انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 4 1234 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 39

الموضوع: :::: لقلمِك ستبقى رياحين .. فاستنشِقها ::::

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع

    المواضيع المتميزة :::: لقلمِك ستبقى رياحين .. فاستنشِقها ::::



    ::


    تكتب في الخير
    تُسطّر موعظة هنا و نصيحة هناك
    لا تفتأ و لا تمل
    تحرص على الخير و تنساق إليه
    همُّها رضا المولى و غاية ما تودّه نفع الناس
    تجدها دوماً ما في سباقٍ مع الوقت
    تُعطي و تجتهد .. و تبذل من عظيم وقتها
    ما من بعده الصلاح لها و للأمة من بعدها

    تلك الأقلام قمّةٌ إن أردنا الحديث عنها
    وقفٌ هي مُستمر لا تسأل عن أجره
    فأجرها جارٍ و أُكلُها دائم و خيراتها تترى

    فهل بادرت لتحمل قلماً منها ؟

    إذن تابعنا في سلسلة إهداءات متواضعة خاصة بهذا المجال
    أسأل المولى أن يجعل فيها النفع و الفائدة كما أسأله القبول
    و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات



    ::

    قُبيل البدء أزف شكري و تقديري لمُصممة فريق صيفنا إبداع رقة إحساس على تعاونها في تصميم البطاقات
    جعل المولى ما قدّمت في موازين الحسنات يوم تلقاه


    ::



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::



    حتى لا تضيع جهودك و حتى لا يضيع المداد
    صحّح النية لتكون لله و حده
    و توجّه بكليتك إليه و اعقدها صفقةً معه
    تخلى فيها عن كل ما يُعلّق قلبك بدنياك
    و انجز و اعمل و سدّد الرمي
    من أجل الله و لأجله
    و بادر إلى أن تكون جهودك و أعمالك كلها تقوم على شرطين
    لا يُتقبّل العمل إلا بهما و لا تُجزى عليه إلا إذا كان يقوم عليهما

    الشرط الأول : الإخلاص فيه لله وحده
    بأن تعمل العمل لأجله و تجتهد فيه لأجله
    لا رياءً و لا سمعة و لا استدراراً لمديح بشر
    فمن ذا الذي سيجزيك خير الجزاء غيره سبحانه
    إن حرصت على كلمة شكر فعند الله من الجزاء ما هو أعلى و أغلى
    و إن كابدت و عانيت لأجل بلوغ مقام فما عند الله أرفع و أسمى
    و اعلم أن هذه المنزلة لم تكن لك إلا بفضلٍ منه و إنعام
    و أن هذا الجهد منك و العطاء لم يكن إلا بتوفيقٍ منه سبحانه
    أفلا تستحي أن تطلب ودّ الناس و شكرهم قبل شكره ؟
    بل و تحرص على جزائهم قبل جزائه
    ما كان هذا فعل المُخلص المُتقي أبداً
    إنما المُخلص من يُقدّم الجهود و يحمل ذات الوقت همّ قبولها من مولاه
    قال فضالة بن عبيد : "لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها"
    و قد ذكّر تعالى بقوله : "إنما يتقبّل الله من المتقين" [سورة المائدة].
    من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد

    الشرط الثاني : المتابعة لهدي النبي صلى الله عليه و سلم
    فما من عملٍ لا يقوم على هذا الأساس إلا ورُدّ على وجه صاحبه
    سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : "لِيبلوكم أيّكم أحسنُ عَمَلا"
    قال : هو أخلص العمل و أصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه و أصوبه ؟
    قال : إن العمل إذا كان خَالِصًا و لم يكن صَوابا لم يُقْبَل و إذا كان صواباً و لم يكن خَالِصًا لم يُقْبَل حتى يكون خالصاً و صواباً فالخالص أن يكون لله و الصواب أن يكون على السنة .


    و اصبر في سبيل عملك و احتسب كل مخمصة و صعوبة تُعرقلُ مسيرك
    قربةً لك عنده سبحانه و أملاً في قبوله منه
    و تذكّر قوله تعالى : "والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون" [سورة المؤمنين]
    قال سعيد ابن جبير : "يفعلون ما يفعلون وهم يعلمون أنهم صائرون إلى الموت وهي من المبشرات"
    "أي أنها علامة القبول للأعمال الصالحات فالخوف والوجل من أن يرد العمل دليلٌ على حقيقة إيمان العبد بوعد الله و وعيده و هي أيضاً أعمال صالحة يُثاب عليها العبد كما يثاب على أعمال الجوارح
    و الخوف و الوجل عندما تأتي بعد عمل صالح تكون من باب إلحاق العمل الصالح بعمل صالح آخر
    و هي علامة أخرى على قبول العمل".
    تقبّل الله مني و منك و جعلنا ممن يُحلّقون في دنياهم بجناحي الخوف و الرجاء
    اللهم آآمين .. اللهم آآمين .. اللهم آآمين



    ::



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::



    لقلمك روح فلا تقتُلها
    امضي به مُستعيناً بالله .. متوكلاً عليه
    تستحضر النية بالخير آملاً بنشره ليصل إلى من حولك

    و حتى تنتعش الروح فلا تُقتل ببطء كن مع الله رفيق
    و إن استصعب عليك أمر استغفر كثيراً و اقرأ ثم اقرأ ثم اقرأ
    ليفتح الله عليك ما يعينك و يسدّد طريقك
    و اعلم أن رضا الله سبحانه و صدقك معه في طلب العون سبيلاً لأن يبقى المداد ريّاناً لا يتوقف
    روحه مع توالي الأزمان تتجدّد و تتألق
    فلا تتوقف عند حد و لا ينضب نبعها مهما قلّ المد

    و كن على ثقة بأن من مدّك بتلك الروح و ذلك المداد قادرٌ على أن يسلبه منك
    متى أخطأت الطريق و تنكبت الصحيح فكنت له بما أنعم عليك معادياً
    و لشرعه مخالفاً .. فالله الله حين تكتب أن ترعى حُرمة الله
    حتى تبقى روح قلمك في موازين حسناتك من بعدك
    و حينها فقط ستسعد أن تركت روحاً أخرى تمدُّك من الحسنات
    بما لا يخطر لك على بال
    فتهيأ و جهّز القلم و أحيي الروح بالطاعة و لا تقتلها .



