انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 24

الموضوع: نتائج الاسبوع الاول لـ مسابقة لـلارتقاء بالروح الى المعالي (محبة الله ورسوله )

  1. #1
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    نتائج الاسبوع الاول لـ مسابقة لـلارتقاء بالروح الى المعالي (محبة الله ورسوله )



    أهـــلا وسهلا بكم معنا في ركننـــــــــــــــــــــــا الرائع


    ركــــــــــــــــن الــــــــروضـــــــــة






    اليــــــــــوم يسرني أن اعلن عــــن الفـــــائـــزة في







    مســـــــــــابقـــــة لـلارتقاء بالروح الى المعالي


    في المـــوضـــوع الاول ( محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم )


    الان اضع بين يديكم مشاركات المتسابقات

    بارك الله فيكم جميعا

    وجمعنا جميعا مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ومتعنا بالنظر الى وجه الله في الجنان


  2. #2
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    مشاركة الغالية بنت النيل 4



    إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.



    إن محبة الله سبحانه وتعالى ومحبه الرسول درجه عاليه وشعورا جارف لا يصل إليه إلا من آمن بالله حقا وصدق رسوله صدقا وهى دليل على صلاح القلوب وقوة ألايمان

    وفى الصحيحين

    قال رسول الله


    (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)

    صدق رسول الله


    فلماذا أحب الله ؟


    وكيف تكون محبتى له سبحانه فى قلبى وعقلى وروحى؟



    أنا أحب الله لأن الله احبنى أولا!!!


    ألم يخلقنى فى أحسن صورة؟



    قال تعالى

    (خلق السماوات والارض بالحق وصوركم فأحسن صوركم واليه المصير)التغابن


    ونفخ فى من روحه

    ( ونفخت فيه من روحى)الحجر[/


    وجعل لى السمع والبصر والفؤاد



    (وهو الذى أنشأ لكم السمع والابصار والافئده قليل ما تشكرون ) المؤمنون





    وعندما أستعمرنى فى الارض مهدها لى وجعلها ذلولا وجعل فيها من الرزق ما يكفى العباد

    (هو الذى جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)الملك



    وسخر لى الليل والنهار والشمس و القمر والنجوم و البحار والانهار

    (وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كُل فى فلك يسبحون)الانبياء


    وأنعم على بنعمة العقل والتفكر

    (إن فى خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الالباب)آل عمران


    وأرسل لى الرسل مبشرين ومنذرين

    (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل)النساء


    وترك لى حرية الأختيار ولم يجعلنى كسائر المخلوقات مسيرا وأنما جعلنى مخيرا

    فمن أهتدى فإنما يهتدى لنفسه


    لذلك أُحب الله وتزداد محبته فى قلبى كلما نظرت إلى عظمة جلاله وبدائع قدرته فى مخلوقاته وقد أنزل كل شئ بقدر

    فأنا لم أرى الله سبحانه وتعالى بعينى ولكننى رأيته بقلبى وعقلى

    ولكن من دلنى على وجود الله سبحانه تعالت ذاته وتجلت صفاته وتنزه عما يصفونإنه الرسول الخاتم محمد بن عبد الله النبى الأمى

    بما نزل عليه من الوحى والقرآن العظيم الذى تعرفت به على الله وملائكته ورسله وكتبه و اليوم الآخروسنته الشريفه التى وضحت لى كيف أعبد الله كأنى أراه وأن لم أكن أراه فهو سبحانه يرانى ودعانى للأسلام والاسلام هو التسليم لله والرضا بكل ما كتبه لى فهدانى فأصبحت من المسلمين

    وأشهد أن لاآله إلا الله وأن محمد رسول الله

    شهادة عليها أحيا و عليها أموت وعليها إبعث أن شاء الله رب العالمين

    وينادينى ربى خمس مرات فى اليوم للقاءه والوقوف بين يديه
    (أى حبيب يفعل ذلك مع حبيبه)

    (ولله المثل الاعلى)

    وأذا مرت بى ضائقة أو كرب فزعت إليه أدعوه فأجد بابه مفتوحا يقول لى تعالى ياعبدى مالك حبيب غيرى أسأل تعطى

    لذلك أحب الله وأحب رسول الله عن علم ويقين و بينة

    [CENTER]
    الحمد لله أن هدانا للإسلام والإيمان وجعلنا من المؤمنين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الخلق أجمعين

    [CENTER]
    وأخر دعوانا

    أن الحمد لله رب العالمين



    مشاركة الغالية زنوبيا مصطفي





    محبة العبد لربه نور يقذفه الله في قلوب من يحب من عباده الصالحين حتى أن العبد ليجد حلاوة ذلك فلا يعبأ بما يلاقي من أذى في سبيل الله..

    أولاً: أن المقصود من محبة العبد لله ورسوله، العمل بما أمرا به، وترك ما نهيا عنه؛ فإن ذلك مدعاة لمحبة الله للعبد، والرضا عنه، وقد قيل: إن المحب لمن يحب مطيع.
    فليست المحبة إذن شعورًا عاطفيًا فحسب، وإنما هي قبل هذا وبعده، سلوك عملي، يمارسه المسلم على

    أرض الواقع، ويجسده في كل حركة من حركاته، فهي أولاً طاعة لله ورسوله، وهي ثانيًا حُسن تخلُّق مع الناس
    والطريق الموصلة إلى هذه المحبة طاعة الله ورسوله، وقد قال تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31)، وقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة } (المائدة:35) .


    و ينبغي أن يكون هذا الحب أكبر من أي حب آخر ، قال الله تعالى : (( و الذين آمنوا أشد حبا لله )) ، و تنشأ محبة العبد لخالقه بإثارة القوى العقلية و الروحية ، و عمق النظر في ملكوت السماوات و الأرض و حسن التدبر لآيات القرآن و كثرة ذكر الله مع حضور القلب ، و متى رسخت هذه المحبة و تعمقت جذورها ، كان الله هو الغاية ، و آثره الإنسان على كل شيء ، و ضحى من أجله بكل شيء
    بدليل قول الله تعالى : (( قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين )) التوبة 24


    وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان مع جمع من أصحابه رضي الله عنهم، بينهم عمر رضي الله عنه؛ فقال له عمر : يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك )، فقال له عمر : فإنه الآن - والله - لأنت أحب إلي من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الآن يا عمر )، رواه البخاري .

    و لهذا أثبت تاريخ الإسلام عظم حب الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ لله و رسوله ، حتى وصلوا إلى درجة التضحية بالنفس و المال في سبيل الله و طاعته ، و إليكم اخواتي هذه النماذج الفذة من حب الصحابه لله ورسوله

    هذا أنس بن النضر حز في نفسه عدم مشاركته في غزوة بدر الكبرى ، فقال : أول مشهد شهده رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ غبت عنه ، لئن أراني الله تعالى مشهدا فيما بعد مع رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ ليرين الله عز وجل ما أصنع ؟ ) ، فشهد أحد ، فاستقبل سعد بن معاذ ، فقال له سعد :يا أبا عمرو أين ؟ ، فقال : واها لريح الجنة إني أجده دون أحد ؟؟ ، ثم قاتل حتى قتل ، ووجـد فـي جسده بضع و ثمانون بين ضربة سيف و طعنة رمح و رمية سهم ، و لم تعرفه إلا أخته من بنانه ، و فيه و في أصحابه نزل قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا )) الأحزاب 23 .

    و محبة الله و رسوله هي التي دفعت مصعب بن عمير على ترك ما كان ينعم به من طيب العيش إلى الفقر و الحرمان ، قال عمر( رضي الله عنه): نظر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى مصعب بن عمير و عليه إهاب كبش قد تمنطق به ، فقال : (( انظروا إلى هذا الرجل الذي نور الله قلبه ، لقد رأيته بين أبويه يغذيانه بأطيب الطعام و الشراب، فدعاه حب الله و رسوله إلى ما ترون ))

    [CENTER]
    وقدأحسن من قال:


    تعصي الإله وأنت تظهرُ حبَّهُ ************هذا محال في القياس بديع
    لو كان حبك صادقا لأطعتَهُ************إن المحبًّ لمن يحبُّ مطيع

    اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ، وحب عمل صالح يبلغنا حبك .
    اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأموالنا والناس أجمعين .

    ياالله
    كفانى عزا ان تكون لى ربا . وكفانى فخرا ان اكون لك عبدا


    [CENTER]

  3. #3
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    مشاركة الغالية عزيزة بإسلامي





    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ماأعظمه

    ماأحلمه

    سبحانه لاإله ألا هو

    خلقنا ورزقنا وأنعم علينا بنعمه

    التي لاتحصى

    وفضلنا على كثير من خلقه

    وسخر الكائنات الحية من أجلنا





    إذا سألنا أي شخص :تحب الله؟

    نتعجب منه ومن سؤاله هل هناك مسلم

    لايحب الله

    وسألنا : هل تحب نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ؟

    نجيب فورا أكيد وهل ذلك يحتاج إلى سؤال


    ::::::::

    ولكن أين الدليل على حبنا ؟؟

    أين ماقدمناه لهذا الحب ؟؟

    هل أطعنا الله سبحانه ؟؟

    هل التزمنا سنة نبيه ؟؟


    ::::::::

    عرفنا أنه خالقنا

    فعصيناه بأجسادنا

    والمنعم علينا

    ثم عصيناه بهذه النعم


    علمنا أنه رقيب مطلع علينا

    ورغم ذلك عصيناه في السر

    وعلمنا أنه شديد العقاب

    فلم نخف منه بل مازلنا نعصيه

    فيا عجبا كيف يعصى الإله *** أم كيف يجحده

    الجاحد

    ولله في كل تحريكة وفي *** كل تسكينة شاهــد

    وفي كل شيء كل له آية *** تدل على أنه الواحــــد

    ::::::::::::::::::


    كيف نزعم حبه والمحب لمن أحب مطيع

    كيف نزعم حبه ولم نتسابق لرضاه

    ::::::::::

    دعا نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فقال:

    اللهم إلى اسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني الي حبك

    وقال أحد السلف : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا اطيب ما فيها قيل وماذاك

    قال محبة اللة ومعرفة اللة .

