قُلْهـا مـبـرَّأةً مــن الأَوهــامِقُلْهـا وردِّدْهـا أَخــا الإســلامِ
قُلْها، كضوء الفجر يطـرد نـوُرهمـا حولنـا مـن عتمـةٍ وظـلامِ
قُلْها- بربِّـكَ- يـا هنيَّـةُ قَوْلَـةًبَلْقـاءَ، ترفـع رايــةَ الإقــدام
لا فُضَّ فُوكَ وقد نَثَـرْت حروفهـاكرحيـق أَزهـارٍ وقَطْـرِ غَـمـامِ
لله خُطْبتَـكَ البليـغـةُ أَلْجَـمـتْأفـواهَ مِـنْ نطقـوا بشـرِّ كـلامِ
زيَّنتهَـا بـالآي مــن قرآنـنـاوبقولِ أفضـل مَـنْ دَعَـا لسـلامِ
أَعْلَيْتَ فيها منطـق الحـقِّ الـذييعلـو عـلـى الأَوجــاعِ والآلامِ
وتركْت أسباب الخلافِ وما سـرىمن سُوءِ منطقهـا إلـى الإعـلامِ
فكأنَّ أهـل الحقـد لـم يتطاولـواوكأنَّهـم لـم يـبـدأوا بخـصـامِ
وكذلك الأبطـال، يصغـر عندهـمقول الحسـود ومنطـقُ المتعامـي
لله دَرُّكَ يــا هنـيَّـةُ ثـاتـبـاًوالحرب حولَكَ فـي أشـدِّ ضـرامِ
حَدَّثْـتَ أُمَّتـك الجريحـة موقنـاًبالنَّصـرِ، محتفـلاً برفـعِ مـقـامِ
حدَّثْتهَا عـن غـزَّة المجـد التـيرسمتْ ملامحَ وحهِ كـلِّ عِصامـي
ذكَّـرْت أمَّتنـا بــأنِّ عَـدُوهـالا يَرْعَوي عن فعـل كـلِّ حـرامِ
إنِّـي لأَنْقُلَهـا بصـوت قصـيـدةٍمكلـومـةٍ مجـروحـةِ الأنـغـام
يـا مـن وقفتـم جامديـنَ كأنكـملم تُبْصِروا جرحَ "القطاع" الدَّامـي
تتبادلـون الَّـرأيَ فـي جلساتكـممتحدِّثـيـن بلهـجـةِ استـسـلام
والحـربُ دائـرةٌ وغَـزَّةُ أَدْمُــعٌمحبوسـةُ فـي أَعْيُـنِ الأيـتـام
والقَصْفُ يرسم كـلَّ يـومٍ لوحـةًشهـدتْ علـى هَمَجيَّـةِ الرَّسَّـام
هيا ارفعوا أبصاركم كـي تبصـرواما تعرض الشاشـاتُ مـن إجـرامِ
ولْتُرْهِفُوا الأَسمَاع حتـى تسمعـواصوتَ الأنينِ المـرِّ تحـتَ رُكـام
لو يَستطيع الـوَرْدُ فـي قاعاتكـملارتـدَّ مـن خَجَـل إلـى الأكمـام
أنَّى يكون الصَّمـتُ مَنْهَـج عاقـلٍوالعَصْر عَصْـرُ تصـادُمٍ وخصـام
يا رُبَّ صَمْتٍ عـن جَريمـةِ ظالـمٍيُفْضـي إلـى ذُلٍّ وسُـوءِ خـتـام
لله درُّك يــا هنـيَّـة قـائــداًلشموخ غَـزَّةِ مَجْدِنـا المُتسامـي
هم حاصروا معنى الحصار فأصبحتْفيـه الشُّهـورُ قصيـرةَ الأَيَّــام
قُلْها- أخا الإسلام- قَوْلَـةَ مؤمـنٍبرئـت مـن الأَهـواءِ والأَوهـام
قُلْهـا، وردِّدْهـا فـإنـي قُلْتُـهـاوالحـقُّ فيهـا مَصْـدَرُ الإِلـهـامِ
لا يستوي مَكْـرُ الثعالـب عندنـاوشجاعـةُ البـازيِّ والضِّـرغـام
شتَّان بيـن فسـاد جنـدٍ عدوِّنـاوصـلاح جُنْـدِ كتائـبِ القـسَّـام
الروابط المفضلة