    ::



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::


    هناك الكثير من الأمور تكون بمثابة المصباح
    ترى عن طريقه كيف و ماذا و عما تكتب ؟
    تُحدّد عن طريقه نوعية المعلومات و تأثيرها و مدى تركيزها و فائدتها
    بل و تُحدّد مدى صحة تلك المعلومات من عدمه .
    تجدُ أنك تركن إليها و كثيراً لتكون أنفاس قلمك
    بل لنقُل لتكون الروح التي تعطي من قلمك النماء و العطاء و الزيادة و قوة التأثير أيضاً


    اُولى تلك الأنفاس "الواقع"
    و الذي دوماً ما يتسم موضوعك بالمصداقية حينما تتحدث بلسانه
    فهو الزاد الأول لقلمك .. لفكرك .. لأسلوبك
    و عن طريقه و برؤية تقاسيمه بوضوح بما يحمل من تجارب و مشكلات و مواقف و معاناة
    تستطيع الكتابة في بحرٍ واسعٍ لا ساحل له
    فلا يكاد يخلو إنسان من تجارب أو مواقف عاشها بكل تفاصيلها
    استفاد منها و تعلّم الدروس
    فلم لا تجعل هذا الواقع صفحةً تُقرأ ؟
    فيها تُبين تجربتك و تذكر موقفك و تنشر ما تعلّمت
    لم لا تغرف من هذا البحر الواسع لكي تُفيد و تستفيد أيضاً ؟
    هذه دعوة لنثر مكنون التجارب و ما أعظمه لو فكّرنا .


    ثاني تلك الأنفاس "الثقافة"
    و الثقافة هنا نقصدها بعمومها من مصادرها الموثوقة
    سواءً كانت مسموعة أو مرئية أو مقروءة
    فاحرص أن تكون ثقافتك واعيةً بما ستكتب عنه
    بقراءة الكثير عن الموضوع من مصادره الموثوقة
    فلا تقرأ من مصادر تزيد من جهلك لإفتقارها إلى صحة المعلومة في محتواها
    بل حاول أن تكون على علم بموثوقية ما تريد أن تنهل منه و مدى مصداقيته
    بسؤالك أهل الخبرة و الثقافة في مصادر ثقة تستند إليها

    فللثقافة يبقى دورٌ بارزٌ و مهم يجعل من موضوعك أرضاً خصبة
    تُؤتي أُكلُها كل حين بإذن ربها
    فبالثقافة تستطيع أن تفتح أبواب أكثر من فكرة لترتيب موضوعك
    و بالثقافة تستطيع إكساب موضوعك فروعاً و زوايا أخرى ليس بالإمكان الإنتباه لها
    فيما لو كانت الثقافة ضحلة أو معدومة
    و بالثقافة أيضاً تكتسب من المعلومات ما يُصحّح أفكاراً و يخطّيء أخرى
    و عن طريقها أيضاً تستطيع التعرف على ثقافات الناس و طباعهم و مهاراتهم و أساليب التعامل معهم
    مما يُكسبك الحنكة في التعامل اللفظي مع كل ثقافة من تلك الثقافات
    و بالثقافة تكتسب خبرة و دراية لتكون الزاد لإفادة موضوعك من نواحٍ كثيرة
    و أيضاً بالثقافة تتمكن من تدعيم موضوعك بما تراه مُناسباً من الشواهد و الخبرات و البيانات
    الأمر الذي يجعل من موضوعك مصدراً رائعاً للمعلومة و لو كان مُصغراً .


    ثالث تلك الأنفاس "التخيّل"
    و هذه الأنفاس عادةً يجعلها الكاتب رهينة الحصار لمواضيع الخواطر و القصائد
    لكن الكاتب الحقيقي هو من يوظّف قدرته على التخيّل و التصوّر في شتى كتاباته
    فليست بضاعة التخيّل رهينة تلك المواضيع التي دوماً ما تكون عاطفية
    إنما هي الطريق لإكساب ما يكتب نوعاً إبداعياً رائعاً
    نسجُه مُتقن و تقاسيمه شيّقه و لبّه و درّ مكنونه نابضٌ
    لذا ليحرص كل كاتبٍ يمتلك هذه المهارة على أن يجعل من تخيّله و روائع تصويراته
    وقوداً لإثارة القرّاء لمتابعة موضوعه من ألفه إلى يائه
    فعُشّاق هذه النوعية من السرد كُثر و خصوصاً من فئة الشباب
    و هذه فرصة للكثيرين للدعوة بأسلوب جديد و مُغاير عن العادة قلّ من يستغلها


    لذا وجب على الكاتب أن يجتهد بكل ما لديه من طاقة
    ليُجدّد من قلمه و يُفعّل من طرحه ليتنقل ما بين أنفاس قلمه جميعها
    حتى تكون العامل المؤثر في شخصيات القرّاء و الطريق القائد لهم بعد الله إلى الأفضل .



    ::



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::


    بأنفاسك انهض و لا تقهر إبداعك
    امخر العباب و استظل السحاب و تجوّل في الأبعاد

    نعم انهض
    هزّ قلمك و افتح الأبواب و اسلك الطريق
    و كن أنت النجم في ساحتك .. أنت الروح في أمتك .. أنت العطاء في كلمتك

    اكتب و اسكب حروفك
    و انثر المكنون في قالبٍ مُتميز تُتقن الإبحار فيه و الغوص في أعماقه
    فما قلمُك في بحر ما تكتب إلا كسفينة تُوجهها حروفك و تنقلها فكرتك
    و يُجمّلها و يُحدّد مسارها اختيارك للفن الذي تُحب
    فما من كاتبٍ إلا و يتقن الإبحار إما في فنٍّ واحدٍ يتمكن منه
    أو أننا نراه يتجوّل بكل أريحيةٍ في فنون صنعت من قلمه غوّاصاً ماهراً
    و مُبحراً مُتمكناً .. ينتقي الدّر و الياقوت في مسيرته
    ليعرضها بقالبٍ مُميز لا تخطؤه اللمسات الواقعية التي خاضها في رحلته

    مسيرة إبحار القلم ستُصادف فيها مرافيء عدة
    تخيّر منها ما تجده قريباً من وهج قلمك ليسكن إليها فلا يمل و لا يضجر
    بل اجعل من تلك المرافيء ميادين ينثر فيها قلمك هنا أروع الدّر و يغرس بها أنبل المعاني
    لتجمع في نهاية رحلتك ما بين روعة الإبحار و جميل الإبهار
    فهيا معنا نتجوّل بين تلك المرافيء :



    أُولى مرافيء قلمك (فن المقال)

    و الذي دوماً ما نراه مرفأً أساسياً و رافداً من روافد الحوار
    و عليه تُعوّل آمال و به تُحقّق أهداف متى ما كان ناضجاً إيجابياً مُقنعاً
    في سرده و أسلوبه و فحوى مسألته

    و ليتعرف البعض على هذا النوع من الفنون
    هنا نبذة بسيطة عنه منقولة و بتصرف "لتوضيح المعنى أكثر"

    عن طريقه تستطيع عرض فكرتك في قالبٍ سرديّ مُحدّد الطول,
    و بأسلوب سليم واضح لتعالج موضوعاً واحداً ذا فكرة رئيسية واحدة .