    ::::::::::


    سبحانه ماذا يكسب منك ماذا سيربح عنك حاشاه هو الغني لا تنفعه طاعاتنا ولا تضره معاصينا هذا كله لإنه يحبك .

    إذاً لماذا لا تحبه وتجعل حياتك كلها في رضاه .

    ::::::::::::::

    محبة الله ورسوله هي المقياس الحقيقي على

    إيماننا فإن كنا نحب الله وجب علينا طاعته وحب نبيه

    وإن كنا نحب نبيه وجب علينا اتباعه والعمل بسنته

    ولكي يحبنا الله نتقرب إليه بالطاعات

    قال جل وعلا في الحديث القدسي((إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلَي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة ))

    :::::::::

    إياك يا عبد الله أن تحب شيء مثل حبك لله أو أشد

    قال تعالى : ((ومِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ)) 165 البقرة


    فإن أحببنا الله عزوجل أكثرنا من ذكره وبحثنا

    عن كل أوامره فعملنا بها واجتنبنا كل مانهى عنه

    وبذلك ننال حبه ورضاه عنا

    ::::::::

    لله در القائل :

    فليتك تحلوا والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضاب


    وليت الذي بيني وبينك عامر *** وبيني وبين العالمين خراب


    إذا صح منك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب


    ::::::::::::

    ومحبة نبينا عليه الصلاة والسلام مرتبطة

    بمحبتنا لله وقد قال تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31)،

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين". [البخاري]

    ::::::::::::::::::

    ومن الدلائل على حب النبي صلى الله عليه وسلم :

    1- تقديم النبي صلى الله عليه وسلم على كل أحد

    قال تعالى " {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم"

    2- سلوك الأدب معه صلى الله عليه وسلم

    ويتحقق بالأمور التالية :

    * الثناء عليه والصلاة والسلام


    * التأدب عند ذكره بأن لا يذكره مجرد الاسم بل مقرونا بالنبوة أو الرسالة

    * الأدب في مسجده وكذا عند قبره وترك اللغط ورفع الصوت


    * توقير حديثه والتأدب عند سماعه وعند دراسته


    3: تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به

    وهذا من أصول الإيمان وركائزه


    4 : اتباعه صلى الله عليه وسلم وطاعته والاهتداء بهديه

    فطاعة الرسول هي المثال الحي والصادق لمحبته


    5: الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم

    إن الدفاع عن رسول الله ونصرته علامة من علامات المحبة والإجلال

    والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته أنواع نذكر منها :

    1- نصرة دعوته ورسالته بكل ما يملك المرء من مال ونفس ....

    2- الدفاع عن سنته صلى الله عليه وسلم :بحفظها وتنقيحها وحمايتها ورد الشبهات عنها .

    3- نشر سنته صلى الله عليه وسلم وتبليغها خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بذلك في أحاديث كثيرة كقوله" فليبلغ الشاهد الغائب " وقوله "بلغوا عني ولو آية "



    هذا والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    صلى الله عليه وسلم

    ومن المراجع التي عدت لها موقع صيد الفوائد


    في أمان الله






    مشاركة الغالية *زهرة السلام*



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اللهم صل وسلم وزد وبارك على نبينا محمد وآله واصحابه واتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد :
    محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
    وقبل أن نتكلم عن محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، نتعرف أولاً عن معنى الحب، وما هو الحب ؟ وأنواع الحب .
    معنى الحب

    الحب : هو الميل إلى الشئ .
    الحب: شجرة سامقة، تثمر ثماراً يانعة، متعددة الاغصان، أصلها ثابت في القلب، وفروعها ممتدة ومتفرعة.
    الحب: درجات ومنازل، والمحب يتنقل بينها فيعطي كلاً نصيبه منه بلا زيادة ولا نقصان.
    الحب: حقيقة لا يجوز تجاهلها، ولكن قد يصرف لغير أهله، أو في غير محله، ومن ثمّ فلا يؤدي غرضه، ولا يورث خيره، بل قد يكون وبالاً على صاحبه.
    والحب: كلمة جميلة محببة للنفوس، ترادفها كلمات أخرى في القاموس العربي مثل الود، ولها علاقة وطيدة بكلمات أخرى كالشفقة والرحمة، والعطف، وينبني عليها سلوك عملي يظهر على المحب تجاه من يحبه، من الأعيان، أو ما يحبه من الأقوال والأفعال والأحوال، ويتمنى كل مخلوق حي أن يعيش في عالم هذه المصطلحات المريحة في يومه وليلته، وفي بيته وشارعه وعمله، وفي إقامته وسفره لتضفي عليه جواً من السكينة والطمأنينة، والهدوء والراحة، وتخفف عنه أعباء الحياة ومشكلاتها ومشاغلها، بل لتقلب هذه الأعباء إلى لذائذ يستمتع بها، وقد يتعجب من يقرأ هذا الكلام فهل ممكن أن يكون كذلك؟ وكيف لايكون كذلك والتاريخ شاهد أيّما شاهد لأولئك الجيل الذين غمر قلوبهم حب الله تعالى وحب رسوله صلى الله عليه وسلم؟ كيف حولهم هذا الحب من أقل الناس شأناً إلى أن يسودوا الدنيا، وينشروا الخير والرحمة والإحسان في أقاصيها، ونقلهم هذا الحب من ذيل القائمة، إلى أن يكونوا قادة الناس وقدوتهم؟

    أنواع الحب

    وهو نوعان :جبلى يغرسه الله فى القلب ، فيحس صاحبه ميلا لا سلطان له على دفعه ولا قدرة له فى اكتسابه ، ومن هذا النوع قوله صلى الله عليه وسلم (اللهم أن هذا قسمى فيما أملك فلا تؤاخذنى فيما تملك ولا أملك)

    والنوع الثانى : مكتسب بتناول أسبابه فحب المؤمن لله ينشأ عن التفكير فى فضله ونعمائه ، فيتقرب إليه جل شأنه بالفرائض والنوافل حتى يكون امر الله وطاعته هى كل شئ فى حياته ، وكذلك الحال بالنسبه للرسول صلى الله عليه وسلم إعترافا بفضله ، وجهاده فى سبيل إخراج الناس من الظلمات الى النور.

    حب الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم

    أجمعت الأمة على أن حب لله ورسوله فرض ، وأن المحبة لله ولرسوله هي الغاية القصوى من المقامات التى يصل إليها السالك إلى الله عز وجل .
    ودليل محبة العبد لله تعالى ثابتة فى قوله تعالى " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " المائدة (54)
    وقوله : " وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ " البقرة (165)
    وقوله : " قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " التوبة (24)

    و من الأدلة العظيمة الشاهدة على وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ " آل عمران (31). ؛ إذ لا نزاع في أن محبة الله واجبة، وأن اتباع النبي ومحبته طريق إلى محبة الله. والآيات أكثر من أن تحصر في هذا المقام .

    وفى الصحيح " والذى نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين " (رواه البخاري)
    وقوله صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن " أى لا يؤمن إيماناً كاملاً .
    فمن لم يجد فى نفسه ذلك الميل لم يكمل إيمانه وايضا من يدعي حب الله ولا يحب رسوله فلا ينفعه ذلك فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة الله عز وجل متلازمان لا يمكن الفصل بينهما وذلك لقوله تعالى " {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (آل عمران: 31).
    وقوله تعالى " من يطع الرسول فقد أطاع الله " النساء (80)

    والإسلام دين الحقيقة والواقع، لا دين الخيال والوهم، فهو لا ينفى أن تكون هناك محبوبات للإنسان، لأن ذلك فى جبلة الإنسان، فهو يحب أهله وعشيرته وامواله ومسكنه، لكن لا ينبغي أن يكون شئ من كل ما فى الدنيا والآخرة آثر عنده من الله ورسوله، وإلا فهو ناقص الإيمان، يجب أن يسعى للكمال.

    وحب العبد لله تعالى منزلة ترتفع بصاحبها إلى أعلى درجات السمو والكمال والتنزه ، وهذه المنزلة تستدعي من صاحبها أن يؤثر محبوبه كما هو الشأن فى كل محب ، بكل شعب من شعاب قلبه وفكره ، وأن يضحي فى سبيله بكل رغبة من رغباته ، وأن يتحمل فى رضاه كل عناء ويصبر على كل بلاء.
    وحب العبد لله هو الإيمان الحق، الذي يجعله يؤثره على نفسه وتبدو آثار حبه فى جميع أقواله وأفعاله وتصرفاته.
    أما الإيمان الجاف الصامت السلبي الذي لايعدو الإذعان النفسي والإقرار القلبي ،ولا تظهر آثاره فى مظهر من المظاهر العلمية الإيجابية، فليس هو الإيمان الذي يريده الله من عباده.

    لماذا نحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم؟

    إننا بقليل من التأمل نجد أن الله عز وجل أهل لكل حب، وأنه أولى بتعلق القلب من حب المرء لوالده وولده ونفسه التى بين جنبيه.
    وأسرع دواعي المحبة وروداً على الذهن، النعم التي يخوض الإنسان فيها خوضاً ويمرح فى بحبوحتها طولاً وعرضاً، والتى تتدفق عليه مع الأنفاس ودقات القلوب فى جميع الأزمنة والأوقات .
    قالى تعالى : " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا " النحل (18)
    وقوله تعالى : " وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ " النحل (53)

    وقال صلى الله عليه وسلم " أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب الله وأحبوا اهل بيتي لحبي" رواه الترمذي .
    فهل من الحياء والوفاء بنعم الله علينا أن نعصيه وأن نعرض عن ذكره وأن لانؤدي شكره ولا نعرف قدره ؟!!

