
..
..

وطني.......صبراً
ليس كمثله شىء....فلا بديل عنه
يرخص له الغالي والنفيس...عندما نفارقه ، ترحل اليه القلوب والأرواح
مسرعةً ، تتنشق عبير أنفاسه...لتستمدّ منها القوّة
بدونه....لا يكون هناك طعمٌ للحياة
فهو أعزُّ ما نملك في هذه الحياة
فإن فقدناه ، كأننا فقدنا بوصلتنا !!!!فنسيرُ على غير هدى
نتخبّطُ في أصقاع الأرضِ لتبقى
عيوننا ترحل إليه كل يوم
مَنْ غَيْرُه
الوطن
آآآآه يا وطني الغالي
آآآه يا دمعةً لا تكاد تجفُّ من عيني
آآآه يا بسمةً أتوق لرسمها بصدقٍ على شفتي
آآآه يا فرحةً أشتاق لأضُمَّها بين ذراعي
سرقوك الأوغاد ......تآمر عليك الحاقدون..
قيَّدوك وأوغلوا فيك الجراح
قطعوا شرايينك وأوصالك...أحاطوك بأفعى كبيرة تلتهم أراضيك
شرّدوا شعبَك ، ومنعوا الأمان َعن أهلِك...
حرموا أطفالَك من طفولتهم ، حرَّموا عليهم العيشَ بأمان
آآآه يا وطني السليب ، آآآه يا أرضيَ المُغْتَصًبة...
صبراً يا وطن !!!
فلا تحزنْ
أبناؤُك لم ولن ينسوك ، لن يبخلوا عليك أغلى ما يملكون
ترخَصُ لك أرواحهُم ودماءُهم
عاهدوا الله أن لا يهنأَ لهم عيشٌ وأنت في الأسْرِ
فلن يتركوك لِمُحْتَلٍ غاصبٍ ينعمُ بخيراتِك ويهنأُ على أرضِك
رجالٌ كان القرآن دستورَهم....والنبيُّ قُدوتَهم ...
والموْتُ في سبيلِ الله أسمى أمانيهم
مُتوكلين على الله ، صابرين ، مرابطين
كما وصفهم المصطفى –صلى الله عليه وسلم-
لا تزال فئة من أمتي على الدين محافظين لعدوهم ظاهرين لا يهابون من عاداهم وهم المنتصرين
قالوا من هم يا رسول الله قال هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وهم في رباط إلى يوم الدين
أحبتى في الله
لا يقتصر حبُّ الأوطان على من يعيشُ فيها من أبنائها فقط
فأبناؤها الذين يعيشون خارجها يذوقون الحسرات كل يومٍٍ لفراقها
تكاد قلوبهم تنفطرُ شوقاً وأرواحهم تهفوا حنيناً
يتساءلون متى يكون اللقاء ؟؟
متى تجمعهم أرضُ وسماء وطنهم الغالي بأحبةٍ لهم
سنعرف هذه المشاعر من خلال أخوات عزيزات على قلوبنا
تفرقوا في أماكن كثيرة من هذا العالم الواسع
ولكن يبقى شيءٌ وحيد ورباطٌ قويٌّ يجمعهم
الغربة عن الوطن هلموا معي لنقرأ كلماتهن التي عبّرن بها عما تكنُّه مشاعرهن....
عما تحمله قلوبهن من شوقٍ عظيمٍ للوطن