    يجمع هذا الفن في محتواه ما بين الفكرة (و هي موضوع المقال)
    و الأسلوب (و الذي يُعبَّر عنه ببناء المقال و الذي يحوي ثلاث عناصر : مقدمة و عرض و خاتمة)


    موضوع المقال يُحدّدُه الظرف الذي تكتب فيه و الحافز الذي يدعوك للكتابة
    فهناك المقال الأدبي , السياسي , الإجتماعي , الرياضي , الثقافي , العلمي , التأملي , التاريخي
    و هي كما نراها متنوعة بتنوع ثقافة الشخص و مدى معلوماته في مجالٍ مُعيّن يختاره لنفسه
    كل ما يُهمنا في كتابة المقال أن تكون فكرة الموضوع واضحة
    فكلما كانت واضحة و جليّة و معلوماتك عنها قويّة و مُدعّمة بالشواهد
    كلما استطعت الوصول بقلمك إلى سرد فكرتك و بسهولة فيكون بذلك مقالك واقعياً
    و كلما كانت لديك أهداف واضحة ترجو تحقيقها في نهاية المقال كلما كان لمقالك تأثيراً قوياً على القاريء .
    و خصوصاً إن راعيت نوعية ثقافة القاريء و ميوله أثناء طرحك مقالك عليه .

    أما أسلوب المقال فيعتمد هيكلة خاصة يستخدمها أكثر الكتّاب و هي كما يلي :

    "-المقدمة "التمهيد":
    و هي فقرات تطرح التمهيد للقضية وتهيئة القارئ للدخول في عُمق المقالة أو في موضوع المقالة ليكون ملماً بأفكار المقالة في المقدمة .
    فعلى كاتب المقالة أن يحاول في كتابة المقدمة توضيح الفكرة أو يعطي القارئ علامات وأدلّة يخبر فيها القارئ بما سيقوم بطرحه في المقالة التي بين يديه و ذلك إما بذكر حادثة أو قصة أو شواهد تُنبيء عما سيتحدّث عنه

    2- الموضوع "المضمون أو العرض"
    يمثل العرض الجزءَ الأكبر من المقال وهو مجموعة من الفقرات المترابطة التي تتضمن أسلوب الكاتب في شرح أفكاره ويشترط في فقرات الموضوع أن تكون مترابطة وأن يتم الانتقال من فقرة إلى التي تليها بصورة منطقية سلسة فيها تواصل للأفكار دون انقطاع أو فجوات أو تكرار أو تداخل، بل إن كل فقرة تحتوي أساليب لغوية وتعبيرات ومثيرات مشوقة تدفع القارئ إلى الشعور بالحاجة إلى قراءة الفقرة التي تليها لإكمال فكرة أو إثباتها أو التدليل عليها أو توضيحها أو استخلاص عبرة معينة.
    و يتناول الكاتب فيها المشكلة بالشرح، والتحليل، والتمثيل حتى يصل بهدفه إلى ذهن القارئ.

    3- الخاتمة :
    وهي استنتاجات الكاتب للمحصّلة النهائية لموضوع مقالته وعرض خلاصة بسيطة عن مضمون المقالة . وفي هذا الجزء من المقالة يستطيع الكاتب أن يرمي بعنصر المفاجأة كما يسميه البعض ليفاجئ القارئ في نهاية رحلته مع المقالة .
    بكتابة إما جملة تعجبية أو استفهامية , أو حكمة , أو بيت شعري , أو خاطرة .

    4- الأسلوب :
    يعتبر الأسلوب هو الروح الخاصة بالمقالة والتي عن طريقه يمكن معرفة هل يستطيع
    القارئ الاستمرار في القراءة أم لا . فالكاتب الجيّد هو من يحاول استدراج
    القارئ بطريقة سهلة ومحببة للقارئ تجعله يتفاعل مع المقالة حتى نهايتها."

    و قد يشذ بعض الكتّاب حين الكتابة نظراً لوضوح الفكرة و سيالية القلم عن هذه الهيكلة و خصوصاً أثناء كتابة المقالات الموضوعية و التي أقرب ما تكون إلى الخواطر .. لذا فأسلوبك هو ما يُعوّل عليه أثناء الكتابة وهو الوحيد
    الذي يُحدّد روح مقالتك و يُسجل تميزها بشكل يجعلها مُغايرة لأي مقالة سابقة لمقالك أو لاحقة به .

    و هنا نصل بعد إبحارنا في هذا الفن إلى مجموعة من الإجراءات ليكون مقالك رائعاً منظماً هادفاً لا غامضاً مُبعثراً
    لا هدف يدعوا إلى إليه أو فكرة استطاع إيصالها
    .

    "ا. البساطة والعفوية والوضوح في التعبير وتجنب كل ما يوجب التعقيد والغموض أو التشويش والالتباس.
    2.فهم الكاتب فهماً كاملاً للموضوع الذي يكتب فيه بجميع فروعه وجوانبه، فمن لا يفهم لا يستطيع أن يفهم.
    3.مراعاة القواعد النحوية والإملائية لـ"اللغة" التي يكتب بها.
    4.تجنب استعمال المصطلحات الخاصة والألفاظ الغريبة التي يمكن أن تعيق القارئ عن فهم ما يكتب.
    5.عرض الأفكار في تسلسل وتدرج تام وبنحو يجعلها مترابطة ترابطاً دقيقاً في ذهن القارئ.
    6.التزام الدقة في نقل المعلومات وتدوين الأرقام والحقائق المستمدة .
    7.استعمال أدوات الربط اللفظية والتعبيرية اللازمة لتحقيق الترابط المحكم بين الجمل والعبارات والفقرات. ويتبع ذلك التقيد أيضاً بعلامات الترقيم ، لأن مهمتها الإيضاح أو زيادته .
    8.الاستعانة بالأمثلة والشواهد التي تعين على تقريب الأفكار والمعلومات إلى ذهن القارئ وتساعده على تصورها
    9.مراعاة الأمانة التامة في النقل والاقتباس .
    10.وضع في الاعتبار أن الهدف الرئيس في المقالة الموضوعية هو الوصول إلى قناعة القارئ بما يطرح من الأفكار والمرئيات. ومما يحقق ذلك قناعة الكاتب نفسه بموضوعه وأفكاره والتسلسل في عرضها والوضوح في التعبير عنها واستعانته بالأدلة والبراهين والحجج في إثباتها أو دعمها .
    11.التزام الموضوعية التامة في طرح الموضوع ومناقشته. مع التزام الدقة والوضوح والأصالة في التعبير عن أفكاره
    12.البعد عن التعسف والجدل وكل ما يؤدي إلى نفور القارئ وإحساسه بإصرار الكاتب على آرائه."



