تويت
رحلتي إلى ~|| دار النقاهة ||~
::
رحلتي إلى || دآآر النقآآهــة || ,,
سأحكي اليوم عن رحلة تركت في قلبي عبرة أحببت أن أشعرها غيري لعله يعتبر بعبرتي ,,
في يوم من الأيام ومع صديقاتي ومعلماتي في نادي ملتقى الفتيات ,,
ذهبنا في رحلة إلى دار النقاهة ,, رأينا فيها ما يكفي , من أناس أصابتهم الأمراض التي لا يرجى زوالها إلا بإذن الله تعالى ,,
توجهنا إلى الحافلة كي تأخذنا لزيارة هذه الدار, وعندما بدأت الحافلة المسير جعلت واحدة من معلماتنا - بارك الله فيها - تذكرنا ببعض آداب زيارة المرضى ,
, وكيف أن أجرهم عظيم لصبرهم على ما هم عليه من الابتلاءات ,, وعندما وصلنا إلى تلك الدار
,, صعدنا إلى الطابق العلوي حيث مكان تواجد المرضى من النساء ,, توجهنا إلى امرأة كبيرة في السن نوعا ما مصابة بالصرع - عافانا الله وإياكم – تحدثنا معها فكانت تخبرنا بما حل بها
’’ كانت تقول :: (( لي في هذه الدار على ما يقارب 7 سنوات تقريبا ,, حان موعد خروجي لكن أبى أخي أن يخرجني من هذه الدار فاضررت للبقاء فيها إلى أن يشاء الله))
هذا موجز ما قالته لنا ونحن نصبرها ونقول لها لعل الله يغفر لك ويتوب عنك ,, أحسسنا حينها بنعمة الله علينا وجعلنا نشكره ونحمده على ما نحن فيه ,, ثم انتقلنا إلى الغرفة المجاورة حيث وجدنا فيها فتاة في عمر الزهور عمرها ما يقارب 20 سنة إليكم قصتها حيث روتها لنا الممرضة التي تعتني بها
تقول : (( تقدم لها شاب , وفي ليلة زفافها تعرضت لحادث مروري فأصيبت بشلل كآآآآآآآآمل حتى أنها لا تستطيع التلفظ ولو بحرف واحد وهي الآن مايقارب ..3 سنوات. في هذه الدار))
تعجبنا منها عندما رأيناها تبتسم رغم الألم كلما تنظر إلينا تبتسم فنبادلها تلك الابتسامة بابتسامة مثلها – سبحان من صبرها وجعل ابتسامتها تشرق في وجهها }~ امرأة أخرى ,, هذه قصتها كما روتها لنا أختها المرافقة لها .. تقول .. (( هذه أختي وهي الآن في غيبوبة ولها سنتين على هذه الحالة بسبب زيادة نسبة البنج دون قصد من الأطباء في عملية أجريت لها فانتقلت إلى هنا حتى يأذن الله بشفائها))
قرأنا لها بعض الأدعية لعل الله يمن بشفائها ,, عندها أذن لصلاة المغرب ,, وتوجهنا إلى غرفة للصلاة وعند الانتهاء ,, سمعنا صوتاً ينادي ,, توجهنا إلى مصدر ذلك الصوت فإذا بها امرأة عجوز ,, تنادينا لنتحدث معها لعلها تتسلى وتنسى مابها ,, كلمات ندائها لازالت ترن في آذاننا كانت تقول ..(( يابنات تعالوا يمكن هذي آخر مرة تزوروني تعااالوا ))
عندها ذهبنا إليها فكانت تحكي لنا ماذا حل بها فتمنيت فهم البعض من كلامها لكن ..!! للأسف لم أستطع فهم شيئ .. لعيب خلقه الله الحكيم فيها – رفع الله قدرها وأسكنها الجنة - ,,
بعد ذلك ذهبنا إلى غرفة حيث يوجد بها طفلين أصيبا بالشلل – عافاني الله وإياكم ورزقهما الشفاء – لا يستطيعان التحدث إلينا لكن كنا نبتسم في وجوههم لعلنا نخفف عنهما ,, وعندما أردنا الذهاب كان أحدهما
يودعنا بيده وكأننا نقرأ في عينيه ‘‘ لاتتركوني هنا وحيدا ‘‘لكن الوقت أسعفنا فلوحنا له بأيدينا وقلنا له مع السلاااامة فابتسم لنا ولوح بيده, واضطررنا للذهاب ,, كانت زيارتنا للطفلين آخر محطة لنا في تلك الدار ,,
وهذه صور لبعض من رأيناهم في تلك الدار وهناك أكثر من ذلك لكن لا يسعني ذكرهم جميعاً ,,
في تلكم اللحظات استشعرنا جميعا معنى قوله تعالى : {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ}
وقوله : {وَلَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}
وقوله :{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ الّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنّا للّهِ وَإِنّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مّن رّبّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
بعد هذه الزيارة ,, شعرنا بالرضا بكل ما قدره لنا ,, نسأل الله العلي القدير أن يعيننا على شكره وحسن عبادته ,,
عذرا أحبتي على الإطآلة لكن أحببت كتابة هذه الرحلة لعلكم تشعرون بمشاعري ,,
في الختام ,,
دعواتكم لهؤلاء ,, اللهم فرج كربهم واشفهم وعافهم ,, يارب العلمين ,,
وشكرا لقرائتكم الموضوع ,, انتظروني في رحلة قامة إن شاء الله لدار الأيتام ,,
~{ أختكم ,, الرغـــــــــ99ـــــــــــــد!|!
..
تعليق