تأملات في آيات

شيئا فشيئا يتبدل الحال غير الحال، و يتبدل الزمان و يتنقل الناسبين أطوار مختلفة قد تكون غريبة وقد تكون مخيفة في بعض الأحيان يتبدلون في حياتهم في ليلهم و نهارهم في نومهم وقيامهم في أكلهم وشرابهم و حتى في دينهم إلا من رحم ربي فأين القابضون على الجمار.

تلاهي و غفلة ما بعدها غفلة تأخذ الناس في سبات عميق لا يفيقون منه إلا على صيحة تدوي أصقاع الأرض من أدناها إلى أقصاها إنه الوعد الحق.
قال تعالى ( إذا وقعت الواقعة 1 ليس لوقعتها كاذبة 2 خافضة رافعة 3إذا رجت الأرض رجا 4) سورةالواقعة
هنا ينكشف الغطاء و ترفع الأعمال و يعرف كل إنسان مقعده فطوبى لمن كان من أهل اليمين و ئس قرارٍ لأصاحب الشمال.
قال تعالى( و كنتم أزواجاً ثلاثة 7 فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة 8 و أصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة 9 والسابقون السابقون 10 أولئك المقربون11 ) سورة الوقعة
أنتم أيها المتقاعسون المتقوقعون داخل دهاليز اللهو الفساد وكأنكم لن تموتوا ولن تبعثوا مثل غيركم من الأولين وكأنكم تنكرون البعث بعد الموت قال تعالى (( أئذا متنا و كنا تراباً و عظاماً أإنا لمبعوثون . أو أبائنا الأولون )) الآية 16\17 من سورة الصافات. و أيضا وردت نفس الآيات في سورة الواقعة من الآية 47 و 48 .
مما يؤكد لنا أن هناك بعث بعد الموت و أن هناك مصائر تنتظرنا فبأيها سنفوز يا ترى؟
فلنذهب إلى رحلة قصيرة جميلة نتخيل فيها حال هؤلاء الأزواج الثلاثة و نتعرف على منزلة كل منهم و ما سيلاقونه من نعيم أو من عذاب ، و لا شك أن أصحاب الميمنة هم أهل الجنة هم المؤمنون و الموحدون هم أهل اليمين و في المقابل أن أصحاب المشئمة هم و العياذ بالله هم أهل النار و أهل الكذب و النفاق أهل الضلال و الفساد ـــ نسأل الله أن لا يجعلنا منهم و أن لا تمس النار و لا شعرة منا ــ
و إذا ما عدنا مجددا إلى سياق الآيات السابقة سنجد هناك قوم وصفهم الله تعالى بقوله
(( السابقون السابقون )) و اتبع بقوله (( أولئك المقربون )) هنا نحط رحالنا قليلا لنتأمل عِظم المنزلة التي تنتظر هؤلاء و نفكر ما الذي فعلوه في حياتهم ليقربهم الله عز وجل إليه كل هذه المقربة.
يا اللـــــــــــه 0000 يا لها من منزلة عظيمة يتمناها كل مسلم ، فنحن هنا في حياتنا الدنيا إذا ما دخلنا في مسابقة أو امتحان لا نرضى أن نخرج منه مهزومين أو ضعيفي الدرجات بل نحرص على أن ننال أعلى الدرجات و نحصل على أمن الجوائز و أغلاها ، فما بال جنةٍ كعرض لسموات والأرض أعدت للمتقين ، ما بال جنة منازلها متعددة ، ما بال حوض الكوثر الذي سيشرب منه سيد البشرية عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم و ما بال درجة الفردوس التي لا تكون إلا ( للنبيين و الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ).
فهؤلاء السابقون هم ثلة من الأولين أي جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة و قليييل من الآخرين حيث خصهم الله تعالى بهذه الخاصية العظيمة التي نتمناها. و الآيات التالية ستبين روعة النعيم الذي ينتظرهم و هل أحسن من الله قيلا.
قال تعالى (( أولئك المقربون ، في جنات النعيم ، ثلة من الأولين ، و قليل من الآخرين ، على سرر موضونة ، متكئين عليها متقابلين ، يطوف عليهم ولدان مخلدون ، بأكواب و أباريق و كأس من معين)) إلى قوله تعالى ( كأمثال اللؤلؤ المكنون ، جزاء بما كانوا يعملون ))
إنه النعيم الأعظم و النعيم الأبدي فمن منا لا يتمناه و من منا لا يرتجيه انه نعيم دائم لا ينقطع و لا يبلى و لا يفنى و لكي نناله لا بد أن نعمل و نجد و نجتهد في دنيانا لنجني الثمار و نحصد السعادة الحقيقية في الآخرة فنعيم الدنيا زائف وهو حطام زائل من أجله تعادى الأخوة و تقطعت الأرحام و تباغض الأصدقاء
دونما خوف من الله وخشية.