    - ثاني مرافيء قلمك (فن التلخيص)

    و هذا المرفأ يمتاز بالتنوع و العفوية و المصداقية أيضاً
    و يستهويه البعض منا و خاصةً من يتخذ من القراءة هوايته المُفضلة
    و لهذا الفن مجالات عدة و خطوات مُعينة ليكون صحيحاً نافعاً مُرتباً .

    و لأخذ فكرة عن هذا الفن كان هذا "النقل و بتصرف"


    " تعريف الفن علمياً :
    إبراز النص الأصلي بأسلوب كاتب التلخيص في عدد قليل من الكلمات مع الحفاظ على صُلب النص المكتوب.


    الخطوات المهمة للحصول على أفضل تلخيص :

    - الخطوة الأولى:
    و تُسمّى هذه الخطوة القراءة الاستكشافية و فيها يتم تحديد الأفكار الرئيسية في النص و وضع خطوط تحتها.

    - الخطوة الثانية:
    و تتمثّل في التمييز بين ماهو هام من الأفكار التي حُدّدت في الخطوة السابقة و إهمال ماهو ليس ضرورياً.

    - الخطوة الثالثة:
    و فيها تتم كتابة التلخيص حيثُ يُحجَب النص الأصلي جانباً و يُكتب التلخيص من الإستيعاب الكلّي للفكرة.

    - الخطوة الرابعـة:
    مقارنة التلخيص بالنص الأصلي وذلك للتحقق من صحة التلخيص للأصل وإجراء التعديلات المناسبة".


    مبادىء أساسية يجب أن تُراعى في التلخيص :

    "1- لا يجوز التعديل والتحريف في المادة الملخَّصة حتى لاتتشوه، أو يتغير المعنى الأصلي.
    2- معرفة التمييز بين الرئيسي والثانوي، فترتب الأفكار من خلال الأهم فالمهم فالأقل أهمية.
    3- التخلّص من الاستطراد، والهوامش، والأمثلة المتعددة التي لا ضرورة لها.
    4- عدم تجاهل الإشارة إلى المراجع والأصول التي استعان بها النص الأصلي وأثبتها في المتن.
    5- التوازن بين فقرات التلخيص ، بحيث لايطغى قسمٌ من الموضوع الملخص على الآخر.
    6- التسلسل في عرض الأفكار.
    7- المحافظة على جوهر الفكرة بأقل مايمكن من العبارات المقنعة.
    8- يجب أن تكون صياغة النص بإسلوب من قام بالتلخيص".


    و هنا توجيهات لطرق التلخيص لصور مُتعدّدة من المُحتوى :

    "تلخيص الفقرة :
    - يتم عن طريق الاكتفاء بالجملة الرئيسية الواردة في الفقرة.
    - يمكن الاستعانة ببعض الجمل الداعمة.
    - كتابة التلخيص.

    تلخيص المقالة :
    1- تحذف الفقرات التي لا تتضمن أفكاراً ذات قيمة.
    2- دمج بعض الفقرات معاً عند الضرورة.
    3- تُعاد صياغة المقالة وفقاً للصورة الجديدة مع المحافظة على التسلسل الأصلي.

    تلخيص الكتاب :
    1- قراءة الكتاب قراءة استيعابية.
    2- تبين المحاور الرئيسية في الكتاب.
    3- تبين المحاور الفرعية في الكتاب.
    4- الربط بين المحاور جميعاً.
    5- كتابة التلخيص".


    و بالإمكان الإستفادة من هذا الفن في نشر موضوعٍ ما أو كتابٍ ما بأسلوب من صُنعك أنت
    حروفه أنت من بنيتها .. كلماته أنت من صُغتها
    أسلوبه أنت من تملكه ..
    فبادر و انظم معنا حروفك في عقود تُقلّدها حوارك .




    - ثالث مرافيء قلمك (فن صياغة التقارير)
    و هذا الفن يُعطي مجالاً واسعاً للعطاء و الإبداع
    و الذي دوماً ما ينتج عن زيارات و استطلاعات


    و هنا فكرة عنه "منقولة و بتصرف"

    تعريف التقرير :
    "هو عرض كتابي أو شفوي للحقائق والبيانات الخاصة بموضوع معين أو مشكلة معينة عرضاً تحليلياً بطريقة سلسة مبسطة مع ذكر المقترحات التي تتناسب مع النتائج التي يتم التوصل إليها من خلال التحليل.

    و من ذلك يتضح أن التقرير:
    قد يكون مكتوباً أو شفوياً.
    قد يتضمن حقائق ومعلومات ومقترحات وتوجيهات.
    قد يكون وسيلة اتصال بين شخصين أو جهتين.


    خطوات كتابة التقرير :

    - الهدف ( هدف الدراسة ) :
    أي أن تذكر في تقريرك هذه العبارة واحرص أن يكون ذلك في مقدمتك
    ( إن الهدف من هذا التقرير هو ... )

    2- المنهجية :
    أي أن تذكر المنهج الذي اتبعته في الحصول على نتائجك - و راعي أن يكون ذلك ايضا في مقدمتك -
    بقولك: (إعتمدت على مراجع ... قمت بمسح على فئة معينة من ... ثم أخضعت فئة منهم ...) .

    3. النتائج :
    وهو جزء مهم واحتمال أن يكون الأطول في التقرير و ذلك بحسب موضوعك
    يتم فيه عرض وتقديم الحقائق التي توصلت لها ..
    كقولك : ( في الجزء الأول من الدراسة توصلنا إلى أن ... ) .

    4. الإستنتاجات :
    و يرتبط هذا عضوياً بالهدف و في هذا إبراز لكفائتك الذهنية ...
    وذلك بقولك : ( في الجزء الأول من التقرير توصلنا إلى ..)




    - رابع مرافيء قلمك (فن الحوار) :

    و يعتبر هذا الفن الرافد الأساس الثاني للحوار
    و يهدف أول ما يهدف إلى تنمية مهارات الحوار لدينا و لدى من نناقشهم
    و رفع الصعوبة التي يجدها البعض أثناء النقاش معهم .

    فشاركنا هذا الفن في حوارنا :
    -إما بإجراء اللقاءات المفيدة و النافعة
    و من ثم عرضها لنا للإستفادة .

    -أو أن تسكب لنا حوارك الرائع في موضوع تُحدّد أسلوبه و كيفية طرحه حسب ما تراه


    و لأهمية أدبيّات الحوار
    ستكون لنا هذه الوقفة القصيرة معها للتعريف و التذكير أيضاً .


