انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 14

الموضوع: قصة قصيرة - خمس نظرات للعودة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    فى قلب امى
    الردود
    519
    الجنس
    أنثى

    flower1 قصة قصيرة - خمس نظرات للعودة

    أخواتى العزيزات : تمنيت منذ صغرى أن أعرض ما أكتبه على أحد مؤتمن ليوافينى برأيه ويسدى الي نصحه وها أنا أضع بين أيديكن هذه

    الأقصوصة راجية المولى عزو جل ان تحوز اعجابكن ...ولسان حالى بقول عمر أمير المؤمنين( فان أسأت فقومونى وان أحسنت فأعينونى)

    ومن قرأته فأجابت فجزاها الله خير الجزاء.

    خمس نظرات للعودة
    كان الوداع باردا" وقصيرا"....رآه هناك قابعا" جوار النافذة فى مكانه المعتاد .....لم يرد حينما أخبره أنه سيرحل الآن ...لكنه رمقه بنظرة طويلة وباردة خيل اليه انها احدى نظراته الكثيرة القاسية....فتح الباب حمل حقائبه وغادر..شعر بنشوة كبيرة وهو ينزل درجات السلم القديم .......يا لها من سعادة ..أخيرا" سيتخلص منه ومن سيطرته وجبروته...جاءته الفرصة ليخع ربقة العبوديه من رقبته...ركب السيارة ورمق لآخر مرة النافذة التي يجلس خلفها..كانت نظرته طويلة وشامتة...ركب السيارة وقاد بعيدا" كانما يفر من الوحش ..الزحام شديد وخانق ولكن سعادته بحريته وقرب تحقيق حلمهالذى انتظره منذ أكثر من ثلاثين سنة أنسته هذا الزحام ..أول اشارات الطريق الى المطار ..قفزت الى ذاكرته تلك الصورة .......صورته وهو طفل له اعوام ثلاث حين بكى ليحضر له ذلك المسدس او تلك الدبابة كغيره من الأطفال لكنه اكتفى باحضار قلم وعدة أوراق ورمقه بتلك النظرة الصارمة قائلا لن تكو قويا فعلا الا بهذا.......انتبه على أبواق السيارات من خلفه..فقاد مخلفا وراءه تلك الذكرى هناك ....أخذ يحلم بما سيفعله هناك فى تلك البلاد البعيدة عن كل شيئ أصدقائه وأهله وأيضا عن ذلك الطاغية المتجبر...تذكر كم كان يهينه.. ويضربه.. كم قسى عليه ذلك الرجل... وها هو الآن يرحل غير مكترث له ولا آبه .....لا شيئ كان سيردعه سوى أمه- يرحمها الله- فقد كانت صدره الحانى وواحته الغناء ..كم كانت ودودة ..ومتحابة.. ومتعاطفة كان يظنها ضعيفة أمامه ..ومقهورة مثله لكنها أحبته رغم قسوته وجبروته....هناك الكثير من الناس اليوم متجهين الى المطار كأنما قرر الجميع مثله الفرارفجاة.....تقف السيارة للمرة الثانية..هنا علت مخيلته صورة أخرى لحياته مع هذا الرجل ..كيف أجبره على دخول تلك الكليه العملية رغم كراهيته لها سالبا" منه أى ارادة لدخول الكلية التى يريد كيف أهانه.. وعذبه بتلك النظرات ..الباردة.. والقاسية حينما فقط أراد أن يناقشه فى ذلك قال أنا أصنع لك مستقبلا".....ها قد انطلق مجددا هذه المرة بدا وجهه واجما بعض الشيئ كأنما فترت قوته وانزوى عزمه ... هز رأسه ممنيا" نفسه بالسعادةهناك ستكون له تلك المكانه المرموقة فى وظيفة أقل ما يقال عنها أنها مذهلة سيكون راتبه منها أضعاف ما يأخذه من هو فى سنه عشرات المرات.......فى المنعطف وقفت تلك الحافلة لافراغ ركابها....عاد الى ذاكرته مع أبيه تذكر وجهه العابس كم كان ذليلا" أمام هذا الرجل صاحب المنصب العالي وهو يطلب منه كارت توصية لابنه كى يلتحق بتلك الشركة الاستثمارية الراقية كم ظل يمتدحه ويثنى عليه وكأنه كان يحسد نفسه عليه عندها تمنى لو تدوم تلك اللحظة والنظرة اللطيفة للأبد.........أخيرا وصل المطار حمل حقائبه ولكنه هذه المرة مشى متثاقلا" أحس بشيئ فى صدره تذكرأمه و حنانها وكم يفتقدها الآن و لاحت اليه نظرات أبيه له عندما ماتت كم سمعه بعدها يجلس فى غرفته يبكى كطفل..ترى هل أحبها كما أحبته..أم أنه فقط افتقد من تخدمه 0وتؤدى رغباته بطاعة عمياء....قال ساخرا لعله افتقد قسوته عليها و لعله حزن لانعتاق أحدهما من الأسر...... جلس فى صالة الانتظار حتى يحين موعد الطائرة لكن صدره يزداد ضيقا تذكر وجه أبيه هذه المرة وهويخبره أنه سيرحل .......ظل صامتا من حينها لم يتحدث معه لم يلمه نعم وكيف يلومه وقد أذاقه ما سلف ..ليس عليه حرج فيما فعل هذا الأب فقد سلبه حقوقه وحريته لقد قهره.. تدخل فى كل شؤنه لهذا تركه...............هو في الرابعة والسبعين الآن وحتى ان مات فلن يبكيه..............هو لم يظهر له يوما أى عاطفة أو حب لم يقل له كلمة يحتسبها له.. لم يقدم له شيئا يتذكره به الا هذه الذكريات الخمس .................هب واقفا مع نداء الطائرة وقد ثبت على قراره .....ركب السيارة وعاد ...وعندما فتح باب المنزل كان مازال هناك جالسا جوار النافذة .......لم يرد عليه عندما أخبره أنه سيبقى ...استدار الى غرفته لكنه هذه المرة أحس بنظرته الطويلة .....كم كانت دافئة....



