدد الصماء عقار الدومبيريدون في الولايات المتحدة لعلاج (ضعف المعدة).لماذا بالتحديد الحديث عن النساء المرضعات؟و لم ليس بالتحديد مرضى السكر و الذين يفوقون النساء في سن الخصوبة من حيث خطر العرضة لاضطراب ضربات القلب.
لماذا نشر هذا التحذير بالتحديد في اليوم الذي بدأت فيه الحملة القومية للرضاعة الطبيعية في الولايات المتحدة؟
و هنا أحب أن أقول أنني قمت باستخدام الدومبيريدون,في الأطفال الرضع لعلاج التقيؤ و لكنني استخدمته أكثر لزيادة ادرار اللبن في النساء,في الواقع في آلاف النساء دون حدوث شئء أكثر من الأعراض الجانبية المعتادة مثل:
صداع خفيف أو الاضطرابات المعتادة في الدورة الشهرية أو تقلصات بسيطة في البطن.و هذا بالطبع لا ينطبق على عقار الميتوكلوبروميد(برمبران) و الذي أرى أنه يسبب أعراض جانبية شديدة على الجهاز العصبي المركزي,الى جانب ما يسببه من اكتئاب.
لقد رأيت شخصيا طفلين توفيا اثر اصابتهما بمرض يسمى(ستيفنز جونسون)بعد تناولهم لعقار يسمى سيبترا(سبترين).و اذا كنت قد رأيت هاتين الحالتين بنفسي فترى كم عدد الحالات التي توفيت بالفعل في كل من الولايات المتحدة و كندا؟و لماذا لا نجد تحذيرات من عقار سيبترا؟ كما أنني رصدت وفاة على الأقل شخصا واحدا و تدهور حالة آخرين بعد تناولهم الأسبرين نتيجة اصابتهم بنزيف في المعدة.و قد وجد أن العديد من الأطفال توفوا و آخرين تدهورت حالتهم بشدة نتيجة تناول جرعات زائدة من الأسبرين, و بالتالي لماذا لم نجد تحذيرات من الأسبرين؟
كثيرات من النساء توفين و أكثر منهن اصبن بامراض شديدة بعد تناول حبوب منع الحمل.لماذا لم تمنع هذه الحبوب من التداول؟
هناك جدل تصاعد حول وصف الدواء للنساء اللائي يتمتعن بصحة جيدة و أنه ليس من المستحب معالجتهن باستخدام الأدوية.أنا لا أوافق في الواقع على هذا الرأي.فمع احترامي لكل ما يقال عن الطب الوقائي,فعندما تفشل كل المحاولات لمنع حدوث المرض,هنالك يتضح أن (كل هذا الكلام قد قيل في غير محله).
و هنا يجب أن نتوقف و نقول أن المعلومات لدينا واضحة تماما,أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي و مرض السكر من النوع الثاني في الأمهات.أما في المواليد فان الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الاصابة بمرض السكر(النوعين الأول و الثاني),السمنة,ارتفاع ضغط الدم,ارتفاع مستوى الدهون فى الدم ,التهاب الأذن الوسطى,الربو,و كذلك الحساسية,والاسهال.و بالنسبة (للأطفال المبتسرين) فان الرضاعة الطبيعية تقلل من اصابتهم بمرض موت الامعاء.
الأربعة الأوائل مما سبق ذكره تعد هى العوامل الرئيسية المؤدية لخطر الاصابة بتصلب الشرايين و التى تعتبر اكثر الامراض خطورة, بل القاتل الأكبر,ان صح التعبير,في المجتمعات الثرية.و كما ذكرنا سابقا, المعلومات لدينا توضح أيضا أن للرضاعة الطبيعية دور ملموس في تنمية ادراكية أفضل لدى الأطفال.كما أن لدينا معلومات قد تكون أقل تأكيدا و لكنها ترجح أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر اصابة الأطفال ببعض أنواع السرطان مثل (ليمفومة هودجكين و الليمفومة اللاهودجكينية و أيضا سرطان الثدي في مرحلة لاحقة من العمر), و كذلك التصلب المتعدد للأنسجة و مرض التهاب الأمعاء.
و لهذا,يجب أن نتبع كل ما هو منطقي و مقبول للحفاظ على ,و زيادة نجاح الأم التي ترضع طفلها رضاعة طبيعية.فان كان هذا يعني أنه في بعض الحالات سنلجأ الى استخدام بعض الأدوية و التي من واقع خبرتي باستخدامها مع الآلاف من النساء,وجدت أنها آمنة مع أقل أعراض جانبية تذكر,فأنا أرى أنه خيار يجب أن ننتفع به.بالطبع ليس هناك دواء يمكن أن يقال عنه أنه لا يسبب أعراض جانبية على الاطلاق,كما أنه يمكننا القول أنه ربما يكون هناك بعض الأدوية القليلة المصرح بها(نعم, أقول حتى المصرح بها) و التي لا تتسبب في قتل أحدهم و لكن عندما تقارن بين مخاطرها و مميزاتها,فاننا نجد أن عقار الدومبيريدون سوف يؤدي مهمته بكفاءة جيدة.و سوف أستمر في وصفه للنساء أينما وجدت ضرورة لذلك.و انه لمخجل حقا أن تحرم النساء في الولايات المتحدة من الانتفاع بهذا الدواء.
لقد صرحت هيئة الرقابة الدوائية بأنها ستفرض رقابة على الحدود حتى تتأكد من عدم اختراق هذا العقار لها,ياللبراعة!!!.في الوقت الذي يخترق فيه كل من الهيروين و الكوكايين حدودهم كأنهما يخترقان ثقوب الغربال,فان من العظيم أن تصبح الولايات المتحدة واثقة الآن تماما أن حدودها آمنة ضد تسرب الدومبيريدون اللعين اليها.يا له من تبديد لطاقات البشر! يا للخسارة!
د جاك نيومان
افتتح أول مستشفى عيادة الرضاعة الطبيعية في كندا في 1984 ، مستشار لليونيسيف فى مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل ومتحدث دائم فى الهيئة الدولية لاستشارى الرضاعة الطبيعية
قرات مؤخرا مقالة لدكتور جاك نيومان يقول فيها ان هناك بحث يقال ان الموتيليوم يزيد احتمالات سرطان الثدى
ولكنه ما زال يشجعه بشدة ويقول ان الرضاعة اصلا تقلل احتمالات سرطان الثدى وان الجرعات التى تعطى لحيوانات التجارب تكون عالية جدا جدا اكثر من جرعات العلاج للانسان
وانا لا افضله لذلك
قرات مؤخرا مقالة لدكتور جاك نيومان يقول فيها ان هناك بحث يقال ان الموتيليوم يزيد احتمالات سرطان الثدى
ولكنه ما زال يشجعه بشدة ويقول ان الرضاعة اصلا تقلل احتمالات سرطان الثدى وان الجرعات التى تعطى لحيوانات التجارب تكون عالية جدا جدا اكثر من جرعات العلاج للانسان
وانا لا افضله لذلك
اريد ان اعرف تعليقاتكن على المقال
وحتى غير المرضعات
هل توافقين ان تاخذى هذا الدواء؟
تعليق