    وبعد محبة الله تأتي محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم يستحق المحبة العظيمة بعد محبة الله عز وجل، كيف لا وهو من أرانا الله به طريق الخير من طريق الشر، كيف لا وهو من عرفنا بالله عز وجل ،كيف لا وهو من بسببه اهتدينا إلى الإسلام، أفيكون أحد أعظم محبة بعد الله منه ؟!
    ومحبته صلى الله عليه وسلم لها أثر عظيم على النفس ، فهي تمثل لنا زاداً إيمانياً يكون حادياً لنا فى السير فى هذه الحياة ، فتتسهل بها الدروب ، ونتخطى بها العقبات ، وتتعدل يها الأخلاق ، وتستقيم بها المعاملة ، فيظهر الصدق والإخلاص ، وحسن الظن ، والقول الحسن ، واللين فى المخاطبة ، والعفو والتسامح ، والصفح .

    وهذه المحبة يجب أن تكون عميقة في نفوسنا، متجذرة في قلوبنا، تلهج فيها ألسنتنا، وتنطق بها أقوالنا، وتترجمها أعمالنا وسلوكنا، هذه المحبة عقيدة يجب أن نعتقدها، وندين الله تعالى بها، نرجوا بها الثواب، والرفعة عند الله تعالى، والصحبة لنبيه صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة، والشرب من حوضه .
    أسأل الله أن يرزقنا حبه وحب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

    أختكم فى الله
    *زهرة السلام*





  4. #4
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)


    مشاركة الغالية وفاء3




    يتمكن حب الله ورسوله من قلب كل مسلم ومسلمه

    ولكن بدرجات مختلفه ويتوقف ذلك على الحب على الطاعه


    فان كان مطيعا لله والرسول فى الاوامر ومنتهى فى النواهى


    نما هذا الحب ليصل به الى اعلى الجنان



    إن المحب لمن يحب مطيع



    لذلك يسعى المؤمن لنيل هذا الشرف العظيم من تغلغل حب الله ورسوله فى قلبه

    وياتى ذلك بطرق عديده

    منهااهمها الاستسلام لله والطاعه لرسول الله

    قال تعالى:

    { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }

    (آل عمران:31)،



    • وان يكون الرسول الكريم احب مايكون الى قلوبنا
    وفي صحيح " البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،


    قال: ( فوالذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده )


    . ومنهاعدم تفضيل اى متعه من متع الدنيا على حب الله ورسوله

    حتى لانتعرض لوعيد الله سبحانه وتعالى

    جاء في القرآن الكريم في هذا المعنى

    قوله تعالى:

    { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره }

    (التوبة:24)


    قال بعض أهل العلم:

    · علامة حب الله حب القرآن

    ، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه وسلم،

    و حب النبي صلى الله له علامات ودلالات

    منها


    والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابهفي عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه


    وقال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنكَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًاِ } (

    الأحزاب:21)


    ومنها الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه

    ،قال ابن القيم رحمه الله :

    " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ،واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه واستولىعلى جميع قلبه


    " . ومنها التحاكم إلى سنته

    قال الله تعالى: { فَلاَ وَرَبِّكَلاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَيَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًاِ


    ومنها التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم


    حب ال بيته الكرام الاطهار وصحابته


    الدفاع عن سنته فى كل وقت وحين



    اللهم ارزقنا حبك


    وحب من احبك


    وحب كل عمل يقربنا الى حبك

    مشاركة الغالية yasmine_ 2006


    اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

    عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


    ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان،أن يكون الله ورسوله أحب إليه ممن سواهما،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار))


    وعليه فإن على كل مسلم يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يجب أن يعرف إن حب الله ورسوله من أساس العقيدة الصحيحة وأن القلب والإيمان لايصبح خالصاً إلا بهذا الحب .

    إذن كيف نأتي بهذا الحب؟

    إجابة ذلك السؤال تتضح وتتجلى لنا عندما نعترف ونتيقن من أنه سبحانه وتعالى خلقنا من لاشيء وصورنا فى أحسن صورة فالحياة وما يليها من رغد العيش بفضله سبحانه وتعالى وأتقن ربنا جل وعلا كل شيء صنعه والنعم من حولنا لا تعد ولا تحصى توضح وتبين لنا مدى قدرة الله سبحانه وتعالى.

    وكيف نصل إلى محبة الله عزوجل؟؟

    قال تعالى: على لسان نبيه الكريم .. -: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللهُ…(آل عمران)

    إذن فإن طاعة الله ورسوله هى الطريق الذى يصل بنا إلى هذا الحب.. ، وعندما نحب نبينا فإننا ننال بإذن الله تعالى محبة رب العالمين،..وهى درجة يتمنى كل مسلم أن ينالها.


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:

    : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّبالنوافل

    حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه، ويده التي يبطش بها ،

    ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه } . رواه البخاري .

    ومن فوائد الحديث كما ذكر أهل العلم:

    إثبات المحبة لله عز وجل...

    والمحبة صفة قائمة بذات الله عز وجل ومن ثمراتها الإحسان إلى المحبوب وثوابه وقربه من الله عز وجل .

    وأيضاً:

    أن في محبة الله عز وجل تسديد العبد في سمعه وبصره ويده ورجله مؤيدا من الله عز وجل..




    ولكن ماذا لو لم نحب الله سبحانه وتعالى!!!

    سوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبوه...

    قال تعالى:

    {يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة]




    ولكل شيء مظاهر ولكى نظهر حب الله يجب أن نحب كتاب الله (القرآن الكريم) وألا نهجره طوال العام بل علينا أن نجعل لنا منه ِنصيب وورد يومى وأبسط شيء هو أن نبدأ يومنا بقراءة بعض من آيات القرآن الكريم.


    وأيضاً من مظاهر حب الله حب الأنبياء جميعاً وحب الصحابة وحب أمهات المسلمين وحب التابعين بإحسان وحب المسلم أخاه فى الله..

    وأن نحب كل شيء لوجه الله و نحب كل ما يحبه الله ورسوله و نكره ما يكرهه الله ورسوله.


    وإذا غاب حب الله ورسوله عن قلب المسلم ...للأسف يفيض هذا القلب بحب الدنيا أو المال أوالشهوات أوالمعصية



    وحبه صلى الله عليه وسلم فرع من فرع شجرة عظيمة هى شجرة حبنا لخالقنا ومولانا سبحانه وتعالى.


    بأبى أنت وأمى يا حبيبى ياسيدى يا محمد يا رسول الله..





    وقد جاء في القرآن الكريم معنى لحب الله ورسوله..


    قوله تعالى: { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } (التوبة:24) .

    ونجد هنا حسب قول المفسرون:
    دلت الآية على أن محبة الله ورسوله، يتعين تقديمهما على محبة كل شيء، وجعل جميع الأشياء تابعة لها؛ فإذا وقع تعارض بين أمر ديني، وأمر دنيوي، وجب على المسلم ترجيح أمر الدين على أمر الدنيا؛ لأن الدين هو الأساس، والدنيا تبع له؛ ولأن الدين هو الغاية، والدنيا وسيلة إليه ولأنه لا تستقيم حياة المسلم ودينه وعبادته إلا بهذا التقديم.

    وبنفس المعنى نجد هذا الحديث الشريف:

    عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالفو الذي نفسي بيده ‏ ‏لا يؤمن ‏ ‏أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده

    وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان مع جمع من أصحابه رضي الله عنهم، بينهم عمر رضي الله عنه؛ فقال له عمر : يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك )، فقال له عمر : فإنه الآن - والله - لأنت أحب إلي من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الآن يا عمر )، رواه البخاري





    ويكفينا فخراً يوم العرض العظيم وكل الأنبياء وكل فرد يقول نفسى نفسى إلا حبيبنا وشفيعنا رسول الله صاحب القلب الرحيم يقول يارب أمتى..


    قال عليه الصلاة والسلام : إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض – ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء – فقال :

    فيأتونني فأقول أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا ، فيقال : يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول : يا رب أمتي أمتي ... الحديث . رواه البخاري ومسلم .

    وقال تعالى:

    ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )

    وقال صلى الله عليه وسلم:

    اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك ، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم ، فسأله ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ، فقال الله : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك . رواه مسلم .0

    وروى الإمام مالك في موطئه وغيره أن المصطفى صلى الله عليه وسلم دخل قبيل وفاته إلى البقيع فسلم على أهل البقيع ثم قال: وددت لو أني رأيت إخواننا، قال له أحد أصحابه ألسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: بل أنتم أصحابي وإخواني الذين لم يلحقوا بعد وسأكون فرطاً لهم على الحوض، قال قائل منهم أو تعرفهم يا رسول الله؟ كيف تستقبل من لم تر؟ قال: أرأيتم لو أن رجلاً له خيول غرٌّ محجلة وسط خيول دهمٍ بهمٍ، أي سوداء، أفكان يعرفها؟ قالوا نعم قال: فأنا أعرفهم غراً محجلين من آثار الوضوء،..



    أسأل الله أن يجعلنا جميعاً ممن يشتاق إليهم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم..



    وقال النبى الكريم عن نفسه..صلى الله عليه وسلم:

    إنما أنا رحمة مهداة..

    عن أبي صالح قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يناديهم: "يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة " رواه الحاكم وصححه .

    إن الهدية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

    اهدانا بها ربنا رب العزة والملكوت سبحانه وتعالى

    نحن معشر المسلمين والناس أجمعين..

    فماذا قدمنا من مظاهر لحب نبينا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم؟؟؟

    هل أتبعنا سنته على الوجه الذى يرضيه عنا؟؟

    هل أتبعنا المنهج التي تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه،


    أسئلة يجب علينا إجابتها بكل صدق...لنعرف قدر حب الله ورسوله فى قلوبنا..ليكتمل إيماننا وتصدق قلوبنا مع الله..







