


قال صلى الله عليه وسلم (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) متفق عليه.

[الدرس الثالث]
من كتاب:
إتحاف أهل الألباب بمعرفة العقيدة في سؤال وجواب
عقيـدة أهـل السنـة في الأسمـاء والصفـات
عقيـدة أهـل السنـة في الأسمـاء والصفـات
س 200 اذكر أقسام صفات الله - تعالى- الثبوتية مع التمثيل مع بيان الفرق بينهما.
ج : أقول : صفات الله- تعالى- تنقسم إلى قسمين : صفات ذاتية ، وصفات فعلية.
الصفات الذاتية: هي الملازمة للذات لا تنفك عنها أزلاً وأبداً . كالوجه ، والبصر ، والحياة ، والوجود ، والسمع ، والقدم ، والساق ، وغير ذلك
والصفات الفعلية: فهي المتعلقة بالمشيئة، أي متى ما شاء فعلها ومتى شاء لم يفعلها ، ويمثل للصفات الفعلية : بالنزول إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر ، والرضى ، والغضب ، ونحو ذلك . والله أعلم.
والصفات الفعلية: فهي المتعلقة بالمشيئة، أي متى ما شاء فعلها ومتى شاء لم يفعلها ، ويمثل للصفات الفعلية : بالنزول إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر ، والرضى ، والغضب ، ونحو ذلك . والله أعلم.
س201 هل أسماء الله- تعالى- مترادفة أم متباينة ؟
ج : إن هذا السؤال سؤال مجمل يحتاج إلى تفصيل .
أولا لابد أن نفهم معنى الترادف والتباين:-وهذا المعنى لم يذكر في الكتاب بل أخذته من مكان آخر-
الترادف: من جهة المعنى الكلي، دلالة عدد من الكلمات المختلفة على معنى واحد، مثل:
الجود، والسخاء، والكرم، والبذل.جميعها تدل على معنى واحد.
التباين: من جهة استقلال كل منهما بحمل معنى لا يوجد في الآخر
والقاعدة عند أهل السنة - رحمهم الله تعالى - في ذلك تقول : أسماء الله- تعالى- مترادفة من حيث الذات ، ومتباينة من حيث الصفات ، وبيان ذلك أن يقال : إن التباين يكون بالنظر إلى إن كل اسم من أسمائه - جل وعلا- يدل على صفة كمال ليست هي الصفة التي يدل عليها الاسم الآخر، فالقدير: يدل على القدرة ، والسميع: يدل على السمع ، فالقدير ، والسميع متباينان من حيث النظر إلى ما تضمناه من الصفات ، لكنهما اسم لذاتٍ واحدة ، وهي ذات الباري - جل وعلا- والعزيز: يدل على صفة العزة ، والعلي يدل على صفة العلو ، والعزة ليست هي العلو ، فالعزيز ، والعلي من حيث النظر إلى صفاتهما متباينان، ، ولكنهما اسم لذات الباري - جل وعلا- وهي واحدة ولا تتعدد، والقوي: يدل على صفة القوة ، والعليم: يدل على صفة العلم ، والقوة ليست هي العلم فهما من هذا الاعتبار متباينان لكنهما اسم لذات واحدة ، وهكذا . فأسماء الله- تعالى- إذا نظرت إلى أنها جميعها تدل على ذات واحدة ، وهي ذات الباري - جل وعلا- نقول : مترادفة ، وإذا نظرت إلى ما تضمنته من الصفات فهي متباينة فلا نقول : متباينة مطلقاً ، ولا مترادفة مطلقاً ، بل نقول : مترادفة من حيث الذات ، ومتباينة من حيث الصفات ، وأضرب لك أمثلة ليتضح لك الأمر أكثر فأقول :
الترادف: من جهة المعنى الكلي، دلالة عدد من الكلمات المختلفة على معنى واحد، مثل:
الجود، والسخاء، والكرم، والبذل.جميعها تدل على معنى واحد.
