صيفنا إبداع(أنا مسلم =أنا سفير الإسلام)
أنا مسلم = أنا سفيرالإسلام
كون أننا مسلمين فهذا يعني أن نمثل الإسلام أينما نكون ،
وخاصة إذا كنا مغتربين ونعيش في دولة أجنبية معظمها يكره الاسلام والمسلمين،
لذلك يجب أن نكون قدوة حسنة ونمثل ديننا على أكمل وجه أمام الغرب حتى ننقل لهم صورة جميلة عن ديننا وعن أخلاقنا ليتأثروا بـه.
إلى هنا كلام سليم وصحيح ومنطقي لكن ... هل يوجد هناك من يطبق هذا الكلام؟
إن فئة قليلة جدا ما زالت محافظة ومتمسكة بدينها إلى الآن في الخارج ، البعض ومع الأسف نسي دينه ومنهممن تجرد منه حتى .
يا الهي كم أنا مستاءة من حال شبابنا وبناتنا والعائلات المسلمة في الخارج ، هناك غياب كبير للوازع الديني وجهل مستفحل في الأمور الدينية ، ليسوا جميعا هكذا طبعا ، بل هناك مسلمين قدوة يطبقون الدين في الغرب أكثر من الذين يعيشون في دولة عربية .
نجد معظمهم يتصرف كتصرفات الأجانب ويتطبع بطباعهم ويتعود على عاداتهم ويتشبه بأشكالهم هكذا حتى ينسى دينه تماماً ،
لدرجة أننا لم نعد نفرق بين المسلم والأجنبي من حيث الشكل والمضمون .
.
هناك مقولة مضحكة عند بعض المغتربين تقول : بما أننا نعيش في دولة أجنبية فيجب أن نتطبع بطباعهم حتى لا يقال عنا أننا متخلفون لا نجاري العصر.(سبحان الله وكأن ليس لهم رأي أو كلمة)
والأدهى من ذلك أن بعضهم يخجلون من أصلهم كعرب ومن ديانتهم كمسلمين .
المسلم يجب أن يكون قائداً وليس منقاداً ،
فبمجرد أن تطأ قدم مسلم دولة أجنبية يبدأ يتجرد من دينه رويداً رويداً حتى ينساه ،
فإذا اشتغل يعمل في بيع الخنزير والخمور،
وإذا أراد أن يرفه عن نفسه يذهب إلى الملاهي الليلية وإذا أراد أن يلعب يلعب القمار ،
وإذا أراد أن يحب فلا يفكر بالزواج بل يبحث عن صديقة أو صديقات ليقيم علاقة غير شرعية معهن وهذا عدا عن الشرب والادمان عليه وتعاطي المخدرات ...
ووو وهكذا دواليك ..
ماله حرام وأكله وشربه حرام وعلاقاته حرام ولباسه حرام وكل حياته حرام
فيصبح فعل الحرام عنده متعة يستلذ بها ، والمصيبة أنه مسلم لكنه مسلم بالإسم فقط .
انظروا ماذا قدموا للاسلام ؟
وكيف نقلوا صورة قبيحة عنه؟
بدلاً من أن يكونو سفراء الإسلام يمثلون الإسلام على أكمل وجه
يشوهون صورته ويسيئون إلى الله ورسوله بأفعالهم المشينة ، لا أدري هل هو عناد أم تكبر على الله أم اغترار الانسان بماله وجنسيته الامريكية ؟
إذا كان عناد أو تكبرفالله غني عنهم وعن جنسياتهم الأجنبية وهم الخاسرون في الدنياوالآخرة.
الإنسان المسلم الذي يعيش في الخارج دائما مراقب لأنه مميز وخاصة المرأة لأنها محجبة ،
فنجد أنها محط أنظار الجميع مراقبة بكل تصرفاتها ، لأن الشخص الاجنبي بطبعه يحب أن يعرف ما هم المسلمون وكيف يعيشون ؟
لو يعلم المسلم هناك كم هو أجره وثوابه عظيم لو طبق الدين بالشكل الصحيح أو هدى شخصاً للإسلام ،
عندما أرسل سيدنا محمد صلىالله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن كي يدعوهم للاسلام قال له صلى الله عليه وسلم :
((ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه،فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم))
متفق عليه من حديث سهلبن سعد رضي الله عنه.
أي من هدى شخصاً غير مسلم للإسلام خير له من الدنيا وما فيها ، فلا تبخل على نفسك الأجر .
لاحظوا الفرق معي جيدا بين المغتربين الذين تحدثنا عنهم سابقا وبين المغتربين القدوة الذين مثلوا الاسلام وكانوا سفراء الاسلام بكل معنى الكلمة .