    اللهم إنا نلتجأ إليك، التجاء العبد الضارع الذليل، اللائذ ببابك الجليل، أن تملأ أفئدة عبادك المسلمين بالحب لك،وحب نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم و اجمعنا معه عليه أتم الصلاة وأتم التسليم في أعلى مراتب الجنة..

    اللهم اجمع شمل المسلمين وانصر الاسلام وأعز المسلمين فى كل مكان

    وارفع بفضلك رايه الحق و الدين بقوتك يا ارحم الراحمين.





  5. #5
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)


    مشاركة الغالية ندية الغروب






    حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ

    كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

    فَقَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي

    فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ

    أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ

    قَالَ فَأَنْتَ الْآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ

    صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآنَ يَا عُمَرُ


    هذا رسول الله وذاكَ عُمر ونحْنُ أمّة مُحمّد وهوَ لنا يرْتقب



    حينَ ينْسابُ الماءُ المُسال صافياً

    على أوْراق الأغْصان راسماً أجْمل خطٍّ كُتحْفة ...

    تبْقى هناك بضْع قطراتٍ رائعة تعْكس سنا الشّمْس

    تجْعل بريقاً في العيْن تُطْفي لمْسة إبْداعٍ وفنّ

    هيَ كتلْكَ القلوب التي عرفت طريقاً وسلكته

    فوجدت بيْن طيّاته لذّة المحبة إذْ ورائها لهفت








    حينَ نقْرأ قوْل الله تعالى :

    {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}


    ونتعمّق فيها ونتأمل ...

    يا له منْ قوْلٍ حكيمٍ ذو بيانٍ بليغ

    وأيّ شيْءٍ أعْظم من الغُفْران للذّنوب

    بل أيّ شيْءٍ أزْكى منْ محبّة الملك الجبّار لعباده الضّعفاء







    هيَ لفْتةٌ لنا ...

    أنْ تغْرس في قلْبكَ وبيْن حناياك حبّ النّبي الأمين

    وحبّ خالق الكوْن والنّاس أجْمعين ...

    فلأنْتَ في نعْمة ...

    يُغْفر لكَ وهذا أمْرٌ مفْروغٌ منْه

    الكلّ يعْرف معْناه ويتوق له

    والآخر أجْمل من كوْنٍ بأسْره

    أنْ يُحبكَ الله عزّةٌ للنفْس وكرامةٌ لشخْصك


    عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

    { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ،

    وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ،

    ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل

    حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره

    الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ،

    ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن

    استعاذني لأعيذنه } .

    [رواه البخاري:6502] .









    ها هيَ ذي جنّة الدّنْيا

    ولذّةٌ لا حدود لها

    ومَنَاصٌ منْ كوارث الهوى وطُغْيان النّفْس وجموحها

    فهنيئاً لقلْبٍ جعل منْ ذاته زهْرة

    وحبّ الرّسول وربّه قطراتُ ندى تُزكّيها

    وعنْد الشّروق والغروب جمالاً تزيدُها



    ..


    بقلم أختكِ نديّة

    مشاركة الغالية om_yosef22




    لقد من الله علينا بنعمة الإسلام وشرفنا أن هدانا للإيمان وجعلنا مسلمين



    قال تعالى :" بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " الحجرات:17


    ونعم الله علينا كثيرة وجليلة لا تحصى ولا تعد وأعظم تلك النعم نعمة الإسلام


    فلكل عطاء مسئولية ولكل نعمة شكر


    وشكر الله عز وجل على أن هدانا للإسلام يكون من خلال محبته ومحبة رسوله الكريم الذي أدى الأمانة ومسح الغمة صلوات الله عليه






    ومحبة الله واجبة في قلب كل مسلم فهو خالقنا ورازقنا


    والمسلم الحق يحرص كل الحرص على بلوغ تلك المنزلة العظيمة التي يصل إليها قلبه ويضحي من أجلها بكل غال وعزيز , ويترك الدنيا بما فيها من مغريات ليفر بقلبه إلى حب الله وحده ورسوله لينال خيري الدنيا والآخرة


    فمدى حبهما في قلبه دليل على درجة إيمان العبد , وعبوديته تكون بمدى حسن الإتباع التام لله ورسوله






     




    تعريف المحبة

    المحبة : أن تمحو من القلب ما سوى المحبوب

    المحبة : سقوط كل محبة من القلب إلا محبة الحبيب

    المحبة : توحيد المحبوب بخالص الإرادة وصدق الطلب


    قال صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار " متفق عليه


    قال ابن القيم


    في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله،


    وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته،


    وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته،


    وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه،


    وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه،


    وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه،


    وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له

    ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدا.









    ولكن هل تكون تلك المحبة مجرد كلمات رنانة وشعارات ترفع فوق الرؤوس ؟


     
    إن محبة العبد المسلم لربه ورسوله صلى الله عليه وسلم لها علامات وطرق موصلة إلى تلك الدرجة العالية من الإيمان
    و أول هذه العلامات وأهمها طاعة الله ورسوله والإتباع التام لما أمر به الله ورسوله واجتناب ما نهى عنه
    قال تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم " آل عمران:31






    فمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فريضة على كل مسلم وواجبة لا يكتمل الايمان إلا بها
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده، وولده، والناس أجمعين " رواه البخاري .









    فدليل محبتنا لله عز وجل ورسوله إتباع جميع ما أمر به حتى وان كانت النفس لا تهواه ويشق عليها فعله ,


    واجتناب كل ما نهى عنه وان كانت النفس تهواه ولا تستطيع الابتعاد عنه


    قال ابن القيم : فإذا لم تحصل المتابعة فليست المحبة بحاصلة،


    وقال أيضاً : وعلى ذلك فإنه لا تنال محبة الله عزّ وجلّ إلا بإتباع الحبيب صلى الله عليه وسلم.


    كان عمر رضي الله عنه يهم بالأمر ويعزم عليه فإذا قيل له:


    لم يفعله رسول الله انتهى









    مساكين أهل الدنيا ، خرجوا من الدنيا وماذاقو أطيب مافيها‘

    قيل : ومأطيب مافيها ؟ قال محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره وطاعته , والله ماطابت الدنيا إلا بمحبته وطاعته، ولا الجنه إلا برؤيته ومشاهدته

    يقول ابن تيمية :


    وأخرج من البيوت لعلني *** أحدث عنك القلب بالسر خاليا


    فإن المحبة كما قال ابن القيم -رحمه الله-:

    المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون، وإلى عملها شمَّر السابقون، وعليها تفانى المحبون، وبروح نسيمها تروح العابدون،
    وهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح، وقرة العيون، وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات،
    والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام،
    تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، إذ لهم من معية محبوبهم أوفر نصيب

     
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى !!
    قالوا يا رسول الله : ومن يأبى؟
    قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى » رواه البخاري









    ويتجلى حب الله عز وجل بالتطبيق العملي وليس القول اللساني فقط
    فلو خير المسلم بين حبه لله ورسوله وبين حبه لولده يجب ان يختار الله ورسوله . ولو خير بين المال والإنفاق لأنه علامة من علامات الحب لما بخل , ولو خير بين حب النفس والجهاد لاختار إعلاء كلمة الله في الأرض بالجهاد والتضحية بالنفس والمال والولد .

    و يتضح ذلك من خلال تلك الآية الكريمة
    قال الله تعالى : (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة : 24 ).

    قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :


    أمر تعالى رسوله أن يتوعد من آثر أهله وقرابته وعشيرته على الله ورسوله وجهاد في سبيله فقال:
    {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها} أي اكتسبتموها وحصلتموها

    {وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها} أي تحبونها لطيبها وحسنها, أي إن كانت هذه الأشياء

    {أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا} أي فانتظروا ماذا يحل بكم من عقابه ونكاله بكم ولهذا قال : " حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين "

    وفي الآية دليل على وجوب حب الله ورسوله ، ولا خلاف في ذلك بين الأمة ، وأن ذلك مقدم على كل محبوب

    وقال الإمام أحمد : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن لهيعة عن زهرة بن معبد عن جده قال: كنا مع رسول الله وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي,
    فقال رسول الله : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه»
    فقال عمر فأنت الآن والله أحب إليّ من نفسي, فقال رسول الله «الآن يا عمر»








    ومن اخلص محبته لله عز وجل وصدق فيها وطبقها قولا وعملا وجب محبة الله له وما أعظمها من ثمرة


    عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث رجلاً على سرية فكان يقرأ لأصحابه قي صلاتهم ، فيختم بـ (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فلما رجعوا ، ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه لأي شيء يصنع ذلك ؟ )) فسألوه، فقال : لأنها صفة الرحمن ، فأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أخبروه أن الله تعالى يحبه )) متفق عليه


    قال ابن القيم رحمه الله : الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، عشرة :


    1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .


    2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .


    3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر .


    4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى .


    5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .


    6- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.


    7- انكسار القلب بين يدي الله تعالى


    8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبوديه بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .


    9- مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر


    ، ولا نتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.


    10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل









    من مراتب المحبة العبودية


    العبودية : مرتبة عظيمة من مراتب المحبة . قال ابن القيم رحمه الله : (( حقيقة العبودية : الحب التام مع الذل التام والخضوع للمحبوب )) .


    لما كمل النبي صلى الله عليه وسلم وصفه الله بهذه المرتبه ((تبارك الذي أنزل الفرقان على عبده ....) ولنعلم أن سر العبودية وغايتها وحكمتها إنما يطلع عليها من عرف صفات الرب عزوجل ولم يعطلها انما خلق الله الخلق لعبادته الجامعة بكمال محبته مع الانقياد والخضوع له .


    أصل العبادة : محبة الله ، بل إفراده بالمحبه ، وأن يكون الحب كله لله ، فلايحب معه سواه وإنما يحب لأجله وفيه ، كما يحب أنبياؤه ورسله وملائكته وأولياؤه ، فمحبتنا لهم من تمام محبته وليست محبه كمحبة من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحبه
    وكذلك حب المسلم لرسول الله يعود عليه بالنفع في الدنيا والاخرة


    جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال: " جاء رجلٌ إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فقال رسول الله : ((ما أعددت لها)) فكأن الرجل استكان ثم قال: يا رسول الله، ما أعددت لها من كثير صلاةٍ ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله، فقال : فأنت مع من أحببت ".