التباين: من جهة استقلال كل منهما بحمل معنى لا يوجد في الآخر
والقاعدة عند أهل السنة - رحمهم الله تعالى - في ذلك تقول : أسماء الله- تعالى- مترادفة من حيث الذات ، ومتباينة من حيث الصفات ، وبيان ذلك أن يقال : إن التباين يكون بالنظر إلى إن كل اسم من أسمائه - جل وعلا- يدل على صفة كمال ليست هي الصفة التي يدل عليها الاسم الآخر، فالقدير: يدل على القدرة ، والسميع: يدل على السمع ، فالقدير ، والسميع متباينان من حيث النظر إلى ما تضمناه من الصفات ، لكنهما اسم لذاتٍ واحدة ، وهي ذات الباري - جل وعلا- والعزيز: يدل على صفة العزة ، والعلي يدل على صفة العلو ، والعزة ليست هي العلو ، فالعزيز ، والعلي من حيث النظر إلى صفاتهما متباينان، ، ولكنهما اسم لذات الباري - جل وعلا- وهي واحدة ولا تتعدد، والقوي: يدل على صفة القوة ، والعليم: يدل على صفة العلم ، والقوة ليست هي العلم فهما من هذا الاعتبار متباينان لكنهما اسم لذات واحدة ، وهكذا . فأسماء الله- تعالى- إذا نظرت إلى أنها جميعها تدل على ذات واحدة ، وهي ذات الباري - جل وعلا- نقول : مترادفة ، وإذا نظرت إلى ما تضمنته من الصفات فهي متباينة فلا نقول : متباينة مطلقاً ، ولا مترادفة مطلقاً ، بل نقول : مترادفة من حيث الذات ، ومتباينة من حيث الصفات ، وأضرب لك أمثلة ليتضح لك الأمر أكثر فأقول :
المثال الأول: أسماء القرآن ، فإن من أسمائه الذكر ، والكتاب ، والهدى ، والشفاء ، فهذه الأسماء مترادفة من حيث إنها تدل على ذات واحدة ، وهي ذات القرآن ، لكن كل منها يدل على صفة لا يدل عليها الاسم الآخر ، فهي -- باعتبار صفاتها- متباينة .
المثال الثاني: أسماء اليوم الآخر فإن من أسمائه: يوم القيامة ، والصاخة ، والطامة ، والقارعة ، ويوم التغابن ، والواقعة ، وغير ذلك . فهذه الأسماء -باعتبار دلالتها على يوم واحد- مترادفة ، ولكن كل اسم منها يحمل صفة لا يحملها الاسم الآخر فهي- بهذا الاعتبار- متباينة ، وبناءً عليه فنقول : أسماء القرآن مترادفة من حيث الذات ، متباينة من حيث الصفات . وأسماء يوم القيامة مترادفة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات ، وكذلك أسماء الله- تعالى- مترادفة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات ، ولعل الجواب قد أتضح . والله أعلى وأعلم .
__________________________________________________ _________
س202 ما أنواع الإضافة إلى الله - تعالى - ؟ وما القاعدة في ذلك ؟ مع توضيح الإجابة بالأمثلة ؟ ولماذا قال أهل السنة ذلك وحرصوا على بيانه ؟
__________________________________________________ _________
س202 ما أنواع الإضافة إلى الله - تعالى - ؟ وما القاعدة في ذلك ؟ مع توضيح الإجابة بالأمثلة ؟ ولماذا قال أهل السنة ذلك وحرصوا على بيانه ؟
ج أقول: إن الأشياء التي يضيفها الله- تعالى- إليه نوعان :
الأول : إضافة أشياء لا يتصور قيامها بذاتها بل لا يتصور قيامها إلا بغيرها ، فهذه الإضافة إضافة صفة إلى موصوف ، وذلك كإضافة الوجه في قوله تعالى: ﴿ ويَبْقَى وجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والْأِكْرَامِ ﴾ [الرحمن:27] فالوجه عين لا يمكن قيامه إلا بغيره ، فهو إضافة صفة إلى موصوف فنقول : من صفاته - جل وعلا- أن له وجهاً لائقاً بجلاله وعظمته . ومن ذلك إضافة اليدين في قوله تعالى: ﴿ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ [المائدة: 64] فاليد لا يتصور قيامها إلا بغيرها فهي إضافة صفة إلى موصوف فنقول : من صفاته - جل وعلا- اليدان ، فله يدان كريمتان لائقتان بجلاله وعظمته . وهكذا…
الثاني : إضافة أعيان قائمة بذاتها أي بنفسها منفصلة عن الله كل الانفصال ، فهذه إضافة تشريف أو إضافة خلق أو إضافة عابدٍ إلى معبوده كقوله تعالى: ﴿ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ .... آيَةً ﴾ [الأعراف:73] والناقة عين قائمة بذاتها منفصلة عن الله كلَّ الانفصال فهي إضافة تشريف ، وتكريم . وكقوله تعالى ﴿ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ ﴾ [البقرة:125] والبيت أي: المسجد الحرام عين قائمة بنفسها منفصلة عن الله كل الانفصال فهو إضافة تشريف ، وتكريم . وكقوله تعالى ﴿ ولَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ ﴾ [الأحزاب:40] والرسول - صلى الله عليه وسلم- عين قائمه بذاتها منفصلة عن الله- تعالى- كل الانفصال فهي إضافة تشريف ، وتكريم. وغيرها..
