دمت يا الغالية
وأثابك ربي الجنان
أدنى أنواع الصوم هو صوم البطن والفرج
وأعلى مرتبة منه صوم الجوارح عن المعاصي
والأعلى منهما صوم القلب عما سوى الله
والأخير لا يقوى عليه إلا الصالحون
صوم الجوارح هو الأصعب علينا نسأل الله أن ييسره لنا
إن السلف لما تأدبوا بأدب الكتاب والسنة أصبح نطقهم ذكرا ونظرهم عبرة , وصمتهم فكرا .
قال ابن مسعود :
والله ما في الأرض أحق بطول حبس من لسان .
فكم من صائم فسد صومه يوم ان فسد لسانه .
ليس المقصود من الصيام الجوع والعطش . ولكن الصبر والتهذيب , والتأديب .
فكم من كلمة يهوي صاحبها في النار لأنه أرسلها بلا عنان , وأطلقها بلا خطام .
إن الأذن مسؤولة امام الله , كان الصالحون يسمعون الحديث فيتبعون أحسنه .
فالندامة لمن صرف سمعه عن الهدى , وأغلق أذنه عن الحق .
أما العين فهي بريد القلب .
فمن حفظها حفظ قلبه .
قال الإمام الكرماني : من غض بصره عن الحرام فعمّر باطنه بالتقوى . وعمّر
ظاهره باتباع السنة لم تخطئ له فراسة أبدا ً .
وفي الحديث الشريف : رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش .
قيل : هو الذي يفطر على الحرام .
وقيل : هو الذي يمسك عن الطعام الحلال . ويفطر على لحوم الناس .
وقيل : هو الذي لا يحفظ جوارحه عن الآثام .
وقانا الله وإياكم .
الروابط المفضلة