    العلامات الدالة على محبته - صلى الله عليه وسلم -:


    أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم –


    والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31) وقال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) ،








    ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) صححه النووي في الأربعين وضعفه آخرون.



    - الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه ، قال ابن القيم رحمه الله : " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه واستولى على جميع قلبه " .


    - الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عز وجل ، وتوكيده ، قال سبحانه: { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } (الأحزاب:56) ففي هذه الآية أمر بالصلاة عليه، لهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( البخيل من ذُكِرت عنده فلم يُصلِ علي ) رواه الترمذي .









    - التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } (النساء:65).







    - محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .


    - الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم – وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.








    - التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .








    - نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري و مسلم .


     

    وبعد ا انهينا رحلنا في محبة الله ورسوله علينا أن نعرف ونعي جيدا ما المطلوب منا .


    1- معرفة عظمة الخالق سبحانه وأن محبته قمة السعادة والقربى .


    2- قراءة كتابات وأحوال المحبين لله وتأمل ما هم فيه من خير ونعيم .


    3- التعرف على الأسباب الجالبة لمحبة الله والعمل بها .


    4- أن نعلم أن كمال عبوديتنا لله هي دليل صدقنا مع الله ومحبتنا له وشوقنا للقائه .


    5- عبوديتنا لله ومحبتنا له تكون بالقلب وباللسان وبالجوارح .




    جمع من اكثر من مصدر وابرزها صيد الفوائد







  6. #6
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    مشاركة الغالية monaahmedsaad


    محبة الله سبحانه وتعالي






    أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

    وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله


    حببيباتي واخواتي في الله

    الله هو خالق السموات والارض

    خالق الانس والجن والملائكة وكل

    المخلوقات اجمعين

    واهب الارزاق والنعم والاقدار

    فلما لا نحب الله ولما لا نشكره

    علي نعمه وفضله علينا

    ولكن نري ان هذا الحب غير

    موجود الا عند عباد الله المؤمنين

    الذين يتميزون بهذا الحب (حب

    وطاعة وشكر لله سبحانه وتعالي)


    فيقول الله سبحانه تعالي عنهم

    {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ

    أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ

    آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ..}

    (3)البقرة:165


    وكلما احب العبد ربه كلما احبه

    الله ورسوله

    كلما زاد المؤمن من شكره لله

    وطاعته له وحمده

    كلما احبه الله سبحانه وتعالي


    ولكن حب الله له دلائل التي يتسم

    بيها عباد الله المؤمنين



    هذه الدلائل ذكرها الله تعالي

    والرسول صلي الله عليه وسلم

    وذلك للوصول الي حب الله تعالي

    لعبده


    وكل ماحب العبد ربه واطاعه

    وخاض بذكره ومحبته كلما احبه

    الله والرسول صلي الله عليه وسلم

    ان الله سبحانه وتعالي يحب المؤمن الذي يحبه

    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ

    عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ

    يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}. . المائدة:54


    كل من احب الله وخاض في حبه

    وطاعته وذكره تلذذ حلاوة الايمان


    أخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

    رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ

    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ

    فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ

    اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا

    وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ

    وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا

    يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ))



    فقد كان الرسول صلي الله عليه

    وسلم من اشد المحبين لله

    واشدهم تلذذ لطاعة الرحمن

    وذكره وشكره وحبه

    ودليل علي ذلك

    ((…وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ))


    النسائي،كتاب عشرة النساء، ح 3878



    ومن هذه الدلائل التي تدل علي

    هذا المؤمن المحب لله وان الله يحبه

    التي يمكن تلخيصها في هذه النقاط البسيطة




    (1)الوافين بالعهد والذين يتقون الله



    يقول سبحانه وتعالي:{عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}التوبة:4


    {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ

    اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)آل عمران:76

    {فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}.آل عمران:76


    فعلي المؤمن الذي يتمني حب الله له

    بان يتقي الله في

    افعاله ويعلم ان الله يعلم كل شئ


    وعليه ان يفي بالعهد ويودي الامانات لاهلها




    (2)التوابين والمتطهرين



    . الله يقول سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}(7)البقرة:222


    فعلي المؤمن ان يتطهر دائما للقاء ربه ولكي ينال حب ربه


    كما عليه التوبة الدائمة عليه ان يطلب من الله المغفرة دايءما وذلك من خلال توبيته لله




    (3)الصابرين


    ، ويقول سبحانه:{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}آل عمران:146

    ان الله يحب الكاظمين الغيظ والصابرين




    (4)المحسنين



    ويقول سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

    الذين يحسنون دائما لغيرهم يحبون الخير




    (5)المتوكلين علي الله



    {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} آل عمران:159

    .فعلي المؤمن دائما ان يتوكل علي الله حق توكله في كل شئ .





    (6)المقسطين



    ويقول سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

    فعلي المؤمن دائما ان يقسط ويعدل في تصرفاته ان يكون حكيما



    (7)المقاتلين في سبيل الله



    ويقول سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ}الصف:4


    فالمؤمن اللذي يجاهد في سبيل

    الله وذلك للحفاظ علي دينه

    وعقيدته وسنته ايضا مؤمن يحب الله والرسول صلي الله عليه وسلم




    ولكن هناك نقطة مهمة الذكر في هذه الدلالة


    ان الله سبحانه وتعالي رفع مكانة اداة الفرائض والنوافل علي الحرب والجهاد في سبيل الله

    فكلما قضيت فرائض الله الاستكثار من النوافل

    كلما احبك الله وكلما نلت حبه سبحانه وتعالي ورسوله




    أخرج البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ: ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ..)) البخاري،كتاب الرقاق،ح6021




    نعود مرة اخري للدلائل علي محبة الله

    ولكن هناك بعض الدلائل التي لايحبها الله سبحانه وتعالي

    ان تكون في عبده المؤمن وهي



    (1)لا يحب الله الظالمين



    قوله تعالى :{وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}آل عمران:57.

    فالمؤمن لابد ان يكون عادل حكيم مقسط

    ان الله رحيم بعباده فكيف لايكون العبد ظالم

    فالظلم سمة يكرهها الله لايحبها

    فلكي ينال المؤمن حب الله عليه ان يكون عادل رحيم بالخلق




    (9)لا يحب كل مختال


    قوله تعالى:{..إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}النساء:36


    ان الله يحب المعتدلين البسطاء في الارض كلما رزق الله شكره

    وساعد غيره من مارزقه الله به

    وان لم تكن حاجة مادية وكانت شئ معنوي فعليه بالاعتدال وعدم الفخر والتكبر ع الغير




    (10)لايحب كل اثيم



    ويقول سبحانه : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا}النساء:107.


    وهنا يذكر الله كل اثم يفعله الانسان بفعل الشيطان

    فعلي المؤمن التقرب الي الله وفعل الصواب دائما والابتعاد عن كل ماهو محرم

    والتقرب للصلاة وطاعة الله والرسول صلي الله عليه وسلم


    ولكن لحب الله سبحانه وتعالي مقياس في صدق المحبة لله سبحانه وتعالي


    وولوصول لهذا المقياس والوصول الي اعلي مقياس لحب الله لينا



    فلابد علي المؤمن ان يكثر من هذه الدلائل السابقة وعليه ايضا ان يكثر من الدعاء لله

    فإن محبة الله دعوى يستطيع كل أحد أن يدعيها



    لذلك وضع الله سبحانه وتعالي مقياساً يوزن الإنسان به نفسه وغيره حول مدى صدق تلك الدعوى


    : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}آل عمران:31



    وطبعا كل هذا بالصلاة والاكثار من ذكره واقامة الصلاة وكل شئ تم شرحه يقرب من الله سبحانه وتعالي




    ولمحبة الله ثمرات قد زكرها الله تعالي




    ((فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ))




    ولكن نجد في هذه الايام هناك حب زائف ليس حقيقي

    حب نفاق حب يسعي من ورائه الشهرة والاعلام والمكسب

    وليس هذا فقط هناك حب خاطئ في التصرف حيث يوجد مفاهيم خاطئة تظهر



    فانظر كيف كانت عاقبة الفاسقين



    :{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}التوبة:24..




    ولذلك من الممكن تلخيص ماسبق في



    قال ابن القيم رحمه الله الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها، وهي عشرة :


    1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد منه .


    2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .



    3- دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبه على قدر نصيبه من الذكر

    .
    4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والتسنم إلى محابه وان صعب المرتقى .


    5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها ومعرفتها .


    6- مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الظاهرة والباطنة.


    7- انكسار القلب بين يدي الله تعالى


    8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبوديه بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .


    9- مجالسة المحبين والصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقى أطايب الثمر ، ولا نتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.


    10- مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل







    محبة الرسول صلي الله عليه وسلم




    ان محبة الله والرسول صلي الله عليه وسلم امران متلازمان

    لا يصح احداهما الا بالاخر

    وان كمال محبة الله حب رسوله



    لا إيمان لمن لم يكن يحب الرسول - صلى الله عليه وسلم-

    وحب الرسول فوق حب الاب والاولاد والناس اجمعين حتي من نفسه



    وهذه دلائل علي ذلك



    قال الله تعالى: (( قل إن كان آباؤكم وأبـنـاؤكـم وإخــوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحـب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين))[ التوبة:24].



    وقال الله تعالى: ((النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم))[ الأحزاب: 6].



    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: »لا يؤمن أحدكم حتى أكــون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين«



    وقال أيضاً: »والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إلـيـه من والده وولده«.





