زيارة..إلى كهف نفسي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بقلمي الخاص
قا-هبة
05/01/2009
أَوَ يكفيني البكاء و أنا عبد ضعيف جاء إليك ربي...و قف بساحة المنايا يرجو الشهادة في سبيلك خالقي
أ و يلف الصمت قلبي المحروق عن أطفال لم يذوقوا طعم الحياة. أ و يهنأ الضمير و رضع تحضنهم أشباح الموت ليلا بعيدا عن صدور الحنان
من يجفف أنهار الدموع التي تطفيء شموع بصري عن جثث تناثرت أشلاءها...دون إنسانية
******
مشيت بجوار البحر فرأيته قانيا بدماء شهداء لا تراهم إلا عيون عربية مؤمنة
نظرت إلى السماء وجدت لهيبا يعانقه دخان
وتحت قدماي أشلاء.. دمية طفلة...حذاء رضيع...يد امرأة...رأس رجل... عصا شيخ...
هربت من مدينة الموت إلى كهف نفسي فأدركت أن الموت بداخلي قاطن... و أعظم مما رأيت---
وجدت خيوط الجحود تلفني... و اليأس يرفع راية ترفرف برياح يصنعها نسيان عاص...
بكيت على نفسي
و فرحت بولادة ضميري
لأعود إلى ذاكرتي فأقرأ فاتحة الكتاب على ذكريات تناسيتها فماتت ودفت في مقبرة...طوى سجل تاريخي صفحتها
نفضت الغبار عن جثة تنهض من سبات عميق
نهرت ذاتي فاستيقظت تحت صرخة من فاهي
رددتها حجارة كهفي.لتصير أبوابا متفتحة
و انطلقت في دربي...و كلي إيمان أن النصر آت
فهلموا أبناء أمتي
تحت راية التوحيد
رد مع الاستدلال
] بَيْنَ يَدَيْكْ 
الروابط المفضلة