والقاعدة في ذلك عند أهل السنة - رحمهم الله تعالى - تقول : الأشياء المضافة إلى الله- تعالى- إن كانت لا تقوم بذاتها فإضافة صفة إلى موصوف ، وإن كانت تقوم بذاتها فإضافة تشريف وتكريم أو خلق . والذي دعا أهل السنة - رحمهم الله تعالى - لقول ذلك هو أن المبتدعة يسوون بين الإضافتين ؛ إرادةً منهم لنفي صفات الله- تعالى- فقالوا : إن قوله: ﴿ ويَبْقَى وجْهُ رَبِّكَ ﴾ [الرحمن:27] ﴾ كقوله: ﴿ نَاقَةُ اللَّهِ ﴾ [الأعراف:73] فكما أن إضافة الناقة له - جل وعلا- لا تدل على أنها صفته ، فكذلك إضافة الوجه له لا تدل على أنه صفته ، بل إضافة الوجه له إضافة تشريف وتكريم كإضافة الناقة ، فأضطر أهل السنة للتفريق بين الإضافتين للرد على هؤلاء الضالين المتهوكين التائهين في باب صفات الله- تعالى- وهذا من توفيق الله- تعالى- لأهل السنة - أعلا الله منارهم ، وثبت أحياءهم ، ورحم أمواتهم ، وأسكنهم فسيح الجنان ، وجعلني الله ، وإياكم ممن اهتدى بهديهم ، وسلك سبلهم . والله أعلى وأعلم .
__________________________________________________ _________
س203 ما الواجب في الإيمان بأسماء الله- تعالى- ؟ مع التمثيل.
الثاني : إضافة أعيان قائمة بذاتها أي بنفسها منفصلة عن الله كل الانفصال ، فهذه إضافة تشريف أو إضافة خلق أو إضافة عابدٍ إلى معبوده كقوله تعالى: ﴿ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ .... آيَةً ﴾ [الأعراف:73] والناقة عين قائمة بذاتها منفصلة عن الله كلَّ الانفصال فهي إضافة تشريف ، وتكريم . وكقوله تعالى ﴿ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ ﴾ [البقرة:125] والبيت أي: المسجد الحرام عين قائمة بنفسها منفصلة عن الله كل الانفصال فهو إضافة تشريف ، وتكريم . وكقوله تعالى ﴿ ولَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ ﴾ [الأحزاب:40] والرسول - صلى الله عليه وسلم- عين قائمه بذاتها منفصلة عن الله- تعالى- كل الانفصال فهي إضافة تشريف ، وتكريم. وغيرها..
والقاعدة في ذلك عند أهل السنة - رحمهم الله تعالى - تقول : الأشياء المضافة إلى الله- تعالى- إن كانت لا تقوم بذاتها فإضافة صفة إلى موصوف ، وإن كانت تقوم بذاتها فإضافة تشريف وتكريم أو خلق . والذي دعا أهل السنة - رحمهم الله تعالى - لقول ذلك هو أن المبتدعة يسوون بين الإضافتين ؛ إرادةً منهم لنفي صفات الله- تعالى- فقالوا : إن قوله: ﴿ ويَبْقَى وجْهُ رَبِّكَ ﴾ [الرحمن:27] ﴾ كقوله: ﴿ نَاقَةُ اللَّهِ ﴾ [الأعراف:73] فكما أن إضافة الناقة له - جل وعلا- لا تدل على أنها صفته ، فكذلك إضافة الوجه له لا تدل على أنه صفته ، بل إضافة الوجه له إضافة تشريف وتكريم كإضافة الناقة ، فأضطر أهل السنة للتفريق بين الإضافتين للرد على هؤلاء الضالين المتهوكين التائهين في باب صفات الله- تعالى- وهذا من توفيق الله- تعالى- لأهل السنة - أعلا الله منارهم ، وثبت أحياءهم ، ورحم أمواتهم ، وأسكنهم فسيح الجنان ، وجعلني الله ، وإياكم ممن اهتدى بهديهم ، وسلك سبلهم . والله أعلى وأعلم .