    وعــن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: »لا والـــذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك«، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليّ من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: »الآن يا عمر«



    انظر كل هذه الاحاديث والايات تدل علي محبة الله للرسول ومكانة الرسول صلي الله عليه وسلم عند الله

    وانظري كيف يكون حب الرسول صلي الله عليه وسلم فوق كل شي فوق

    حب الاباء والابناء والناس اجمعين

    فوق حب النفس كما امرنا الله بهذا ورسوله



    ولحمبة الرسول صلي الله عليه وسلم اثار

    تظهر في معاملة المؤمن وسلوكه هذه العلامات



    :
    تعزير وتوقير النبي صلي الله عليه وسلم





    قال الله تعالى: ((إنا أرسلناك شاهداْ ومبشراْ ونذيراْ لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاْ))[ الفتح:9].
    ذكر ابن تيمية أن ال

    تعزير: »اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه

    «. والتوقير: »اسم جامع لكل ما فـيـه سكينة وطمأنينة من الإجلال والإكرام،

    لذلك فالمؤمن عليه ان ينصر الرسول ويرفع دائما مكانته

    ويؤييده





    لنصرة الرسول وتوقيره عدة دلائل وهي




    1 - عدم رفع الصوت فوق صوته:




    قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون))[ الحجرات: 2].



    وعن السائب بن يزيد قــال: »كـنــت قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال: اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما، قال: من أنتما أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما مــن أهــل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله ص«.




    2 -الصلاة عليه:



    قال الله تعالى: ((إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماْ))[ الأحزاب: 57].



    قال ابن عباس: يصلون: يُبرّكون

    قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: »البخيل من ذكرتُ عنده فلم يصل عليّ«.
    وقال: »رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ«.








    تصديق الرسول صلي الله عليه وسلم فيما أخبر:



    من أصول الإيمان الإيمان بما اخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وعدم تكذيبه وتصديقه في كل ما أخبر من أمر الماضي أو الحاضر أو المستقبل،

    قال الله تعالـى: ((والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى))[ النجم: 14].



    وكل من كذب بما اخبر الرسول صلي الله عليه وسلم فقد كفر ولهذا ذم الله المشركين بقوله: ((وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالـمـيــن، أم يقـولون افتراه قل فأتوا بسـورة مثله وادعوا من اسـتطعتم من دون الله إن كنتم صـادقـيـــن بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين))[يونس: 37-39].



    أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه: »بينما راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها، فالتفت إليه الذئب، فقال له: من لها يوم السبع ليس لها راع غيري؟ وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها، فالتفتت إليه فكلمته فقالت: إني لم أخلق لهذا، ولكني خلقت للحرث، فقال الناس: سبحان الله! قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: »فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما«

    لذلك علي المؤمن ان يصدق مااخبر الرسول به وكل مااتي بيه هو من عند الله عز وجل





    الـذ ب عنه وعن سنته(حفظ سنته وحمايتها):



    احدي الآيات العظيمة للدلالة علي المحبة والإجلال

    وهو الـذب عــن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونصرته،،


    قال الله تعالى: ((للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاْ من الله ورضواناْ وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون))[ الحشر: 8].



    ومــن الذب عن سنته -صلى الله عليه وسلم-: حفظ سنته وحمايتها من الجاهلين


    وقد دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالنضارة لمن حمل هــذا اللــواء بقوله: »نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه، فرب مُبلّغ أوعى من سامع...


    ومن لم يذب لسنة الرسول فهو ضعيف الايمان ليس غيور علي دينه







    اتباعه وطاعته والاهتداء بهديه:



    الأصل في أفعال النبي -صلى الله عليه وسلم- وأقواله أنهــــا للاتباع والتأسي، قال الله تعالى: ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراْ))[ الأحزاب: 21]


    .فعلي المؤمن

    ان ياخذ الرسول صلي الله عليه وسلم اسوة حسنة له في جميع تصرفاته حتي ينال محبة الله والرسول صلي الله عليه وسلم



    وجاء أمر الله سبحانه وتعالى في وجوب طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: ((وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)) [ الحشر: 7].


    وجعل الله عز وجل طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من طاعته سبحانه، فقال: ((من يطع الرسول فقد أطاع الله))[ النساء: 80].



    وأمر بالرد عند التنازع إلى الله والرسول، فقال: ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)) [ النساء: 59].



    وايضا قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: »فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشـديــن الـمهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة«




    وقال -صلى الله عليه وسلم-: »صلوا كما رأيتموني أصلي«


    وقال: »لتأخذوا عني مناسككم«.


    فطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي الـمـثـال الحي الصادق لمحبته عليه الصلاة والسلام فكلما ازداد الحب، زادت الطاعات، ولـهــذا قال الله عز وجل: ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله))[ ال عمران: 31




    التحاكم إلى سنته وشريعته:


    إن التحاكم إلى سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- أصـــل من أصول المحبة والاتباع، فلا إيمان لمن لم يحتكم إلى شريعته، ويسلم تسليماً، قال الله تعالى: ((فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فـيـمــا شـجـــر بـيـنـهـم ثــم لا يجــــدوا في أنفسهم حرجاْ مما قضيت ويسلموا تسليماْ))[النساء: 65].


    وقد بين الله سبحانه وتعالى أن من علامات الزيغ والنـفــاق الإعـــراض عن سنته، وترك التحاكم إليها،

    قال الله تعالى: ((ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمـنــوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاْ بعيداْ، وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرســــــول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداْ)) [ النساء: 60،61].




    الغلو في محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم-:


    ، ((وأن هذا صراطي مستقيماْ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله))[ الأنعام: 153].
    انـحــــرف بعض الناس عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحدثوا في دين الله عز وجل ما ليس منه، وغيروا وبدلوا، وغلوا في محبتهم للرسول -صلى الله عليه وسلم- غلواً أخرجـهــــم عن جادة الصراط المستقيم
    وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حريصاً على حماية جناب التوحيد، فكان يحذر تحذيراً شديداً من الغلو والانحراف في حقه،


    ودلائل ذلك كثيرة جداً منها:



    وعن أنس أن رجلاً قال: يا محمد، يا سيدنا، وابن سـيدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: »قولوا بقولكم، ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل.



    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: »لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله«


    وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ما شاء الله وشئت، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: »جعلتني لله عدلاً، بل قل ما شاء الله وحده«






    قال عليه أفضل الصلاة والسلام: »من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردٌ«



    ومن هنا يمكن تلخيص ان كل عمل في رضي الله وحب ليه ولرسوله فهو بالاخر عائد عليك

    يعود عليك برضي الله ومحبته ومحبة رسوله

    فعلي المؤمن ان يكثر من الصلاة والصلاة علي الرسول صلي الله عليه وسلم ويكثر من الفرائض والنوافل والسنن

    يكثر من افعال الخير وان ياخذ النبي صلي الله عليه وسلم قدوة حسنة ليه

    لينال حب الله والرسول صلي الله عليه وسلم

    وعليه الاعتدال دائما في كل شئ

    كما امر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم حتي في حبه للرسول وعدم المبالغة لانة المبالغة في شئ تسبب للانحراف عن الصراط




    مشاركة الغالية عهد الأماني
    مدخلــــّ ّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ






    فليتك تصفو والحياة مريرة
    وليتك تحلو والحياة مريرة

    وليت الذي بيني وبينك عامر
    وبيني وبين العالمين خراب





    حب الله ورسولة هي الفطرة الأولى التي فطرنا عليه


    ا وهي أولى نسمات الجنة التي استنشقها
    اّدم وحواء
    هي الحصن الذي نلوذ به حين تعصف بنا الشهوات
    أو الشبهات...
    فالذي ينشأعلى حب الله والرسول لايمكن أبدا أن ينكص على عقبيه







    تلك المحبة التي يسكنها الأمل في رحمته
    ويغشاها طمع المحب في محبوبه
    تلك المحبة التي من الممكن أن تقلب حياتك من الضلال
    إلى الهدى ومن الظلام إلى النور


    يقول حبيبنا المصطفى "

    : ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله

    ورسوله أحب إليه مما سواهما،
    حقا انه الحب الذي يجعلنا نستشعر حلاوة الايمان

    فحب الله هو الغاية القصوى التي يسعى إليها

    كل لبيب ومابعد محبة الله ماهو إلاثمرة من ثمار محبة

    الله وتابع من توابعها فهو أصل كل عمل في الدنيا

    وأصل كل جزاء في الآخرة فأصل الوجود وكل المخلوقات

    هو الله فكيف نحب الفرع ونترك الأصل

    كيف نحب مخلوقات الله ونوليها من حبنا جانبا كبير

    ا وهي فرع من أصل فحب الخالق هو الأصل





    ولكي نهدى إلى الطريق الصحيح لمحبتك يا الله لابد أن نعرفك
    حق المعرفة لابد أن نعيش ونتعايش مع كل معاني الثقة في الله
    ونعلم أن الله خلقنا لأنه يحبنا وأكرمنا بنعم لاتعد

    ولا تحصى لأنه يحبنا ومن علينا بأفعال تقربنا إليه

    ولا تكلفنا شىء لأنه يحبنا
    ويطمع في حبنا له فإن كان الإنسان بفطرته يحب من

    يحسن إليه فكيف لايحب الله وهو من أحسن

    إلينا بنعم لاتعد ولاتحصى


    وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار



    وحين تسأل أحدهم اتحب الله؟

    فيجيب الكل دون عناء وهل هناك من لايحب الله


    إنها المحبة التي يقولها الكل دون يقين أو فعل


    فالكل يدعي محبتك يا الله وهم عنها غافلون


    فيعصون ويظلمون ويدعون أنهم يحبوك

    لكن حبك يا الله بعيد عن قلوب هؤلاء






    حبك يا الله هو تلك القوة الجبارة التي تدفعنا لفعل

    الخير والتهافت عليه فترانا نقبل على قراءة القراّن

    لأننا نحب الله ونكثر من الصلاة لأننا نحب الله

    ونتصدق ونصوم ونقوم ونسبح ونحمد لأجل كسب

    حب الله هذا هو الحب الذي يدفعنا نحو الطاعة

    وليس مجرد أداء لواجب بل حبا في الطاعة

    التي تقربنا إلى الحبيب


    هو من أسمى درجات الحب وأولاها
    حب الله هو أقوى علاقة تجعلنا نعمل ونجتهد لنرضي الحبيب
    تلك العلاقة التي تسمو بنا لنرتفع ونعلو لنطول الجبال
    ولكن أتكون محبة الله لفظا
    حين نتحدث عن حب الله أرى كثيرات يتحدثون دقائق
    في فتور في حين لو انقلب الحديث عن الموضة
    أو الأزياء يمتد الحديث لساعات وساعات
    أتعلمين لماذا ؟
    لان من تحدثت عن الأزياء والموضة تحب ذلك فحلا

    حديثها واستشعرت حلاوة حين تحدثت عنه أما محبة الله

    لم تتمكن من قلوب كثيرات
    ولعل ذلك لأن الأغلب لايعلم حقيقة الله
    لايعلم كيف يحب الله !!!