    آداب يجب أن يتحلّى بها المُحاور :

    "أخلص نيتك لله : أي إخلاص الحوار لله ، ابتغاء مرضاته وطلبا لثوابه.
    لا تستطرد : لا تشعب موضوع المناقشة، فإنه مضيعه للوقت ومباعدة بين القلوب.
    كن حنوناً : لأن كسب القلوب أهم من كسب الموقف.
    جامل ولكن بصدق"



    آداب يجب أن يتحلّى بها المُتحاور معه :

    - "حاول أن تفهم كل ما يقوله محدثك ، واستفسر عن كل ما تفهمه .
    - لا تجعل مشاعرك تؤثر في آرائك.
    - اصغ بهدف الفهم والاستيعاب ، وليس بهدف المناقضة والرد.
    - لا تصدر أحكاماً مبكرة بينك وبين نفسك.
    - حين يُطلب منك الرأي اكتبه بأدب و ذوق مُراعياً لأخلاقيات الإسلام و حقوق الأخوة
    بين و بين المُحاور" .

    و يحسن بنا التذكير بأن حوار العقول
    سيبقى مُسمّاه حواراً و إن كان على صفحات النت
    فالله الله في مراعاة تلك الآداب أيها المُحاور .. أيها المُتحاور معه
    فلا أجمل من أن تبقى العلاقة رائعة جميلة راقية مهما اختلفت الآراء و وجهات النظر .



    و من هناك مرافيء أخرى تحمل من الفنون ما يمكن القيام به مما هو أكثر إثارة و مُتعة
    ربما أكثر مما سبقها من الفنون نظراً لتنوعها و اعتمادها على مكنون إبداع القائم عليها و نشاطه

    من تلك الفنون :
    * فن صياغة المُسابقات و إدارتها
    و هناك الكثير من أنواع المُسابقات التي من الممكن أن تكون مجالاً خصباً للأقلام
    سواءً كانت دينية و دنيوية .


    * فن إقامة الدورات المتنوعة
    و قد تخصّص في هذا الفن من تخصّص
    و من تلك الدورات ما قام به بعض الإخوة و الأخوات فكان لها نفعاً و تأثيراً مُباشرين


    * فن تحرير المجلات المفيدة
    و هذا الفن يستهوي الكثير لما له من فائدة عظيمة يتنوع و أسلوب بسيط
    يبتعد عن التكرار و المثليّة .



    و حيّ هلا بمن سيشاركنا الإبحار



    ::
    ما بين علامتي التنصيص منقول و بتصرف
    ::




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::


    هذه دعوة لبدء المُنافسة بإقتحام الكتابة
    لتصنع لقلمك رونقاً خاصاً تُميّزه أنت .. تُحدّده نظرتك
    يفيض صدقاً و عذوبةً و كلمةً طيبة


    و لا تهتم فليست الكتابة عملاً مُستحيلاً
    تأمّل الكتّاب في الساحة و انظر هل من بينهم من وُلد كاتباً ؟!
    لا .. بالطبع فليس هناك من إنسانٍ يُولد وهو كذلك
    إنما كانت عادة و هواية حتى تمكّن منها فأبدع .
    هناك من يتحدث عن صعوبة الكتابة و خصوصاً للمُبتدئين في هذا المجال
    و هنا يقع في معمعمة الصعوبة و أوحالها فلا يستطيع أن يخرج منها إلا
    بإقتناعه بأن استصعاب الكتابة بحدّ ذاته مشكلة يجب التخلص منها
    و لن تتخلص منها إلا بجعلها مُمارسة و عادة يومية
    و اعتبارها كالحديث على صفحة فما هي إلا مكنون يُسكب و تعابير حبيسة
    فاسكبها كما هي بما فيها حتى تعتاد فتكون الكتابة من أسهل ما يكون .

    و لا تحمل همّ من سيقرأ حروفك حتى لا يطغى ذلك الهم
    على تفكيرك فيتوقف المعين من رهبة صنعتها بذاتك
    بل حاول أن تُبعد عن ذهنك ذاك الشغل الشاغل لتكسب الوقت في صُنع موضوعك

    و ركّز على أن تكون واضحاً في سرد فكرتك و لعل وضوح الفكرة من البداية سبيلٌ لوضوح
    سكبها على الصفحات ... فالغموض لن يجعل من قارئك مستمتعاً بما يقرأ
    بل ربما يجعله ذلك يهرب إلى جديدٍ آخر أقل غموضاً و أوضح هدفاً .

    أيضاً .. اهتم بفكرة الإيجاز في الحروف مع وضوح الهدف لأن فيها غُنية عن كثيرٍ من صفحات
    فكرتُها مُعادة و كلماتها مُكرّرة لا جديد فيها .
    فالبساطة أثناء الكتابة و دون تكلّف مطلوبة .. فكم من موضوعٍ طويل
    ما قتل فكرته و أحبط نتائجه إلا كثرة التكرار و الإطالة دون فائدة تُذكر ..
    و لا ننسى أنّ خير الكلام ما قلّ و دل .


    و احذر التسويف في الكتابة فإنه قاتل للهمّة
    فلا تجعل منه سيفاً مُسلطاً يقطع أوقاتك فتقضيها مع قلمك
    دون الخوض في تفاصيل موضوعك فكرةً و كتابة
    بل حاول أن تكتب ولو جُملةً من الأفكار الرئيسية التي تودّ أن يحتويها موضوعك القادم
    المهم أن تبتعد كل البعد عن تأجيل ما تودّ الكتابة عنه كلياً

    و حين تهم بالكتابة لا تنسى الإهتمام بالفكرة و المحتوى للموضوع الذي تودّ البدء في كتابته
    و احرص على أن تكون ذات فائدة و لها قبول لقرّائك أكثر من غيرها .
    كذلك التجديد في عرضك لموضوعك مهم جداً لتكسبه ميزة إضافية و لمسة مُغايرة
    إما بالحديث عن الموضوع من خلال زاوية مُميزة لم يتطرق لها غيرك
    أو بدعمه بزوايا أخرى و أفكار تزيد من حيوية الموضوع و جاذبيته

    و ابذل جهدك دوماً في اختيار الألفاظ التي تناسب الطبقة العامة
    فلا يكن موضوعك مليئاً بالتراكيب و الألفاظ الغريبة و المُستنكرة
    في حين أنك تعلم أن الطبقة التي تكتب إليها طبقة عادية لا مُتخصصة .
    هذا الإهتمام بنوعية القرّاء إضافةً إلى اهتمامك بآرائهم و انتقاداتهم و مشاعرهم
    سيُكسبُك بلا شك حبهم و حضورهم و اهتمامهم بما تكتب .

    و لا يُمنع أبداً أثناء فترة الإعداد لأفكار الموضوع من الإستعانة بمواقع موثوقة في تدعيمها بالمُناسب
    بل إن ذلك سيُساعد على جمال الموضوع و تميّزه بل و سيزيد من واقعية و فائدة بعض المواضيع
    خصوصاً تلك التي دوماً ما تحتاج إلى بيانات و تجارب و أدلة شرعيةٍ كانت أو علميّة .
    مع الإشارة عن المصدر إن تيسّر تحقيقاً لأمانة النقل .
    و هذا لا يعني أن نحشو مواضيعنا بالعديد من هذه الشواهد مما يجعل الانفس تمل فتدع قرائتها
    بل الإتزان مطلوب في اختيار ما يُعزّز الفكرة دون إملال أو إخلال .