إن أحداث غزة هزت كل من في هذا العالم ، لقد أوقظت العملاق في قلوبنا و إسمه حب فلسطين ، لقد بدنا نفهم أطفالنا قضية فلسطين الأبية ، فجعلتهم هزة أحداث عزة يستوعبون أكثر معنى الصمود في فلسطين ، هذا الصمود المتجسد في شخصية الطفل الغزاوي و هو يتحدى بإيمانه أعتى قوى العالم .
في الحقيقة لا أخفيك أن أطفالي يتكلمون عن قضية فلسطين بحذر !
أذكر قبل سنتين ذهبت لأحضر أطفالي من المدرسة
الكبير ملامحة حزينه جدا و أما الأاوسط فيرتجف
سألتهم ما الحكاية ؟
قال الكبير : طلبوا منا أن ندعوا لإسرائيل في حربها !
إسرائيل التي تقتل الأطفال و إغتصبت فلسطين يطلبون منا أن ندعوا لهم !
و طفلي الأاوسط كان متألم لهذا الأمر .
لا أنكر أننا مررنا بسلسلة مضايقات لا يمكن تخيلها
لم يكن بأيدينا أن نرحل من المكان الذي نحن فيه بأي حالٍ من الأحوال
الطفل إذا قال كلمة " فلسطين " نظر إليه الأطفال بإحتقار
و يبدأ هجوم بمرئى من المعلمة و مسمع
بالذات الولاية التي نسكن فيها
أدعو الله أن يرجعنا إلى بلد عربي سالمين
مرّوا بلحظات سلبية بسبب الحوادث المريرة التي مرت عليهم
و ما ان حدثت أحداث غزة
حتى إنتبه الجميع إلى القضية
في أثناء الغداء نجلس معا و نتحدث عن فلسطين
و في أحد الأيام خرجنا مظاهرة بالرغم من أن درجات الحرارة تحت الصفر بكثير
إلا أنهم كانوا سعداء لأنهم يعملون شيئا لأطفال فلسطين
إبني الكبير قال : ليتكم من بين اللافتات كتبتم
كيف سيكون شعوركم إذا قتل أطفالكم
إذا هدمت بيوتكم
و حتى في مجالس الأاطفال أراهم يتكلمون عن فلسطين
عن معاناة أهل فلسطين
عن أبطال أهل فلسطين
اللهم أهدي أولادنا ليحرروا فلسطين



مشرفة ركن الحلويات "مجموعه الابداع فى ركن الديكور"فنانة المقبلات"فريق صيفنا إبداع "ذوقي راقي
في غربتي يغرب النور عن عيني
......... ويش حاجتي في نور عين غاب غاليها
أمر السفر يا نضر عيني قضى فيني
......... نفسي على ما تعاف أمر الله حاديها
تطول المسافات .. تتغير الأوجه والأبدان .. لكن مافي القلب يضل باقيا .. من الشوق والحنين والوله .. يكبر يوما بعد يوم
كالطفل الرضيع .. يترعرع بين أكفان الغربه .. أينما كانت .
من أنا ؟
فلسطينية مغتربة (دونا عن ارادتي) .. تزوج والداي في مدينة الخليل .. وشدوا الرحال من فورهم الى الكويت .. ومن ثم انتقلوا
للإقامة في دولة الإمارات .. حتى الآن .. فبالإضافة إلى الأردن .. لا أعرف غيرهما بلادا .
لكن في داخلي صراع .. صراع من مآسي حدثت .. وأحداث لم تحدث لي
كبرت وسمعت أصوات أعمامي عبر الهاتف تخنقهم العبرات .. يوم وفاة والدي .. لم يروه ولم يستطعيوا توديعه
ورأيت دموع أمي حين علمت بوفاة جدتي بالخليل .. بالإضافة لأكثر من خالة وخال توفاهم الله .. رحلوا أيضا دونما توديع .. فيالقسوة الجرح .
وكبرت .. كبرت وأنا أسمع قصص أمي الغالية عن حياتها في الخليل .. فاسرح حينها بخيالي .. وأمشي في خطواتها بين أشجار
الليمون والبرتقال .. ألتقط بدلا عنها حبة عنب .. من العنقود المتدلي فوق رأسي (أقصد رأسها) .. وعلى مد البصر .. أرى كروما كثيره
مختلفة الألوان وهي التي اشتهرت فيها الخليل مدينتي الأم .
آآآآآخ .. وعندما تسكت عن سرد قصصها .. أعود للواقع .. واقع غربتي .. بعيده عن وطني الحبيب .. الذي يدمى قلبي شوقا اليه
تربيت وتربى في داخلي الإيمان .. إيمان في حقي بالعوده ..
وقسماً سوف نعود ..

وأربي أولادي على ذلك النهج متمنية
أن تنتقل اليهم وفائنا ومحبتنا العميقة لأمي فلسطين .
لا أنكر أبدا أن في غربتي .. كانت لي حياتا علمية وعملية أعتبرها ناجحة .. وكونت خلالها صداقات عدة .. أحسد نفسي عليها .. كما
التقيت بزوجي الذي ملأ حياتي سعادة .. لكن عند كلمة وطن .. أشعر حينها بالضياع .. وحيده وان كان من حولي بشر .

