


وصف النـــــــــــار
وصف نار جهنم أعاذنا الله والمسلمين منها
وأسباب دخولها وما ينجي منها
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريك وروح منه والجنة حق والنار حق
وصف النار في الكتاب العزيز والسنة المطهرة
في الحديث الصحيح "ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم" متفق عليه.
وقال رسول
"يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل سبعون ألف ملك يجرونها" رواه مسلم.

نعوذ بالله من النار ومما يقرب إليها من قول وعمل.
وقال رسول
"إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل (القدر) ما يرى أنَّ أحداً أشد منه عذابًا وإنه لأهونهم عذابًا" متفق عليه.
طعام اهل النار


طعام اهل النار
طعام أهل النار (الضريع) وهو شجر قد بلغ غاية الحرارة والمرارة وقبح الرائحة وهو الزقوم، أو غيره، وكذا الغسلين وهو صديد أهل النار، نعوذ بوجه الله منها.
شراب اهل النار
شراب أهل النار (الحميم) الذي بلغ غاية الحرارة إذا قرب من وجوههم شواها، فإذا شربوه قطع أمعاءهم }
قال تعالى (( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ{ والمهل رديء الزيت }وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ )) سورة محمد

لباس اهل النار
لباس أهل النار القطران والحديد ولهم ثياب من نار نعوذ بالله من النار ومما يقرب إليها.
وقد أنذرنا ربنا منها بقوله : ((فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى))
اسباب عذاب النار
لعذاب النار سببان رئيسيان
أحدهما تكذيب القلب بخبر الله ورسوله
والثاني إعراض البدن عن طاعة الله ورسوله
قال تعالى ((إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى )) سورة طه
طريق النجاة من النار
ومما ينجي من النار التعوذ بالله منها والبكاء من خشية الله
في الحديث "لا يلج النار أحد بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع" رواه النسائي والترمذي
في الحديث "لا يلج النار أحد بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع" رواه النسائي والترمذي
واجتناب الأعمال الموصلة إليها.
أداء الفرائض واجتناب المحارم.
وكان النبي
كثيراً ما يستعيذ من النار ويأمر بذلك في الصلاة وغيرها.

وكان أكثر دعاء الرسول
"ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه.


حال الانبياء والسلف الصالح
ولم يزل الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون يخافون من النار ويخوفون منها.
وكان من السلف من إذا رأى النار اضطرب وتغيرت حاله وقد قال تعالى :(( نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً )) سورة الواقعة
وقال الله تعالى (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ )) سورة الرحمن
وقال عليه الصلاة والسلام "لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا" فغطى أصحاب رسول الله
وجوههم ولهم خنين وهو البكاء مع غنة.

وعنه
أنه قال"لا تنسوا العظيمتين الجنة والنار، ثم بكى حتى جرت دموعه" رواه أبو يعلى الموصلي وغيره.

وكان كثير من السلف من الخائفين ينغص عليهم ذكر طعام أهل النار وشرابهم طعام الدنيا وشرابها
حتى يمتنعوا من تناوله أحيانا لذلك، فكان الإمام أحمد يقول: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فلا أشتهيه.

لماذا خلقت النار
حتى يمتنعوا من تناوله أحيانا لذلك، فكان الإمام أحمد يقول: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فلا أشتهيه.

لماذا خلقت النار
النار خلقها الله لعصاة الجن والإنس وبهما تمتلئ
قال تعالى : ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ))
قال تعالى : ((وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ))
والبكاء من خشية النار ينجي منها، والتعوذ بالله من النار يوجب الإعاذة منها قال رسول
: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله" رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

مكانها
مكان النار الأرض السابعة السفلى في سجين أسفل مكان وأضيقه، كما أن الجنة فوق العرش
فالمخلوقات كلما ارتفعت اتسعت، وكلما هبطت تضايقت، فالجنة في أوسع مكان وأعلاه، والنار في أسفل مكان وأضيقه، نعوذ بوجه الله منها ومما يقرب إليها.


أطباق جهنم
لجهنم سبعة أطباق وهي:
جهنم، ولظى، والحطمة، والسعير
وسقر، والجحيم، والهاوية
جهنم، ولظى، والحطمة، والسعير
وسقر، والجحيم، والهاوية
تعليق