    و أنت كذلك اسع إلى تدعيم ما تكتُب بمواقف واقعية حدثت في محيطك
    لتُقدمها بقالب مُتميّز تستخلص منها العظة و العبرة و تزرع فيها الفائدة لغيرك
    بمشاركتك تجاربك و مواقفك .. فمالحياة في مجموعها إلا تجارب منها ما هي حلوةٌ عذبة و منها ما هي مُرّةٌ علقم .. لكن الفائدة في كليهما تبقى هي العنصر المُشترك بينها .
    و لعلك ترى أن أغلب الكتّاب يعتمدون في كتابة مقالاتهم على حصيلة كبيرة من التجارب إما حدثت لهم أو حدثت في محيطهم .. فالمواقف و التجارب معين لا ينضب لقلمك متى ما أحسنت السرد لها و وطّنت ما يستحق فيها من الحرف .. حتى تكون سائغة و فيها من الفائدة و التربية الكثير ..
    فلا تجعلها مُجرّد سرد دون فوائد تُذكر و لا تجعلها أيضاً مجرّد إفراغ لما في الجُعبة دون حرص على الخصوصيات .. فكلا الأمرين مُهمين جداً و لابد من مُراعاتهما أثناء سردك .


    و احذر كل الحذر أن تهرِف بما لا تعرف بأن تُدلي بدلوك سواءً برأي أو حكم دون أن تكون لديك رؤية واضحة حول الموضوع الذي تودّ الحديث عنه .. فلهذا الخطأ تداعيات جدُّ خطيرة على ثقافة قارئك
    فلا تجعل ثقته بك و اعتزازه بما تكتُب من آراء و أحكام ما كان ليثق فيها لولا ثقته فيك سبيلاً لغوايته بجهلك و عدم وضوح الرؤية لك من البداية .
    لذا فإن على كل من نوى الكتابة في موضوعٍ معين تخصيص أوقات مُعينة للقراءة في الموضوع بكل أبعاده ..
    المهم ألا يُدخل غيره في متاهة كان من الأجدر به أن يُجنّبهم إياها بعدم التطرّق لهذا الموضوع من الأساس .
    أما الأحكام الشرعية بما فيها الفتاوى و أقوال العلماء فلا مجال للحديث عنها بغير الإستشهاد بها
    لأن الإعتراض عليها سواءً في ذات الموضوع الذي تكتب عنه أو أثناء تعقيباتك على قرّائك سيهز ثقة الجميع بك و بأفكارك .. فما كان البشر يوماً إلا عباداً ليس لهم إلا السمع و الطاعة لأحكام الشرع .
    قال تعالى : "فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت و يسلموا تسليما" [سورة يوسف].
    قال ابن كثير رحمه الله تعالى : يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطناً وظاهراً ولهذا قال : "ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" أي إذا حكَّموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجاً مما حكمت به وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليماً كلياً من غير ممانعة و لا مدافعة و لا منازعة كما ورد في الحديث "و الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لم جئت به".

    و من احترام الشرع أيضاً الإحترام للعلماء و توقيرهم و رفع مكانتهم
    فهم ورثة الأنبياء و هم الضياء في لُجّة الليل و مصابيح الأمة التي متى انطفأت عمّ الظلام
    و أيّ كظلام الجهل و الضلال .
    يقول الله تعالى في الحديث القُدسي تكريماً لهم و رفعاً لمكانتهم "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"[رواه البخاري].
    و نجد رُغم ذلك بعضُ حُثالة يترصّدون للعلماء كترصّد العدو بل أكثر

    عفا الله عنهم و هداهم إلى الطريق الصحيح .. فما كان هذا جزاء الإحسان أبداً
    يُزيحون عنك الظلمة ثم تأتي بعد أن رفع المولى قدرهم لتُعاديهم و ترفع راية الحرب عليهم ؟! .
    ما هذه العقلية التي تحمل ؟ ..
    إن كنت ستسلك هذا النوع من الكتابة فعظّم الله أجرك في دينك و حسناتك
    قال ابن عساكر رحمه الله :" إن لحوم العلماء مسمومة وسنة الله في مُنتقصهم معلومة ".
    و قال بعض العلماء : مُنتقص العلماء يُخشى عليه سوء الخاتمة .


    أيضاً أثناء الكتابة و بعدها حاول أن تقرأ ما تكتبه أكثر من مرة و في أوقات متباعدة
    لأن ذلك يُساعد بلا شك على تنشيط الذهن و من ثم يُساعد على التنقيح أكثر لما كُتب في تلك الفترة
    و لا بأس من تخصيص مسودّة خاصة لكل موضوع تشرع في كتابته حتى تكون المرجع لك في تدوين كل فكرة تطرأ على بالك سواءً كانت بخصوص الموضوع الذي تود الكتابة عنه الآن أو موضوع آخر لا يمتّ له بصلة .
    وذلك لأن في تدوين الأفكار الصغيرة ما يرأب صدع النسيان في كثيرٍ من الأحيان
    و لعل هذه الأفكار الصغيرة ستُشكل يوماً بذرةً لموضوعٍ جديد مُبدعٍ و متميّز
    فلا تحتقر عظيم صغرها إن الجبال لو تفكّرت من حصى .


    بعد كتابتك لموضوعك بكل عناصره
    حاول أن يكون أكثر جذباً بمظهره الأخير بالتنسيق و ذلك عن طريق اختيار الصور الداعمة للموضوع
    مع اختيار نوع الخط المناسب و لونه و حجمه لفقرات العناوين و الفقرات الأخرى
    مع ضرورة اتخاذ الفواصل المُميزة و التي تُميز بين كل فقرة و أخرى
    فهذا الإهتمام كثيراً ما يساعد القُرّاء على القراءة بمتعة و هدوء .
    و لكن دون إفراط فبعض المواضيع من سوء التنسيق تُنفّر القاريء و تُبعده عن إتمام القراءة

    في النهاية اختر عنواناً جذاباً و مُعبّراً عن المحتوى
    فكثيراً ما تشدّ العناوين القرّاء إلى القراءة و الإنغماس فيها
    فلا تُهمل هذا الجانب فعليه يبني القُرّاء الكثير من التوقعات عن جمال الموضوع من عدمه
    و هكذا واصل المسير برونق قلمك
    جعل المولى مداده مما تسرّك رؤيته يوم الدين



    ::



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::