و هنا أحب أن أشير إلى ن ثمة روايتين مختلفتين عن من هم الأولون ، فالرواية الأولى ذهبت إلى أن الأولين هم السابقون إلى الإيمان ذو الدرجة العالية من الأمم السابقة قبل الإسلام و أن الآخرين هم السابقون إلى الإسلام ذوو البلاء فيه0
أما الرواية الثانية فذهبت إلى أن الأولين و الآخرين هم كلهم من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، و الأولون من صدرها و الآخرون من متأخريها والرواية الأخيرة هي الأرجح كما قال أبن كثير.
للتأكد من هذه الروايتين اذهب إلى كتاب "في ظلال القران " لسيد قطب صفحة 3463 المجلد السادس
فأي كان هؤلاء نود أن نكون منهم و معهم
أو حتى على أعتاب نعيمهم
فهنا التنافس الحق
و كلٌ مجموع إلى ذلك الميقات
و كلٌ سيأخذ نصيبه على قدر ما عمل في الدنيا
و كل سيلاقي ما قدمت يداه.
قال تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، و من يعمل مثقال ذرة شراً يره))
سورة الزلزلة الآيتين 7 و 8
و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم تسليماً كثيرً
عاشقة البدر
أنتم أيها المتقاعسون المتقوقعون داخل دهاليز اللهو الفساد وكأنكم لن تموتوا ولن تبعثوا مثل غيركم من الأولين وكأنكم تنكرون البعث بعد الموت قال تعالى (( أئذا متنا و كنا تراباً و عظاماً أإنا لمبعوثون . أو أبائنا الأولون )) الآية 16\17 من سورة الصافات. و أيضا وردت نفس الآيات في سورة الواقعة من الآية 47 و 48 .
مما يؤكد لنا أن هناك بعث بعد الموت و أن هناك مصائر تنتظرنا فبأيها سنفوز يا ترى؟
فلنذهب إلى رحلة قصيرة جميلة نتخيل فيها حال هؤلاء الأزواج الثلاثة و نتعرف على منزلة كل منهم و ما سيلاقونه من نعيم أو من عذاب ، و لا شك أن أصحاب الميمنة هم أهل الجنة هم المؤمنون و الموحدون هم أهل اليمين و في المقابل أن أصحاب المشئمة هم و العياذ بالله هم أهل النار و أهل الكذب و النفاق أهل الضلال و الفساد ـــ نسأل الله أن لا يجعلنا منهم و أن لا تمس النار و لا شعرة منا ــ
و إذا ما عدنا مجددا إلى سياق الآيات السابقة سنجد هناك قوم وصفهم الله تعالى بقوله
(( السابقون السابقون )) و اتبع بقوله (( أولئك المقربون )) هنا نحط رحالنا قليلا لنتأمل عِظم المنزلة التي تنتظر هؤلاء و نفكر ما الذي فعلوه في حياتهم ليقربهم الله عز وجل إليه كل هذه المقربة.
يا اللـــــــــــه 0000 يا لها من منزلة عظيمة يتمناها كل مسلم ، فنحن هنا في حياتنا الدنيا إذا ما دخلنا في مسابقة أو امتحان لا نرضى أن نخرج منه مهزومين أو ضعيفي الدرجات بل نحرص على أن ننال أعلى الدرجات و نحصل على أمن الجوائز و أغلاها ، فما بال جنةٍ كعرض لسموات والأرض أعدت للمتقين ، ما بال جنة منازلها متعددة ، ما بال حوض الكوثر الذي سيشرب منه سيد البشرية عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم و ما بال درجة الفردوس التي لا تكون إلا ( للنبيين و الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ).

فهؤلاء السابقون هم ثلة من الأولين أي جماعة كثيرة من صدر هذه الأمة و قليييل من الآخرين حيث خصهم الله تعالى بهذه الخاصية العظيمة التي نتمناها. و الآيات التالية ستبين روعة النعيم الذي ينتظرهم و هل أحسن من الله قيلا.
قال تعالى (( أولئك المقربون ، في جنات النعيم ، ثلة من الأولين ، و قليل من الآخرين ، على سرر موضونة ، متكئين عليها متقابلين ، يطوف عليهم ولدان مخلدون ، بأكواب و أباريق و كأس من معين)) إلى قوله تعالى ( كأمثال اللؤلؤ المكنون ، جزاء بما كانوا يعملون ))
إنه النعيم الأعظم و النعيم الأبدي فمن منا لا يتمناه و من منا لا يرتجيه انه نعيم دائم لا ينقطع و لا يبلى و لا يفنى و لكي نناله لا بد أن نعمل و نجد و نجتهد في دنيانا لنجني الثمار و نحصد السعادة الحقيقية في الآخرة فنعيم الدنيا زائف وهو حطام زائل من أجله تعادى الأخوة و تقطعت الأرحام و تباغض الأصدقاء
دونما خوف من الله وخشية.

و هنا أحب أن أشير إلى ن ثمة روايتين مختلفتين عن من هم الأولون ، فالرواية الأولى ذهبت إلى أن الأولين هم السابقون إلى الإيمان ذو الدرجة العالية من الأمم السابقة قبل الإسلام و أن الآخرين هم السابقون إلى الإسلام ذوو البلاء فيه0
أما الرواية الثانية فذهبت إلى أن الأولين و الآخرين هم كلهم من أمة محمد عليه الصلاة والسلام، و الأولون من صدرها و الآخرون من متأخريها والرواية الأخيرة هي الأرجح كما قال أبن كثير.
للتأكد من هذه الروايتين اذهب إلى كتاب "في ظلال القران " لسيد قطب صفحة 3463 المجلد السادس
فأي كان هؤلاء نود أن نكون منهم و معهم
أو حتى على أعتاب نعيمهم
فهنا التنافس الحق
و كلٌ مجموع إلى ذلك الميقات
و كلٌ سيأخذ نصيبه على قدر ما عمل في الدنيا
و كل سيلاقي ما قدمت يداه.
قال تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، و من يعمل مثقال ذرة شراً يره))
سورة الزلزلة الآيتين 7 و 8
و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم تسليماً كثيرً
عاشقة البدر

تعليق