هؤلاء هم رمزاً للعلم والايمان والالتزام والاخلاق الحميدة ، رغم أنهم في بلد غير مسلم الا أن هذا لم يكن عقبة في طريقهم لكسب العلم او كسب المال الحلال أوممارسة شعائرهم الاسلامية كالذهاب للمسجد وصيام رمضان والمحافظة على صلاة التروايح و قراءة القرآن وربما ايمانهم أقوى من الذين يعيشون في بلد عربي اسلامي .
صحيح أنهم يعيشون بين غير مسلمين لكنهم متعلمون متدينون مالهم حلال محافظين على صلاتهم يغضون أبصارهم قدوة صالحة لأولادهم وقدوة لسكان البلد الذي يقطنون فيه والأجمل من هذا أن هدفهم هو نقل أحسن صورة عن الإسلام ودعوة الأجانب والتأثير بهم .
أذكر قصة سمعتها عن شاب مسلم سافر إلى إحدى البلاد الأجنبية للسياحة فمكث في فندق عدة أيام وعندما انتهت رحلته وأراد العودة لبلاده وظب حقيبته وشرع بتنظيف غرفته فدخل عليه خادم الغرف لينظف الغرفة ففوجىء عندما رأى الشاب ينظف غرفته باتقان ، فسأله لماذا ينظفها مع أن هناك من يقوم بهذه المهمة ؟ فأجابه الشاب : لأنني مسلم وديني أمرني بالنظافة فأنا أنظف غرفتي بنفسي حتى اذا دخلها شخص من بعدي يقال كان هنا مسلم .
كانت لهذه الكلمات تأثيرا عميقاً وكبيراً في نفس الخادم وكانت سبباً في إسلامه .
موقف بسيط من شاب أدخل رجلاً في الإسلام ، يا إلهي ما أجمل أن يكون عمل الانسان مثمراً وأي ثمرة أكبر من أن يدخل رجل في الاسلام بسبب خلق حميد أو تصرف طيب.
وهناك قصة أخرى لإمام مسجد انتقل لعيش في لندن و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى المسجد.بعد انتقاله
بأسابيع, و خلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس السائق.وذات مرة دفع أجرة الباص وجلس,
فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن المفترض من الأجرة فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ
الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى وقال فينفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد...كما
أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ, إذن سأحتفظ
بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت. توقف الباص عند المحطة التي يريدها الإمام , ولكنه قبل أن يخرج من الباب,توقف
لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!! فأخذها السائق
وابتسم وسأله: "ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام,
ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!! وعندما نزل الإمام من الباص , شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه,و نظر إلى السماء و دعا باكيا :
يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً !!!
لنكن صادقين أمناء أخلاقنا حسنة في كل مكان نكون فيه لأننا قد لا ندرك أبداً من يراقب تصرفاتنا عن بعد ويحكم علينا كمسلمين ، لذلك أنصحكم أخي وأختي المسلمة أينما زرعكم الله أزهروا.
رسائل من القلب إلى كل مغترب ومغتربة :
بالنسبة للرجال المغتربين..
· أولاً وأهم نقطة إذا كنت تعيش في دولة أجنبية هذا لا يعني أن تعمل بالحرام وتستهين بغضب الله ،
اترك عملك لوجه الله وافتح مشروعا آخر يكون بالحلال واعلم أن " من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه"
وتذكر أخي أن مال الحرام لا يدوم ويوم القيامة ستحرق بالنار أنت ومالك، قال صلى الله عليه وسلم
" لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت،وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به "
رواه أحمد والدارمي والبيهقي في شعب الإيمان .
فلا تستهين بهذا الأمر ولا تقل ليس هناك عمل آخر .
· وإليك قصة حقيقية من الواقع
" زوج أختي كان يعمل في سوبر ماركت يبيع الخنزير والخمر فعندما تقدم لخطبة أختي كان شرطها أن يترك عمله لوجه الله وأن يبحث عن عمل آخر بالحلال
وبالفعل كانت نيته صادقة وفتح مشروعا بالحلال وخسر في البداية القليل لكن بعد فترة وجيزة فتح الله عليه بركات السماء والارض
والحمد لله هو الآن سعيد في عمله كثيرا .
· لا تجعل جمع المال مبلغ همك وعلمك وتنسى صلاتك وتكون حجتك أنك تعيش في دولة أجنبية ؛
فهناك مساجد متوفرة في كل مكان فلا تفوت صلاتك لأنه ليس لديك عذر ،وخاصة صلاة الجمعة والعيدين .