فأشتاق لسماع أصوات الأهل في فلسطين .. أحن لمن فقدوا من شهدائهم .. أخجل من عدم مشاركتي اياهم الهموم والأحزان
أتمنى قضاء ولو ليله واحده تحت سماءها .. أتدثر بضي قمرها .. أمني نفسي بصلاه في الأقصى الحبيب .
هذه هي مشاعري باختصار شديد .. مشاعر فلسطينية مغتربة .. ولو تركت لنفسي الكتابه لما كفتني الصفحات .. فـ همي , حزني ,
اشتياقي , ولعي , حبي .. هي فلسطين .
فلسطيننا جزء من ديننا
فلسطيننا هوانا وعشقنا
فلسطيننا أملنا وحلم عمرنا
فلسطيننا يا تراب أهلنا
لكن هلا جميع المغتربين لهم نفس الشعور ؟ حقا لا أدري .. لكني متأكدة من أمر واحد فقط .. وهو أن محبتها ساكنه قلوبنا .. ولن
تزيلها أي نوع من الغربه .. أو يزيلها أي نوع من العدوان .
والله ما حلية في الأرض غالية
...... إلا بدت فلسطين تحليها
البحر في الغرب حيا من مصافيها
...... والبحر في الشرق ميتا من مشاتيها
والحقل يتحفها تينا على عنب
...... والبرتقال رحيق الخلد يسقيها
والحقل يمتد من عكا إلى رفح
...... في مطرف السندس الغالي يجليها
تعجب المتنبي من بحيرتها
...... لما رأى كل أشكال المنى فيها
الموج يهديك بردا من أواسطها
...... والغور يعطيك دفئا من شواطيها
والنهر يحكي عن اليرموك ملحمة
...... المجد يلحمها والفخر يسديها
في أرضنا كل مافي الأرض من متع
...... سبحان مودع أسرار السما فيها
عفوا حنانيك يا مسرى محمدنا
...... يا صخرة المجد أعيت من يساميها
فداك نفسي وأولادي وملك يدي
...... ما أشرف الروح للأقداس نهديها




اسمي فلسطينية ...وعنواني ببلاد عربية ...
كم عشقت..ان اراك فلسطين..
أنت الأم التي تنادي من بعيد وكل الاسوار تمنعني أن اجيب ...
وأنا..!
أنا الطفل الحزين ..
حرمت البسمة في ربوعك ..
حرمت هواءك النقي الطاهر ..
حرموني حضنك ودفأك ..
...أنا اليوم كلما سمعت اسمك استنشقت شوقا وزفرت ألما ..
ألما على الأرض المسلوبة ...
الما من قوة دمرت أرضي وبلدي ...
قوة ظالمة ظلمت فأبادت ..
أواه يا فلسطين متى ساعود اليك ..
أسجد على أرضك ..شكرا ..
وأقبل ثراك المجيد ..


مجموعة العطاء بالنافذة الإجتماعية
وطني .....صبراً
كل الشعوب لديهم وطن يعيشون فيه ...
و نحن وطننا يعيش فينا ....
نعم فمهما باعدت المسافات بيننا و طال
الفراق يبقى وطننا الغالي فلسطين ساكنن
في قلوبنا ... نحلم و نحلم بذلك اليوم الذي
نراك فيه ونشم رائحه ترابك الحبيب ...
نحلم بصلاة بالمسجد الأقصى المبارك
الذي تحتضنه في ربوعك بكل محبه كما
تحتضن الأم الحنونه صغيرها و تحاول أن
تحميه من اي اذا بكل ما اتاها الله من قوه ،
ااااااااه ثم اااااه يا فلسطين الحبيبه كم نشتاق
إليك ... رغم وجودك في قلوبنا نبقى نشتاق
إليك إلى رأيه ترابك الطاهر الذي أرتوى
بدماء شهدائك الأبرار .... نبقى نشتاق أن
نشم عبير هوائك العليل .... عذرا أيتها
الحبيبه فلسطين فقد كان فراقنا و بعدنا عنك
ليس بأيدينا .... ما اصعب هذا الشعور و ما
أقساه أن تحن و تشتاق لمحبوبك و لا تستطيع
أن تراه إلا بصوره أو بحلم جميل ....ولكن
يبقى الأمل بالخالق سبحانه و تعالى أن
يجمعنا على ترابك يا أغلا ما في الوجود ....
و ستبقى يا وطننا الحبيب فلسطين تعيش
فينا رغم اننا لا نستطيع أن نعيش فيك !!!!!
فلك كل المحبه و الأشواق و كلنا أمل بالله
سبحانه أن نلتقي و لو لساعات و بعدها
ننال شرف الشهاده على ترابك الغالي .