    إلهي كيف لايكون حبك هو أعلى درجات الحب بقلبي

    وأسمائك الحسنى كلها تدعوني لحبك
    يا ودود يا رحمن يا كريم ياعفو يابديع السماوات
    والأرض ياحليم
    من يحب أحدا يبذل قصارى جهده لتنفيذ رغباته
    والحرص على رضاه
    فمن أحب الله حقا فهو الحريص على فعل ما أمر به
    وترك مانهى عنه
    فأين نحن من تلك المقامات
    أرى من يحب يضحي من أجل حبيبه فتلك تسعى لرضا

    زوجها وتفعل المستحيل لكسب رضاه
    لأنها تحبه......


    فمن أولى بحبنا وتضحياتنا من الله ؟






    نريد أن نعبد الله عبادة حب لاعبادة خوف
    نريد أن نعبده لأننا نحبه ونحب طاعته ونحب كل عمل يقربنا له

    لانريد أن نصلى لمجرد أن الصلاة فرضت علينا فنخطفها كنقر الغراب
    بل نصلي لأن الصلاة مناجاة بيننا وبين الحبيب
    حين نستشعر هذا الحب الرائع بيننا وبين الله ستكون صلاتنا غير
    وقيامنا غير وعبادتنا كلها سيكون لها حلاوة في القلب

    أكثروا من دعاء رسولنا الحبيب
    اللهم انى اسالك حبك وحب من يحبك وكل عمل

    يقربنى لحبك اللهم اجعل حبك احب الي من نفسي واهلي ومالي و---)

    صدقت يا حبيبنا يارسول الله



    ومحبتنا لرسول الله تلك المحبة التي تأصلت داخل قلوبنا منذ كنا صغارا نقرأ قصص الحبيب ونتمعن فيها ونسلم من داخلنا أن بشرا
    لم يحظى بما حظى به النبي من شرف النسب وطهارة

    المولدوصدق البشارات وحسن الاستقبال يوم مولده
    فقد احتفلت الدنيا بأسرها به وازدانت الطبيعة بمقدمه وتجمل
    الكون كله بمطلعه وقد بشر الأنبياء جميعابرسالته وبعثته
    إنه حبيبنا وقدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
    ومحبته مشروطه بمحبة الله ولا تنفصل عنها يقول تعالى

    قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)آل عمران


    وتلك هي شروط محبة الله أن يكون حبنا لرسول الله وطاعته يلازم محبتنا لله رب العالمين وأن نطيعه عليه الصلاة والسلام وأن يكون حب الله وحب نبيه مقدم على

    أي حب وأقوى من أي علاقة تملأ قلوبنا


    يقول تعالى

    قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم

    وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها

    ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله

    وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله

    بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين



    إنه وعيد لمن قدم حب الاباء والابناء والأزواج

    والعشيرة والأموال والتجارة والمسكن عن حب الله

    فقد توعدهم الله الوعيد الصارم أن يتربصوا حتى

    ينفذ أمره ويستبدلهم الله بقوم اّخرين

    يحبون الله ويحبونه


    اللهم إجعلنا ممن يحبك ويحب رسولك الكريم

    اللهم إملأ قلوبنا بحبك وحب نبيك يا أرحم الراحمين


    واّخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


  7. #7
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    مشاركة الغالية ام بودي














    الحمد لله ثم الحمد لله الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده ياربنا لك الحمد
    كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت
    كما أثنيت على نفسك وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد
    أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله اما بعد

    احبتى فى الله

    إلى القلوب التي خشيت بمحبة الدنيا الفانية..
    إلى القلوب التي تعلقت بعواطف ومشاعر وهمية تسقط بها
    إلى قاع المخالفات والغفلات والمعاصى وتحجبها عن خالقها
    الى من يبحث عن الحب الحقيقى من لا يعرف قيمة الحب فى الاسلام





    الحب الذى غاب اليوم عن أفئدة المسلمين ولما غاب الحب عن أفئدة المسلمين
    فاضت في تلك الأفئدة محبة أخرى محبة الدنيا محبة المال محبة الشهوات
    محبة الكبرياء والعصبية فكيف الخلاص

    يا من تسعى الى الحب يا من تطوق نفسك الى العشق
    هنا فقط فى هذة السطور ستعرف معنى العشــ والهوىـــق

    يعيش الانسان طيلة عمرة يتمنى ان يشعر بالحب وان ينال الرضا
    من الطرف الاخر المعنى بهذا الحب ومن اجل هذا ينفق ويجزى فى العطاء
    لكى ينال الرضا

    فهل فكرتى يوما كيف ان الله يحبك
    نعم اختى يحبك

    ان الله على غنناه الواسع وقدرتة العظيمة يقبل القليل من اعمالنا
    ويجازى عليها بالكثير هل علمتى احدا يرضى بالقليل مثل ربك
    هل تعلمى ان كلمة الحمد لله تكفى لرضا الله عنك

    هل تعلمى ان الله يغفر الذنوب التى اقترفتيها فى سنة ماضية او ستفعليها
    فى السنة المقبلة بصيام يوم عرفة كما اخبرنا رسول الله فى صحيح البخارى
    ما اعظمك يا رب يفعل العباد اشياء بسيطة على قدر طاقتهم فتعطيهم انت
    على قدر كرمك

    الا يكفي ان تذوبى عشقا لله عندما تعلمى ان الله يغفر الذنوب ويبدلها

    الى حسنات اذا ادركتى انت بداخلك التوبة


    هل تعلمى ان الله يغفر لك كل ذنوبك فى ثلاث دقائق

    قال الرسول صلى الله علية وسلم من قال سبحان الله وبحمدة
    فى يومة مائة مرة غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر
    فكيف بعد كل هذا الحب والعطاء لا تستطيعى ان
    تحبى الله

    فياة شوقاه لمن يرانى ولا اراه





    إن مما يتمناه كل مؤمن في هذه الدنيا التيقن من حب الله
    عز وجل لانها اصل الايمان

    وقد جاء في القرآن الكريم في هذا المعنى قوله تعالى: { قل إن كان آباؤكم
    وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها
    وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من
    الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } (التوبة:24)


    أمر الله تعالى بتقديم محبته ومحبة نبيه ومحبة العمل لأجله
    على محبة هذه الأصناف الثمانية الأشياء الثمانية التي هي: القرابات والأموال ونحوها يقول:
    لا تقدموا محبة قراباتكم على محبة ربكم وعلى محبة نبيه وعلى محبة الأعمال الصالحة التي يحبها
    بل محبة الله ومحبة نبيه يجب أن تقدموها
    على محبة كل شيء من الدنيا كلها حتى تكونوا بذلك صادقين في
    أنكم تحبون الله تعالى. وكلها اشياء حلال ومباحة فما بالك بالتى تفضل وتقدم
    اشياء نهانا الله عنها عن حب الله كاصرار على معصية وخلافة





    وعن أنـس رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسـلم
    «لاَ يُؤْمِنُ أَحَـدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَـبَّ إِلَيْهِ مِنْ َوَالِدِهِ ووَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»




    لقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم الرحمـة المهداة والنعمة
    المسـداة للعالمـين جمـيعا كانت ولادته للإسـلام فتحـا
    وبعثته للهدى والإيمان فجـرا بدد الله به ظلمات الجـهل والشرك
    وأخـرج به الناس من الظلمات إلى النور كان صلى الله عليه وسلم

    أكرم الناس خـلقا وأوسـعهم صدرا وأصدقهم لهجـة وأكرمهم عشـرة وأوفاهم
    عهدا وأجـودهم يدا وأسـخاهم نفـسا وأشـدهم صبرا
    وأعظمهم عفوا ومغفرة وشـجاعة كريمـا بالمؤمنـين رءوف رحـيم.

    فجـديرا بمن كان بتلك المنـزلة الرفيعة والخـلق الجم أن تتوجـه القلوب
    لمحـبته وأن تلهج الألسـنة بذكره والصلاة عليه وأن تزداد النفوس شـوقا إلى لقائه
    وصحـبته ودراسة شمـائله ومعرفة سـيرته وكريم خـلقه

    فكيف تحبى الرسول


    (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)- [الأحزاب/21].


    إن البرهان الصادق لمحـبة النبي صلى الله عليه وسـلم وتعظـيمه وإجـلاله وطاعته هو تعظيم ما جـاء
    به من الشـريعة الحـنيفية السمحة القائمة على الكتاب والسنة من غير غلو ولا جفاء كما فهمها سلف
    هذه الأمة وطبقوها في واقع حـياتهم


    فأين المحـبة أيها المسـلمون من أقوام يدعون محـبة المصطفى صلى
    الله عليه وسـلم وتعظيمه ثم هم يهجرون سـنته أو يجـعلونها
    عضـين فيأخـذون ما أحبوا منها ويدعون ما يكرهون ويخـالفون أمره
    ويرتكبون نهيه ويبتدعون في دينه ويزيدون في شريعته ما لم يأذن به الله عـز وجـل.

