بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم أقدم لأخواتي في منتديات لكِ
موضوعي المميز
๑ஐ--> نار و نار<--ஐ๑
حياكن الله

(أعـذار)
بعض الزوجات لا تمتنع عن تلبية رغبة زوجها إذا دعاها بالاعلان عن ذلك بالرفض و لكنها توعده بتلبية طلبه (فيما بعد) ..و (فيما بعد) هذه لها أسباب كثيرة و محاور مختلفة..
· فقد تنتظر الزوجة بالمطبخ مواعين و طناجر تحتاج الى جلي و تنشيف و ترتيب..
· أو قد تكون الزوجة مشغولة بكي مجموعة الملابس التي تجمعت حتى أصبحت على هيئة جبل صغير في زاوية الغرفة..
· أو طبخة الخضراوات التي تغلي على النار و تحتاج أن تراقبها الزوجة كي لا تحترق..
· أو قد تخاف الزوجة أن تفسد شعرها مرة أخرى بالماء بعد أن انتهت للتو من تسريحه و تنعيمه بالسشوار..
· أو أن الزوجة تريد متابعة الحلقة المثيرة من المسلسل المدبلج الذي اعتادت ان تشاهده في اليوم مرتين..
· و ربما تكون الزوجة مشغولة بالرد على موضوع مهم و قضية ساخنة تقرأها في الانترنت و لا تحتمل التأجيل..
· و قد تتعذر الزوجة بالرواية التي تريد الانتهاء منها بعد أن راهنت زميلتها في العمل و تحدتها انها تستطيع الانتهاء من قراءتها بمدة أقل من ساعتين متواصلتين..
و هكذا تكثر الأعذار التي يبدو بعضها مقبولاً و منطقياً و يبدو الآخر قبيحاًً و ما أكثر الأعذار القبيحة..
و تتأمل الزوجة أنها بعذرها هذا سيصرف الزوج رغبته و يسأم الانتظار فيذهب للقيام بعمل آخر أو يغلب عليه النعاس فينام فتكون بذلك قد انتصرت و ارتاحت من طلبه الشبه يومي..
لا تعلم المسكينة أن بزوجها طاقة لا يمكن أن يكبت جموحها بسهولة ويسر كما تتصور .. و أن رغبته لا يمكن صرفها ولن تنام معه ببساطة..

(باطلة)
الرسول صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى أبطل كل هذه الأعذار وسد باباً في وجه من تتعذر به المرأة و تأجل تلبية طلب زوجها و حاجته الى (فيما بعد)
فمن حديث عبد الله بن أبي أوفى قال: (والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها .. ولوسألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ) رواه أحمد وابن ماجه.
أتعرفين ما معنى القتب : إنه مكان تجلس عليه للولادة يعني حتى لو كانت يضربها المخاض وتريد أن تلد إذا دعاها تجبه !! ألهذه الدرجة ؟ نعم الى هذه الدرجة ..
و قد حث الرسول إلى سرعة استجابة المرأة لزوجها في الجماع .. ما لم يكن هناك مانع شرعي..
ففي حديث طلق بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور) قال الترمذي هذا حديث حسن غريب
و التنور هو الفرن الذي يخبز فيه الخبز و هي صورة قوية للتعبير عن حالة الانشغال التي تكون فيها المرأة و كم يصعب ترك خبزها ليفسد في التنور لتلبي رغبة زوجها و حاجته..
الرسول صلى الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى يأمر المرأة بالتوقف عن القيام بكل الأمور المهمة لتلبية ما هو أهم (حاجة زوجها) التي لا يصبر على تأجيلها..
وفي حديث مسلم : (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها)
و في الحديث دليل على أن الملائكة تدعو على المغاضبة لزوجها الممتنعة من إجابته في فراشه..
و لتعلمي عزيزتي أن حاجة الزوج هي أشد من حاجة المعدة الجائعة و التي يلبيها ذلك الخبز في التنور..
يتبع
الموضوع مجهود شخصي أرجو ألا يتم نقل او نسخ الموضوع لأي مكان في عالم الانترنت او خارجه
تعليق