أول الكلمات التي حفظناها وكونت لدينا ترانيم مفعمة ببرأة الطفولة ..
كنا نرددها بالأمس و نرفع بها أصواتنا بسعادة و أمل بأن نقف يوماُ نعلمها لجيل أحلامنا ..
حروف عربية مرصوصة ..كونت كلمات محرفه ملحنه بالدلع والغنج
لتنشئ جمل يستخدمها شبابنا جيل المستقبل ليعبروا عن أنفسهم بعد ما عجزت لغة القران الكريم التعبير عنهم ..
( لغتنا سياج هويتنا )
اللغة العربية الجميلة لغة القرآن الكريم التي حملت أجمل المعاني..
أرها اليوم في حياتنا و كتاباتنا تزحف نحو الموت حروفها تناثرت إلى أشلاء
حطمتها كلمات نرددها بأفواهنا صورت لنا بأنها الثقافة.. أصبحت خليطاً بين العربية والانجليزية .
ولم نتوقف عند هذا الحد أدخلنا كلمات جديدة على كل قواميس اللغة ..
لغة اخترعها شبابنا لتعبر عن أحلامهم وطموحاتهم .
أنا هنا لا أسجل اعتراضي على دراسة اللغات الأجنبية و التفوق فيها
بالعكس مهم معرفة اللغات الأخرى كي نتواصل مع العالم الأخر
فالهدف من دراسةاللغات هوالتخاطب مع العالم الغربي وفهم
وجه نظرهم ..و التواصل مع أبحاثهم وتقدمهم العلمي....
حتى نستطيع تغيرنظرتهم السطحية لنا كمسلمين ونعرفهم بديننا..
ولكن ليس من أجل التظاهر بالثقافة و التحضر والتفاخر على طبقات المجتمع
والتحدث بجمل عربية نصفها أجنبى لنثبت أننا من الطبقات الراقية فهذا
هو التخلف وليس رقيا
لابد من الإلمام أولا بلغتنا الأم ..... لغة القرآن الكريم
وليس شرطا إجادة لغتنا صرفاونحوا والتعمق فيها ....ولكن نستطيع الكتابة بشكل صحيح .
يؤلمني كثيراأن أرى جامعيين لا يستطيعون كتابة جملة واحدةصحيحة باللغة العربية ....
و يزعجني أن أرى شعراء يكتبوا أجمل الكلمات التي تلامس الإحساس ولكن بأخطاء إملائية ....
ويحزنينى أن أرى جيل يتحدث بلغة غريبة ليست العربية قطعاً ولا الهندية و الإفريقية ..
لغة صلواتنا وعبادتنا ،لغة تفاهمنا واتصالنا, لغة أدبنا وشعرنا ,
لغتنا العربية التي رقت وتطورت وتغلبت على جميع لغات الأرض
اللغة التي حباها الله وجعلها لغة القران
تقف مفاضلة تارة مع لغة الأعداء وتارة مع لغة دخيلة
طمسنا هويتنا بأيدي ملطخه بدماء لغتنا
ما أعظم جراحك أيتها العربية تصابين بسهامهم وتقفين صامدة ..
اعتبروك لغة متحجرة .. مقصرة عن مجاراة نبض العصر ومفاهيمه .
فنفرو منك وحكموا عليك بالحجِر ..
وها أنت تراقبيهم بابتسامة في عيون دامعة منتظره لحظه تنفيذ .
فهل ستنال العفو أم سيحين موعد تنفيذ الحكم على يد العابثين ؟؟
الروابط المفضلة