    تمت : 17-11-2007
    جميع الحقوق محفوظة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    683
    الجنس
    أنثى
    حلوة قوى والله تاثرت بيها
    بارك الله فيك حسيت وانا بقراها انى بشوفها صور امامى تصويرك رائع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    فى قلب امى
    الردود
    519
    الجنس
    أنثى
    ربنا يبارك فيك ياماما ويخليكى ليا ...........................اشكر لك مرورك الكريم وردك الرائع
    واتمنى من الله ان يوفقنا جميعا" لما يحب ويرضى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الموقع
    عروسه البحر المتوسط
    الردود
    1,953
    الجنس
    أنثى
    حلوه جدا
    بارك الله فيكى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    فى قلب امى
    الردود
    519
    الجنس
    أنثى
    الف شكر يا قطتى............................ ربنا يخليكو ليا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    فى قلب امى
    الردود
    519
    الجنس
    أنثى
    تمنيت ان تعجبكم القصة .....ولكن لا افهم لماذا لم يعلق من قرأها عليها؟
    اعتقد ان من اهداف الادب النقض والتوجيه .....ارجو عدم اهمال الرد وجزاكم الله الف خير

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    مصر
    الردود
    8,252
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • شعلة العطاء
      • فِياح النزهة
      • تربوية مثقفة
      • انسام الروضة
      • مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
    (أوسمة)
    حلوة جدا والله عجبتنى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    فى قلب امى
    الردود
    519
    الجنس
    أنثى
    جزاكى الله خيرا يا ام سيف الدين
    مش آن الاوان تغيرى الكنية..............والف حمدلله على السلامة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الردود
    12,045
    الجنس
    أنثى
    تصويرٌ فريد وسردٌ هادف..
    سبحان الله مهما قسا الأهل فيبقى ذلك لصالح الأبناء.. لكن أين من يفهم الحكمة من ذلك !

    سلمت أناملكِ أختي الكريمة..
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    علـَى وَعْـدْ..!
    الردود
    2,047
    الجنس
    امرأة
    لكنه هذه المرة أحس بنظرته الطويلة .....كم كانت دافئة....

    نهاية جميلة لقصة متكاملة .. رغم بساطتها ولكنها رائعة بمعانيها ...
    واصلي الكتابة ..ولا تنقطعي ...شكراً لقلمك المبدع

مواضيع مشابهه

  1. O0O...نظرات ...O0O
    بواسطة القارئة94 في فيض القلم
    الردود: 6
    اخر موضوع: 25-04-2009, 01:51 PM
  2. لقد انتظرت طويلا تلك الحظات للعودة اليك منتدااااااي الغالي
    بواسطة الكاااااااااادي في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 11
    اخر موضوع: 05-05-2008, 04:29 AM
  3. علاج مجرب للعودة إلى الله ..
    بواسطة عناصر الايمان في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 13-09-2007, 09:05 AM
  4. دعوة للعودة
    بواسطة um bader في نافذة إجتماعية
    الردود: 8
    اخر موضوع: 09-08-2006, 04:39 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