لأهل الجنوب أسرارا خفية وأحوال نرى فيهم علية
وأنوارا ترى فيهم جهارا يرون بها النصر واضحا جلية
ونصر قريب يعطى بفضل لأنهمو تهنوا بالمعية
معية ربهم حال الرباط بأفئدة من الدنيا خلية
صفوا لله من حب لدنيا وكان القرب منه لهم عطية
حباهم بالشهادة وقد سقاهم وناولهم من الراح الشهية
صفت ألبابهم فسموا ونالوا مقام القرب من رب البرية
رأوا بأعين ملئت يقينا عيون بصيرة صارت مضيه
بلا كيف ولا كم رابطوا جنوبا بأسرار تعالت معنوية
ولم يحجبهم عن الرباط ولد ولازوج ووالد ووالدة ودنيا غنية
همو الرجال حقا حين راحوا فغابوا عن رؤية الدنيا الندية
قلوبهم بنور الله عمرت فقاموا بالأوامر والوصية
عبيد الله أخلصوا لله ربا ورابطوا صادقين بحسن نية
فلم تشغلهموا دنيا وأخرى عن نداء الرب والذات العلية
طلبوا جنات الخلد والنعيم وأنفسهم صارت بها غنية
عليه توكلوا وإليه فروا فنصرهم بأنوار سمية
وكل أمورهم قد فوضوها وأنفسهم صارت به رضية
رجال أوذوا وانتهكت أراضيهم فعز ومجد من رب العلية
إن أوذوا فمولاهم قريب ينصرهم على حوثيون ذوي حمية
ويكرمهم ويرفعهم مقاما ويمنحهم بالشهادة الرتب العلية
رجال كرام صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأدخلهم جنات هنيه
جازان كوني بخير فلك حصون وأسود قوية
ولك رب يحمي أرضك من كل شر وهجمات حوثية
ونصر قريب لك يابلادي وبعزة الله رضى وعطية
بقلمي عهد الأماني
الروابط المفضلة