الغالية ندى الإخاء

بلااادي
يااااحبي لم ازل استنشق عبير هوائك وانا هنا بالغربة
كلما مر على قلبي طيفك
ينبض سريعا متى يأتي ذاك اليوم اللذي سأرتمي به بين احضانك وأقبلك
بلادي
هم سرقوك منا ونحن خرجنا مجبرين
لكنناااااا سنعووود وربي سنعود
وسنملأ أرضك بجنود وهااهم قد خرجوا ليطهروك من دنس الاحتلال
تلك الايام الطفولية اللتي مرت على ذاكرتي حين مررت هناك بفلسطين
لم ولن انساها
العربة والطابون والمارس الحاكورة او الحااجورة باللهجة
الفلاحية <<المارس كلمة تطلق على ارض زراعية
الطابون <<بعضكم يعرفه وهو مكان الخبز
الحاكورة <<مكان زراعة الطماطم و..بعض الخضار
العربة او الكرتة <<عربة يجرها حصان أو حمار اكرمكم الله (الكارّة) في غزة
وكان لي الشرف ان ركبتها ببلادنا حيث كنا نتنقل بها من البيت الى مكان الزراعة
ااااااااااااه يا شجرة اللوز ااتذكرين لما تسلقتك انا ومن كان معي من اخوتي
يا لتلك الايام الطفولية اللتي كان لنا معها مواقف منها ما هو مضحك
ومنها اللتي ابكتنا وبشدة وخاصة حين جاء موعد الفراق الى اجل غير مسمى
فلسطين يا قلبا
يا نبضا
لكِ مني كل التحاايا