· اغتنم فرصتك الذهبية وكن سفير الاسلام هناك وكن قدوة حسنة يتأثر بك الجميع ،
ويا حبذا أن يكون هدفك الأسمى أن تهدي أشخاصاً للاسلام بأخلاقك وأفعالك وتذكر الحديث الشريف
" لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "
· بما أنك تعيش بين غير مسلمين يجب أن تتعلم دينك لآنك ستتعرض لمسائلات كثيرة عن الاسلام
لهذا يجب أن تكون معلوماتك جيدة وصحيحة حتى لا تتلعثم ، والأجمل من ذلك أن يكون لديك الحجة في الاقناع .
· إذا كان لديك أولاد فقهم في الدين وعلمهم دينهم أوامره ونواهيه وحذرهم من فعل الحرام ومن رفاق السوء ومن التقليد الأعمى،
كن قدوة حسنة لأولادك حتى لا ينحرفوا من بعدك .
· بما أن الغرب مليء بالفتن والفواحش فدرب نفسك على غض البصر حتى لا تنفتن و يقل ايمانك
"اتق الله حيثما كنت ولا تجعله أهون الناظرين إليك"
· تحلى بأخلاق الاسلام وأهمها الصدق والامانه واتقان العمل والتواضع
كل هذه أخلاق رائعة يكون تأثيرها على الانسان أقوى من الكلام
وليكن بحسبانك أن الأجانب بطبعهم يلتفتون إلى أفعالك وتصرفاتك أكثر من كلامك
فاحذر أن تتخلق بخلق مشين أو أن تتصرف تصرف منفر .فكم من أناس عصاة غير مسلمين هداهم الله على يد شاب مسلم أو مسلمة بسبب خلقه\ها الحسن
فأصبحوا يحبون الاسلام والمسلمين ومخلصين لله ولرسوله أكثر من المسلمين الأصليين ،
الخلق الحسن له تأثير كبير على الانسان فتحلى به .
· وأخيرا وليس آخراً افتخر بدينك ولا تستح منه لأنه دين مشرف .
أما بالنسبة للنساء المغتربات:
· أولاً وقبل كل شيء يجب أن تفخري بحجابك وتتباهي به ولا تخجلي منهأبداً ؛
كوني قائدة واثقة من نفسك لا منقادة ضعيفة .
· احرصي على أن يكون لباسك ساتراً ومحتشما ً .
· فليكن مظهر حجابك ولباسك جميلا نظيفاً ومرتب ، بالذات أنتِ لأنك محط أنظار الجميع
فما يميز فتاة مسلمة عن غيرها هو حجابها ، فاحرصي أن تظهري بمظهر لا ئق بك كمسلمة .
· تعلمي دينك والتزمي بأوامر الله وتجنبي نواهيه ولتكن معلوماتك عن الاسلام جيدة وصحيحة حتى إذا تعرضت لسؤال محرج يكون لديك القدرة على الاجابة دون أن تخجلي.
· إذا كان لديك أولاد كوني قدوة صالحة لهم حببيهم في الدين وعلميهم الصلاة وازرعي فيهم الخصال الحسنة وشجعيهم على حفظ القرآن الكريم فلك الأجر والثواب .
· علميهم لغتهم الأم وهي العربية ولا تدعيهم يكبرون وهم يتكلمون لغة غيرلغتهم ، فإنه لعيب أن يصبح ابنك شابا لا يفقه حرفا من لغته .
· إذا كان لديك زوج غير متدين أو مقصر في الامور الدينية كوني داعية خير له وحاولي أن تصلحي من أمره شيئا وادعي له في كل صلاة ،
فإن الله قريب مجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، إياك وأن تتركي زوجك هكذا دون نصيحة أو عمل أو دعاء .
· وأخيراً وليس آخراً تحلي بأخلاق الاسلام وأهمها الأدب والعفة والحياء والامانة والصدق ، عل وعسى تهدين انسانا غير مسلم للإسلام بخلقك الحسن .
إلى هنا أكون قد وصلت لنهاية الموضوع ولكن قبل الختام اسألوا أنفسكم هل أنتم قدوة أم لا؟
ماذا قدمتم للإسلام؟
هل لا زلتم تخافون الله أم على قلوب أقفالها ؟
هل تفكرون بالمال الحلال أم الحرام عندكم هيّن؟
اترك الإجابة لكم لعلكم تحاسبون أنفسكم قبل أن تحاسبوا
صيفنا إبداع
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة HMAS
الروابط المفضلة