الفصل الاول : حدث سعيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان ذلك الميلاد في العام الرابعة عشر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت من بيوت سادة قريش هو بيت(عبد الله بن ابي قحافة الملقب بأبي بكر)وهو بيت عز ومجد وغني فقد انشغل اهل هذا البيت العظيم بحدث طارئ.
كانت(قتيلة بنت عبد العزي)زوجة ابي بكر على وشك وضع مولودها الثاني.
فتحت ابواب البيت الكبيرللنساء القريبات والمقرباتيدخلن ويخرجن سعيافي قضاء ما تحتاج اليه الولادة.
جاءت قابلات مكة اللائي يقمن بعملية الولادة وجلسن للتشاورفيما ينبغي عمله حتى يتم الوضع بأقل متاعب ولم تمض الا ساعات قليلة حتى وضعت قتيلة طفلتها.
استقبال الاسرة للمولود الجديد:اسرعت ام الخير(سلمى بنت صخر)تبشر ابنها وقد ملأت عينيها منها ووصفتها له فقالت:ياعبد الله...بارك الله لك مولودتك فسيكون فيها الخير والبرة انها طويلة جميلة وفيها الكثير من ملامحك فأبشربها يا ابا بكر.
قال ابو بكر:شكر الله لك يا اماه و ارجو ان تكون مثلك في صفاتك واعمالك و ان تجعلك قدوتها ومثلها الاعلى عندما تكبر فتملأ علينا البيت فرحا وسرورا.
خرجت ام الخيروجلسابو بكر يحمد الله ويشكره على عطيته فهو الذي يهب وهو الذي يعطي.
ثم دخل والده ابو قحافة وقد امتلأ وجهه بالسرور قائلأ:-عم مساء يا ابا بكر.
-عمت مساء يا ابتاه.
-بما سميت مولودتك يا بني العزيز؟
-بورك لك يا عبد الله ولعلك كنت تريد ولدا؟
-والله يا ابتاه ما اردت وما اخترت وسواء اكانت بنتا ام ولدا فهو من عند الخالق وليبارك لنا الله فيها وفي اخيها عبد الله.
فرح ابو بكر بأسماء كثيرا فقد كانت قوية الجسم سريعة النمو وكلما ازداد نموها زاد ذكاؤها وتفهمها لكل ما تسمع تحفظه وتردده حتى حفظت الكثير من اشعار العرب وروايتها واخبار العرب وتاريخهم وانسابهم فعرفت الكثير منها.
تعلمت من والدها الشجاعة في القول والعمل والامانة فقد كان امينا في تجارته التي جلبت عليه اموالا طائلة صادقا في حديثه مع الناس فلم يؤثر عنه انه كذبمرة ليصل الى منصب او جاه عف اللسان فلم يصدر منه مايسىء الى انسانمهما كانت مكانته. وتعلمت منه الرحمة والرفق بالضعفاء واطعام الفقراء والمحتاجين ونجدة المستغيث والكثير من الصفات الحميدة التي اتصف بها ايو بكر وعرفها الناس فيه.
لم لا يفرح بها وقد احيته كثيرا؟؟؟؟؟؟ كانت تسمعه وتصغي اليه وتشاركه الحديث وربما وقفت وراء الباب تنتظر اوبته بنفس ملتهفة على لقياهفهو مثلها الاعلى الذي تتأسى به وتقلده في اعماله وكلامه وجلسته وتتمنى ان تكون مثل ابيها في حياته حتى تكون محل احترام وتقدير من كل الذين يعرفونها.
كانت اسماء منذ طفولتها تشارك الخدم في اعداد موائد للضيوف الذين لاتخلو منهم قاعة البيت الكبيرة في يوم من الايام سواء كانوا من الفقراء والمساكين او من القاصدين لامور التجارة فقد كان والدها من كبار تجار مكة وكانت تجارته في الاقمشة التي ربح منها مالا كثيرا اومن الذين يأتون ليفصل بينهم الديات التي ولته قريش القضاء فيها وكانت تصدقه في كل ما يقول وكثيرا ما كان يقصده العلماء والناسبون ليزدادوا من علمه.
لقد كانت اسماء ترى كل هؤلاء من بعيد وربما انصتت الى حديثهم مع ابيها وناقشته فيما سمعت بعد انتهاء المجلس وادلت برأيها فيما قيل معتمدة على ما تعلمته من ابيها واعية لكل ما ذكر.
لقد كانت سعيدة وهي تساعد الخدم في اعداد الموائد للبيت وللضيوف الذين كلما تخلو قاعة الطعام الكبيرة منهم غير متعالية ولا متكبرة.
كانت تذهب احيانا مع ابيها الى البيت الحرام وتطوف معه وترى الناس وهم يقابلونه بالبشر و الترحاب فيقتربون منه ويصافحونه فرحين مسرورين فتزداد فخرا وتيها به.
قالت اسماء لأبيها وهي تطوف معه بالبيت العتيق:لماذا يحبك الناس كثيرا يا ابتاه؟؟؟؟
قال ابو بكر:لأنني احبهم واقضي حوائجهم.
-يا ابت انني اراهم يسجدون للأصنام فلماذا لاتفعل مثلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال ابو بكر:ان السجود انما يكون للاله الذي خلقنا وحده وخلق لنا كل شيء وهذه الاصنام من صنع الناس ولا فائدة ترجى منها.
-حقيقة يا ابتاه ولكن من الذي علمهم ان يفعلو ذلك؟؟؟؟؟؟
-انها يا اسماء عادات وتقاليد اخذوها عن اباءهم واجدادهم دون تفكير سليم.
قالت اسماء: انامثلك يا ابتاه لن اسجد لصنم ابدا.