مشرفة ركن المعجنات "فنانة ركن الأطباق الرئيسيه "الفائزة الثانية لاحلى طبق رئيسي ومقبلات رمضاني
فلسطين يا أعذب كلمةٍ نطقها لساني
فلسطين يا أشجي نغم ٍسمعته اذناي
فلسطين يا أجمل حلم رأته عيوني
فلسطين يا أقدس هواءٍ استنشقه أنفي
فلسطين يا أطهر ثرى لمسته يداي
أنتِ في حواسي الأمان
أنتِ في عقلي الرضوان
أنتِ في قلبي الشريان
أنتِ في روحي الريحان
أنتِ في حلمي البستان
أنتِ في نبضي بركان
و أنتِ لصدريَّ الحنان
فلسطين أيا عشقي الخالد ... والحلم الواعد ... سيبزغ نجمك الصاعد ... و على ثرى قدسك إني عائد ... هذا وعد الله الواحد ... واني على أرضك صامد ... ورب الخلق على ما أقول شاهد
هذه كلمات سطرتها بنبض دمي و دمع عيني و زفرات صدري ... فلسطين وطني الذي يعشش حبه في وجداني .. بعدت عنه وتغربت وذقت آلام الغربة والحنين ولكن حبه تعمق في ذاتي و سكن روحي وذاب في دمى فجرى في في شراييني و تمكن مني فلم يعد لي طاقة للعيش بدون هذا الوله و هذا الحب السرطاني الذي يتكاثر يوما بعديوم ليعمق احساسي بالغربة وحنيني لهذا الوطن الرائع .... فلسطين انت لي روح وريحان وجرح وأمان ... وفي بعدي عنك كُلم الوجدان وعيوننا ترنو إلى يوم يعمك الامان و يحلو فيك الزمان ونعود إليك راكعين نلثم ثراك الذي باركه الرحمن.
أنا من هناك من مدينة المجدل ... مدينة جميلة اغتصبها اليهود المجرمين ... طردوا اهلها واستولوا على أراضيها ... تركها اجدادي وانتقلوا الى غزة ....يعني غربتي ولدت معي ... ولدت وترعرعت على تراب غزة الغالى مع حكايات جدي وجدتي عن بلادنا السليبة .... عشت اجمل ايام طفولتي بين اهلٍ واقارب وجيران ... البيت واحد والالم واحد والقلب واحد ... ترابط و تواصل وحب و تراحم وكبرت و كبر حب وطني في قلبي يوما بعديوم ... الى ان اآن الاوان لرحيل جديد وغربة من نوع آخر تزوجت و انتقلت الى السعودية ...وتعمق احساسي بالغربة اكتر وتعلقي بوطني أكثر ... أعد الايام لكي ياتي الصيف لأعود الى وطني ... أستمد منه طاقة لتحمل غربتي من جديد ولعام قادم جديد ...كنت بمجرد أن أدخل الى وطني وأستنشق هواءه ..يداعب نبضات قلبي وأحس انه غير أي هواء ... انه هواء فلسطين أول هواء دخل صدري ومنحنى الحياة ... والله لا ابالغ إذا وصفت شعوري وهذا بالفعل ما أحس به بمجرد ما تلمس قدماي ثرى وطنى ... أحس أن روحي ردت إليَّ وانني هناك في غربتي جسد بلا روح ....
ومرت الأيام والسنين و تأقلمنا مع غربتنا و أنجبت أولادي وتعودوا أن نزور غزة كل عام و عشنا وأرواحنا معلقة في غزة ومن فيها و كما أسلفت أنتظر الصيف لياتي لأنزل ... رغم زياراتي كانت دائما محفوفة بالمشاكل و اقفال المعابر الا إنها تهون في سبيل رؤية أهلي واقاربي وصديقاتي والتمتع بصحبتهم الا أن حدثت الانتفاضة الثانية وبدات مشاكل المعبر وأولادي أصبحوا في المدارس بالإضافة لعمل زوجي فكنا نخاف أن نجازف وننزل إلا اننا عزمنا على الذهاب ولكن حدثت أحداث صيف 2006 قبل نزولنا بأيام ومرت الأيام يوما بعد يوما وعلى الصيف يصبح لي 9 سنوات لم اطأ أرض بلادي ... 9 سنوات ...... احسبوا فيها كم شهر وكم اسبوع وكم يوم وكم ساعة وكم دقيقة وكم ثانيه ... انا لا أحسب غربتي بالسنين لكني أحسبها بالثواني واللحظات التي حرمت من وجودي بين أحبتي واهلي ... وما زلت انتظر اليوم الذي يتحسن الحال لاعود لحضن غزة وأرتوى من هوائها ومن بحرها ..من مائها ومن شمسها ومن شوارعها و كل مافيها ... احن الى كل شي الى لمة الاهل و وليمة يوم الجمعة .. أو احضر ولادة زوجة اخي و خطبة بنت عمي و الى زواج أخي ... والى لمة يوم العيد ... آهٍ كم احن في العيد لوجودي بينهم ...أولادي يسألونني متى سنذهب الى غزة ... أرد عليهم بأسى بالغ وحزن عميق ... العلم عند الله ... لكن الذي هزني من الداخل و عمق غربتي هو وفاة والدي المفاجاة ... توفى ولم اره من 3 سنوات ... رحل وترك ألم في قلبي لا يمكن تمحوه الايام ...ألم اني تغربت ولم أهنا بحنان الأب و حضن الأم وقت ما احتاجه ودفأ الاهل والاخوان ...هذه الاحاسيس تعتريني دوما ولكن بعد حرب غزة الأخيرة ... لم يعد يعنيني أن أراهم بقدر أن يكونوا بخير فالقلب لا يحتمل أي خبر شيء ممكن أن يحدث لهم ونسال الله ان يحفظهم ويحفظ أهل غزة و ان نعود الى وطنا الغالي و قد عم عليه الأمن والأمان و توحيد الشمل و ألتأم الجرح و نُبذ الشقاق الى الأبد ...
اللهم وحد قلوب أهل فلسطين وغزة على محبتك وأجمعهم على كلمتك وأن تجعل غايتهم رفع راية دينك و نسأل الله ان يعز الإسلام والمسلمين وأن يهون غربتنا و يجمعنا مع أهلنا ونحن وهم في أحسن الاحوال

تعليق