
أتألم كثيرا لحال أمة محمد صلى الله عليه وسلم
هي خير أمة أخرجت للناس ، ولكن ماذا حصل لنا أيها الناس؟
هل نحن راضون على ما نحن عليه؟ وعلى ما وصلنا إليه؟
أنا لست متشائمة بطبعي ، بل كلي تفاؤل وأمل
ولكن غيرتي على ديني وأمتي ومجتمعي وأسرتي وأبنائي تمزق ما بين أضلاعي
وأخجل نيابة عن كل الأمة الاسلامية أن أقف بين يدي الله وأمام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
ليروا ومعهم كل المؤمنين أعمالنا ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون)
فماذا نعمل؟ أو الأحرى لماذا لا نعمل؟
سلوكات وتصرفات أراها داخل مجتمعي وعلى الفضائيات وأقرأها على المجلات فيندى لها الجبين
وا إسلاماه وا ديناه
أرى في بعض طلابي وطالباتي ما يسعد قلبي ويثلج صدري
أخلاق عالية ولباس محتشم ورغبة في التعلم والتحصيل وبكل جهد
وأرى الأغلبية الساحقة تلبس على شاكلة الممثل فلان وتسريحة شعر المغنية فلانة
كم أتألم حينما أرى هذه المشاهد والفتيان لاهون وغير مبالين لا بدراستهم ولا بعلمهم ولا بمستقبلهم
وكل همهم لباس وأناقة ونقال و..و..و..
أين الأهل؟ وأين القدوة؟ وأينك يا حبيبي يا محمد يا رسولي صلى الله عليك وسلم؟
أين وصاياك؟ وأين أحاديثك؟ وكيف سنقابلك؟ وماذا فعلنا من بعدك؟
وأرى بعض الجارات والقريبات ينخرطن في بعض الجمعيات لمحو الأمية ولحفظ القرآن والأحاديث
وتراهن يسعين لتربية أبنائهن على هدي محمد (ص) وعلى نهج ديننا الكريم الإسلام
ماشاء الله عليهن
وأرى نساء كثيرات كاسيات عاريات
يقلدن نساء الغرب في كل القشور الواهية أزياء وماكياج ولغات...
أين هؤلاء النسوة من الصحابيات
ومن المسلمات العفيفات
لماذا يضيعن أوقاتهن في مسلسلات فارغة على الفضائيات
أو في غيبة وكلام تافه مع الثرثارات
وإذا سألتهن عن أزواجهن أوأبنائهن
يجبن نحن لسن لديهم أسيرات
إذن ما دوركن في الحياة؟
أكل وزينة وسخافات؟
ماذا ستقلن لرسولنا الكريم يوم القيامة يوم يكون الوقت قد فات؟
أين أنتن من زوجاته أمهات المؤمنين الشريفات؟
أين أنتن من الصحابيات الجليلات؟
أين أنتن من المجاهدات الشجاعات؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ه ه
كم ينفطر قلبي على حالنا وحال مجتمعاتنا التي كان ينبغي أن تكون أفضل المجتمعات
وعندنا أفضل الرسالات
تصوروا قريبتي تقول لي بالأمس: لماذا ما زلت تسكنين مع أهل زوجك في هذا الضيق؟
أجبتها: لا أملك المال لبناء بيت مستقل. فاقترحت علي الاقتراض من البنك الربوي
فوجئت وقلت: الربا حرام. فردت بسرعة : الضرورات تبيح المحظورات والله يكره الفقر
استغربت وأجبتها بثلاث كلمات : والله يمحق الربا
هذا مثال واحد فقط وهو قطرة من بحر
فأغلبنا أصبح يضرب تعاليم الدين بعرض الحائط فيختار منها ما يشاء ويترك ما يشاء
والهدف هو العيش برفاهية
وليس الهدف هو تقوى الله لدخول الجنة
فأغلب الناس ينحصر تفكيرهم وهمهم في الدنيا
المال والفيلا والسفر والملابس والذهب و..و..و..
رغم أن كل شيء سيفنى ولن تبقى إلا الأعمال الصالحة
إن كانت أصلا....
والرجال آآآه على الرجال
بعضهم خير خلف لخير سلف
دين وتقوى وطيبة واستقامة.....اقتداء بالرسول الكريم محمد المختار
والباقون لا تسلهم عن الدين والأخلاق ويوم القيامة
فهم لا يعرفون إلا عقوق الوالدين أو ظلم الزوجات أو عدم اكتراث بالأبناء
نرجو الله السلامة
لأن كل همهم شهواتهم الدنيوية: المال والأعمال والمسامرات الليلية.....
فمتى نستفيق من غفلتنا متى نعود الى سوابق عهدنا
سوابق الانتصارات
سوابق التقدم والبطولات وفي كل الميادين والمجلات
والله أخجل وأشعر بغصة في حلقي
وأنا أتخيل موقفنا أمام الله ورسوله يوم القيامة
ماذا سنقول؟
ماهي أعذارنا؟
وما هو مصيرنا؟
فهل نحن راضون عن مكانة مجتمعاتنا؟ ونحن نملك ما إن تمسكنا به وطبقناه صرنا فوق كل المجتمعات؟
أين غيرتنا على مجتمعنا؟
أين غيرتنا على ديننا؟
أرجووووووووووووووووووكم كفانا غفلة
كفانا غفلة
كفانا غفلة
ملاحظة: يمكن نقل موضوعي هذا الذي كتبته من أفكاري الى أي منتدي للإفادة وتحميس الهمم
ولكن بشرط كتابة أن الموضوع لنورس المغرب من منتدى لك بالنافذة الاجتماعية
والله شاهد على الجميع
تعليق