(انتظروا الفصل الثاني).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان ذلك الميلاد في العام الرابعة عشر قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في بيت من بيوت سادة قريش هو بيت(عبد الله بن ابي قحافة الملقب بأبي بكر)وهو بيت عز ومجد وغني فقد انشغل اهل هذا البيت العظيم بحدث طارئ.
كانت(قتيلة بنت عبد العزي)زوجة ابي بكر على وشك وضع مولودها الثاني.
فتحت ابواب البيت الكبيرللنساء القريبات والمقرباتيدخلن ويخرجن سعيافي قضاء ما تحتاج اليه الولادة.
جاءت قابلات مكة اللائي يقمن بعملية الولادة وجلسن للتشاورفيما ينبغي عمله حتى يتم الوضع بأقل متاعب ولم تمض الا ساعات قليلة حتى وضعت قتيلة طفلتها.
استقبال الاسرة للمولود الجديد:اسرعت ام الخير(سلمى بنت صخر)تبشر ابنها وقد ملأت عينيها منها ووصفتها له فقالت:ياعبد الله...بارك الله لك مولودتك فسيكون فيها الخير والبرة انها طويلة جميلة وفيها الكثير من ملامحك فأبشربها يا ابا بكر.
قال ابو بكر:شكر الله لك يا اماه و ارجو ان تكون مثلك في صفاتك واعمالك و ان تجعلك قدوتها ومثلها الاعلى عندما تكبر فتملأ علينا البيت فرحا وسرورا.
خرجت ام الخيروجلسابو بكر يحمد الله ويشكره على عطيته فهو الذي يهب وهو الذي يعطي.
ثم دخل والده ابو قحافة وقد امتلأ وجهه بالسرور قائلأ:-عم مساء يا ابا بكر.
-عمت مساء يا ابتاه.
-بما سميت مولودتك يا بني العزيز؟
-بورك لك يا عبد الله ولعلك كنت تريد ولدا؟
-والله يا ابتاه ما اردت وما اخترت وسواء اكانت بنتا ام ولدا فهو من عند الخالق وليبارك لنا الله فيها وفي اخيها عبد الله.
فرح ابو بكر بأسماء كثيرا فقد كانت قوية الجسم سريعة النمو وكلما ازداد نموها زاد ذكاؤها وتفهمها لكل ما تسمع تحفظه وتردده حتى حفظت الكثير من اشعار العرب وروايتها واخبار العرب وتاريخهم وانسابهم فعرفت الكثير منها.
تعلمت من والدها الشجاعة في القول والعمل والامانة فقد كان امينا في تجارته التي جلبت عليه اموالا طائلة صادقا في حديثه مع الناس فلم يؤثر عنه انه كذبمرة ليصل الى منصب او جاه عف اللسان فلم يصدر منه مايسىء الى انسانمهما كانت مكانته. وتعلمت منه الرحمة والرفق بالضعفاء واطعام الفقراء والمحتاجين ونجدة المستغيث والكثير من الصفات الحميدة التي اتصف بها ايو بكر وعرفها الناس فيه.
لم لا يفرح بها وقد احيته كثيرا؟؟؟؟؟؟ كانت تسمعه وتصغي اليه وتشاركه الحديث وربما وقفت وراء الباب تنتظر اوبته بنفس ملتهفة على لقياهفهو مثلها الاعلى الذي تتأسى به وتقلده في اعماله وكلامه وجلسته وتتمنى ان تكون مثل ابيها في حياته حتى تكون محل احترام وتقدير من كل الذين يعرفونها.
كانت اسماء منذ طفولتها تشارك الخدم في اعداد موائد للضيوف الذين لاتخلو منهم قاعة البيت الكبيرة في يوم من الايام سواء كانوا من الفقراء والمساكين او من القاصدين لامور التجارة فقد كان والدها من كبار تجار مكة وكانت تجارته في الاقمشة التي ربح منها مالا كثيرا اومن الذين يأتون ليفصل بينهم الديات التي ولته قريش القضاء فيها وكانت تصدقه في كل ما يقول وكثيرا ما كان يقصده العلماء والناسبون ليزدادوا من علمه.
لقد كانت اسماء ترى كل هؤلاء من بعيد وربما انصتت الى حديثهم مع ابيها وناقشته فيما سمعت بعد انتهاء المجلس وادلت برأيها فيما قيل معتمدة على ما تعلمته من ابيها واعية لكل ما ذكر.
لقد كانت سعيدة وهي تساعد الخدم في اعداد الموائد للبيت وللضيوف الذين كلما تخلو قاعة الطعام الكبيرة منهم غير متعالية ولا متكبرة.
كانت تذهب احيانا مع ابيها الى البيت الحرام وتطوف معه وترى الناس وهم يقابلونه بالبشر و الترحاب فيقتربون منه ويصافحونه فرحين مسرورين فتزداد فخرا وتيها به.
قالت اسماء لأبيها وهي تطوف معه بالبيت العتيق:لماذا يحبك الناس كثيرا يا ابتاه؟؟؟؟
قال ابو بكر:لأنني احبهم واقضي حوائجهم.
-يا ابت انني اراهم يسجدون للأصنام فلماذا لاتفعل مثلهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال ابو بكر:ان السجود انما يكون للاله الذي خلقنا وحده وخلق لنا كل شيء وهذه الاصنام من صنع الناس ولا فائدة ترجى منها.
-حقيقة يا ابتاه ولكن من الذي علمهم ان يفعلو ذلك؟؟؟؟؟؟
-انها يا اسماء عادات وتقاليد اخذوها عن اباءهم واجدادهم دون تفكير سليم.
قالت اسماء: انامثلك يا ابتاه لن اسجد لصنم ابدا.

(انتظروا الفصل الثاني).
تعليق