__________________________________________________ _________
س203 ما الواجب في الإيمان بأسماء الله- تعالى- ؟ مع التمثيل.
ج : الواجب في ذلك أن تؤمن بثلاثة أمور:
الأول : أن تؤمن بها اسماً لله – تعالى – أي : أن نعتقد أنه اسم له - جل وعلا - فنسميه به .
الثاني : أن نؤمن بالصفة التي تضمنها ذلك الاسم ؛ لأن القاعدة المتفردة عند أهل السنة أن كل اسم من أسماء الله- تعالى- يتضمن صفة من الصفات ، فلا يتم الإيمان بأسمائه - جل وعلا- إلا إذا آمنا بالصفة التي تضمنها ذلك الاسم فالعزيز اسم والعزة صفة ، والقوي اسم والقوة صفة ، والحي اسم والحياة صفة ، والعليم اسم والعلم صفة ، والبصير والسميع اسمان والبصر والسمع صفة ، وهكذا فأسماء الله- تعالى- أعلام ونعوت ، فهي أعلام باعتبار دلالتها على الاسمية ، ونعوت باعتبار دلالتها على الوصفية .
الثالث : الأثر،[ سبحان من وسع سمعه الأصوات ] والعليم اسم والعلم صفة ، والأثر هو أنه يعلم كل شيء فيعلم ما كان ، وما يكون ، وما سيكون ، وما لم يكن أن لو كان كيف يكون ، فلا يخرج شيء عن كونه معلوماً له - جل وعلا- والحكيم اسم ، والحكمة صفة ، والأثر الإيمان التام بأنه - جل وعلا- الحكيم في أقداره ، وأفعاله ، وشرعه. والقدير اسم ، والقدرة صفة ، والأثر هو أن نؤمن بأنه الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وأن الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، والسماوات مطويات بيمنه ، وهذا شأن الكثير من أسمائه - جل وعلا- وأما إذا كانت الصفة ليس لها أثر متعدٍ ، فالواجب: الإيمان بالأمرين الأولين فقط ، وذلك كالحي فأنه اسم والحياة صفة ، ولكن ليس لهذه الصفة أثر متعد . وخلاصة الجواب أن يقال : الواجب في الأسماء أمران : الإيمان بها اسماً ، والإيمان بما تضمنته من الصفات ، وإذا كانت صفة الاسم لها أثر متعدٍ فيزيد ذلك الاسم بوجوب الإيمان بالأثر المتعدي ، والله أعلم.
__________________________________________________ _

__________________________________________________ _

خلاصة الدرس
-صفات الله- تعالى- تنقسم إلى قسمين :
صفات ذاتية أي: (لا تنفك عنه أبدا)، وصفات فعلية، أي: (متى ما شاء فعلها ومتى شاء لم يفعلها)
صفات ذاتية أي: (لا تنفك عنه أبدا)، وصفات فعلية، أي: (متى ما شاء فعلها ومتى شاء لم يفعلها)
-أسماء الله- تعالى- مترادفة من حيث الذات متباينة من حيث الصفات.
-الأشياء المضافة إلى الله- تعالى- نوعان: إن كانت لا تقوم بذاتها فهي إضافة صفة إلى موصوف ، وإن كانت تقوم بذاتها فهي إضافة تشريف وتكريم أو خلق.
-الواجب في الإيمان بأسماء الله تعالى- أمران : الإيمان بها اسماً ، والإيمان بما تضمنته من الصفات ، وإذا كانت صفة الاسم لها أثر متعدٍ فيزيد ذلك الاسم بوجوب الإيمان بالأثر المتعدي.
-الواجب في الإيمان بأسماء الله تعالى- أمران : الإيمان بها اسماً ، والإيمان بما تضمنته من الصفات ، وإذا كانت صفة الاسم لها أثر متعدٍ فيزيد ذلك الاسم بوجوب الإيمان بالأثر المتعدي.
*****
الأسئلة التطبيقية:
س1:هل جميع ما يضاف لله تعالى يكون صفه له؟ وضحي دلك.
س2:ما الواجب في الإيمان بأسماء الله- تعالى- ؟
س3:اسم الله تعالى "الحكيم" مترادف أم متباين؟
س1:هل جميع ما يضاف لله تعالى يكون صفه له؟ وضحي دلك.
س2:ما الواجب في الإيمان بأسماء الله- تعالى- ؟
س3:اسم الله تعالى "الحكيم" مترادف أم متباين؟
__________________________________________________ _________
تعليق