    هل ترغب في أن يكون لقلمك نكهة خاصة و لوناً مُميزاً خاصاً به ؟
    إذن عليك أن تُبدع في صياغة الحروف و الإهتمام بنسق المقدمة
    فهي أول ما يراه القاريء و عليها يقيس الأكثرية مدى كسب مقالك الإثارة من عدمه
    و امنح لقلمك فيها و بين زوايا فكرتك فرصة التجوال
    و لكن احرص كل الحرص على أن يكون تجوالك مناسباً تمام المناسبة
    لفكرتك حتى تكون أكثر تأثيراً بتماشيها مع روح ما تكتب

    تجوال القلم دوماً ما يكون تجوالاً مليئاً بالإثارة و المفاجأة و روعة تناغم الكلمات
    فخلال تلك الرحلة اترك لقلمك العنان ليتجوّل بين قصةٍ عذبة و رسالة ناصحة
    ما بين خياليةٍ فذة و عذوبةٍ مُطلقة
    اجعله يُحلّق مع ذلك المعنى تارةً و يهبط إلى آخر تارةً أخرى

    و نوّع في استهلالية فكرتك فاجعلها طريقاً مُمهداً للفكرة مرة
    و مرةً اجعلها صعبة الفهم و الإستيعاب لشدّ القاريء معك
    حتى الوصول إلى النهاية

    كذلك نوّع في ذلك التجوال و اكسبه حيويةً من نوعٍ آخر
    و دع لفكرتك فرصة الإتكاء لتتجوّل الذائقة بدعمها ما بين الصوت و الصورة و إبداع الفكرة
    لتفتح الستار على واقع سيكون أوقع في النفس و ألصق بها


    و تأكد أن كثرة التجوال و كثير من التغيير و الإبداع
    في أسلوب قلمك و طريقة عرضك لفكرتك
    تدفعك لتكون الكاتب الأول لدى القاريء


    و لكي يكون المعنى لهذا التجوال أوضح و أثبت
    هات يدك لنتجول في بعض تلك الإبداعات
    لترى كيف أبدع كتابنا في السرد و التجوال
    و كيف حلقوا بنا بين رسم الحروف و الصفحات .

    تفضّل هنا

    ::



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::


    لأن الكتابة لم تكن يوماً إلا رسالة تتحدث
    حروفها أنت و عُمقها أيضاً أنت
    امسح من قاموسها رخيص الكلام
    و اجعلها درّيةً بيضاء ساطعة
    همّها القيام بالواجب و وقودها إرضاء الرحمن
    فلا تحمل إلا الخير و الصلاح و النفع و لا تهدف إلا إليه
    فهي الدليل لشخصك و السند المتصل إليك
    به يعرف من يقرأ حروفك
    من أنت و إلى ماذا تهدف ?
    به تستطيع أن ترقى أعظم مكانة في القلوب
    و به أيضاً تكون في الحضيض
    فاختر بين أن تكون بهمّك و همّتك و ما تكتب
    عطراً و أريجاً
    تعبق به الصفحات و تنتشي به الأرواح و تستقيم به النفوس
    و بين أن تكون ناراً تلفح زوايا نفسها قبل غيرها ؟


    فيما تكتب كن منطقياً صادقاً مُهذباً لفظاً و أسلوباً و معنى
    تحترم القرّاء فلا تستفزهم و لا تنتقص من شأنهم
    تحترم حدودهم و شخصياتهم و اختلافات آرائهم
    و إن اختلفت مع رأيك الخاص
    فالأمة تحتاج بحق إلى أقلام واعية تُعطي الخير
    و تُوضح مسالكه بالدعوة على علم و حكمة
    و مادام الإختلاف ليس في حكمٍ شرعي معروف
    فالأمر واسع لتقبّل الآراء أو ردّها لكن بأدب و حسن تفهم

    أيضاً مارس القدرة على معرفة ماذا يطلب منك قارؤك ؟
    حتى تنطلق من حيث يريدون فتُحقق بذلك هدفك و بأسلوب مُحبب لهم
    فاهتمامك بما يطلبون و إليه يحتاجون دليلٌ قوي على صدقك في حرصك على إفادتهم
    فيما فيه خير لهم و لك أيضاً .

    كذلك اعمل على أن تكون مواضيعك بعيدة كل البعد عن كل ما يُخل بالشريعة و يسبب الفتن و النزاعات و الغيبة و النميمة فليست هذه الغاية التي من أجلها و هبك المولى نعمة الكتابة
    إنما وهبك لترأب الصدع و تسعى للإصلاح و تُنهض الهمم و تُوقدها بالكلمة الطيبة
    الراقية المُصلحة لغيرها الصالحة في نفسها .
    لا أن تكون بها سهماً جارحاً تزيد الجرح و تُلهب القلوب و تنهش الأعراض .

    ابتعد في طرحك كل البعد عن مواضيع الإشاعات و الطرائف و غريب الغرائب و أخبار الإيميلات
    و التي منها ما يدسُّ السم في العسل ليكسب القاريء فينشره و فيه ما فيه من خدعٍ و تدليس
    و كذبٍ حتى على النبي صلى الله عليه و سلم .
    و لعل الكثير يشهد على عدم مصداقية أكثر ما يُطرح على الشبكة العنكبوتية
    لذا على الكاتب أن يحرص كل الحرص على توخّي معرفة المصدر الموثوق لكل معلومة ينقلها
    أو يجعل لها زاوية من مواضيعه .. فمثل تلك الطروحات لا تستحق أن ننصرف إليها
    قراءةً فكيف و نحن ننصرف إليها بنقلها و الإعانة على نشرها .



    كذلك من الجميل جداً احترام ذوقيّات الإسلام
    في مُتابعة الردود على أطروحاتك بعيداً عن الجدال و المِراء
    و اسع كل السعي على إيصال فكرتك التي ترغبها بأحرف طيبة راقية
    بها تُخجل الطرف الآخر و تُرغمه على احترامك و الإنصات لك و إن كان مُخالفاً .


    مع الجنس الآخر أيضاً خلق لابد من اتباعه
    فإن كنا في عالم افتراضي لا تُعلم فيه شخوصنا يبقى رقيبنا واحد سبحانه جلّ في عُلاه
    فالله الله في الحرص على المخاطبة للجنس الآخر بأدب و جدّية و دون تميّع
    حتى لا تكون حروفنا سبيلاً للقلوب المريضة لتشويه صورتنا و انتهاك حُرماتنا و بأيدينا نحن

    أيضاً علينا البعد عن العُجب بالنفس وهو مطلب من أهم المطالب
    التي تطلبها الشريعة منا فما كان العُجب إلا بذرةً تزرع الكِبر في النفس فتنمو و تترعرع
    حتى لا يكاد يصحو الإنسان إلا و كل من حوله قد انفضوا عنه .
    فإياك و إياك من ولوج طريقه فإنه الداء و إيّ داءٍ مثله .
    أعاذنا المولى و إياك منه .