    -(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِـبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْـبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْـفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِـيمٌ)- [آل عمران/31].




    ومما سبق اختى الغالية نصل الى كيفية تحقيق والتماس هذا الحب

    لله سبحانة وتعالى ولرسولة الكريم

    يستطيع المؤمن الذي اتخذ من القرآن والسنة منهجاً لحياته أن يتلمس أثر حب الله
    ورضاه في نفسه وذلك بطرق مختلفة اهمها رضاه عن الله عز وجل فمن كان راضياً
    عن الله عز وجل كان ذلك من أبلغ الدلائل على رضا الله عنه

    وقد أكّد ابن قيم الجوزية ان العبد يستطيع أن يتلمس أثر حب الله في قلبه في مواطن عديدة منها :

    الموطن الأول


    عند أخذ المضجع حيث لا ينام إلا على ذكر من يحبه وشغل قلبه به .

    الموطن الثاني

    عند انتباهه من النوم ، فأول شيء يسبق إلى قلبه ذكر محبوبه.

    الموطن الثالث

    عند دخوله في الصلاة فإنها محك الأحوال وميزان الإيمان ... فلا شيء أهم عند
    المؤمن من الصلاة كأنه في سجن حتى تحضر الصلاة فتجد قلبه قد انشرح واستراح
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال : "يا بلال أرحنا بالصلاة ".

    الموطن الرابع

    عند الشدائد والأهوال فإن القلب في هذا الموطن لا يذكر إلا أحب الأشياء إليه
    ولا يهرب إلا إلى محبوبه الأعظم عنده "



    واحب اختم حديثى عن فوائد حب الله عز وجل


    إن أول فائدة تعود على المؤمن الذي يحبه الله عز وجل هي أن يجعله من عباده المخلصين فيصرف بذلك عنه السوء والفحشاء قال تعالى : " كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين " يوسف : 24.



    ومن فوائد حب الله عز وجل التي يجنبها المؤمن في الآخرة غفران الذنوب لقوله تعالى : " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم " آل عمران ، 31.
    ومنها الفوز والنجاة من عذاب يوم القيامة يروى انه سئل يعض العلماء أين تجد في القرآن ان الحبيب لا يعذب حبيبه ؟ فقال في قوله تعالى : " وَقَالَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ " المائدة ، 18.



    لهذا أدرك علماء الإسلام اهمية حب الله عز وجل فكانوا يسألونه تعالى هذا الحب في دعائهم ، ومن أدعيتهم في هذا المجال : " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك اللهم ما رزقتني مما احب فأجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما أحب فأجعله فراغاً لي فيما تحب اللهم اجعل حبك أحبّ إليّ من أهلي ومالي ومن الماء البارد على الظمأ اللهم حببني إلى ملائكتك وانبيائك ورسلك وعبادك الصالحين ، اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله ، اللهم اجعل حبي كله لك ، وسعيي كله من مرضاتك ".


    فليس بعد هذا الدعاء إلا التأكيد على أن من لم يكفه حب الله فلا شيء
    يكفيه ومن لم يستغن بالله فلا شيء يغنيه .



  8. #8
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)


    مشاركة الغالية باسمة


    محبة الله سبحانه ...
    ....................
    أولاً : أود أن نفهم ماهو مفهوم المحبة :_ هي حفظ المودة والتعلق بالله وحده دون سواه ..
    وهنا تتجلى محبته سبحانه في العبادة الخالصه وتجنب الشرك وكل ما يغضب الخالق في السر والعلانية ..

    معني حب الله لك انك تكون دائما في رحابه وفي طاعته
    ا ي تكون وليا لله تعالي واذا كنت وليه
    فلاتسمع للحرام ولاتنظر اليه ولاتأكله
    لأن الله سيكون سمعك وبصرك ويدك فتكون مجاهد في سبيل الله بنفسك ومالك

    سؤالي أين نجد الحب الحقيقي:
    ...................................
    الحب الحقيقي هو في الوقوف بين يدي الخالق ومناجاته..

    هنا تكون محبة الله ويتنافس عليها المؤمنون لكسب رضاه

    قال تعالى (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً" وقال: "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين")


    وقد روى أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث أم سلمة- رضي الله عنها- "إذا أحب الله عبداً جعل له واعظاً من نفسه، وزاجراً من قلبه، يأمره وينهاه".

    * سؤال

    ماثمرة محبة الله وتأثيرها على صاحبها ..

    هذه المحبة تثمر له علواً ورفعة في الدرجة..التي لولا محبة الله لما وصل إليها

    ومما يثمر ذلك لديه الاستقامة في السر والعلانية، وفي كل شأن من شئون الحياة، واتباع سنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي جُعل اتباعه امتحاناً لحقيقة المحبة وامتثالها.



    محبة الرسول عليه السلام :
    ..................................

    أن الله تعالى إختاره وأحبه لكمال نصحه لأمته

    قال تعالى ( كما أرسلنا عليكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون )

    إن محبة الله ورسوله تعني العمل . وفعل الطاعة وترك المخالفة

    قال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فأتبعوني يحببكم الله )

    إن المحبة تدخل في كل أعمالنا من ذكر لله وصيام وقيام وزكاة وقرأت القرأن ..فلابد أن تكون ركن المحبة وعنصر المحبة متوفر في كل أعمالنا ...

    من علامات محبتنا للرسول _صلى الله عليه وسلم -

    الإقتداء به ومحبة القرآن الذي جاء به النبي عليه السلام وتلاوته . ولذلك قال بعضهم : من كان يحب القرأن فهو يحب الله ورسوله ..

    قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً ...



    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممن يحبهم الله ويحبونه، وممن يقيم هذه الأعمال وهذه الحقائق القلبية الإيمانية في نفسه وأهله ومجتمعه، ويدعو إلى ذلك، إنه سميع مجيب.


    المصادر

    الثقافة الإسلاميه ..

    كتاب الشيخ الدكتور سفر الحوالي ...


  9. #9
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    الان حان وقت القطاف

    اليوم نحتفل معا بـ تكريم الأخوات الغاليات الفاضلات واللاتي بذلن وأجتهدن


    الفائزة الاولى

    الغالية

    yasmine_ 2006




    الفائزة الثانية

    الغالية

    عهد الأماني




    الفائزة الثالثة

    الغالية

    om_yosef22



    والغالية

    زهرة السلام







    وكان لـ أخواتنا الغاليات مشاركات رائعة وقيمة

    وتكريما لهم تم منحهم شهادة شكر وعرفان وتقدير على ما قدموه وبذلوه




    فهنيئا لكم جميعا والف مبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــروك




  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    في احلى مكان في الدنيا ... في مصر ام الدنيا
    الردود
    7,245
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة
      • متألقة صيف 1432هـ
      • جوري الروضة
      • مُبدعة صيف1431و1430هـ
      • شعلة العطاء
      • بصمة مبدعة
      • بصمة عطاء
    (أوسمة)
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركات
    احمد الله العلي القدير ان من علينا بنعمة الاسلام فالله الحمد والمنة
    واشكرك اختي الرائعة ام عمر ومشرفاتنا الغاليات
    ايمان والغدير والخلاص ومجد
    على تلك المسابقة التي كان من هدفها طاعة الله عز وجل بما يحبه ويرضاه وتعريفنا بالاسلام والتثقف الديني واثراء معلوماتنا وتبادل المعرفة
    تسبقني سعادتي في الكتابة والرد على المشاركات القيمة التي سأقرأها بعناية كي استفيد من اخواتي ان شاء الله
    جزاكم الله خيرا
    وابارك للفائزة الاولى والثانية والثالثة وجميع الاخوات الرائعات المشاركات في المسابقة
    وادعو الله ان يتقبله منا جميعا عملا صالحا خالصا متقبلا في موازين حسناتنا جميعا ان شاء الله
    اسعدني جدا وجود كل ؤلاء الاخوات المشاركات في المسابقة وتميزن ماشاء الله عليكم




    yasmine_ 2006







    الفائزة الثانية


    الغالية


    عهد الأماني







    الفائزة الثالثة


    الغالية


    om_yosef22





    والغالية


    زهرة السلام










    وكان لـ أخواتنا الغاليات مشاركات رائعة وقيمة


    وتكريما لهم تم منحهم شهادة شكر وعرفان وتقدير على ما قدموه وبذلوه






    فهنيئا لكم جميعا والف مبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــروك




    اللهم عليك بكل من ساهم وشارك وايد ودعم الانقلاب العسكري على شرعية رئيسنا المنتخب محمد مرسي
    لن نسامحكم في الدنيا وسنقف نخاصمكم في الاخرة عن كل قطرة دم وعن كل ظلم وقع علينا
    وفي رقبة الجميع من داخل مصر وخارجها من الدول الداعمة للانقلاب دماء المصلين الساجدين الركع
    ودماء الشهداء الاطفال والرضع
    وحسبي الله ونعم الوكيل في الجميع من الداخل والخارج
    الاعلان الخاص بالتبرع لمصر على قناة ابو ظبي بعد الانقلاب وبعد رئيسنا مرسي تحولت مصر من مكتفية ذاتيا الى من يتسول لها بزكاوات شعبها
    هذا ما يرضي من دعم الانقلاب ان تصبح ام دنيا في حالة تسول دائم
    حسبي الله ونعم الوكيل
    لن نسامح الدول الداعمة للعسكر


    اللهم انصر اخواننا في سوريا وبورما وعليك باعدائك واعداء الاسلام

    رابط قرأن ورقية شرعيه وادعيه مختارة وقران خاشع ومجود ومرتل يتلى 24 ساعه





مواضيع مشابهه

  1. الردود: 18
    اخر موضوع: 21-02-2010, 01:20 PM
  2. الردود: 27
    اخر موضوع: 24-01-2010, 12:00 PM
  3. الردود: 3
    اخر موضوع: 14-01-2010, 08:27 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