السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فالتعذورني على نقلي لهذا الموضوع عن أحد أدباء فلسطين ..
محمود درويش ..
تضامنا مع حملة فلسطين المباركة ..
ولا أعلم هل تكرر الموضوع أم لا..
ولد درويش في فلسطين في قرية البروة في الجليل الغربي عام 1942،
ودمرت قريته عام 1948، وأقيم مكانها قرية زراعية يهودية باسم "أحي هود"،
ونشأ وترعرع في قرية الجديدة المجاورة لقريته.
ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين،
الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، وبين أبرز من ساهموا بتطوير
الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن.
وقام درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي
تم إعلانه في الجزائر عام 1988.
والتحق في شبابه بالحزب الشيوعي الإسرائيلي، وعمل في مجلة "الجديد"
وصحيفة "الاتحاد"، ولوحق من أجهزة الأمن الإسرائيلية،
ومن ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية ما بين عام 1961 حتى غادر عام 1972.
وقام درويش بدورات حزبية في الاتحاد السوفياتي،
ومن ثم لجأ إلى مصر عام 1972، والتحق بصفوف منظمة التحرير،
وشغل فيها عضو لجنة تنفيذية.
ونال درويش عدة جوائز عالمية تكريما لشعره.
درويش وفلسطين
ويعد درويش واحدا من أهم الشعراء العرب المعاصرين الذين
امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت أعماله الى ما يقرب
من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية، منها:
جائزة لوتس عام 1969، وجائزة البحر المتوسط عام 1980..
ودرع الثورة الفلسطينية عام 1981 لوحة أوروبا للشعر عام 1981،
وجائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982
وجائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.
ويحظى الفقيد الكبير بمنزلة كبيرة لدى كافة الساسة الفلسطينيين
من مختلف التوجهات، خاصة الرئيس الراحل ياسر عرفات .
وكتب درويش مئات القصائد، وكان من بين شعراء قلائل
يحظون بشعبية جارفة تنافس المطربين، يمكن للمرء أن
يلحظها في ندواته الشعرية التي كانت تغص بآلاف الحاضرين من الشباب،
وما نسيت لن أنسى آخر أمسياته في الجامعة الأميركية بالقاهرة ..
التي شدا فيها إحدى قصائده القديمة قائلاً :
مثلما سار المسيح علي البحيرة،
سرت في رؤياي، لكني نزلت عن الصليب
لأنني أخشي العلو، ولا ابشر بالقيامة
لم اغير غير ايقاعي لأسمع صوت قلبي واضحا
للملحميين النسور ولي انا: طوق الحمامة، نجمة مهجورة فوق السطوح
وشارع متعرج يفضي الي ميناء عكا ـ ليس اكثر او اقل ـ
أريد أن ألقي تحيات الصباح علي حيث تركتني
ولدا سعيدا لم اكن ولدا سعيد الحظ يومئذ،
ولكن المسافة، مثل حدادين ممتازين،
تصنع من حديد تافه قمراً
..
توفي الشاعر الفلسطيني محمود درويش مساء السبت 9-8-2008،
عن 67 عاما في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.
وكان درويش في وضع خطير ويخضع للتنفس الاصطناعي منذ يومين،
بعد حدوث مضاعفات لعملية القلب المفتوح التي خضع لها الأربعاء.
وقال طبيب الشاعر، عبد العزيز الشيباني، إن قرارا اتخذ بالتشاور بين الأطباء
وأسرة الشاعر الكبير بنزع أجهزة الإعاشة عنه بعد أن تبين استحالة عودة
وظائفه الحيوية إلى طبيعتها.
وخضع الشاعر الفلسطيني للجراحة على أيدي الجراح العراقي حازم صافي،
الذي يعتبر من أمهر الاختصاصيين في هذا المضمار.
القصيدة التى سأختارها هى ....
يومَ كانتْ كلماتي
تربةً...
كنتَ صديقاً للسنابلْ.
يومَ كانت كلماتي
غضباً...
كنت صديقاً للسلاسل
يوم كانات كلماتي
حجراً...
كنتُ صديقاً للجداول.
يومَ كانت كلماتي
ثورةً...
كنت صديقاً للزلازل
يوم كانت كلماتي
حنظلاً...
كنتُ صديقَ المتفائل
حين صارت كلماتي
عسلاً...
غطَّى الذباب
شفتيَّ!...
انه يصف فى هذه القصيدة الفلسطينى
عندما كان يزرع الأرض كان مجرد صديق لسنابلها
ويوم صارت كلماته غضبا صارت السلاسل مقيدة ليديه صديقة له وصديق لها
وعندما كانت كلماته للثورة صار ارهابيا
حين صارت كلماتي
عسلاً...
غطَّى الذباب
شفتيَّ!...
ولكن هنا يصف الجبان عندما صارت كلماته مثل العسل
أصبح وصار الذباب يقف على وجنتيه ويغطى شفتيه
الروابط المفضلة