    هذه خلاصة بعض رخيص الكلام
    مما إن ابتعد عنه الكاتب سلِمت كتاباته و سلِم رأيه و كثُر متابعوه
    فليس أجمل من نهجٍ صاغ حدوده حتى لفظاً "القرآن و السنة"
    فالزمه تفُز دنيا و أخرى .


    ::



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::



    من خلال قلمك اسعى لتحقيق أهدافٍ تحرص عليها من خلال كتاباتك
    ضعها أمامك .. و جاهد في الوصول إليها
    و تذكر أنك بقلمك و فكرك و نزاهة حرفك و بقوّة دينك قبل ذلك
    ستُحققها .. ستزيدها فعالية
    ستبث في قلوب غيرك الحماسة لها

    أسأل نفسك مالهدف من الحياة ليترائى لك الهدف الأول و الأسمى
    ألا وهو عبادة الرحمن و كسب رضاه و الدعوة إليه
    فكن بقلمك الداعي للخير الموضح لسبيله
    الراجي رحمة ربه ..
    فبه تستطيع نشر الدين
    و عن طريقه تستمد القوة بعد الله من ثقافتك لتبليغ العلم
    به تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر
    به تُفيد غيرك و تنفعهم
    به تستطيع أن تُجاهد أن تُساند أن تنصر نبيك
    به تُحيي السنة و تنشر الفضيلة و تمحق البدعة
    به تُبيّن الحقائق فتكشف خطط ضياع الأمة
    به تنصحك أخوانك و تغرس في قلوبهم الكلمة الطيبة
    به توضّح لهم أنهم على الثغور ليحفظوها
    به تستطيع أن تصنع أملاً أن تُحيي أمةً أن تكبت عدواً
    فبذلك تكسب الحسنات و بذلك تُحقق الأهداف
    لتكون شكراً لنعمة المولى سبحانه عليك
    و تأكد أن في ذلك جمعٌ لغيرك ليتبع طريقك و ينهج نهجك
    لأنك علموا من خلال جهدك و صدقك فيه أنك و دون أدنى شك
    القدوة بعلمك ..القدوة بجهادك ..القدوة بصلاحك .. القدوة بنفعك لإخوانك
    فابشر بأجرهم و أجر من تبعهم إلى يوم الدين


    ::



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    ||| ديمةٌ بين "عِطرٍ" و "مَطر" ~
    الردود
    19,053
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    16
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • بصمة إبداع
      • نبض وعطاء
      • زهرة الحوار
      • درة الإبداع
      • كاتبة دعوية متألقة
      • لمسة إبداع


    ::


    ابشر يا من سخرت نعم الله لتحقيق هدفك
    فأعليت كلمة ربك و نفعت غيرك و آثرت التعب على الراحة
    فكنت في مجتمعك القائد و الموجه و الناصح الأمين

    ابشر بعظيم الأجر .. ابشر برفع الوزر
    ابشر بدرجاتٍ عُلا و حسناتٍ لا نهاية لها

    ابشر بكسب رضا الله يا من أرضيته فتابعت نبيّه
    قال تعالى : "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني" [سورة يوسف].

    ابشر بنيل الأجور العظيمة بهمّتك
    قال صلى الله عليه وسلم -: " من دعا إلى هدى كان له من الأجور مثل من تبعه، لا ينقص من أجورهم شيئا " [رواه مسلم].
    قال النووي: ".. وأن من سن سنة حسنة، كان له مثل أجر كل من يعمل بها إلى يوم القيامة".
    و قال صلى الله عليه وسلم : " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " [رواه مسلم]
    قال النووي - رحمه الله -: "دل بالقول و اللسان و الإشارة و الكتابة".

    ابشر بالتسديد و التوفيق في طريقك
    و مصداق ذلك قوله تعالى : " و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " [سورة العنكبوت].

    ابشر بصلاح الذرية في حياتك
    قال تعالى : " و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله و ليقولوا قولاً سديداً " [سورة النساء].
    و من أعظم القول السديد الدعوة إلى الله.

    ابشر بالفوز و الفلاح في الدنيا و الآخرة
    قال تعالى : " و العصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر " [سورة العصر].


    ابشر بصلاة الله و ملائكته و أهل السموات و الأرض عليك معلم الناس الخير
    قال صلى الله عليه و سلم : " إن الله، وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها و حتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير " [رواه الترمذي].



    ابشر بعلوِّ الدرجات
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : "وهذه المرتبة أي مرتبة الدعوة تمامها للصديقين، الذين عملوا على تكميل أنفسهم و تكميل غيرهم، و حصلت لهم الوراثة التامة من الرسل".

    ابشر بالرفعة في الدنيا والآخرة
    يقول ابن القيم: "إن أفضل منازل الخلق عند الله منزلة الرسالة والنبوة فالله يصطفى من الملائكة رسلاً و من الناس".

    ابشر بمحبة الله عز وجل
    قال تعالى : " و من أحسن قولاً ممن دعا إلى الله و عمل صالحا وقال إنني من المسلمين " [سورة فصلت].

    ابشر بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالنضارة
    حيث يقول : " نضّر الله امرءً سمع مقالتي فبلغها " [رواه ابن ماجة].

    ابشر بدعاءه صلى الله عليه وسلم بالرحمة
    بقوله : " رحم الله امرءً سمع مني حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره " [رواه أحمد].

    ابشر بثواب الكلمة الطيبة
    قال صلى الله عليه و سلم : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات " [رواه البخاري].

    ابشر بأجر هداية الناس
    قال صلى الله عليه و سلم : "لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ من حُمر النَّعَم" [متفق عليه].

    ابشر يا من كنت في حاجة أخيك بتفريج الكربات و قضاء الحاجات
    يقول صلى الله عليه وسلم : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " [رواه البخاري].

    وأخيراً يا من نصرت الله ابشر بالثمرة العظيمة
    ابشر بالنصر على الأعداء قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " [سورة محمد].
    فبالدعوة يُعبد الله عز وجل بما شرع و تُزال المنكرات و يُبث في الأمة معاني العزة و الكرامة لتسير في طريق النصر و التمكين و هذا أقصى ما نريد من المُبشرات .
    رزق المولى أُمتنا نصراً مُبيناً عاجلاً غير آجل

    ::




مواضيع مشابهه

  1. برنامج رياحين 3 - د.محمد حسن عاشور
    بواسطة العصر في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 03-08-2011, 06:30 PM
  2. ستبقى أنت ياا
    بواسطة ssamiraa في فيض القلم
    الردود: 4
    اخر موضوع: 31-07-2010, 03:57 PM
  3. شياطين ام رياحين: إن من البيان لسحرا
    بواسطة أسامي منسية في نافذة إجتماعية
    الردود: 0
    اخر موضوع: 27-01-2008, 05:05 AM
  4. ستبقى معي
    بواسطة وردة جوري في فيض القلم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 14-08-2005, 02:27 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